المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { بَعضُ الفوائدِ مِن مُقدِّماتِ الكُتبِ الأصوليّة ( القَديمةِ والمعاصرة ) ومُقدّماتِ محقّقيها – رحمهم الله جميعًا - }



أهــل الحـديث
15-05-2012, 01:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بعضُ الفوائد من مقدمات الكتب الأصوليّة ( القديمة والمعاصرة ) ومقدّمات محقّقيها – رحمهم الله جميعًا -
الحمدُ لله والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ محمدٍ ( صلّى الله عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلّم ) وبعدُ :
فما زلتُ أطّلعُ على بعض الكتبِ الأصوليةِ ( القديمةِ والمعاصرةِ )وأنهلُ من علومها ومؤلفيها – رحمهم الله – وألّخصُ المسائل وأستخرجُ الفوائد منها ، ولا زال الطريقُ طويلا حتى أكونَ كما أريدُ لنفسي ، فلا زلتُ هزيلًا جدًا في الأصول ، ويا أخي إيّاك أن تعتقدَ أني أقولُ هذا الكلامَ تواضعًا إنّما هي الحقيقة ولا شيءَ في نفسي غيرها ، حتى أستحثّ همّتي لأعرّفها طريقها فإنها تأبي عليّ في بعضِ الأحايين ، لكن سأستعينُ بالله عليها والله الموفق .
فهذه – أيّها الملتقى الطيّب – بعضُ الفوائدِ من مُقدّماتِ بعضِ الكُتِبِ الأُصوليّةِ ومُقدماتِ مُحقّقِيهَا ، أُقدّمُها لَكم ، رَاجيًا مِن اللهِ الكريمِ أنْ يَدّخرها عِندَه إِلى يَوم ألقاه وَهو خيرُ الحافظينَ .
وسَأبدأُ بِكتابِ المسوّدةِ لآل تيميةَ – رحمهمُ الله – بتحقيقِ الشيخِ محمد محيي الدين عبد الحميد – رَحِمَهُ اللهُ – وإنْ كانَ كتابُ الغزاليّ المستصفى أحبَّ إلى قَلبي منْهُ ، لكن لعظمِ قدر ابن تيميّة فِي قلبي وقلبِ كلِّ صاحبِ سنّةٍ ، فإنّه لا يحبّهُ إلا مؤمنٌ ، ولا يُبغضِه إلا مبتدعٌ ضالٌ على قلبه غلف – أعاذنا الله منهم – آمين .
الكتابُ الأولُ :
بطاقة الكتاب .
الكتاب : المسوّدة .
المؤلفون : آل تيمية وهم :
1 – مجد الدّين أبو البركات عبد السّلام بن عبد الله بن الخضر ـ ت 652 هـ .
2 – ولدُهُ شهاب الدين الشيخ الإمام المفتي عبد الحليم بن عبد السّلام – ت 682 هـ .
3 – وثالثهم وهو تقي الدين الشيخ القدوة الصابر على قضاء الله أبو العبّاس أحمد بن عبد الحليم – ت 728 هـ .
جمعها وبيّضها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد الحنبلي الحرّاني الدمشقي – ت 745 هـ . وقد توفي وهو سجين في قلعة في دمشق .
قال أبو سُليمان : رحمه الله من عالم ، علّم الدنيا كيف يكونُ الصّبر على المبادئ والموت ولا تركها ، وصلّى الله على رسولنا الحبيب محمد ( عليه الصلاة والسّلام ) والصحابة الكرام .
محقّق الكتاب : الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد .
دار النشر : دار الكتاب العربي – بيروت .
الطبعة وتاريخُها : لا يوجد .
***********************
الفوائد من مقدّم المحقق :
الفائدة الأولى : أحمدُ بنُ محمدٍ بنِ عبدِ الغنيّ هذا تلميذٌ مِن تلاميذِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ الحفيد ، كما أشارَ إليه عبارةٌ وردتْ فِي كلامِ الحافظِ الذّهبي ، ونَقَلها عنهُ ابنُ العمادِ في شَذراتِ الذّهب .
الفائدة الثانية : لما مات أحمد بن محمد كان عمره 26 سنة .
الفائدة الثالثة : يدّلل الشيخ المحقّق على نسبة الكتاب الذي جمعه أحمد – تلميذ شيخ الإسلام – وأنّ النّاس ويتداولونه وينقلون عنه ثقة منهم بصاحبهِ ودقة نظره ، وجمعهِ وأطرافَ المسائل وتحريرها . فقد ذكر الشيخ المحقّق نصوصًا في ذلك .
الفائدة الرابعة : الرموز التي تدل على كل واحد منهم .
شيخنا : على ابن تيمية أحمد ، شيخ الإسلام .
والد شيخنا : يقصد أبوه ، عبد الحليم .
وما تركه مطلقًا من دونِ إشارةٍ فهو للمجد أبو البركات – رحم الله الجميع - .
الفائدة الخامسة : أمضى الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد سنتين في تحقيق الكتاب .
فيقولُ : ( بعد أن قضيتُ في ذلك أوقات فراغي كلّها في مدة سنتين كاملتينِ . ) اهـ .
الفائدة الخامسة : أهمية الكتاب ,
1 – بيان أصحاب الأقوال في المسائل المختلف فيها بيانًا مستقصيًا يدلّ على طول الباع وسعة الاطّلاع .
2 – تحرير محل النّزاع .
الفائدة السادسة : قد كانَ في عزم شيخ الإسلام أن يعيدَ النّظر في ترتيب هذا الكتابِ وأن يضيفَ شيئًا من البسط كعادته في سائر مؤلفاته ولكن اشتغاله بالدعوةِ إلى اللهِ ووقوفه في وجه الحاسدينَ له الشاغبينَ عليه ، حال بينهُ وما يريدُ .
قال الشيخ المحقق في نهاية مقدمته.

ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب من لدنك رحمة إنّك أنتَ الوهّاب .
اهـ كلام المحقق .
**************
قال الفقير أبو سُليمان :
بعض الملاحظات :
1 - الكتاب ليس له مقدّمة ، وأول مسألة فيه :صيغة (( افعل )) على ماذا تدّل , في عنوان مسائل الأمر .
2 – بعد بحث وجدتُ أنّ أفضل طبعة هي ما أشار إليها الشيخ أبو حازم الكاتب ( وهو معنا في الملتقى ) قال :
كما ينبغي النظر في النسخة المحققة للمسودة وهي تحقيق الدكتور أحمد بن إبراهيم بن عباس الذروي وهي رسالته في الدكتوراه وهي طبعة دار الفضيلة وتقع في مجلدين .
وهذا هو الرابط : وفيه بعض الفوائد :
http://www.feqhweb.com/vb/showthread...0111#post60111 (http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?p=60111#post60111)

وبذلك يكونُ عندنا طبعتان فقط – حسب علمي – للكتاب :
طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد .
وطبعة أحمد بن إبراهيم الذروي الصادرة عن دار الفضيلة .

والحمدُ لله ربّ العالمين .