المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (فائدة جميلة) في قوله تعالى ( فلا أقسم بمواقع النجوم)



أهــل الحـديث
13-05-2012, 05:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد .
قال الله تعالى في سورة الواقعة : فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون . ألخص الفائدة في نقاط .
أولا : غالبا في القرآن يكون هناك علاقة بين القسم وجواب القسم. بمعنى أنه في الآية السابقة هناك علاقة بين القسم بمواقع النجوم وجواب القسم وهو القرآن .
ثانيا : أقسم الله بمواقع النجوم والأقوال في تفسيرها كثيرة لكن النجوم خلق الله بعضها رجوما للشياطين ، وبعضها زينة للسماء ، وبعضها علامات يهتدى بها "والنجوم التي يهتدى بها ثابتة في أماكنها لا تتحرك"
ثالثا : ليس في القرآن قسم يخبرنا الله بعده أنه عظيم إلا هذا القسم ، وكل أقسام القرآن عظيمة . لكن لعظمة هذا القسم أخبرنا الله أنه قسم عظيم لو علمنا عظمته .
رابعا : جواب القسم : إنه لقرآن كريم . فهذا القسم عظيم ، وأخبرنا الله أنه قسم عظيم على أمر عظيم ألا وهو هذا القرآن العظيم الكريم .
خامسا : النجوم الثابتة ما فائدتها ؟ أنه يهتدى بها للمسافر في ظلمات الليل . أليس كذلك ؟ بلى .
سادسا : تقرر سابقا أنه في الغالب يكون هناك علاقة بين القسم وجواب القسم . والعلاقة هنا والله أعلم : أنه كما أن النجوم يهتدى بها في الظلمات فكذلك القرآن . آياته نور يهتدي به الناس من ظلماتهم في هذه الحياة الدنيا .
سابعا : أيها الأحبة : ونحن نعيش هذه الأيام ظلمات شبهات ، وظلمات شهوات ، وظلمات فتن ومغريات وملهيات لا مخرج لنا منها إلا بالتمسك بهذا الكتاب العزيز
ثامنا : بعض النجوم إذا دققت النظر فيها أحسست أنها تبعد عنك . كذلك القرآن كلما أدمنت قراءته والرجوع إليه في صغير الأمر وكبيره كلما غصت في معانيه العظيمة التي لا تنقضي وعجائبه التي لا تنتهي .
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يفتح علينا فتحا عظيما في فهم كلامه وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وأن يتوفانا وهو راض عنا خير غضبان وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .
(تنبيه : من بركة العلم نسبته إلى أهله ، وعلامة التوفيق أن ينسب الفضل إلى أهل الفضل . وهذه الفائدة أخبرني بها أحد الإخوة من أستراليا من طلاب الشيخ علي الحذيفي فجزاه الله عني خير الجزاء والله أسأل أن يعلمنا جميعا ما ينفعنا)