المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراجم مجموعة من الرواة 2



أهــل الحـديث
13-05-2012, 08:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فهذه تراجم لمجموعة من الرواة عسى الله أن ينفعني وإياكم بها.




أبو العباس الفضل بن زياد * القطان

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { الفضل بن زياد القطان. أحد أصحاب أحمد بن حنبل ، وممن أكثر الرواية عنه. حدث عنه يعقوب بن سفيان الفَسَوي ، والحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدَمي ، وجعفر بن محمد الصندلي.
حُدَّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي (1) ، قال : أخبرنا أبو بكر الخلال ، قال : والفضل بن زياد من المقدمين عند أبي عبد الله ، وكان أبو عبد الله يَعرفُ قَدْرَه ويُكرِمه ، ويُصَلِّى بأبي عبد الله. }
________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد الفقيه البغدادي المعروف بـ غلام الخلال * هو الشيخ الإمام العلامة شيخ الحنابلة وتلميذ أبي بكر الخلال وقد كان كبير الشأن ، من بحور العلم ، له الباع الأطول في الفقه ، ثقة فيما ينقله ، متقدما عند الدولة ، بارعا في مذهب الامام أحمد ، ويذكر عنه عبادة وتأله وزهد وقنوع. قال أبو حفص البرمكي : سمعته يقول : سمع مني شيخنا أبو بكر الخلال نحوا من 20 مسألة وأثبتها في كتبه.
وقال الذهبي : ما جاء بعد أصحاب أحمد مثل الخلال ، ولا جاء بعد الخلال مثل عبد العزيز إلا أن يكون أبا القاسم الخرقي. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال أبو الحسين ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" باختصار : { الفضل بن زياد أبو العباس القطان البغدادي ذكره أبو بكر الخلال فقال : كان من المتقدمين عند أبي عبد الله وكان أبو عبد الله يعرف قدره ويكرمه وكان يصلي بأبي عبد الله فوقع له عن أبي عبد الله مسائل كثيرة جياد وحدث عن جماعة منهم يعقوب بن سفيان الفسوي والحسن بن أبي العنبر وأحمد الأدمي وجعفر الصندلي و أحمد بن عطاء في آخرين. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو العباس الفضل بن زياد القطان البغدادي هو أحد أصحاب الإمام أحمد وممن أكثر الرواية عنه وكان الإمام أحمد يعرف قدره ويكرمه وكان يصلي بالإمام أحمد فوقع له عنه مسائل كثيرة جياد وباب السؤالات غير باب الرواية فتقبل رواية الفضل بن زياد عن الإمام أحمد مالم يأت نقل آخر يخالفها. والله تعالى أعلى وأعلم.





أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الحنبلي ( غلام الخلال * )

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف أبو بكر الفقيه الحنبلي المعروف بغلام الخلال : حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة وموسى بن هارون ومحمد بن الفضل الوصيفي وسعيد بن عجب الأنباري وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصري وعلي ابن طيفور النسوي وجعفر الفريابي وأحمد بن محمد بن الجعد وإبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي ومحمد بن مخلد الباغندي وقاسم بن زكريا المطرز وحامد بن شعيب البلخي ومحمد بن الحسن بن شهريار والحسن بن الحسين الصواف والحسين بن عبد الله الخرقي وعبد الله بن ناجية وأبي بكر بن المجدر وأبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود ويحيى بن صاعد حدثنا عنه أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي وبشرى بن عبد الله الفاتني.
حدثنا ابن الجنيد الخطبي لفظا حدثنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف المعروف بغلام الخلال حدثنا علي بن طيفور حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .
قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء : أبو بكر عبد العزيز بن جعفر غلام الخلال له المصنفات الحسنة منها المقنع وهو نحو من مائة جزء وكتاب الشافعي نحو من ثمانين جزءا وزاد المسافر قال: وله كتاب الخلاف مع الشافعي وكتاب القولين ومختصر السنة وله غير ذلك في التفسير والأصول قال : وتوفي لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
وبلغني عنه أنه قال في علته : أنا عندكم إلى يوم الجمعة فقيل له : يعافيك الله أو كلاما هذا معناه فقال : سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروذي يقول : عاش أحمد بن حنبل ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة وعاش أبو بكر المروذي ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة وعاش أبو بكر الخلال ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعين سنة فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة.
حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي قال: وجدت بخط أبي حدثنا عبد العزيز بن جعفر وقد سألته عن مولده فأخبرنا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتينوتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة بنصف ساعة لثلاث وعشرين ليلة خلت من شوال من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
سمعت أبا عمر الحسين بن عثمان بن الفلو الواعظ يقول : توفي عبد العزيز غلام الخلال الحنبلي يوم الجمعة لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ودفن عند دار الفيل. }
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : { غلام الخلال الشيخ الإمام العلامة ، شيخ الحنابلة ، أبو بكر ، عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد البغدادي الفقيه ، تلميذ أبي بكر الخلال.
ولد سنة خمس وثمانين ومئتين.
وسمع في صباه من محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ، والفضل بن الحباب الجمحي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، والحسين بن عبد الله الخرقي الفقيه ، وجماعة.
وقيل : إنه سمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ولم يصح ذلك.
حدث عنه أحمد بن الجنيد الخطبي ، وبشرى بن عبد الله الفاتني ، وغيرهما.
وروى عنه بالاجازة أبو إسحاق البرمكي.
وتفقه به ابن بطة ، وأبو إسحاق بن شاقلا ، وأبو حفص العكبري ، وأبو الحسن التميمي ، وأبو حفص البرمكي ، وأبو عبد الله بن حامد.
وكان كبير الشأن ، من بحور العلم ، له الباع الأطول في الفقه.
ومن نظر في كتابه "الشافي" عرف محله من العلم ، لولا ما بشعه بغض بعض الائمة ، مع أنه ثقة فيما ينقله.
قال أبو حفص البرمكي : سمعته يقول : سمع مني شيخنا أبو بكر الخلال نحوا من عشرين مسألة : وأثبتها في كتبه.
قال القاضي أبو يعلى : كان لأبي بكر عبد العزيز مصنفات حسنة منها : كتاب "المقنع" وهو نحو مئة جزء ، وكتاب "الشافي" نحو ثمانين جزءا ، وكتاب "زاد المسافر" وكتاب "الخلاف مع الشافعي" وكتاب "مختصر السنة" ، وروي عنه أنه قال في مرضه : أنا عندكم إلى يوم الجمعة ، فمات يوم الجمعة ، ويذكر عنه عبادة ، وتأله ، وزهد ، وقنوع.
وذكر أبو يعلى أنه كان معظما في النفوس ، متقدما عند الدولة ، بارعا في مذهب الامام أحمد.
قلت : ما جاء بعد أصحاب أحمد مثل الخلال ، ولا جاء بعد الخلال مثل عبد العزيز إلا أن يكون أبا القاسم الخرقي.
قال ابن الفراء : توفي في شوال سنة ثلاث وستين وثلاث مئة ، وله ثمان وسبعون سنة ، في سن شيخه الخلال ، وسن شيخ شيخه أبي بكر المروذي ، وسن شيخ المروذي الإمام أحمد. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد ، أبو بكر الفقيه الحنبلي ، غلام الخلال شيخ الحنابلة وعالمهم المشهور.
تفقه بأستاذه أبي بكر الخلال ، وسمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما قيل ، وسمع من محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ، والحسين بن عبد الله الخرقي ، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب ، وجعفر الفريابي ، وجماعة.
وعنه: الجنيد الخطبي، وبشري الفاتني، وغيرهما. وتفقه عليه أبو عبد الله ابن بطة، وأبو إسحاق بن شاقلا، وأبو حفص العكبري، وأبو الحسن التميمي، وأبو حفص البرمكي، وأبو عبد الله بن حامد.
وكان كبير القدر ، صحيح النقل ، بارعاً في نقل مذهبه.
قال أبو حفص البرمكي : سمعت أبا بكر عبد العزيز يقول : سمع مني شيخنا أبو بكر الخلال نحو عشرين مسألة وأثبتها في كتابه.
وقال أبو يعلى القاضي: كان لأبي بكر عبد العزيز مصنفات حسنة منها " المقنع " وهو نحو مائة جزء، وكتاب " الشافي " نحو ثمانين جزءاً، وكتاب " زاد المسافر " وكتاب " الخلاف مع الشافعي " وكتاب " مختصر السنة " .
توفي في شوال سنة ثلاث وستين ، وله ثمان وسبعون سنة في سن شيخه الخلال ، وسن شيخ شيخه المروزي ، وسن أحمد بن حنبل.
وروي عنه أنه قال في مرضه : أنا عندكم إلى يوم الجمعة ، فمات يوم الجمع ة، رحمه الله تعالى. ويذكر عنه زهد وقنوع.
وقد ذكر أبو يعلى أنه كان معظماً في النفوس ، متقدماً عند الدولة ، بارعاً في مذهب أحمد.
أنبأنا المؤمل بن البالسي، أنا أبو اليمن الكندي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن الجنيد الخطبي، أنا أبو بكر بن عبد العزيز بن جعفر، أنا علي بن طيفور، أنا قتيبة، أنا عبد الوارث، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " . }
قال ابن العماد في "الشذرات" : { سنة ثلاث وستين وثلثمائة : وفيها أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد الحنبلي صاحب الخلال وشيخ الحنابلة وعالمهم المشهور وصاحب التصانيف روى عن موسى بن هارون وأبي خليفة الجمحي وجماعة توفي في شوال وله ثمان وسبعون سنة وكان صاحب زهد وعبادة وقنوع قاله في العبر
وقال ابن أبي يعلى في "طبقاته" : عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف أبو بكر المعروف بغلام الخلال ، حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة وموسى بن هارون ومحمد بن الفضل وموسى بن هارون بن الحباب البصري وخلائق ، وروى عنه أبو إسحاق بن شاقلا وأبو عبد الله بن بطة وأبو الحسن التميمي وأبو عبد الله ابن حامد وغيرهم.
وكان أحد أهل الفهم موثوقا به في العلم متسع الرواية مشهورا بالديانة موصوفا بالأمانة مذكورا بالعبادة وله المصنفات في العلوم المختلفات الشافي المقنع تفسير القرآن الخلاف مع الشافعي كتاب القولين زاد المسافر التنبيه وغير ذلك حدثنا جعفر بن محمد بن سليمان الخلال حدثنا محمد بن عوف الحمصي قال سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن التفضيل فقال من قدم عليا على أبي بكر فقد طعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قدمه على عمر فقد طعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر ومن قدمه على عثمان فقد طعن على أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أهل الشورى والمهاجرين والأنصار وبه حدثنا محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا قال سألت أبا عبد الله عن الاستثناء في الإيمان فقال نعم الاستثناء على غير معنى شك مخافة واحتياطا للعمل وقد استثنى ابن مسعود وغيره وهو مذهب الثوري.
ولما مات أبو بكر عبد العزيز اختلف أهل باب الأزج في دفنه فقال بعضهم يدفن في قبر أحمد وقال بعضهم يدفن عندنا وجردوا السيوف والسكاكين فقال المشايخ لا تختلفوا نحن في حريم السلطان يعنون المطيع لله فما يأمر نفعل قال فلفوه في نطع مشدود بالشراريف خوفا أن يمزق الناس أكفانه وكتبوا رقعة إلى الخليفة فخرج الجواب مثل هذا الرجل لا نعدم بركاته أن يكون في جوارنا وهناك موضع يعرف بدار الأفيلة وهو ملك لنا ولم يكن فيه دفن فدفن فيه رحمه الله تعالى
وحكى أبو العباس بن أبي عمرو والشرابي قال كان لنا ذات ليلة خدمة أمسيت لأجلها ثم إني خرجت منها نومة الناس وتوجهت إلى داري بباب الأزج فرأيت عمود نور من جوف السماء إلى جوف المقبرة فجعلت أنظر إليه ولا ألتفت خوفا أن يغيب عني إلى أن وصلت إلى قبر أبي بكر عبد العزيز فإذا أنا بالعمود من جوف السماء إلى القبر فبقيت متحيرا ومضيت وهو على حاله انتهى ملخصا. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد الفقيه البغدادي المعروف بـ غلام الخلال * هو الشيخ الإمام العلامة شيخ الحنابلة وتلميذ أبي بكر الخلال وقد كان كبير الشأن ، من بحور العلم ، له الباع الأطول في الفقه ، ثقة فيما ينقله ، متقدما عند الدولة ، بارعا في مذهب الامام أحمد ، ويذكر عنه عبادة وتأله وزهد وقنوع. قال أبو حفص البرمكي : سمعته يقول : سمع مني شيخنا أبو بكر الخلال نحوا من 20 مسألة وأثبتها في كتبه.
وقال الذهبي : ما جاء بعد أصحاب أحمد مثل الخلال ، ولا جاء بعد الخلال مثل عبد العزيز إلا أن يكون أبا القاسم الخرقي. والله تعالى أعلى وأعلم.

للمزيد من ترجمته :
طبقات الشيرازي: 172، طبقات الحنابلة: 2 / 119 - 127، المنتظم: 7 / 71 - 72، العبر: 2 / 330، البداية والنهاية: 11 / 278، النجوم الزاهرة: 4 / 105 - 106، طبقات المفسرين للداوودي: 1 / 306 - 308، شذرات الذهب: 3 / 45 - 46، هدية العارفين: 1 / 577.





أبو أحمد أو أبو عبد الرحمن محمود بن آدم المروزي

الاسم : محمود بن آدم ، أبو أحمد و يقال أبو عبد الرحمن ، المروزي
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 258 هـ
روى له : ( خ ؟ ) ( البخاري )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : . . . .
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { محمود بن آدم المروزي روى عن الفضل بن موسى السينانى وأبي بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وبشر بن السري ويحيى بن سليم الطائفي والنضر بن شميل ووكيع وابن فضيل.
كتب إلى أبي وأبي زرعة وإليَّ ، وكان ثقة صدوقا (1). }
_____________________
(1) ثقة صدوق * أو صدوق ثقة * :
قال محمد خلف سلامة في "لسان المحدثين" : { ثقة صدوق : هذه العبارة قد تطلق على الراوي الثقة فيكون فيها معنى التوكيد لتوثيقه ؛ وقد يطلقها الناقد على من يتردد فيه بين مرتبتي الثقة والصدوق ، أو الذي يكون أحياناً ثقة وأحياناً أخرى صدوقاً ؛ ولعل التوسط في أمرها هو الأقرب ، فيكون معناها كمعنى (ثقة) ، إلا إذا قامت قرينة تقود إلى الأخذ بمعنى أعلى أو أدنى فيصار حينئذ إليها.
قال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في "أحاديث ومرويات في الميزان" (ك2/23) في الحاشية ، في معرض كلامه على جعفر بن محمد بن الحسن الرازي : ( ولفظ ابن أبي حاتم فيه "صدوق ثقة" ؛ ومعناها بالاستقراء عندي : ثقة حافظ. )

قال ابن حبان في "الثقات" : { محمود بن آدم المروزي يروى عن ابن عيينة وأهل بلده ، حدثنا عنه المراوزة ، كنيته أبو عبد الرحمن ، مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين غرة رمضان. }
قال السلمي في "سؤالاته للدارقطني" (318) : { وسألته عن محمود بن آدم ، فقال : ثقة. }
قال الخليلي في "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (3/900) : { محمود بن آدم المروزي سمع ابن عيينة ، وأبا بكر بن عياش ، والفضل بن موسى السيناني ، سمع منه أبو داود السجستاني ، وابنه عبد الله ، وآخر من روى عنه محمد بن حمدويه المروزي ، مات سنة بضع وخمسين ومائتين. }
قال المِزِّي في "تهذيب الكمال" واقتبسه منه ابن حجر في "التهذيب" : { محمود بن آدم ، أبو أحمد ، ويقال : أبو عبد الرحمان المروزي.
روى عن : بشر بن السري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي معاوية الضرير.
روى عنه : البخاري فيما ذكر أبو أحمد بن عدي وحده (1) ، وأبو حامد أحمد بن حمدون بن رستم الاعمشي ، وأبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزي ، والحسين بن مكي السرخسي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، ومحمد بن إسحاق بن موسى المروزي ، وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي الغازي وهو آخر من روى عنه ، ومحمد بن عبد الرحمان الدغولي ، ومحمد بن عمرويه النيسابوري نزيل بغداد.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : مات في غرة رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين.
وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي : سمع منه أبو داود السجستاني ، وابنه عبد الله ، وآخر من روى عنه محمد بن حمدويه المروزي. مات سنة بضع وخمسين ومئتين. }
_______________
(1) تعقب مغلطاي كلام المزي فقال : وافقه عليه أبو عبد الله بن منده الأصبهاني ، وصاحب "زهرة المتعبدين".
ولم يذكره الكلاباذي ولا الباجي في "رجال البخاري"

قال مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (11/98) : { محمود بن آدم أبو أحمد ويقال : أبو عبد الرحمن المروزي.
روى عنه البخاري فيما ذكره أبو أحمد ابن عدي وحده. كذا ذكره المزي مقلدا صاحب "الكمال" أو "النبل" وكأنه رحمه الله تعالى لم ير كتاب أبي عبد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة ، فإنه ذكره في أسماء شيوخ البخاري ، وكذا صاحب "الزهرة".
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" فقال : ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني عنه. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني : ثقة (1).
________________
(1) سؤالات السلمي : (286).

قال الذهبي في "الكاشف" : { محمود بن آدم المروزي ، عن الفضل السيناني ، قيل : روى عنه البخاري ، توفي 258. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { محمود بن آدم المروزي. عن : سفيان بن عيينة ، والفضل السيناني ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي معاوية ، وجماعة.
وعنه : أبو بكر بن أبي داود ، ومحمد بن عبد الرحمن الدغولي ، وآخر من روى عنه محمد بن حمدويه بن سهل المروزي. ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال: مات في غرة رمضان سنة ثمان وخمسين. }
قال ابن حجر في "مقدمة الفتح" (1/239) : { ذكر من اسمه محمود : روى البخاري في مواضع عن محمود غير منسوب عن عبد الرزاق وعن سعيد بن عامر وعن أبي أحمد الزبيري وعن أبي أسامة وعن شبابة بن سوار وعن وهب بن جرير وعن عبيد الله بن موسى ومحمود هذا هو بن غيلان المروزي وقد صرح به في مواضع أخرى عن هؤلاء وعن غيرهم وجزم أبو ذر والأصيلي وغيرهما في روايتهم ببعض من ذكر فيما ذكر وفي طبقته محمود بن آدم المروزي ولم يخرج عنه البخاري شيئا. }
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : { محمود بن آدم المَرْوزي : صدوقٌ ، من العاشرة ، مات سنة ثمان وخمسين ، ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري. خ. }
قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" (6509) معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" : { بل : ثقةٌ ، فقد روى عنه جمع من الثقات ، ووثقه ابن أبي حاتم الرازي ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ولا نعلم فيه جرحا. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو أحمد أو أبو عبد الرحمن محمود بن آدم المروزي وثقه ابن أبي حاتم فقال : "كتب إلى أبي وأبي زرعة وإليَّ ، وكان ثقة صدوقا" ، ووثقه ابن حبان ، ونقل السلمي توثيق الدارقطني له ، وصدقه ابن حجر ، وروى عنه جمع من الثقات. ومن ثم فلا ينزل حديثه عن الحسن وهو إلى التوثيق أقرب. والله تعالى أعلى وأعلم.





أبو عامر قبيصة بن عقبة * السوائي الكوفي

الاسم : قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي ، أبو عامر الكوفي (أخو سفيان بن عقبة )
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 215 هـ
روى له : ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ربما خالف
رتبته عند الذهبي : حافظ
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (758) : { سمعت أبي وذكر قبيصة وأبا حذيفة فقال : قبيصة أثبت منه جدا ، يعني في حديث سفيان ، أبو حذيفة شبه لا شيء ، وقد كتبت عنهما جميعا }
قال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (ص 292) : { حدثني أحمد بن أبي الحواري قال : قلت للفريابي : رأيت قبيصة عند سفيان ؟ قال : نعم ، رأيته صغيراً.
قال أبو زرعة : فذكرته لمحمد بن عبد الله بن نمير فقال : لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه. }
قال عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1772) : { سمعت يحيى يقول : قبيصة ، وأبو أحمد الزبيري ، ويحيى بن آدم ، والفريابي ، سماعهم من سفيان قريب من السواء. قلت له : فأبو داود الحفري ؟ قال : كان أبو داود خيرا من هؤلاء كلهم وكان أصغرهم سنا. }
قال عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (2215) : { سمعت يحيى يقول : ليس أحد في سفيان الثوري يشبه هؤلاء : ابن المبارك ويحيى بن سعيد ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم.
فقيل له : والاشجعي ؟ فقال : الاشجعي ثقة مأمون ، ولكن هاتوا من يروي عنه.
قال يحيى : وبعد هؤلاء في سفيان يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري وأبو حذيفة وقبيصة ومعاوية بن القصار والفريابي ، قلت له : فأبو داود الحفري ؟ قال : أبو داود الحفري رجل صالح. }
قال ابن محرز في "معرفة الرجال عن ابن معين وغيره" (ص 114): { سمعت يحيى يقول : قبيصة ليس بحجة في سفيان ولا أبو حذيفة ولا يحيى بن آدم ولا مؤمل. }
قال العجلي في "الثقات" (1663) : { محمد بن يوسف الفريابي ثقة سكن قيسارية الشام وكانت سنته كوفية وهو ويحيى بن آدم وأبو أحمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي وقبيصة بن عقبة ومعاوية بن هشام ثقات وهم في الرواية عن سفيان قريب بعضهم من بعض ، قال لي بعض البغداديين : أخطا محمد بن يوسف في خمسين ومائة حديث من حديث سفيان. ووكيع ، وأبو نعيم ، وعبيد الله الاشجعي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وأبو داود الحفري أثبت في حديث سفيان من الفريابي وأصحابه. }
قال السلمي في "سؤالاته للدارقطني" (344) : { وسألته : إذا اجتمع قبيصة والفريابي في الثوري ، من يقدم ؟ فقال : يقدم الفريابي لفضله ونسكه. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { قبيصة بن عقبة من بنى عامر بن صعصعة أبو عامر السوائي الكوفي: وهو أخو سفيان بن عقبة سمع سفيان الثوري ويونس بن أبي إسحاق وابنه إسرائيل وشريكاً وحماد بن سلمة وفرط بن خليفة روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري وأبو همام الوليد بن شجاع وأبو كريب محمد بن العلاء وعباس الدوري والحسن بن سلام السواق وحمدان بن علي الوراق وجعفر الصائغ في آخرين وكان قبيصة قدم بغداد وحدث بها.
وقد كتبت عن بعض شيوخنا خبراً لقبيصة يتضمن ذكر قدومه وتحديثه بها وذهب عنى فلم أقدر عليه حتى الساعة.
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن البادا لفظاً أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان حدثني أبي حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن خلف التميمي نسب لنا قبيصة فقال: قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة بن جنيدب بن رباب بن حبيب بن سواة بن عامر بن صعصعة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله : كان يحيى بن آدم أصغر من سمع من سفيان عندنا. قال : وقال يحيى : قبيصة أصغر مني بسنتين. قلت له : فما قصة قبيصة في سفيان ؟ قال أبو عبد الله : كان كثير الغلط. قلت له : فغير هذا ؟ قال : كان صغيراً لا يضبط. قلت له : فغير سفيان ؟ قال : كان قبيصة رجلاً صالحاً ثقة لا بأس به في تدينه وأي شيء لم يكن عنده في الحديث يذكر أنه كثير الحديث (1).
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان حدثنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين قال : وقبيصة ثقة في كل شيءإلا في سفيان فإنه سمع منه وهو صغير (2).
أخبرنا محمد بن علي المقرئ أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا على صالح بن محمد عن قبيصة فقال : كان رجلاً صالحاًإلا أنهم تكلموا في سماعه من سفيان (3).
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر ان أبا الميمون أخبرهم. ثم أخبرنا الحضر بن عبد الله المري بدمشق قراءة قال : أخبرنا عقيل بن عبد الله الصفار حدثنا أبو الميمون بن راشد أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو حدثني أحمد بن أبي الحواري قال : قلت للفريابي : رأيت قبيصة عند سفيان ؟ قال : نعم رأيته صغيراً فذكرته لمحمد بن عبد الله بن نمير فقال لي : لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه (4).
أنبأنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال يحيى - يعني ابن معين - : قبيصة أكبر من يحيى بن آدم بشهرين قال وسمعت قبيصة يقول: شهدت عند شريك فامتحننى في شهادتي فذكرت ذلك لسفيان فأنكر على شريك ما فعل وقال: لم يكن أن يمتحنه قال: وصليت بسفيان الفريضة ذكر أي صلاة كانت فذهب علي.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: قبيصة بن عقبة صدوق.
أخبرنا العتيقي أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن علي قال: سألت أبا داود عن قبيصة وعبيد الله بن موسى فقال: قبيصة أسلم من عبيد الله وقال: سمعت أبا داود يقول: كان قبيصة وأبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون ثم حفظوا بعد.
أخبرني الأزهري أخبرنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال: سمعت إسحاق بن سيار يقول : ما رأيت من الشيوخ أحفظ من قبيصة بن عقبة.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي حدثنا أحمد بن سلمة قال: سمعت هناد بن السري غير مرة إذا ذكر قبيصة قال : الرجل الصالح وتدمع عيناه وكان هناد كثير البكاء.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ قال : سمعت القاسم - يعني بن أبي صالح - يقول سمعت جعفر بن حمدويه يقول : كنا على باب قبيصة بن عقبة بالكوفة ومعنا دلف بن أبي دلف أبو عبد العزيز ومعه الخدم يكتب الحديث فصار إلى باب قبيصة فدق عليه الباب فأبطأ قبيصة بالخروج فعاوده الخدم وقيل ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج إليه ؟ قال : فخرج وفي طرف إزاره كسر من الخبز فقال : رجل قد رضى من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل؟ والله لا حدثته فلم يحدثه.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر حدثنا أبو بشر الدولابي قال: قال أبو عبيد الله معاوية بن صالح: مات قبيصة بن عقبة سنة ثلاث عشرة ومائتين.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سئل السري بن يحيى عن موت قبيصة فقال: مات سنة خمس عشرة ومائتين. أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات أبو عامر قبيصته بن عقبة السوائي في صفر.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني حدثنا هارون بن حاتم قال: ومات قبيصة بن عقبة السوائي سنة خمس ومائتين. }
___________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق * البزاز المعروف بـ ابن رزقويه * وثقه البرقاني ، ووثقه الخطيب فقال : "هو أول شيخ كتبتُ عنه وأول ما سمعتُ منه في سنة 403 ، كتبت عنه إملاءً مجلسا واحدا ، ثم انقطعتُ عنه إلى أول سنة 406 وعدتُ فوجدتُه قد كُفَّ بصرُهُ فلازمته إلى آخرِ عُمُره ، وكان ثقةً صدوقا ، كثيرَ السماع والكتابةِ ، حَسن الاعتقاد ِ، جميلَ المَذْهَبِ ، مُديماً لتلاوةِ القرآن ، شديداً على أهل البِدَع ، دَرَّسَ الفقه وعَلَّق على مذهب الشافعي" ، وقال فيه الذهبي : "الامام المحدث المتقن المعمر شيخ بغداد" ــأبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق * ابن السماك * البغداديثقة مكثر كتب المصنَّفات الكبار بخطه وكان كل ما عنده بخطه ــ أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل * وثقه الخطيب فقال : "كان ثقة ثبتا" ، ونقل الأزهري عن الدارقطني أنه صدقه فقال : "كان صدوقا" ، ونقل السلمي عن الدارقطني أنه وثقه فقال : "ثقة ثبت" ، ورواية الأزهري مقدمة على رواية السلمي للكلام المعروف في السلمي ، وقال أبو بكر الخلال : "قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية ، وأغرب بغير شيء ، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم" ، وصدقه الذهبي في "السير" فقال : "الامام الحافظ المحدث الصدوق المصنف له تاريخ مفيد رأيته وعلقت منه" ، ووثقه الذهبي في "التذكرة" فقال : "الحافظ الثقة". ويتلخص من الأقوال السابقة أنه حافظ لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن وهو إلى التوثيق أقرب. ومن ثم فإسناد هذا الأثر لا ينزل عن درجة الحسن. والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الحسن بن أبي بكر * هو أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان * البغدادي البزاز صدقه الخطيب فقال: "كتبنا عنه وكان صدوقاً صحيح الكتاب وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري وكان مشتهرا بشرب النبيذ إلى أن تركه بآخره" ، ووثقه أبو الحسن بن رزقويه ، ووثقه أبو القاسم الازهري فقال : "أبو علي بن شاذان من أوثق من برأ الله في الحديث وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره" ، وقال الذهبي : "الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق" ، وقد رد العلامة المعلمي على شبهة شرب أبي علي بن شاذان للنبيذ والخلاصة أنه صحيح الكتاب مكثر لا ينزل حديثه عن درجة الحسن ــ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان * صدقه الخطيب فقال : "كان صدوقاً أديباً شاعراً رواية للأدب عن أبي العباس ثعلب والمبرد وأبي سعيد السكري وكان يميل إلى التشيع" ، وصدقه البرقاني فقال : "صدوق وقد روى عنه الدارقطني في الصحيح وإنما كرهوه لمزاح كان فيه " ، ووثقه الدارقطني والذهبي ومن ثم فلا ينزل حديثه عن درجة الحسن ــ أبو بكر بن أبي خيثمة * هو أحمد بن زهير بن حرب النسائي الأصل البغدادي وهو حافظ كبير ثقة متقن أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل وعن يحيى بن معين فأكثر عنه وصنف التاريخ الكبير الذي قال عنه الخطيب : "أحسن تصنيفه وأكثر فائدته فلا أعرف أغزر فوائد منه وكان لا يرويه إلا على الوجه " ــ ومن ثم فإسناد هذا الأثر لا ينزل عن درجة الحسن. والله تعالى أعلى وأعلم.
(3) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان الواسطي كان الخطيب يدلسه فيذكره بأسماء عديدة منها : ( محمد بن علي المقرئ * ) أو ( محمد بن علي المعدل * ) أو ( القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي * ) أو ( القاضي أبو العلاء الواسطي ) أو ( محمد بن أحمد بن يعقوب * ) وقد ورد فيه كلام كثير حاصله أنه ضعيف لا يُعْتَمَد على حفظه ، وقد رأى الخطيب له أصولاً عُتُقَاً سماعه فيها صحيح وأصولاً مضطربة فكتب عنه منتخبا ، قال العلامة المعلمي : "قد يقال إنه اتهم في دعوى السماع ، وإن لم يتهم بالوضع ، وأما ما وقع في أصوله فالخطيب هو الذي حقق ذلك ، فالظن به أنه انتقى من مرويات أبي العلاء ما تبين له صحة سماعه له فذلك هو الذي يرويه عنه ".
ومما يؤكد ظن العلامة المعلمي ، أن معظم الآثار التي قابلتني عن أبي العلاء الواسطي عن الحاكم وجدت أنه لم ينفرد بها ، فإما أجد ابن عساكر رواها عن زاهر الشحامي عن البيهقي عن الحاكم بنفس المتن الذي رواه أبو العلاء ، أو أجد السمعاني ينقلها من تاريخ نيسابور للحاكم بنفس المتن أيضا ، لذا فرواية أبي العلاء الواسطي عن الحاكم يحتج بها وهي من مروياته التي انتقاها الخطيب من صحيح مسموعاته ، أما رواياته عن غير الحاكم فالغالب أنها أيضا مما انتقاه الخطيب من صحيح مسموعاته لكنني لا أستطيع الجزم بذلك ــ أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران * ثقة حافظ متقن عابد زاهد مصنف ــ أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي * كان حافظا كبيرا مشهورا كثير العلم ناسكا متعبدا له رحلة ، وكان أثريا ظاهري المذهب شديداً على أهل القياس يتبع كثيراً أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، أورده الذهبي فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل ، ووثقه ابن العماد ــ أبو علي صالح بن محمد بن عمرو المعروف بـ جزرة * هو الحافظ الكبير الحجةــ ومن ثم ففي ثبوت هذا الأثر عن صالح جزرة نظر لأنني لا أستطيع الجزم بأنه من الآثار التي انتقاها الخطيب من صحيح مسموعات أبي العلاء الواسطي لكن الغالب أنه من صحيح مسموعاته التي انتقاها الخطيب لا سيما وأن باب السؤالات غير باب الرواية فتقبل رواية الواسطي هذه مالم يأت نقل آخر يخالفها وهذه الرواية موافقة لما ورد عن ابن حنبل وابن معين من أنهما تكلما في حديث قبيصة عن الثوري لسماعه منه وهو صغير. والله تعالى أعلى وأعلم.
(4) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الأثر رواه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (ص 292).
أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري * الدمشقيثقة زاهد.
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن واقد الفريابي * ثقة فاضل ، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان ، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق.

قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (56/328) : { حدثنا أبو الفضل بن ناصر وقرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام أنا علي بن محمد بن خزفة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن أصحاب الثوري أيهم أثبت ؟ فقال : هم خمسة : يحيى القطان ، ووكيع ، وابن المبارك ، وابن مهدي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأما الفريابي ، وأبو حذيفة ، وقبيصة بن عقبة ، وعبيد الله ، وأبو عاصم ، وأبو أحمد الزبيري ، وعبد الرزاق ، وطبقتهم فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض ، وهم ثقات كلهمدون أولئك في الضبط والمعرفة. }
قال ابن رجب في "شرح علل الترمذي" : { ومنهم قبيصة بن عقبة :
قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : (( هو ثقة ، إلا في حديث سفيان الثوري ليس بذاك القوي ))
وقال يعقوب بن شيبة : (( كان ثقة صدوقاً فاضلاً ، تكلموا في روايته عن سفيان خاصة ، كان ابن معين يضعف روايته عن سفيان )). }
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : { قَبيصة بن عُقْبة بن محمد بن سفيان السُّوائي ، بضم المهملة وتخفيف الواو والمد ، أبو عامر الكوفي : صدوقٌربما خالَفَ ، من التاسعة ، مات سنة خمس عشرة على الصحيح. ع. }
قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" (5513) معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" : { بل : ثقةٌ ، وثقه الأئمة : أحمد ، وابن معين ، وابن سعد ، والعجلي. وقد تكلم بعضهم في حديثه عن سفيان مثل ابن معين وأحمد ، لكن أبا حاتم قال : " لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري .... الخ " ، وقال الفضل بن سهل الأعرج : كان قبيصة يحدث بحديث الثوري على الولاء درسا درسا حفظا. ولا أدل على صحة روايته عن سفيان أن البخاري ومسلم رويا له من حديثه عن سفيان. وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال في موضع آخر : كثير الخطأ "الكبرى" (3229) ، وذكره ابن حبان في "الثقات". }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : ووثق قبيصة أيضا يعقوب بن شيبة فقال : "كان ثقة صدوقاً فاضلاً " ، وذكر أحمد بن أبي الحواري لمحمد بن عبد الله بن نمير أن الفريابي رأى قبيصة صغيرا وهو عند الثوري فقال ابن نمير: "لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه" ، ووثقه الذهبي فقال : "الحافظ الإمام الثقة العابد"

قال محمد بن عبدالله ( أحد أعضاء منتدى ملتقى أهل الحديث ) : { لا يخفى أن ضبط الراوي لحديثه عموما ، أو لحديثه عن أحد أشياخه إنما يقاس بالنظر إلى موافقته لأثبات أقرانه أصحاب ذلك الشيخ من عدمها.
وقبيصة لم يكن من المقدمين في الثوري - اتفق على ذلك غير واحد - ، ولذا فقوته في حديثه عنه تقاس بالنظر إلى موافقته ومخالفته للطبقة الأولى من أصحاب سفيان.
وقد نظر في هذا بعض الأئمة من أهل السبر والنظر والتدقيق في أحاديث الرواة ومقارنتها:
فاشتهر في عصر الأئمة أن رواية قبيصة عن سفيان فيها نظر ، وذلك ظاهر من قول حنبل بن إسحاق للإمام أحمد : ( فما قصة قبيصة في سفيان؟! ) ، وقال الإمام يعقوب بن شيبة : ( تكلموا في روايته عن سفيان خاصة ).
وسبر بعض الأئمة حديث قبيصة عن سفيان :
1- فقال الإمام أحمد - جوابا لسؤال حنبل السابق - : " كان كثير الغلط " ،
2- وقال ابن معين: " ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان ، ليس بذاك القوي "،
3- وقال النسائي - بعد ذكر حديث لقبيصة عن سفيان - : " هذا خطأ ، لا نعلم أحدا رواه عن سفيان غير قبيصة ، وقبيصة كثير الخطأ ".
واتفق الإمامان أحمد وابن معين على أن سبب كثرة غلط قبيصة في حديث سفيان : أنه سمع من قبيصة وهو صغير :
فقال أحمد : " كان صغيرا لا يضبط " ، وقال ابن معين : " فإنه سمع منه وهو صغير " ، ووافقهما الحافظ صالح بن محمد الأسدي جزرة ، فقال : " تكلموا في سماعه من سفيان ".
وزاد ذلك بيانا قول أبي داود : ( كان قبيصة وأبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون ، ثم حفظوا بعد ) ، فأفاد أبو داود ، أن قبيصة كان لا يحفظ حديثه أول أمره - عن سفيان وغيره - ، ومفهوم ذلك : أنه إنما كان يكتبه في كتب ، ثم عاد إليه - بعد - ، فحفظه - انظر تفسيرا من الذهبي لمثل هذه الكلمة في السير (7/357) -.
وفي هذا ما لا يخفى من مداخل الخلل في الضبط :
- فقبيصة كان شابا يافعا إذ سمع من الثوري ، ومثل هؤلاء لا يستطيعون ضبط تحملهم من المشايخ ؛ لقلة خبرتهم ومعرفتهم بأصول هذه المسائل ،
- ثم مكوث هذه الكتب عند هذا الصغير فترة ربما طالت ؛ مدعاة إلى دخول الخلل إليها ،
- هذا إن ثبت أن قبيصة لم يكن يستفيد الحديث من غيره إذا أراد تحمله - حيث كان صغيرا -.
ولذلك كله ، فسر الإمام أحمد علة الصغر في حديث قبيصة عن سفيان ، قال : ( كان صغيرا لا يضبط ) ، فالعلة : صغر مع عدم ضبط في التحمل.
وعلى هذا جرى بعض الأئمة ، فأكثر أبو حاتم وأبو زرعة - مثلا - من تخطئة قبيصة - كما في علل ابن أبي حاتم ، انظر : (1، 35، 917، 1111، 1593، 1641، 1982، 2115، 2223)، وغيرها - ،
وكذلك الدارقطني - انظر : العلل (5/196، 12/218، 400، 13/123، 245، 14/236، 244، 15/114، 232، 257، 319) وغيرها -.
وأما الاستدلال على أن أبا حاتم يقوي رواية قبيصة عن الثوري بقوله : ( قبيصة أحلى عندي - يعني : من أبي حذيفة - ، وهو صدوق ، لم أر أحدا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة بن عقبة وعلي بن الجعد وأبي نعيم في الثوري) = فغير ظاهر ، فأما تقويته قبيصة على أبي حذيفة ، فهذه تقوية نسبية ، لا تعني التقوية المطلقة ، وأما ثبات قبيصة على لفظ واحد ، فهو دلالة على ضبطه لما حفظه بعد فترة من تحمله ، وإنما الكلام في خطئه في ضبط المحفوظ نفسه حين تحمله.
ولذلك خطأ أبو حاتم قبيصة عن الثوري في مواضع - كما سبق -.
وأما إخراج البخاري له ، فلا بد أن ينظر فيه ؛ هل هو في الشواهد أم المتابعات ، ثم ينظر : هل توبع قبيصة عليه أم لا ، وأما أخذ أحاديثه عنه مجردة عن ذلك ؛ فلا يفيد حكما صحيحا.
لذلك قال ابن حجر - في مقدمة الفتح - : ( من كبار شيوخ البخاري ، أخرج عنه أحاديث عن سفيان الثوري وافقه عليها غيره ).
ولا يظن بذلك أن قبيصة لا يصيب عن الثوري ، أو لا يوافق الثقات عنه ، وإنما المراد : بيان أن خطأه عن الثوري كثير ، كما حكم به أحمد وابن معين ، وطبقه تلامذتهما ومن نهج نهجهما.
فالخلاصة : أن الذي يظهر - والله أعلم - : أن رواية قبيصة عن الثوري ينظر فيها ويتوقف إذا تفرد عنه بحديث ، أو خالف ، أو أدت روايته إلى جعل الثوري يخالف الثقات.
قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو عامر قبيصة بن عقبة * السوائي الكوفي ثقة ، وهو من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري ، وقد تكلموا في حديثه عن الثوري لسماعه منه وهو صغير ، والذي يظهر أن روايته عن الثوري تُقبل ما لم يخالف من هو أجل منه من أصحاب الثوري لا سيما أصحاب الطبقة الأولى ، وما لم تؤدي روايته إلى جعل الثوري يخالف الثقات ، أما إذا تفرد قبيصة عن الثوري بحديث ما فيقبل هذا الحديث ما لم يكن فيه علل أخرى تمنع من قبوله. والله تعالى أعلى وأعلم.






أبو العباس أحمد بن محمد بن قاسم بن محرز *
راوي السؤالات عن ابن معين

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { أحمد بن محمد بن قاسم بن مُحْرز ، أبو العباس.
بغدادي يروي عن يحيى بن معين. حدَّث عنه جعفر بن درستويه بن المرزُبان الفارسي. }
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : وقد سُئل الشيخ عبد الله السعد عن مدى اعتماد سؤالات السلمي للدارقطني على ضوء ما عرف من حال السلمي فقال: إن باب السؤالات غير باب الرواية فلا يُنظر فيه لما قيل في السلمي ، وتقبل رواية السلمي عن الدارقطني مالم يأت نقل آخر يخالفه.
قال الشيخ الحويني في المحاضرة الرابعة ( الدقيقة 19 ) من شرح اختصار علوم الحديث والذي سماه "الشرح النفيس لعلوم الحديث" وكانت سنة 1428 هـ ( فيما فهمته منه ) : { ابن محرز صاحب سؤالات ابن معين ليس له ترجمة مع أن له مسائل في مجلد ، لذا إذا اختلفت أقوال يحيى بن معين في راو ما فننظر فيمن نقل عنه فلو خالف ابن محرز مثلا قول الدوري فمن الممكن أن نرجح قول الدوري لأن ابن محرز مجهول أما عباس الدوري فهو من أصحاب ابن معين الكبار.
أيضا قد يختلف قول ابن معين في راو فيقول مرة ثقة ومرة أخري ليس بشئ ومرة أخرى لا بأس به والسبب في ذلك قد يرجع لظرف السؤال أو طبيعة السؤال فقد يقال له ما رأيك في حديث ابن إسحاق ويكون خالف فيه مالكا فيقول ليس بحجة لأنه قارنه بمالك ومن الممكن أن يقال له ما رأيك في ابن إسحاق عندما روى كذا وكذا وكذا فيقول لا بأس به وقد يقال له ما رأيك في ابن إسحاق بشكل عام فيقول ثقة }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو العباس أحمد بن محمد بن قاسم بن مُحْرز لم يروي عنه سوى جعفر بن درستويهالفارسي لذا فهو مجهول العين وبالتالي لا يحتج به منفردا ولايصلح حديثه في المتابعات والشواهد ، أما روايته عن ابن معين فتُقبل مالم يأت نقل آخر يخالفها لأن باب السؤالات غير باب الرواية. والله تعالى أعلى وأعلم.





أبو محمد عبد الله بن الوليد بن ميمون المكي العدني *

الاسم : عبد الله بن الوليد بن ميمون بن عبد الله القرشي الأموي ، أبو محمد المكي ، المعروف بالعدني ، مولى عثمان بن عفان
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
روى له : خت د ت س ( البخاري تعليقا - أبو داود - الترمذي - النسائي )
رتبته عند ابن حجر : صدوق ربما أخطأ
رتبته عند الذهبي : شيخ
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" في ترجمة الثوري : { وسمعت بكر بن خلف (1) قال : لم يكتب عبد الله بن الوليد العدني بذلك ولكنه كتب عن سفيان أملى عليه املاءً. فلا أدري حكى أبو بشر عن العدني أو من كلامه.
قال : كان سفيان أقام بمكة هارباً شيبه التواري ، فأنزله المخزومي داراً له كثير الغلة أنزله بلا كراء ، فكلم سفيان أن يحدثه وأنه لا يقوى على الحفظ والضبط إلا أن يكتب املاءً ، فقال له : التمس رجلاً خفيف اليد أملي عليه ثم أقرأه عليك. قال : وكان العدني معلماً يعلم بمكة جيد الخط خفيفي اليد ، فاستعان به المخزومي وذهب به إلى سفيان ، فأملى عليه هذه الأحاديث التي يسمونها الجامع ، ثم قرأه سفيان على المخزومي وجماعة حضروا قراءته وسمعوه ، منهم عثمان بن اليمان بصري الأصل تحول هو وأهل بيته إلى مكة ، يرون أن محمد بن كثير العبدي البصري قد حضر قراءة بعض ذلك وسمع بمكة من سفيان ، وكذلك يزيد بن أبي حكيم المدني.
حدثني أبو بشر ، عن بشر بن السري (1) قال : قدم عبد الرحمن بن مهدي مكة فسألني سماعي من سفيان ، فكان هو ممن حضر قراءة سفيان على المخزومي. قال : فكرهت أن يطلع على كتبي فاستعرت كتب عبد الله بن الوليد ودفعت إليه. قال : فأخبرني عبد الرحمن قال : فنظرت فيه فما رأيت سماعاً سمع من سفيان أقل خطأ وسقطاً منه. }
______________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو بشر بكر بن خلف البصري نزيل مكة وختن أبي عبد الرحمن المقرىءثقة. أبو عمرو بشر بن السري البصري الأفوه سكن مكة وسمي الأفوه لأنه كان يتكلم بالمواعظ وهو ثقة متقن واعظ طعن فيه برأي جهم ثم اعتذر وتاب.

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { عبد الله بن الوليد العدني أبو محمد نزيل مكة ، روى عن سفيان الثوري وإبراهيم بن طهمان ، روى عنه أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول ذلك.
انا حرب بن اسماعيل فيما كتب إلي قال : قلت لأحمد بن حنبل : عبد الله بن الوليد العدني كيف حديثه ؟ قال : قد سمع من سفيان وجعل يصحح سماعه، ولكن لم يكن صاحب حديث ، وحديثه حديث صحيح ، وكان ربما أخطأ في الأسماء ، وقد كتبت أنا عنه كثيرا.
انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي نا عثمان بن سعيد قال : قلت ليحيى بن معين : عبد الله بن الوليد العدني ؟ فقال : لا أعرفه ، لم أكتب عنه شيئا.
سألت أبي عنه فقال : شيخ يكتب حديثهولا يحتج به.
نا عبد الرحمن قال : سئل أبو زرعة عنه فقال : صدوق.}
قال أبو داود في سؤالاته للإمام أحمد بن حنبل (239) : { قلت لأحمد : عبد الله بن الوليد العدني ؟ قال : لم يكن يفصل (1) ........ (2) بن القاسم وبين المسعودي ، ولكن كانت صدور أحاديثه صحاحا ، كتبت عنه شيئا ، صالحٌ. [ 6 ب ] وسمعت أحمد يحدث عنه. }
__________________
(1) وعن أحمد ، قال : ربما أخطأ في الأسماء. (التهذيب 6/70)
(2) سقط سببته الأرضة ، ولعله "بين عبد الرحمن" ، صاحب النص [147].

قال البخاري في "التاريخ الكبير" (707) : { عبد الله بن الوليد العدني أبو محمد وكان يقول : أنا مكي ، ولكن يقال له عدني ، سمع سفيان. }
قال الحاكم في "سؤالاته للدارقطني" (172) : { قلت : فعبد الله بن الوليد العدني ؟ قال : ثقة مأمون. }
قال الإمام مسلم في "صحيحه" : { حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة وأبي بكر قالوا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي النضر عن أبي أنس أن عثمان توضأ بالمقاعد فقال ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توضأ ثلاثا ثلاثا
وزاد قتيبة في روايته قال سفيان قال أبو النضر عن أبي أنس قال وعنده رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم }
قال الدارقطني في "الإلزامات والتتبع" (195) : { وأخرج أيضًا ، عن أبي بكر وقتيبة وأبي خيثمة ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن أبي النضر ( سالم بن أبي أمية ) ، عَن أبي أنس ( مالك بن أبي عامر الأصبحي ) ، عن عثمان : حديث الوضوء.
وهذا مما وهم فيه وكيع بن الجراح على الثوري مما يعبد به عليه.
وقد خالفه أصحاب الثوري الحفاظ منهم : عُبيد الله الأشجعي وعبد الله بن الوليد ويزيد بن أبي حكيم العدنيان والفريابي ومعاوية بن هشام وأبو حذيفة وغيرهم فرووه ، عن الثوري ، عن أبي النضر ، عن بسر بن سعيد ، عن عثمان وهو الصواب ولم يخرج مسلم حديث بسر بن سعيد ، عن المجمع عليه ، وأخرج حديث أبي أنس وهو وهم من وكيع. والله أعلم.
وقد رواه محمود بن غيلان ، عن وكيع وأبي أحمد ، عن الثوري ، عن أبي النضر ، عن أبي أنس حمل أحدهما على الآخر وغيره يرويه ، عن أبي أحمد على الصواب وقد رواه الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي النضر ، عن عثمان ، مُرْسَلاً لم يذكر بينهما أحدًا.
وحديث وكيع وقوله ، عن أبي النضر ، عن ابن أنس ، عن عثمان وهم منه اشتبه عليه ، لأنه كان يحدث من حفظه. }

قال الذهبي في "الميزان" : {[ صح ] (1) عبد الله بن الوليد [ د ، ت ، س ] العدني ، راوي جامع سفيان عنه. قال أبو زرعة : صدوق. وقال أبو حاتم : لا يحتج به.
وهو مكى ، اشتهر بالعدني.روى عنه أحمد بن حنبل ، ومؤمل بن إهاب ، وجماعة.
وقال أحمد : ما كان صاحب حديث ، ولكن حديثه حديث صحيح ، وربما أخطأ في الأسماء ، كتبت عنه كثيرا.
ومن أفراده : عن سفيان ، عن ابن المنكدر ، عن جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يسكن مكة آكل ربا ولا سافك دما.
وقد رواه سفيان بن وكيع ، عن موسى بن عيسى الليثي ، عن زائدة ، عن سفيان.
وقال ابن عدى : ما رأيت لعبد الله حديثا منكرا فأذكره. }
_________________
(1) صح * : قال ابن حجر في "لسان الميزان" (صفحة 9) نقلا عن الذهبي : إذا كتبت ( صح ) أول الاسم فهي إشارة إلى أن العمل على توثيق ذلك الرجل.

قال الذهبي في "المغني في الضعفاء" (3414) : { عبد الله بن الوليد العدني ، صدوق ، سمع الثوري ، قال أبو حاتم : لا يحتج به. }
قال الذهبي في "الكاشف" : { عبد الله بن الوليد العدني ، عن سفيان جامعه ، وعن زمعة ، وعنه أحمد ومؤمل بن يهاب ، شيخ. د ت س }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { عبد الله بن الوليد بن ميمون العدني - د.ت.ن. - أبو محمد. مولى عثمان رضي الله عنه. وكان يقول : أنا مكي ، فلم يقال لي العدني ؟. قلت : هو لقب له.
روى عن : سفيان الثوري ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، وزمعة بن صالح ، وإبراهيم بن طهمان ، وجماعة.
وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن نصر النيسابوري ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي ، ومؤمل بن إهاب ، وجماعة.
قال أحمد بن حنبل : لم يكن صاحب حديث ، وحديثه حديث صحيح.
وقال أبو زرعة : صدوق.
قلت : واستشهد به البخاري في " الصحيح ". }
قال ابن التركماني في "الجوهر النقي في الرد على البيهقي" (1/396) : { العدني هذا هو عبد الله بن الوليد ، قال عبد الله بن علي بن المديني (1) : سمعت أبي يقول : لا يكتب حديثه ، وضعفه جدا. }
_____________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : عبد الله بن علي بن المديني * روى عن أبيه كتاب "العلل" وأخذ كتب أبيه وروى إجازةً ومناولةً ، لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، وما سمع كثيراً من أبيه ، وعلى كل حال فهو مجهول الحال لكن يُقبل ماينقله عن أبيه ما لم يأت نقل آخر يخالفه . ومن ثم فهذا الكلام لا يثبت عن علي بن المديني للكلام الذي قيل في ابنه ولأن ابنه نقل كلاما عن أبيه يخالف كلام النقاد الذين تراوح كلامهم بين توثيق وتحسين عبد الله بن الوليد العدني ولأن ابن التركماني لم يذكر سند هذا الأثر كي نحكم عليه بالصحة من عدمها. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : { ( خت د ت س ) عبد الله بن الوليد بن ميمون الأموي مولاهم أبو محمد المكي المعروف بالعدني.
روى عن الثوري وإبراهيم بن طهمان وزمعة بن صالح الجندي والقاسم بن معن ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.
وعنه أحمد بن حنبل وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وإسحاق غير منسوب والحسن بن عمرو السدوسي ومؤمل بن إهاب وأحمد بن نصر المقري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وعبد الرحمن بن بشر بن حكم وغيرهم.
قال حرب عن أحمد : سمع من سفيان وجعل يصحح سماعه ولكن لم يكن صاحب حديث وحديثه حديث صحيح وكان ربما أخطأ في الأسماء كتب عنه أبي كثيرا.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين : لا أعرفه لم أكتب عنه شيئا.
وقال أبو زرعة : صدوق.
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عدي : روى عن الثوري جامعه وقد روى عن الثوري غرائب غير الجامع وعن غير الثوري وما رأيت في حديثه شيئا منكرا فاذكره.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : مستقيم الحديث.
قلت : نقل الساجي أن ابن معين ضعفه (1).
وقال البخاري : مقارب (2).
وقال العقيلي : ثقة معروف.
وقال الأزدي : يهم في أحاديث ، وهو عندي وسط.
وقال الدارقطني : ثقة مأمون. }
__________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :لم يذكر ابن حجر المصدر الذي نقل منه كلام الساجي ولم يذكر سند هذا الكلام للتأكد من صحته لا سيما وقد خالف هذا الكلام ما نقله الدارمي عن ابن معين من أنه لم يكن يعرف العدني ولم يكتب عنه شيئا.
(2) قال محمد خلف سلامة في "لسان المحدثين" : { قولهم في الراوي (مقارِب الحديث ) بكسر الراء ، الأصح في معناه أن حديثه يقرب من حديث الثقات ، وأنه لا بأس به ، وهذا تعديل في الجملة.
مقارب الحال * : هي بمعنى ( مقارب الحديث )
مقارب الحال إن شاء الله : هي بمعنى ( مقارب الحال ) أو أدنى منها بشيءٍ يسير. }
قال عبد الله بن يوسف الجديع في "التحرير" (1/578-579) : { مقارب الحديث * : وقع استعمال هذه العبارة في كلام أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وهي عبارة تعديل وقبول ، تساوي مرتبة "حسن الحديث" ....... وبمعناه أيضاً عبارة ( حديثه مقارب * ) ، ووقعت في كلام أحمد بن حنبل ، وأبي حاتم الرازي ، وبنَدرة في كلام يحيى بن معين ، وغيرهم. }

قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : { عبد الله بن الوليد بن ميمون ، أبو محمد المكي ، المعروف بالعَدَني : صدوقٌربما أخطأ ، من كبار العاشرة. خت د ت س. }
قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" (3692) معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" : { بل : صدوقٌ حسن الحديث ، وعبارة : "ربما أخطأ" كأنه أخذها ، والله أعلم ، من قول أحمد : "وحديثه حديث صحيح وكان ربما أخطأ في الأسماء وقد كتبت أنا عنه كثيرا". وقال العقيلي : ثقة معروف ، وقال الدارقطني : ثقة مأمون ، وقال البخاري : مقارب الحديث ، وقال أبو زرعة : صدوقٌ ، وقال ابن حبان : مستقيم الحديث ، وقال أبو حاتم وحده : "يكتب حديثه ولا يحتج به" ، وقال ابن عدي : "وما رأيت في حديثه شيئا منكرا فأذكره". }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو محمد عبد الله بن الوليد بن ميمون المكي المعروف بـ العدني * هو راوي جامع سفيان الثوري فقد كان معلماً يعلم بمكة جيد الخط خفيف اليد فاستعان به المخزومي وذهب به إلى الثوري فأملى عليه جامعه.
وقد اطلع عبد الرحمن بن مهدي ( أثبت أصحاب الثوري بعد يحيى القطان ) على كتب عبد الله بن الوليد العدني وقال : "ما رأيت سماعاً سمع من سفيان أقل خطأ وسقطاً منه"
وصحح أحمد بن حنبل سماعه وقال : "قد سمع من سفيان ولكن لم يكن صاحب حديث ، وحديثه حديث صحيح ، وكان ربما أخطأ في الأسماء ، وقد كتبت أنا عنه كثيرا"
وقال أبو حاتم الرازي : "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به"
ولم يعرفه ابن معين
ووثقه العقيلي فقال : "ثقة معروف"
ووثقه ابن حبان فقال : "مستقيم الحديث"
ووثقه الحاكم فقال : "ثقة مأمون"
وصدقه أبو زرعة الرازي
وقال البخاري : "مقارب" وهي عبارة تعديل وقبول تساوي مرتبة حسن الحديث
وقال الأزدي : "يهم في أحاديث ، وهو عندي وسط"
وصدقه الذهبي بل عندما أورده في "الميزان" كتب ( صح * ) أول اسمه وهي إشارة إلى أن العمل على توثيق ذلك الرجل
وقال ابن عدي : "روى عن الثوري جامعه وقد روى عن الثوري غرائب غير الجامع وعن غير الثوري وما رأيت في حديثه شيئا منكرا فأذكره"
والخلاصة : أن حديثه لا ينزل عن الحسن وهو إلى التوثيق أقرب وكان ربما أخطأ في الأسماء وحديثه عن الثوري أعلى من حديثه عن غيره بل هو من المقدمين في الثوري لأنه روى عنه جامعه الذي أملاه الثوري عليه وقد اطلع عبد الرحمن بن مهدي ( أثبت أصحاب الثوري بعد يحيى القطان ) على كتب عبد الله بن الوليد العدني وقال : "ما رأيت سماعاً سمع من سفيان أقل خطأ وسقطاً منه". والله تعالى أعلى وأعلم.






أبو جعفر عبد الغني بن رفاعة أبي عقيل *
( من شيوخ أبي داود والطحاوي )

الاسم : عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك اللخمي ، أبو جعفر بن أبي عقيل المصري
المولد : 163 هـ
الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 255 هـ
روى له : د ( أبو داود )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها
قال الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" : { ذكر عبد الغني بن رفاعة المصري : أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني يقول : قرئ على أبي الطيب محمد بن سعيد المصري بها حدثكم عبد الغني بن رفاعة حدثنا أيوب بن سليمان الأعور حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا انتفى من ولده فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته وألحق الولد بالمرأة.
وهو عبد الغني بن أبي عقيل الذي روى عنه الوليد بن المطلب السهمي.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر التميمي بدمشق اخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي حدثني الوليد بن المطلب السهمي بمصر حدثنا عبد الغني بن أبي عقيل حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي سلمة عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما أذن الله لنبي ما أذن لرجل حسن الترنم بالقرآن. }
قال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال" : { وعبد الغني ابن أبي عقيل اللخمي، واسم أبي عقيل رفاعة بن عبد الملك ، يكنى أبا جعفر ، رأى الليث بن سعد وحكى عنه، ورأى أبا بكر بن مضر والمفضل بن فضالة ، وروى عن ابن وهب وابن عيينة وغيرهما ، وروى الفرائض عن أيوب بن سليمان الأعور ، وكان فقيهاً فرضياً ثقة قاله ابن يونس ، توفي سنة خمس وخمسين ومائتين. }
قال ابن عساكر في "شيوخ الأئمة النبل" (558) : { عبد الغني بن رفاعة أبي عقيل بن عبد الملك أبو جعفر اللخمي المصري.
روى عنه (د). مات يوم الجمعة لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين. وقع إلي من حديثه بعلو. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { عبد الغني بن رفاعة - د. - وهو عبد الغني بن أبي عقيل بن عبد الملك. أبو جعفر اللخمي المصري الفقيه الفرضي.
رأى الليث بن سعد ، وحدث عن بكر بن مضر ، وهو آخر أصحابه.
وعن : مفضل بن فضالة ، و عبد الله بن وهب ، وجماعة.
وعنه : د. ، وأبو جعفر الطحاوي ، وهو أقدم شيخ له ، وأبو بكر بن أبي داود ، وعلان بن الصقيل ، وآخرون. توفي في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ، وقد جاوز التسعين بسنتين. }
قال الذهبي في "الكاشف" : { عبد الغني بن رفاعة بن أبي عقيل اللخمي ، أبو جعفر ، عن بكر بن مضر ومفضل بن فضالة ، وعنه أبو داود والطحاوي وعدة ، توفي 255. د. }
قال بدر الدين العينى في "مغاني الأخيار فى شرح أسامى رجال معانى الآثار" : { عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك الجمحي : أبو جعفر بن أبي عقيل المصري ، رأى الليث بن سعد وحكى عنه ، وروى عن أبي محمد أيوب بن سليمان الخزاعي البصري الأعور صاحب الفرائض ، وبكر بن مضر ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن وهب ، ومفضل بن فضالة ، ويغنم بن سالم بن قنبر. روى عنه أبو جعفر الطحاوى ، وأبو داود ، وأبو بكر بن داود ، وعلى بن أحمد بن سليمان علان الصيقل ، ومحمد بن أحمد بن حماد زغبة. وقال أبو سعيد ، عن يونس : كان مولده سنة ثلاث وستين ومائة. توفي في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين. }
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : { د (أبي داود). عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك اللخمي أبو جعفر بن أبي عقيل المصري. رأى الليث وحكى عنه. وروى عن مفضل بن فضالة وبكر بن مضر وابن عيينة ونعيم بن سالم بن تنبر وغيرهم.
وعنه أبو داود وإبراهيم بن متوية الأصبهاني وأبو بكر بن أبي داود وعلي بن أحمد علان وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم.
قال ابن يونس : ولد سنة (163) ومات في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين.
قلت : وقال ابن يونس : كان فقيها فرضيا ثقة. }
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : { عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك أبو جعفر بن أبي عقيل المصري ثقة فقيه من العاشرة مات سنة خمس وخمسين وله اثنتان وتسعون د }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو جعفر عبد الغني بن رفاعة أبي عقيل * المصري وثقه ابن يونس فقال: "كان فقيها فرضيا ثقة" ، وروى عنه أبو داود السجستاني وهو في الأعم الأغلب لا يروي إلا عن ثقة ، ووثقه ابن حجر. والله تعالى أعلى وأعلم.





أبو بشر بكر بن خلف البصري

الاسم : بكر بن خلف البصري ، أبو بشر ( ختن أبي عبد الرحمن المقرئ )
الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : بعد 240 هـ
روى له : خت د ق ( البخاري تعليقا - أبو داود - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : ثقة
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { بكر بن خلف أبو بشر ختن المقرئ ، روى عن خالد بن الحارث ومعتمر وعبد الوهاب الثقفي والنضر بن كثير وإبراهيم بن خالد الصنعاني.
انا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال : ذكر يحيى بن معين أبا بشر ختن المقرئ فقال : ما به بأس.
روى عنه أبي وأبو زرعة وقال أبي : حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ وكان ثقة. }
قال أبو داود في سؤالاته للإمام أحمد بن حنبل (240) : { قلت لأحمد : عن من أكتب بمكة ؟ قال : أبو بشر ختن (1) المقرىء. }
_________________
(1) الختن : الصهر. والمقرئ هو : أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المكي.

قال أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" : { أبو بشر بكر بن خلف ختن أبي عبد الرحمن المقرىء. سكن مكة. سمع أبا محمد سفيان بن عيينة الهلالي وأبا سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري. روى عنه أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفارسي. كناه لنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدثني يعقوب بن سفيان . }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { بكر بن خلف البصري - د. ق. - أبو بشر ختن أبي عبد الرحمن المقريء. روي عن : ابن عيينة ، وغندر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وابراهيم بن خالد الصغائي.
وعنه : خ. تعليقاً ، و د. ق. وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعلي بن سعيد الرازي.
وثقة أبو حاتم ، ومات سنة أربعين. }
قال مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (3/12) : { ( خت د ق ) بكر بن خلف أبو بشر البصري ، خَتَن أبي عبد الرحمن المقرىء.
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" عن محمد بن أحمد بن أبي عون عنه ، ولما ذكره في "جملة الثقات" قال : توفي بمكة سنة أربعين.
وكذا ذكره ابن يونس في "كتاب الغرباء" وقال : قدم مصر سنة ثلاث وعشرين وحدث بها. وقال مسلمة في كتاب "الصلة" : سكن مكة ثقة.
وقال ابن خلفون في كتاب "الأعلام" : البُرْساني.
وقال أبو داود : أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. }
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : {خت د ق (البخاري في التعاليق وأبي داود وابن ماجة) بكر بن خلف البصري أبو بشر ختن أبي عبدالرحمن المقرى.
روى عن غندر ومحمد بن بكر البرساني وابراهيم بن خالد الصنعاني وابن عيينة وأبي عاصم ومعتمر بن سليمان ويزيد بن زريع وجماعة.
وعنه البخاري تعليقا وأبو داود وابن ماجة وعبد الله بن أحمد وحنبل بن إسحاق وزكريا السجزي وأبو بكر محمد ابن ادريس بن عمر وراق الحميدي ومحمد ابن عبدوس وعلى بن سعيد بن بشير وابراهيم ابن محمد بن نائلة الاصبهاني وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة ، عن يحيى : ما به بأس. وقال هاشم ابن مرثد عنه : صدوق.
وقال أبو حاتم : ثقة.
وقال عبيد الله بن واصل : رأيت محمد بن إسماعيل يختلف إلى محمد بن المهلب يكتب عنه أحاديث أبي بشر بن خلف وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات فلما قدمت مكة إذا هو حي فلزمته.
قلت : وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : توفي سنة (240). وكذا ذكر ابن يونس وفاته في "تاريخ الغرباء".
وقال أبو داود : أمرني أحمد بن حنبل أن أكتب عنه. }
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : { بكر بن خلف البصري ، خَتَن المقرىء ، أبو بشر : صدوقٌ ، من العاشرة ، مات بعد (1) سنة أربعين. خت د ق. }
__________________
(1) قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" (738) معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" : { كلمة : (بعد) لا معنى لها ، إذ وفاته في سنة 240 هـ ، هكذا ذكرها أبو بشر الدولابي ، وابن يونس ، ويعقوب بن سفيان ، وابن حبان ، وابن عساكر ، والذهبي ، لم يذكروا غيرها حتى يقول هذه المقالة. }

قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" (738) معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" : { بل : ثقةٌ ، وثقه أبو حاتم الرازي ، ومسلمة بن قاسم الأندلسي ، وابن حبان ، وابن خلفون. وقال ابن معين وحده : صدوق. ولا نعلم فيه جرحا. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو بشر بكر بن خلف البصري نزيل مكة وختن أبي عبد الرحمن المقرىء : صدقه ابن معين وابن حجر ، ووثقه أبو حاتم الرازي ومسلمة بن قاسم والذهبي وابن خلفون وابن حبان وأخرج حديثه في "صحيحه" ، وأمر الإمام أحمد أبا داود السجستاني بالكتابة عنه ، وروى عنه أبو داود وهو في الأعم الأغلب لا يروي إلا عن ثقة. ومن ثم فهو ثقة وليس صدوقا فحسب. والله تعالى أعلى وأعلم.






أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير *

الاسم : محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي ، أبو عبد الرحمن الكوفي الحافظ ( و خارف قبيل من همدان )
الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 234 هـ
روى له : ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ فاضل
رتبته عند الذهبي : الحافظ الزاهد ، قال أحمد بن صالح : ما رأيت بالعراق مثله ومثل أحمد بن حنبل
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالكوفة محمد بن عبد الله بن نمير الهمذاني الخارفي رحمة الله عليه.
باب ما ذكر من علم محمد بن عبد الله بن نمير ومعرفته بناقلة الآثار ورواة الاخبار :
نا إبراهيم بن مسعود الهمداني قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : محمد بن عبد الله بن نمير درة العراق.
نا علي بن الحسين بن الجنيد (1) قال : كان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم.
سمعت علي بن الحسين يقول : ما رأيت مثل محمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة ، كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد ، كان يلبس في الشتاء الشاتي لبادة وفي الصيف يتزر وكان فقيرا.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أحمد بن سنان الواسطي يقول : ما رأيت من الكوفيين من أحداثهم رجلا عندي أفضل من محمد بن عبد الله بن نمير ، كان يصلي بنا الفرائض وأبوه يصلي خلفه ، قدم علينا أيام يزيد ، يعني واسطا.
باب ما ذكر من قول محمد بن عبد الله بن نمير في ناقلة الاخبار في جرحهم وتعديلهم :
..................
باب في كلام محمد بن عبد الله بن نمير في علل الحديث : ................
باب ما ذكر من كلام محمد بن عبد الله بن نمير في كنى ناقلة الآثار واسمائهم ومواطنهم من البلدان : ................. }
_______________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو الحسن علي بن الحسين بن الجنيد * الرازي ويعرف ببلده بـ المالكي * لجمعه حديث مالك وهو ثقة حافظ بصير بالرجال والعلل وكان حافظا لحديث الزهري ومالك. والله تعالى أعلى وأعلم.

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير * الهمداني الكوفي حافظ حجة جهبذ ناقد زاهد ، كان أحمد بن حنبل وابن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول هو فيهم. والله تعالى أعلى وأعلم.

للمزيد من ترجمته :
طبقات ابن سعد 6 / 413، التاريخ الكبير 1 / 144، التاريخ الصغير 2 / 364، تاريخ الفسوي 1 / 209، الجرح والتعديل 1 / 320، 328، و 7 / 307، تاريخ بغداد 5 / 429، الانساب 5 / 10، تهذيب الكمال، ورقة: 1226، سير أعلام النبلاء 11/455 ، تذكرة الحفاظ 2 / 439، 440، العبر 1 / 418، تذهيب التهذيب 3 / 222، الوافي بالوفيات 3 / 304، البداية والنهاية 10 / 312، تهذيب التهذيب 9 / 282، 283، طبقات الحفاظ: 192، 193، خلاصة تذهيب الكمال: 346، 347.






أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران *

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مِهْران بن سَلَمة ، أبو مسلم الثقة الصالح ، الورع العابد.
سمع محمد بن محمد الباغَنْدي وأبا القاسم البَغَوي وأبا عمر عبيد الله بن عثمان العثماني وأبا بكر بن أبي داود وأبا يعلي محمد بن زهير الأُبُلِّي وأقرأنهم من العراقيين. ورحلَ إلى الشام فكتَبَ عن أبي عَروبة الحَرَّاني وغيره ، وعادَ إلى العراق ثم خرج منها إلى بلاد خُراسان ، وما وراء النهر ، فكتَبَ عن مُحَدِّثيها.
وجمع أحاديثَ المشايخ والأبواب ، وكان مُتقنا حافظا ، مع ورع وتدَيُّن وزهد وتصَوُّن. حدثنا عنه علي بن محمد المقرئ الحَذَّاء وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب والقاضي أبو العلاء الواسطي ، وسمعتُ أبا العلاء ذكره يوما فرفع من قدره ، وأطنَبَ في وَصْفه ، وقال: كان الدارقطني والشيوخ يُعَظِّمونه.
وحكى لنا أبو العلاء أنَّ أبا الحُسين البَيْضاوي حَضَر عند أبي مسلم يوما وفي رجل البيضاوي نعلٌ ليست بالجيدة قد أخلقت ، فوضع أبو مسلم مكانها نعلا جديدة وأخَذَها وذلك بغير علم من البيضاوي ، فلما قامَ لينصرف وطلبَ نعلَهُ فلم يَجِدها ، ورأى النعل الجديدة مكانها فبَقِىَ متحيِّرا ، وسأل عن نعلِهِ فقال له أبو مسلم : هذه نعلُكَ يا أبا الحسين ، يعني الجديدة ، وأمرَهُ بلُبسِها ، أو كما قال.
حدثني علي بن محمود الزَّوزني عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السُّلَمي ، قال : سمعتُ جدي أبا عمرو بن نُجَيْد يقول : ما دَخَل خُراسان أحدٌ فبَقِيَ على بكارته لم يَتَدنَّس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي.
قلت: أقامَ أبو مسلم ببغدادَ بعد عَودِهِ من خُراسان سنينَ كثيرة يحدِّث ثم خَرَج في آخر عُمره إلى الحجاز ، فأقامَ بمكة مُجاورا لبيتِ الله الحرام إلى أن توفِّي هناك ؛ فحدَّثني القاضي أبو العلاء الواسطي أنه توفِّي بمكة في النصف من ذي القَعدة سنة خمس وسبعين وثلاث مئة ، قال : ودُفِن بالبَطْحاء بالقُرب من فُضَيل بن عِياض.
وقال محمد بن أبي الفَوارس : كان أبو مسلم بن مِهْران قد صَنَّفَ "المُسند" و"الثوري" و"شعبة" و"مالكا" (1) وأشياء كثيرة ، وكان ثقة ثبتا ، ما رأينا مثله. }
_______________
(1) يعني : حديث شعبة ، وحديث مالك.

قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : { ابن مهران الامام الحافظ الثبت القدوة ، شيخ الاسلام ، أبو مسلم ، عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة البغدادي.
سمع محمد بن محمد الباغندي ، وأبا القاسم البغوي ، وابن أبي داود ، وأبا عروبة الحراني ، وأبا محمد بن صاعد ، وأبا الحسن بن جوصا ، وأبا حامد ابن بلال ، وخلقا كثيرا بالعراق ، والشام ، والجزيرة ، وخراسان ، وما وراء النهر، وأقام بسمرقند نحوا من ثلاثين سنة ، حدث عنه : أحمد بن محمد الكاتب ، وعلي بن محمد الحذاء المقرئ ، وأبو عبد الله الحاكم ، وأبو العلاء الواسطي ، وآخرون ، وكان ممن برز في العلم والعمل.
قال أبو الفتح بن أبي الفوارس : كان ثبتا ، زاهدا ، ما رأينا مثله.
وقال الحاكم : كان أوحد عصره في علم أهل الحقائق ، وله قدم في معرفة الحديث ، ورد نيسابور ، ودخل إلى سمرقند وأقام بها ، وجمع المسند الكبير على الرجال ، ثم خرج إلى مكة سنة ثمان وستين وجاور بها.
قال ابن أبي الفوارس : وصنف أبو مسلم أشياء كثيرة.
قال الخطيب : جمع أحاديث المشايخ والابواب ، وكان متقنا ، حافظا ، مع ورع وزهد وتدين.
ذكره لي أبو العلاء الواسطي يوما فأطنب في وصفه ، وقال : كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه.
قال الحاكم : دخلت مرو وما وراء النهر فلم أظفر به ، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل ، فأخفى نفسه ، فحججت سنة سبع وستين ، وعندي أنه بمكة ، فقالوا : هو ببغداد ، فاستوحشت من ذلك وتطلبته ، ثم قال لي أبو نصر الملاحمي ببغداد : هنا شيخ الابدال نشتهي أن تراه ؟ قلت : بلى، فذهب بي ، فأدخلني خان الصباغين ، فقالوا : خرج ، فقال أبو نصر : تجلس في هذا المسجد ، فإنه يجئ ، فقعدنا ، وأبو نصر لم يذكر لي من هو الشيخ ، فأقبل أبو نصر ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء ، فسلم علي ، فألهمت أنه أبو مسلم الحافظ ، فبينا نحن نحدثه إذ قلت له : وجد الشيخ ها هنا من أقاربه أحدا ؟ قال : الذين أردت لقاءهم انقرضوا ، فقلت له : هل خلفإبراهيم ولدا ؟ - أعني أخاه الحافظ - ، قال : ومن أين عرفته ؟ فسكت ، فقال لابي نصر : من هذا الكهل ؟ قال : أبو فلان فقام إلي وقمت إليه. وشكا شوقه ، وشكوت مثله ، اشتفينا من المذاكرة ، وجالسته مرارا ثم ودعته يوم خروجي ، فقال : يجمعنا الموسم ، فإن علي أن أجاور ، ثم حج سنة ثمان وستين ، وجاور إلى أن مات ، وكان يجتهد لا يظهر لحديث ولا لغيره ، وكان أخوه إبراهيم من الحفاظ الكبار.
أخبرنا المؤمل بن محمد ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا الشيباني ، أخبرنا الخطيب ، أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حدثنا عبدالمؤمن بن خلف، سمعت صالح بن محمد، سمعت أبا زرعة يقول : كتبت عن رجلين مئتي ألف حديث : إبراهيم الفراء ، وعبد الله بن أبي شيبة.
قال أبو عبد الرحمن السلمي وغيره : مات بمكة سنة خمس وسبعين وثلاث مئة. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { وفيات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة : عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أبو مسلم البغدادي ، الحافظ الثقة العابد.
سمع : البغوي ، وابن صاعد ، وأبا عروبة الحراني ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، وأبا حامد بن بلال ، وسمع الكثير بخراسان في حدود الثلاثين وثلاثمائة ، ثم دخل بخارى وسمرقند ، فأقام هناك نحو ثلاثين سنة ، وسمع المسند على الرجال.
قال الحاكم : دخلت مرو وما وراء النهر فلم نلتق ، ولم أكد رأتيه. وفي سنة خمس وستين، في الموسم، طلبته في القوافل، فأخفى شخصه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة، فقالوا: هو ببغداد فاستوحشت من ذلك، وتطلبته فلم أظفر به، ثم قال لي أبو نصر الملاحمي ببغداد: ههنا شيخ من البدال يشتهي أن تراه، قلت له: بلى، فذهب بي، فأدخلني خان الصباغين، فقال أبو نصر: نجلس في هذا المسجد، فإنه يجيء، فقعدنا. وأبو نصر لم يخبرني من الشيخ، فأقبل أبو نصر، ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء، فألقي إلي إلهام أنه أبو مسلم، فبينا نحن نحده إذ قلت له: وجد الشيخ ههنا من أقاربه أحداً؟ قال: الذي أردت لقاءهم قد انقرضوا، فقلت له: هل خلف إبراهيم ولداً، يعني أخاه إبراهيم الحافظ؟ فقال: ومن أين عرفت أخي إبراهيم؟ فسكت، فقال لأبي نصر: من هذا الكهل؟ قال: أبو فلان، فقام إلي وقمت إليه، وشكى تشوقه وشكوت مثله، واشتفينا من المذاكرة، والتقينا بعد ذلك مجالس، ثم ودعته يوم خروجي، فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور بمكة، ثم خرج إلى مكة سنة ثمان وستين وجاور بها حتى مات. وكان يجتهد أن لا يظهر للحديث ولا لغيره.
روى عنه : الحاكم ، وأبو العلاء الواسطي، وعلي بن محمد الحذاء ، وأحمد بن محمد الكاتب.
وقال ابن أبي الفوارس: أبو مسلم بن مهران صنف أشياء كثيرة ، وكان ثقة زاهداً، ما رأينا مثله. رحمة الله عليه. }
قال الذهبي في "التذكرة" : { ابن مهران الحافظ الإمام الزاهد القدوة شيخ الإسلام أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي : سمع أبا القاسم البغوي والباغندي وأبا عروبة الحراني وابن جوصاء الدمشقي وابن صاعد وأبا حامد بن بلال وخلقًا من الخراسانيين والشاميين، ثم دخل بخارى وسمرقند فسكن هناك نحوًا من ثلاثين سنة، وصنف المسند الكبير على الرجال ، روى عنه الحاكم وأبو العلاء الواسطي وعلي بن محمد الحذاء وأحمد بن محمد الكاتب وآخرون.
قال ابن أبي الفوارس: صنف أبو مسلم أشياء كثيرة ، وكان ثقة زاهدًا ما رأيت مثله. قال الخطيب : جمع أحاديث المشايخ والأبواب ، وكان متقنًا حافظًا مع ورع وزهد وتدين ، ذكره أبو العلاء يومًا فأطنب في وصفه وقال : كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه.
وقال الحاكم : دخلت مرو وما وراء النهر ولم ألقه ، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين وعندي أنه بمكة فقالوا: هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك وتطلَّبته فلم أظفر به، ثم قال لي أبو نصر الملاحمي ببغداد: هنا شيخ من الأبدال تشتهي أن تراه؟ قلت: بلى, فذهب بي فأدخلني خان الصباغين، فقالوا: اخرج، فقال أبو نصر: تجلس في هذا المسجد فإنه يجيء، فقعدنا وأبو نصر لم يذكر لي من الشيخ فأقبل أبو نصر ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء فسلم عليَّ فاتهمت أنه أبو مسلم الحافظ فبينا نحن نحدثه قلت له: وجد الشيخ ههنا من أقاربه أحدًا؟ قال: الذين أردت لقاءهم انقرضوا، فقلت: هل خلف إبراهيم ولدًا, أعني أخاه إبراهيم الحافظ؟ فقال: ومن أين عرفت أخي؟ فسكت، فقال لأبي نصر: من هذا الكهل؟ قال: أبو فلان، فقام إلي وقمت إليه وشكا شوقه وشكوت مثله فاشتفينا من المذاكرة وجالسته مرارًا ثم ودعته يوم خروجي فقال: يجمعنا الموسم, فإن علي أن أجاور بمكة، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات وكان يجهد ألا يظهر لحديث ولا لغيره. قلت: توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. أنبأنا المسلم بن محمد أنا الكندي أنا الشيباني أنا أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن علي المقرئ أنا أبو مسلم بن مهران نا عبد المؤمن بن خلف, سمعت صالح بن محمد, سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث؛ إبراهيم الفراء وابن أبي شيبة عبد الله.}
قال الذهبي في "العبر" : { سنة خمس وسبعين وثلاثمئة : وأبو مسلم بن مهران ، الحافظ العابد العارف ، عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الله بن مهران البغدادي ، روى عن البغوي ، وأبي عروبة وطبقتهما.
ورحل إلى خراسان والشام والجزيرة ، ثم دخل بخارى وأقام بتلك الديار ، نحواً من ثلاثين سنة ، وصنّف المسند ، ثم تزهّد وانقبض عن الناس ، وجاور بمكة ، وكان يجتهد أن لا يظهر للمحدّثين ولا لغيرهم. قال ابن أبي الفوارس : صنّف أشياء كثيرة ، وكان ثقة زاهداً ، ما رأينا مثله. }
قال ابن العماد في "الشذرات" : { سنة خمس وسبعين وثلثمائة : وفيها أبو مسلم بن مهران الحافظ العابد العارف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي روى عن البغوي وأبي عروبة وطبقتهما وعنه الدار قطني والحاكم وكان ثقة زاهدا رحل إلى خراسان والشام والجزيرة ثم دخل بخارى وأقام بتلك الديار نحوا من ثلاثين سنة وصنف المسند ثم تزهد وانقبض عن الناس وجاور بمكة وكان يجتهد أن لا يظهر للمحدثين ولا لغيرهم قال ابن أبي الفوارس صنف أشياء كثيرة وكان ثقة زاهدا ما رأينا مثله. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران * ثقة حافظ متقن عابد زاهد مصنف. والله تعالى أعلى وأعلم.

للمزيد من ترجمته :
المنتظم: 7 / 128 - 129، العقد الثمين: 5 / 402 - 403، النجوم الزاهرة: 4 / 147.