المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذهَبَ هَؤلاء....وبقيَ من يتكلَّف التقليدَ بهم؛ إلا مَن رحِم الله!



أهــل الحـديث
12-05-2012, 06:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لقد أكثر الشعراء بالتحسُّر بمن فات! وقد شكا السلف من زمانِهم، فكيفَ لو أدركوا زماننا ؟ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140046)

فالذين ذهبوا كانَ رجالاً كرامًا ؛ وبقينا في خلَف كجلدِ الأجرب - إلاَّ من رحم الله - !

ومن ذلك :

1- (تهذيب الآثار لابن جرير رحمه الله (1/204):

حَدَّثَنِي أَبُو حُمَيْدٍ الْحِمْصِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا وَيْحَ لَبِيدٍ حَيْثُ يَقُولُ:


ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ..... وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الْأَجْرَبِ

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ عُرْوَةُ: رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَتْ زَمَانَنَا هَذَا؟

ثُمَّ قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَحِمَ اللَّهُ عُرْوَةَ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

ثُمَّ قَالَ الزُّبَيْدِيُّ: رَحِمَ اللَّهُ الزُّهْرِيَّ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنَا أَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ الزُّبَيْدِيَّ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: قَالَ عُثْمَانُ: وَنَحْنُ نَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ لَنَا أَبُو حُمَيْدٍ: رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: رَحِمَ اللَّهُ أَحْمَدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قَالَ الشَّيْخُ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا جَعْفَرٍ، فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟

قال العلامة محمود شاكر : وهكذا قال الأئمة رحمهم الله تعقيباً على حديث عائشة ، أما نحن ، فلا ندري ما نقول ، وقد عصمهم الله أن يدركوا زماننا هذا اهـــ .