المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاج ابن يوسف الثقفي- المفتري علية



القرموطي
19-08-2005, 11:33 AM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
تمتلىء كثير من صفحات تاريخ الشخصيات الإسلامية بالمغالطات والافتراءات وتشويه الحقائق
احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في القيادة والإدارة.
وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛ حتى عده كثير من المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح ذكر اسمه يستدعي في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء،
إنه الحجاج بن يوسف الثقفي الذي وصف بسفك الدماء وقتل الأبرياء وانتهاك الحرمات. ومن صور سيئاته:
1- هدم الكعبة المشرفة
2- قطع رأس عبدالله بن الزبير بيده
3- مات في سجنه ثلاث وثلاثون ألفاً
4- غير في مصحف عثمان بن عفان أحد عشر حرفاً......

فهو ظالم غشوم، يختطف زوجات المسلمين ويقدمهن هدايا لسيده الخليفة عبد الملك بن مروان منها زوجة نعمة ابن ربيع
عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، وأبوه الصحابي الزبير بن العوام فارس الإسلام، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكنيته أبو بكر وأبو خبيب ولد في المدينة المنورة في السنة الثانية من الهجرة وهو أول مولود من المهاجرين في المدينة، كان له صحبة ويعد من صغار الصحابة، وله ذكر في كتب الحديث الشريف، حيث روى في مسنده ثلاثة وثلاثين حديثاً.

وكان ممن روى عنهم والده وجده لأمه وخالته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ووالدته وغيرهم، وروى عنه أبناؤه وأحفاده وجماعة من التابعين.

كان عالماً زاهداً روي عنه أنه قسم الدهر إلى ثلاث ليال: ليلة هو قائم حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح
للتوسع:

ـ سير أعلام النبلاء ج3 / ص 163

ـ تاريخ الإسلام للذهبي حوادث 61 ـ 80 ص 435
ولما آلت الخلافة الأموية إلى عبد الملك بن مروان جهز له جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي فحاصره وضيق عليه واستمال عدداً كبيراً من رجاله، فاعتصم ابن الزبير بالمسجد الحرام ولكن الحجاج ضربه بالمنجنيق وأصاب الكعبة وهدم بعض أطرافها ثم اقتحم المسجد وقتل ابن الزبير وكان ذلك في شهر جمادى الأولى سنة 73هـ وعمره بضع وسبعون سنة. ودانت بموته البلاد الإسلامية لحكم الأمويين.

أمل عبدالعزيز
22-08-2005, 10:36 AM
,
,
,
تاريخ مضى

وكوارث مرت بها الأمة

ولازال إلى يومنا هذا المجتمع المسلم كله يعاني من تبِعتها...

^^ نصراوي ^^
22-08-2005, 11:10 AM
ملك بني أميه كله خير للأسلام والمسلمين ..........

لاينسى التاريخ الأسلامي للقائد الأموي الحجاج بن يوسف فتوحاته لبلاد فارس وبلاد ماوراء النهرين والجزيره وفتح أرميينيا والحجاج

له دور بعد الله في نشر الأسلام واستتاب الحكم الأسلامي وقمع التمرد الرافضي الشعوبي الفارسي

موضوع لا أعرف له هدفا إلى ............

القرموطي
23-08-2005, 02:07 PM
يا اخ نصراوي الحجاج اشتهر بدهائة ومكرة
قال فيه النجيب الشريف عمر بن عبد العزيز: (لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم).

وقال عنة الأمام الذهبي عن الحجاج: كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء... فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الل

يا اخ نصراوي

المثقف
24-08-2005, 04:05 AM
له فضائل وعليه مآخذ ولكن الميت أفضى الى ما قدم فانظروا لواقع الامه ودعوا الخوض في الماضي لانه لايضر ولا ينفع

@ابونواف@
24-08-2005, 04:32 AM
اختلف المؤرخون القدماء والمحدثون في شخصية الحجاج بن يوسف بين مدح وذم، وتأييد لسياسته ومعارضة لها، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره المشحون بالفتن والقلاقل ولجوء خصوم الدولة إلى السيف في التعبير عن معارضتهم لسياسته أمر محفوف بالمزالق، ويؤدي إلى نتيجة غير موضوعية بعيدة عن الأمانة والنزاهة.

ولا يختلف أحد في أنه اتبع أسلوبا حازما مبالغا فيه، وأسرف في قتل الخارجين على الدولة، وهو الأمر الذي أدانه عليه أكثر المؤرخين، ولكن هذه السياسة هي التي أدت إلى استقرار الأمن في مناطق الفتن والقلاقل التي عجز الولاة من قبله عن التعامل معها.

ويقف ابن كثير في مقدمة المؤرخين القدماء الذين حاولوا إنصاف الحجاج؛ فيقول: "إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم".