عميد اتحادي
09-05-2012, 01:10 AM
<div>(قصة هلال و زوجته دلال)
*
يحكى أن هناك رجل بسيط يسكن القرية ويعمل في قصر حاكم القرية، وبينما هو مستلقي ذات مساء يناظر السماء، جاءه إبن الخال يبشره بمولوده هلال. تربى هلال في قصر الحاكم واستطاع بذكاءه وحيله أن يكسب الحاكم في صفه ويحصل على تأييده ، فمده بالمال و زوجه إبنته الوحيدة دلال.
عشقت دلال الفتى هلال أيما عشق فكانت لا ترى أخطاءه ولا تنظر إلى هفواته، وكان الجميع في القرية وخاصة الجبناء والمنافقين المتزلفين يحاولون التقرب من هلال وإرضاءه وتجنب معارضته حتى لو كان على غير الحق….كيف لا وهو يعيش في بلاط الحاكم وزوجته* هي دلال!!! فبدأ هلال يختال بنفسه وكأنه الفريد و الوحيد في القدرات فأصبح له نفوذ في كل أنحاء القرية ومن يتجرأ أن يقف أمامه يزاح بشتى الطرق* حتى لو اضطر لإستخدام السحر وتلفيق التهم للأخرين.
وذات مرة وبينما جندي القرية كان يتجول ويؤدي عمله بإخلاص وأمانه وحيادية شاهد هلال وهو يحاول أخذ ما ليس له من رجل آخر ظلماً وجوراً. فما كان من الجندي الأمين إلا أن أنصف الرجل واعطى كل ذي حق حقه ولم يجامل ولم ينافق هلال ولم يحسب حساب زوجته دلال كما يفعل الآخرون. فثارت ثائرة هلال و سارع اعوانه لمنزل الجندي وقاموا بتكسيره وتخريبه وحرقه!!! وتفاجأ هذا الجندي المسكين بإيقافه عن عمله ونقله لقرية أخرى عقاباً له على وقوفه في وجه هلال زوج الست دلال. فدب الخوف والهلع في أقران الجندي وبما حصل له فأصبحوا يطأطئون الرؤوس كلما رأو هلال لأنهم يدركون بأن زوجته دلال إبنة الحاكم.
كيف لا يرى هلال نفسه فوق القانون و زوجته دلال تقف وراءه وتسانده وتقدم له كل التسهيلات والمساعدات التي تجعله يعتقد بأنه يستطيع أن يصل إلى أعلى المراتب وأن يتجاوز قريته إلى القرى المجاورة. فشطح بخياله واطلق لطموحه العنان فبدأ يفكر في الإطاحة بملك المنطقة وأن يتربع على عرشه، ولكنه تفاجأ بأن للملك* الذي تجاوز السبعين عاماً نموراً شرسة تحمي قصره وعرشه.* ونسي بأن زوجته دلال ليس لها نفوذ خارج قرية أبيها.
*
هذه القصة من نسج الخيال فعذراً يا هلال لم تنفعك دلال.
للمبدع // أُمي العامري //omayalaamri@
عجبتني وحبيت انقلها
*
يحكى أن هناك رجل بسيط يسكن القرية ويعمل في قصر حاكم القرية، وبينما هو مستلقي ذات مساء يناظر السماء، جاءه إبن الخال يبشره بمولوده هلال. تربى هلال في قصر الحاكم واستطاع بذكاءه وحيله أن يكسب الحاكم في صفه ويحصل على تأييده ، فمده بالمال و زوجه إبنته الوحيدة دلال.
عشقت دلال الفتى هلال أيما عشق فكانت لا ترى أخطاءه ولا تنظر إلى هفواته، وكان الجميع في القرية وخاصة الجبناء والمنافقين المتزلفين يحاولون التقرب من هلال وإرضاءه وتجنب معارضته حتى لو كان على غير الحق….كيف لا وهو يعيش في بلاط الحاكم وزوجته* هي دلال!!! فبدأ هلال يختال بنفسه وكأنه الفريد و الوحيد في القدرات فأصبح له نفوذ في كل أنحاء القرية ومن يتجرأ أن يقف أمامه يزاح بشتى الطرق* حتى لو اضطر لإستخدام السحر وتلفيق التهم للأخرين.
وذات مرة وبينما جندي القرية كان يتجول ويؤدي عمله بإخلاص وأمانه وحيادية شاهد هلال وهو يحاول أخذ ما ليس له من رجل آخر ظلماً وجوراً. فما كان من الجندي الأمين إلا أن أنصف الرجل واعطى كل ذي حق حقه ولم يجامل ولم ينافق هلال ولم يحسب حساب زوجته دلال كما يفعل الآخرون. فثارت ثائرة هلال و سارع اعوانه لمنزل الجندي وقاموا بتكسيره وتخريبه وحرقه!!! وتفاجأ هذا الجندي المسكين بإيقافه عن عمله ونقله لقرية أخرى عقاباً له على وقوفه في وجه هلال زوج الست دلال. فدب الخوف والهلع في أقران الجندي وبما حصل له فأصبحوا يطأطئون الرؤوس كلما رأو هلال لأنهم يدركون بأن زوجته دلال إبنة الحاكم.
كيف لا يرى هلال نفسه فوق القانون و زوجته دلال تقف وراءه وتسانده وتقدم له كل التسهيلات والمساعدات التي تجعله يعتقد بأنه يستطيع أن يصل إلى أعلى المراتب وأن يتجاوز قريته إلى القرى المجاورة. فشطح بخياله واطلق لطموحه العنان فبدأ يفكر في الإطاحة بملك المنطقة وأن يتربع على عرشه، ولكنه تفاجأ بأن للملك* الذي تجاوز السبعين عاماً نموراً شرسة تحمي قصره وعرشه.* ونسي بأن زوجته دلال ليس لها نفوذ خارج قرية أبيها.
*
هذه القصة من نسج الخيال فعذراً يا هلال لم تنفعك دلال.
للمبدع // أُمي العامري //omayalaamri@
عجبتني وحبيت انقلها