حقوق المعلمين
06-05-2012, 09:40 PM
عبدالله الدهاس- مكة
الأحد 06/05/2012
رغم تأخر الباص المخصص لنقل المعلمة زين الحضرمي معلمة مادة الأحياء بمجمع عيار التعليمي شرق محافظة الليث عن موعده المقرر في الساعة الثانية والنصف فجرا وعلى الرغم من مطالبة زوجها المهندس زهير قاسم اليماني بتغيبها عن الدوام يوم السبت ألا أنها أصرت على الذهاب.
وانتظرت المعلمة زين الباص حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا حيث انطلقت مع بقية زميلاتها في رحلة الموت الأخيرة ولفظت أنفاسها في الحادث المروع والذي أودى كذلك بحياة زميلتها المعلمة هيلة الجابري مع إصابة أربع معلمات أخريات.
زوج المعلمة المهندس زهير اليماني من منسوبي وزارة الحج بمكة المكرمة روى لـ(المدينة) تفاصيل ذلك الفجر المرعب قائلا تخرجت زوجتي قبل (13) عاما ولم تتعين طوال هذه المدة حتى جاءت الأوامر الملكية الكريمة وتعينت معلمة في محافظة الليث في شهر ذي القعدة من العام الماضي حيث لم يمض على تعيينها أكثر من سبعة أشهر مشيرا إلى أنها كانت تغادر منزلها يوميا من مقر سكنها في مخطط (3) بضاحية الشرائع شرق مكة المكرمة في الساعة الثانية والنصف فجرا ولا تعود إلا في الساعة الخامسة عصرا.
وأضاف المهندس اليماني قائلا إنه القضاء والقدر ولا راد لقضاء الله، مشيرا إلى أن الباص تأخر في هذا اليوم المؤلم عن موعده الرسمي أكثر من ساعة مشيرا إلى أنه قال لزوجته رحمها الله لا تذهبي اليوم ألا أنها ألحت بضرورة ذهابها لأنها تريد تسليم أسئلة اختبار نهاية العام الدراسي لافتا إلى أنه احضر الأسئلة لزوجته في المساء بعد أن قام بتصويرها وتغليفها مشيرا إلى أنه وجد ظرف الأسئلة في موقع الحادث كما هو.
ولفت إلى أن إحدى المعلمات قد تغيبت عن الذهاب للمدرسة مما جعل زوجته تركب مكانها في المقاعد الأمامية مشيرا إلى أنها كانت تشتكي من جلوسها في مؤخرة الباص مما يسبب لها إزعاجا مستمرا.
وعن كيفية تلقيه نبأ الحادث قال المهندس اليماني إنه تلقى اتصالا من المسؤول عن شركة نقل المعلمات في تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة يخبره بان هناك حادثا وقع للباص المقل لزوجته وانه جرى نقل جميع المعلمات لقسم الطوارئ بمستشفى النور التخصصي في مشعر منى مشيرا إلى انه قام بإغلاق الأبواب على أبنائه وذهب على عجل إلى المستشفى حيث أخبرته إحدى الممرضات إن إحدى المعلمات متوفاة والأخرى في العناية المركزة وحالتها الصحية سيئة وبعد أن أعطيتهم أوصاف زوجتي تبين أنها هي المتوفية حيث شاهدتها في الثلاجة.
وأوضح أن زوجته أصيبت بشج في رأسها وشرخ في رقبتها مما سبب لها نزيفا داخليا أدى إلى وفاتها على الفور مشيرا إلى أن والدتها طاعنة في السن وأصيبت بصدمة كبيرة عند إخبارها بهذا النبأ المؤلم إضافة إلى تأثر أشقائها وشقيقاتها.
وأضاف المهندس اليماني لدي أربعة أبناء هم رغد البنت الكبيرة وعمرها (12) عاما وماهر وعمره (10) سنوات وشهد وعمرها(9) سنوات والصغيرة بيان وعمرها ثلاث مشيرا إلى أنهم تأثروا كثيرا وأجهشوا في البكاء وخاصة الابنة الكبيرة والابنة الصغيرة بيان والتي لاتزال تسأل عن والدتها.
وطالب زوج المعلمة الجهات المختصة بإيضاح مسببات الحادث وكيفية وقوعه، مشيرا إلى أن الباص كان يتولى مهمة إيصال زوجته منذ تعيينها قبل سبعة أشهر لافتا إلى أن تجاوب الجهات المختصة مثل إدارة المرور وامن الطرق وهيئة الهلال الأحمر كان كبيرا حيث تواجدوا في موقع الحادث مباشرة كما قاموا بتسهيل نقل المصابات. من جهته عبر أشقاء الفقيدة حسن وحسين وعلي الحضرمي عن بالغ حزنهم لوفاة شقيقتهم مشيرين إلى أنها محبوبة من الجميع وكانت تحرص على زيارة والدتها باستمرار.
وقال حسن الحضرمي إنهم تلقوا النبأ بصدمة كبيرة عندما اخبرهم زوجها بهذا الخبر المفجع مشيرا إلى أن أبناءها تأثروا كثيرا عندما علموا بوفاة والدتهم.
الأحد 06/05/2012
رغم تأخر الباص المخصص لنقل المعلمة زين الحضرمي معلمة مادة الأحياء بمجمع عيار التعليمي شرق محافظة الليث عن موعده المقرر في الساعة الثانية والنصف فجرا وعلى الرغم من مطالبة زوجها المهندس زهير قاسم اليماني بتغيبها عن الدوام يوم السبت ألا أنها أصرت على الذهاب.
وانتظرت المعلمة زين الباص حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا حيث انطلقت مع بقية زميلاتها في رحلة الموت الأخيرة ولفظت أنفاسها في الحادث المروع والذي أودى كذلك بحياة زميلتها المعلمة هيلة الجابري مع إصابة أربع معلمات أخريات.
زوج المعلمة المهندس زهير اليماني من منسوبي وزارة الحج بمكة المكرمة روى لـ(المدينة) تفاصيل ذلك الفجر المرعب قائلا تخرجت زوجتي قبل (13) عاما ولم تتعين طوال هذه المدة حتى جاءت الأوامر الملكية الكريمة وتعينت معلمة في محافظة الليث في شهر ذي القعدة من العام الماضي حيث لم يمض على تعيينها أكثر من سبعة أشهر مشيرا إلى أنها كانت تغادر منزلها يوميا من مقر سكنها في مخطط (3) بضاحية الشرائع شرق مكة المكرمة في الساعة الثانية والنصف فجرا ولا تعود إلا في الساعة الخامسة عصرا.
وأضاف المهندس اليماني قائلا إنه القضاء والقدر ولا راد لقضاء الله، مشيرا إلى أن الباص تأخر في هذا اليوم المؤلم عن موعده الرسمي أكثر من ساعة مشيرا إلى أنه قال لزوجته رحمها الله لا تذهبي اليوم ألا أنها ألحت بضرورة ذهابها لأنها تريد تسليم أسئلة اختبار نهاية العام الدراسي لافتا إلى أنه احضر الأسئلة لزوجته في المساء بعد أن قام بتصويرها وتغليفها مشيرا إلى أنه وجد ظرف الأسئلة في موقع الحادث كما هو.
ولفت إلى أن إحدى المعلمات قد تغيبت عن الذهاب للمدرسة مما جعل زوجته تركب مكانها في المقاعد الأمامية مشيرا إلى أنها كانت تشتكي من جلوسها في مؤخرة الباص مما يسبب لها إزعاجا مستمرا.
وعن كيفية تلقيه نبأ الحادث قال المهندس اليماني إنه تلقى اتصالا من المسؤول عن شركة نقل المعلمات في تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة يخبره بان هناك حادثا وقع للباص المقل لزوجته وانه جرى نقل جميع المعلمات لقسم الطوارئ بمستشفى النور التخصصي في مشعر منى مشيرا إلى انه قام بإغلاق الأبواب على أبنائه وذهب على عجل إلى المستشفى حيث أخبرته إحدى الممرضات إن إحدى المعلمات متوفاة والأخرى في العناية المركزة وحالتها الصحية سيئة وبعد أن أعطيتهم أوصاف زوجتي تبين أنها هي المتوفية حيث شاهدتها في الثلاجة.
وأوضح أن زوجته أصيبت بشج في رأسها وشرخ في رقبتها مما سبب لها نزيفا داخليا أدى إلى وفاتها على الفور مشيرا إلى أن والدتها طاعنة في السن وأصيبت بصدمة كبيرة عند إخبارها بهذا النبأ المؤلم إضافة إلى تأثر أشقائها وشقيقاتها.
وأضاف المهندس اليماني لدي أربعة أبناء هم رغد البنت الكبيرة وعمرها (12) عاما وماهر وعمره (10) سنوات وشهد وعمرها(9) سنوات والصغيرة بيان وعمرها ثلاث مشيرا إلى أنهم تأثروا كثيرا وأجهشوا في البكاء وخاصة الابنة الكبيرة والابنة الصغيرة بيان والتي لاتزال تسأل عن والدتها.
وطالب زوج المعلمة الجهات المختصة بإيضاح مسببات الحادث وكيفية وقوعه، مشيرا إلى أن الباص كان يتولى مهمة إيصال زوجته منذ تعيينها قبل سبعة أشهر لافتا إلى أن تجاوب الجهات المختصة مثل إدارة المرور وامن الطرق وهيئة الهلال الأحمر كان كبيرا حيث تواجدوا في موقع الحادث مباشرة كما قاموا بتسهيل نقل المصابات. من جهته عبر أشقاء الفقيدة حسن وحسين وعلي الحضرمي عن بالغ حزنهم لوفاة شقيقتهم مشيرين إلى أنها محبوبة من الجميع وكانت تحرص على زيارة والدتها باستمرار.
وقال حسن الحضرمي إنهم تلقوا النبأ بصدمة كبيرة عندما اخبرهم زوجها بهذا الخبر المفجع مشيرا إلى أن أبناءها تأثروا كثيرا عندما علموا بوفاة والدتهم.