تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القنديل والزيات والجهني .



عميد اتحادي
06-05-2012, 07:30 PM
<div>

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTP4hT378mOBEMmMYJE9Cf0lNktg1rHk FW8MrE36WZCknwAFWp_jA (http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTP4hT378mOBEMmMYJE9Cf0lNktg1rHk FW8MrE36WZCknwAFWp_jA)


عرف العرب قبل الإسلام جميع وسائل وطرائق الإضاءة المعروفة حتّى عهدهم، ولا سيما أولئك الذين كانوا يعيشون منهم على أطراف الجزيرة العربية في اليمن والأحساء والبحرين والحجاز، أو في مشارف الشام وحافّة السواد العراقي.
وكان أكثرها شيوعاً: وسائل الإنارة بالزيوت، ثمّ بالشموع. وقد يكونون قد عرفوا نوعاً من الإنارة بالنفط الذي استخدمه الساسانيون على حوافي العراق. أما النار المطلقة فكانت لسكان البادية وقد يوقدونها لقِرى الضِّيفان، ولعقد الأحلاف، ولاستدعاء النَّجدات عند الحرب، أو للسَّمَر في الليل. وقد كانت النار على أي حال أساس كل عمليات الإضاءة، وكان يستخدم فيها سعف النخل..
ولم يزد العهد الإسلامي شيئاً على مواد الإضاءة الثلاث: الزيت، والشمع، والنفط، ولكنه تفنّن في إخراج الوسائل التي تحتضنها والأدوات التي تبرز بها النار وتُحمل من مكان لآخر


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2gR9DOfBq1dL1Y7Dbk7CsbWdtfBheU CO-Vyer91WTYxKdRpqdyw (http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2gR9DOfBq1dL1Y7Dbk7CsbWdtfBheU CO-Vyer91WTYxKdRpqdyw)



أما انا وانت سيدي القارئ فنحمل في مكان نذهب إليه قنديلنا الذي نعتز به حتى في رابعة النهار لا يمكننا أن نبصر من دونه . لانحب الأضواء ولا نحب الأنارات الحديثة بقدر ما نعشق هذا القنديل الذي أضاء كل جوانب حياتنا . نعم أنه قنديلي وقنديلك ( إتحادي وإتحادك ) عرفنا من خلاله لغة لم يفهما بنو البشر ليومنا هذا . لغة العشق والولاء والإنتماء . وليس لأنه مجرد قنديل فقط بل لأشياء تخفى على كثير ممن يعتمدون على تلك الإنارات الحديثة .
http://www.aadaat.com/wp-content/uploads/2012/02/المشكاة...jpg (http://www.aadaat.com/wp-content/uploads/2012/02/المشكاة...jpg)



كانت خطوة متقدمة على السراج. وهي ببساطة طريقة لإضافة الزجاج الشفاف حول ذبالة السراج ثمّ تعليقه إن شاء حامله بدَلَ إثباته الدائم على قاعدة. وقد كانت القناديل معروفة، ولكنها لم تصبح مبذولة للناس بسبب تكاليفها، فاختصت بها دور العبادة، كما حُملت للكبراء والموسرين في سُراهم ليلاً بالشوارع، ووُضِعت على أبوابهم. ويذكرون أن المأمون هو الذي أمر بالاستكثار من المصابيح في المساجد وكلف كاتبه أحمد بن يوسف بن القاسم اللبان بذلك إلى جميع عمال الدولة فكتب: «إن في ذلك أمناً للسابلة، وإضاءة للمتهجهدين ونفياً لمضانّ الريب...

المهم في الأمر أن هذه القناديل كانت تعتمد كليا على ( الزيت ) وقيل أن زيت الزيتون هو أول وقود هذه القناديل . وبرغم ان البترول وماجاد به حل محل الزيت إلا أن الزيت والزيات هما الاعرق في تاريخ هذا القنديل الذي أضاء ظلمات وأنار طريق البشر .
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSg7J1A_7Qpjbik5Ke0YghrOuWrf4mAn PbEAUyRpmpOvol0rvGM (http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSg7J1A_7Qpjbik5Ke0YghrOuWrf4mAn PbEAUyRpmpOvol0rvGM)


برغم التغيير الذي يصاحب الزمن أو الذي يفرضه الزمن رغماّ عن الجميع إلا ان العراقة لابد وأن تبقى ويبقى معها عبق الذكرى ورائحة رصيف الترقب واللهفة والإشتياق . هكذا كان أبناء الأتحاد ولازالو هكذا وسيبقون أبد الدهر يفتخرون بقنديلهم الذي لايضاهيه تطور ولا قبس من حداثة .

لكن اليوم أختلفت الأمور وتحول الزيات إلى هدف لسهام البعض متناسين أو ناسين أن هذا الزيات لولا الله ومن بعده هو لما أنار قنديلنا الغالي .

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRbpeJhhSFPu-vJv5x4z6DpVSDKPZbEKyIJcKkhkW2XtKrv_fWNXg (http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRbpeJhhSFPu-vJv5x4z6DpVSDKPZbEKyIJcKkhkW2XtKrv_fWNXg)



كم واكب زياتنا من تطور وكم مرت عليه من مراحل لكنها لم تشفع له بأن يقنع البعض بأنه قادر على إشعال فتيل هذا القنيدل مرة أخرى كما يشتهي محبيه . بل وصل الأمر إلى إتهامه بنفح هوائه المسموم على خاصرة القنديل بغية إطفائه . لا أدلة ولا براهين تثبت سوى عدم التوفيق وموسم أول ( تزييت ) .

لماذا ينكر البعض أن زياتنا وجد تركة ثقيلة ووجد قنديلا يكاد يضيء ولا يستطيع . ولماذا تاتي الإتهامات لمجرد الخطاء وكما قيل فالخطاء أمر إجيابي لانه يوحي لك بأن من أخطاء قد عمل . ولماذا نعتبر هذا الخطاء متعمداَ .

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRv8C9jkr6LmIvqoq4U4tQMkXQY2ecBO 2gXikYdRlDORsJ6fOXBSw (http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRv8C9jkr6LmIvqoq4U4tQMkXQY2ecBO 2gXikYdRlDORsJ6fOXBSw)


البعض على غرار ويكليكس والبعض الآخر أخذ على نفسه توزيع المصادر يمنة ويسرة . لكن في كل الحالتين لا يوجد مايثبت بشكل قاطع نية الزيات .
اليوم نمر وقنديلنا العزيز بمرحلة جديدة وعهد آخر ولابد ومن الطبيعي أن نرى تلك الرياح التي تطفىء إنارتنا الوحيدة . لكن مايلبث الزيات ومن خلفه من رجال مخلصين بأن يضعوا حدا فاصلاَ وربما جدار برلين آخر بين تلك الرياح وبين مصدر إلهامنا ونور ظلماتنا .
القادم من أيام يحتاج منا هذا الزيات الوقوف والمساندة والدعم الغير محدود وعند نهاية ليل موسمنا القادم أو حتى في منتصف يحق لنا تقييم عمل الرجل . أما أن نقيم تركة ثقيلة حاول وجاهد مشكورا بنقضها والبناء فوقها بناءَ يظهر قنديلنا بأبهى حلله وكأنه في ليلة عيد فهذا سبب لتدمير هذا القنديل وبيد من ؟ بيد عشاقه .

لست منظرا وأعلم أنني مجرد شخص يهمه أمر هذا الثمانيني البهيَ لكن لمجرد وجهة النظر ولمجرد شيء في نفسي وحتى لا أدخل في دائرة أنت معهم أم معنا حاولت أن أبدي ما أكن في صدري .

ختاماَ /


يقول قنديلي /

أنا كوكب كان يضاء بنوره
لاكن وقودي في يد الزيات ..

تعدد الزياتون في الفترة الأخيرة وكلهم رحلوا وبقي لنا زيات واحد فدعوه يعمل بسلام وحاسبوه بعد النتيجة وليس قبلها .

عذرا على الإطالة ودمتم كما تحبون .

__________________