دجن
12-08-2005, 02:56 PM
الزوج "الحشري" يضع زوجته في مواقف حرجة ما أجمل التعاون والمساعدة خاصة عندما يقدمها لك زوجك بكل بحب وساعدة، ولكن حكمة أجدادنا تؤكد أن "الشيء الذي يزيد عن حده؛ سرعان ما ينقلب إلى ضده" . لنجد بعض الزوجات يشكون من تدخل أزواجهن في أمور منزلية ليست من اختصاصهم على الإطلاق؛ مما يضعهن في مواقف حرجة أمام الأصدقاء والآخرين . ويؤكد الدكتور فوزي سليمان، أستاذ علم النفس: أن 35% من المترددات على العيادة، تتلخص شكواهن في تدخل الزوج في شؤون البيت. ويضيف - حسب ما ورد بالشرق الأوسط - أن هذا الأمر يفجر الكثير من الخلافات بين الزوجين، فالزوجة تعيش حالة صراع دائم من أجل إثبات حقها في إدارة بيتها على أساس أنه مملكتها الخاصة، بينما يتربص الزوج بكل تصرفاتها لينتقدها، الأمر الذي يسيء للزوجة ويؤثر على نفسيتها. أما الدكتور عمرو يسير عبد المحسن، استشاري الصحة النفسية، فيرى أن الزوج «الحشري»، غالباً ما يعاني من فراغ، حتى لو كان يعمل طوال اليوم، لأن الفراغ شعور داخلي يحاول شغله دائماً بأي شيء حتى لو كان لا يخصه، وقد يجد ضالته بالحديث عن أمور المطبخ وديكور البيت ويجعل نفسه فاعلاً أساسياً فيها. واذا وصل إلى حد زائد، فإن هذا الزوج «مريض» يعاني من خلل نفسي فطبيعة الأمور أن البيت مملكة الزوجة تتصرف داخله كما تشاء وتتفنن في ترتيبه وتنظيمه، ومن الطبيعي أن ينشغل الزوج في عمله وفي سعيه خارج المنزل. ويوضح الدكتور عمرو قائلاً: «أحياناً يحرج تدخل الزوج الزوجة ويظهرها أمام الآخرين بمظهر المقصر، وبأن قدراتها ضعيفة في تحمل مسؤولياتها. وقد يعمد الزوج إلى ذلك كنوع من الانتقام غير المباشر من زوجته، خاصة إذا كانت ذات شخصية قوية أو حين يشعر بالضآلة امامها، فيحاول التعويض عن ذلك بتدخله الزائد في شؤون بيتها، خاصة إذا كانت الزوجة تتعامل بندية معه». وفي النهاية ينصح الدكتور عمرو الزوجات اللائي يعانين من مثل هذه المشكلة، بضرورة مشاركتهن أزواجهن اهتماماتهم وتشجيعهم على ممارسة هوايات منسية في زحمة الحياة مع إقناعهم بأن دورهم خارج البيت أعظم من الشؤون الصغيرة التي يشغلون تفكيرهم بها