المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقاريظ كتاب الدرة الكيفانية في شرح نظم عبيد ربه للآجرومية



أهــل الحـديث
04-05-2012, 08:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله وبعد فهذه تقاريظ كتاب الدرة الكيفانية للشيخ ابي عبد البر محمد توفيق بن عمار الكيفاني




تقريظ



فضيلة الشيخ عبد الرحمن لن عوف كوني



حفظه الله تعالى


الحمد لله رب العالمين ,و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين , سيدنا و نبينا محمد , وعلى آله و أصحابه , و أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين , أم بعد :

فقد أطلعني الأخ في الله ( أبو عبد البر محمد توفيق بن عمار الكيفاني ) من طلبة اعلم بالمدينة النبوية _وقد عرفته بحسن التخلق , و صديق التوجه إلى طلب العلم , و لا أزكي على الله أحدا_ أطلعني على شرحه لهذا النظم لمتن ( الآجرومية ) في علم العربية الموسوم ب(الدرة الكيفاني في شرح نظم عبيد ربه للآجرومية ) و تفند(1)هذا القاصر على أن يجيل فيه طرفه , وحُسْنَ ظَنٍّ منهُ بهِ , و إن لم يكن لذلك أهلا , فأَسَمْتُ مُقْلَةَ العين في مَرْعَاهُ , فألفيته خصيبا بجمعه , فيه ما تفرق شذر مذر في شروح هذا النظم و غيرها , مجيدا (2)اختيار ما صح , مضيفا فوائد من بعض أهل العلم المعتنين بكشف خبايا النظم و أصله , و فوائد زائدة على بعض مسائل الكتاب في الهامش , و زوائد نبه بها على ما قل من مأخد لفظي أو معنوي في النظم و أصله , لا يَحُطَّانِ مِنْ قِيْمَتِهِمَا , إذْ الكَامِلُ من البَشَرِ مَنْ عُدَّتْ سَقَطَاتُهُ , و المنصف العدل يَغْمُرُهَا في كثير حسناته , و لا يَتَبَجَحُ بِالتَّندِيدِ بها .

فَأَوْفَى هذا الشرح –بما تقدم الإيماء إليه آنفا من المزايا المُنِيفَةِ- إلى يَفَاعٍ في مباحثه مُتَسَنِّمًا , و إلى التَّنويه بشأنها مُتَرَنِّمًا , يتعاطى المبتدئ هذا الشرح بهمَّةِ نَفْسٍ وَثَّابَةٍ , و يستأنس قارئًا له من فوق المبتدئ بِنَفْسٍ َوعَّابَةٍ . و الله أسأل أن يجزيه خيرا , و يزيده توفيقا و برا في نفع طُلَّاب علم العربية ؛ و السلام

سطر هذا المرقوم العبد المفتقر : عبد الرحمن بن عوف كوني إلى عفو ربه المقتدر جل شأنه , و تقدست أسمائه وصفاته وذلك بالمدينة النبوية بتاريخ :29‑5‑1429 هـ .

ــــــــــــــــــ

(1) يقال قولا جاريا على قانون اللغة : تَفَنَّدَ فلانٌ على كذا , أي : أراده منه كما نبه عليه صاحب ( القاموس ) في فصل الفاء باب الدال

(2) ( مجيدا ) و ( مضيفا ) حالان من الضمير ( الهاء ) المضاف إليه في ( بجميعه ) و المضاف هو ( الجمع ) عمل في الحالين على حد قول ابن مالك في ( الخلاصة)


و لاَ تُجِزْ حَالاً من المضافِ له إِلاَّ إذا اقتَضَى المضافُ عَمَلَه



تقريظ



فضيلة الشيخ حسن بن محمد الحفظيّ



حفظه الله تعالى


الحمد لله رب العالمين , حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه , و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين أم بعد :

فإن علم النحو من العلوم التي عني بها القدماء و المُحْدَثُونَ , منذ القرن الأول الهجري , و إلى عصرنا هذا , وذلك لما له من علاقات وطيدة بعلوم الشريعة , و لتوقف معرفة كثير من المراد بالآيات و الأحاديث على معرفة هذا العلم .

و قد تنوعت المؤلفات في هذا العلم من مختصرات إلى مطولات و من منظومات إلى منثورات .

ومن أشهر المؤلفات في هذا العلم المقدم الموجزة التي ألفها محمد بن محمد بن آجروم المتوفى سنة 723هـ المعروفة بـ: ( الآجرومية) التي ذكر السيوطي أن ابن آجروم ألفها تجاه الكعبة المشرفة , وقد جاءت هذه المقدمة موجزة إيجازا غير مخل , فوفت بكثير مما يحتاجه طالب هذا العلم .

وقد عني بها كثيرا ممن جاء بعده شرا و نظما .

و ممن نظمها أبو عبد الله محمد بن أب التواتي المزمري .

وشرح هذا النظم أبو عبد البر محمد توفيق بن عمار الكيفاني شرحا سماه ( الدرة الكيفانية في شرح نظم عبيد ربه للآجرومية ) و هذا الشرح هو الذي نتحدث عنه .

طلب مني أخي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد سفيان الحكمي –حفظه الله – الاطلاع على هذا الشرح , و تقويمه و النظر في مدى صلاحيته لنشر .

أجبت أخي عبد الله – و لا أستطيع إلا ذاك- و اطلعت على الكتاب و يطيب لي أن أبين الآتي :

1. كانت قراءتي لهذا الشرح قراءة سريعة , نظرا لانشغالي بأمور كثيرة وقفت عائقا عن قراءة المتأنية , و مع ذلك فقد بذلت جهدا أحسبه نافعا .

2. تضمن هذا الشرح فوائد عظيمة , بعضها في المتن , وبعضها في الحاشية , وهي كثيرة , وبعضها عجيب , وهي تنبئ عن أن الشارح له اطلاع واسع على كنوز هذا العلم .

3. من الفوائد التي اشتمل عليها هذا الشرح الأبيات التي أوردها الشارح متضمنة نظما لبعض المسائل , وهذه المنظومات نادرة و نافعة , ميسرة لحفظ الشروط و المسائل و القضايا .

4. أغلب هذا الشرح موافق للحاجة دون إطالة و لا إيجاز , وبعض المواضع – و إن كانت قلية- أطال الشارح فيها نوعا ما .

5. تكرم الشارح –حفظه الله – بقبول معظم الاقتراحات التي نتجت عن قراءتي للشرح , و الحقيقة أن أغلب هذه الاقتراحات التي رأيتها من باب اختلاف وجهات النظر , أما المادة العلمية فهي قويمة سليمة .

6. أحمد الله الذي هيأ لي قراءة هذا الكتاب النافع , ثم أشكر أخوي الكريمين الشيخ الدكتور عبد الله , و الشارح أبا عبد البر , اللذين أحسنا الظن في , و اختاراني للنظر في الكتاب و الحكم عليه

اللهم انفع بهذا الكتاب من قرأه , و من شرحه , و من يذل فيه جهدا , و علمنا يا رب ما ينفعنا , و انفعنا بما علمتنا , وزدنا علما , و تقبل منا صالح الأعمال .


و الحمد لله أولا و آخرا.



كتبه



الدكتور : حسن ين محمد الحفظي



عظو هيئة التدريس بقسم النحو و الصرف و فقه اللغة



بكلية اللغة العربية , بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



تقريظ



فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد سفيان الحكمي



حفظه الله تعالى


الحمد لله الذي جعل اللغة العربية أشرف اللغات , و توج هذا الشرف بأن جعلها وعاء لوحيه المنزل , و جعل علم النحو واسطة عقد علوم الآلة , بل هو العلم المستطيل على سائرها , و المتصرف فيها , و المالك لأزِمَّتِها و به يُعْصَمُ اللسان من اللحن في كتاب الله تعالى و سنة نبيه المطهرة .

والصلاة و السلام على أفصح من نطق بالضاد نبينا و قدوتنا , و حبيبنا محمد سيد الأولين و الآخرين , و على آله و صحبه , و من اهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد : فقد رغب إِلَيَّ فضيلة الأخ الشيخ : أبي عبد البر محمد توفيق بن عمار الكيفاني أن أقدم لشرحه الموسوم: بـ (الدرة الكيفانية في شرح نظم عبيد ربه للآجرومية ) فاعتذرت إليه في البداية بأنني لا أصلح لكتابة المقدمات و التقاريظ , و حتى لو كنت أصلح لذلك لسددت هذا الباب لأسباب لا حاجة لذكرها في هذا التقريظ .

أما كوني لا أصلح لكتابة تقديم أو تقريظ ؛ فلأن هذا الأمر لا ينبغي أن يَصْدُرَ إلا عن عالم مشهور له حضوره العلمي و الدعوي حتى يوثق بتقديمه أو تقريظه , ليكون تعريفا بالعمل العلمي الذي كتب له التقديم أو التقريظ , و يكون سببا في إقبال الناس عليه .

و هناك سبب يتعلق بهذا الشرح , و هو كونه في علم النحو , و أنا لست من فرسان هذا العلم , و لا المشتغلين به , وإن كنت أحبه , و أحاول الإلمام به , بقدر الحاجة , و مع هذا أقدمت على كتابة تقريظ لهذا الشرح بعد الاطلاع عليه اطلاعا سريعا لسببين :

أولها : أن هذا الشرح يخدم متنا من أهم المتون المختصرة في علم النحو , و هو أول متن صدر من سلسلة المتون العلمية المختارة في هذا العلم الجليل , ضمن المشروع العلمي الذي أَشْرُفُ بخدمته .

ثانيهما : أن هذا الشرح شرح نفيس , اتَّبَعَ فيه الشيخ أبو عبد البر المنهج التحليلي الذي سلكه علماء شنقيط في محاضرهم , وهو منهج الأئمة المتقدمين في شروح المتون المنظومة على سبيل التحديد .

و الناظر في هذا الشرح يجد فيه جهدا كبيرا في تحليل ألفاظ متن ( عبيد ربه ) مع العناية بكثرة الشواهد و الأمثلة التطبيقية , و إيراد الأنظام الحاضرة للمسائل النحوية , بل فيه من الفوائد و النكات مالا تجده في كثير من المطولات , وقد تجد فيه إسهابا في بعض المواطن , لا يروق لبعض طلاب العلم .

لهذين السببين و لرغبة أخي الفاضل أبي عبد البر و جدت نفسي ملزما بكتابة هذا التقريظ متمنيا أن أرى هذا الشرح الماتع في المكتبات قريبا بإذن الله تعالى و أن تلقفه أيدي الطلاب المهتمين بالمتون العلمية و شروحها , ليجدوا شرحا يروي الغُلَّةَ و يُشْبِعُ نَهَمَ المبتدئين منهم في هذا العلم , و يرسي لهم الأساس الذي ينطلقون منه إلى المطولات .

ومما سيزيد هذا الشرح قيمة , ويكسبه ثقة عند طلاب العلم بإذن الله تعالى أنه حظي بمراجعة مختص متمكن في علن النحو اشتغل به تعليما و تأليفا لأكثر من ثلاثين عاما.

ذلكم هو أخونا فضيلة الأستاذ الدكتور : حسن بن محمد الحفظيّ , حفظه الله تعالى .

و هو من القلائل الذين تولوا تعليم هذا العلم في بيوت الله تعالى , و في منزله العامر حسْبة , أسأل الله أن يثيبه .

و أسأله تعالى أن ينفع بهذا الشرح طلاب العلم , و يجزل المثوبة لمصنفه , و يوفقنا جميعا إلى ما يحب و يرضى , و صلى الله و سلم على الهادي البشير و السراج المنير , و على ى له و صحبه .


وكتبه



الفقير إلى عفو ربه المقر بذنبه



عبد الله بن محمد سفيان الحكمي



في السابع من شوال من عام 1429هـ




والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته