المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ْْ~ من قــراءاتــــ 3ـــــي .. الحلقة الخامـسة ~ْْ~



الاهلي الراقي
04-05-2012, 06:30 PM
الجمعة 13 / 6 / 1433 هـ ..الموافق 4 / 5 / 2012 م




تمر بنا عجلة الزمان ، وتدور بنا رحى الأيام ، لنبدأ من جديد ونستأنف رحلتنا المشوقة والرائعة مع خير جليس في الزمان .. هذه هي السنة الثالثة التي من خلالها ألتقي بكم ومعكم كل جمعة في حلقة جديدة متجددة من هذه السلسلة في جزئها الثالث .. فلنبحر معاً في هذه الرحلة لنصل في نهاية سيرها إلى شاطئ التغيير والتجدد والنجاح في هذه الحياة الصاخبة .. فأهلاً وسهلاً بكم على متن رحلة الحلقة الخامسة والتي تزدان بكم ومعكم




هو لقاء أسبوعي يتجدد ، لا يطيب ولا يحلو إلا بتواجدكم العطر وبإطلالتكم الزاهية ، أقدم من خلاله إضاءة فكرية تحملنا إلى فضاءات معرفية تزيدنا ثقافة وتكسبنا خبرة جديدة .. وتضيف لحياتنا بعداً آخر .. بل أبعاداً





فباسم الله أبدأ .. وعليه أتوكل






من قــراءاتــــ 3ـــــي .. الحلقة الخامـسة






سـيــد الـتـــابــعــيــن .. للإصــرار نـمـوذج ..!!




لقد كان سيد التابعين عطاء بن أبي رباح أسوداً ، أعوراً ، أفطساً ، أشلاً ، أعرجاً ، ثم عمي بعد ذلك ، وقيل عنه : كان عطاء عبداً أسوداً لامرأةٍ من أهل مكة وكان انفه كأنه باقلاء .. ستة عيوب كانت في عطاء ، ماذا تظنه قد فعل بها ؟ هل تكسرت عزائمه ؟ هل بكى على قدره يائساً منتظراً يوم موته للخلاص من الدنيا والخلاص من تهكمات الناس وسخريتهم ؟ هل قال عطاء لنفسه : عبد مملوك وسأظل هكذا إلى الأبد ، انا أسود وأعور وأشل و .. لن يقبلني أحد ؟!!

لقد كان لعطاء أذنان تسمعان ، ورجلان تمشيان ، ولسانٌ يتكلم ، ويدٌ تكتب ، وعقلٌ يفكر ويحفظ .. هذا ما وجده عطاء في نفسه ، كان ينظر بعين المتفائل الراضي الذي يمتلك الكثير من النعم .. لقد كان يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل ، المهم كيف أرى نفسي لا كيف يراني الناس ، إذا كنت ترى نفسك قوياً ذكياً فهكذا ستبدو وبهذا سيعاملك الناس ، إن السعيد هو من يرى الوجود سعيداً .

لقد اصبح عطاء بن أبي رباح عالم الدنيا في زمنه ، لأنه رسم صورة ذهنية متفائلة مشرقة عن نفسه وواقعه ، فكان له ما رأى وتوقع .. فتفاءلوا بالخير تجدوه .. فهذه كانت قصة عطاء الذي مكث في الحرم 30 سنة يطلب العلم ..!!








ثــم مــاذا .. الـفـلـسـفـة الـعـجـيـبـة ..!!



كان هناك صياد ذو طبعٍ غريب فقد كان لا يصيد إلا ما يكفيه في يومه ثم يأخذ بعضه إلى السوق ، فيبيعه ويأكل ثمنه ويأخذ البعض الآخر إلى منزله ليأكله . وفي ذات يوم زاره صديق قديم له وهو جالس على ضفة النهر ينتظر صيده ، وبعد ان تجاذبا شيئاً من الذكريات دار بينهما هذا الحوار :

قال الصديق : لماذا لا تتوسع في عملك ؟!. فقال الصياد : ماذا تقصد ؟!. فقال الصديق : لماذا لا تأخذ بدلاً من الشبكة شبكتين ؟!. فقال الصياد ثم ماذا ؟!. فقال الصديق : تحاول أن تشتري قارباً صغيراً تصيد به ، فقال الصياد : ثم ماذا ؟! فقال الصديق : يكون لديك متجر تبيع فيه فتربح . فقال الصياد : ثم ماذا ؟! فقال الصديق : يكون لديك عمال يعملون عنك في البحر ويمدونك بالصيد في المتجر. فقال الصياد : ثم ماذا ؟! . قال الصديق : ثم تستطيع أن تتوسع في المتجر فيكون لديك متاجر عدة . فقال الصياد : ثم ماذا ؟! . فقال الصديق : تستطيع أن تتوسع في متاجرك فتسيطر على السوق . فقال الصديق ثم ماذا؟! . قال الصديق : تكون انت تاجر السوق ثم تصدر الصيد إلى الخارج . قال الصياد ثم ماذا ؟! . فقال الصديق : تضع رجلاً على رجل وترتاح . فقال الصياد : أنا الآن أضع رجلاً على رجل .. ومرتاااح ..!!!

" ترى كم من البشر مثل هذا الصياد " المتخاذل " .. ممن لديه القدرة والاستطاعة والوسائل والفرص المتاحة كي يحقق أضعاف ما هو عليه .. لكنه يفتقد إلى الرغبة في أن تكون حاله أفضل .. فهو يظن أنه حقق الراحة والسعادة واختصر كل المسافات ليضع رجله على الأخرى .. وكم هو الفرق كبير بين من يتذوق طعم الراحة بعد الجهد والتعب وكثرة المحاولات وبين من يزعم ويدعي أنه مرتاح بلا أثر يضعه على الأرض ؟!!! "






جـــولــــة فـــي مــديــنـــة النــاجــحــيـــن ..!!



لا يضير الناجحين كلام الساقطين ، فإنه علو ورفعة !! .. فالنقد الظالم قوة للناجح ، ودعاية مجانية وإعلان محترم له وتنويه بفضله .. !!
الناجح يقوم بمشاريع يعجز عنها الخيال ، وتبهر عظماء الرجال ، وتثير الدهشة والغرابة والتعجب من عظمتها .. !!
الناجح لا يعيش على هامش الأحداث، ولا يكون صفراً بلا قيمة ، ولا زيادة في حاشية ..!!
من خلق الناجح التفاؤل وعدم اليأس والقدرة على تلافي الأخطاء ، والخروج من الأزمات ، وتحويل الخسائر إلى أرباح .!!
أجر أحمد بن حنبل نفسه في طلب العلم ، وباع ابو حنيفة بعض سعف بيته في العلم ، وجاع سفيان ثلاثة أيام في طلب الحديث ..!!
كان إدريس النبي خياطاً ، وداود حداداً ، وأجر موسى نفسه في الرعي ، وكان ابن المسيب يبيع الزيت ، وأبو حنيفة يبيع القماش ..!!






كــن مـطـمـئـنــاً .. وتــقــدم ..!!



ــ ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عاته الوحيدة .. (وليام جيمس)

ــ عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز ، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة .. (روس بروت)

ــ من يعش في خوف ، لن يكون حراً أبداً .. (هوراس)

ــ الرجل العظيم يكون مطمئناً ، يتحرر من القلق ، بينما الرجل ضيق الأفق عادة ما يكون متوتراً .. (كونفوشيوس)








إضــاءة .. الـختــام





الـفــارق بــيــن الـواقــع والـحـلــم هــو كــلــمــة مــن ثــلاثــة أحــرف : ( ع م ل )







بقلم ،،،


أهلاوي حر .. المهندس محمد

من فوق أرض وتحت سماء العروس
:77: