أهــل الحـديث
02-05-2012, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وقفت على قول أبي رية في الأضواء على كلامه حول حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : أخذ رسول الله بيدي، فقال: خلق الله التربة يوم السبت...
قال: وقد قال البخاري وابن كثير وغيرهما إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام. ومن العجيب أن أبا هريرة قد صرح في هذا الحديث (بسماعه) من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد أخذ بيده حين حدثه به - وإني لأتحدى الذين يزعمون أنهم على شيء من علم الحديث عندنا، وجميع من هم على شاكلتهم، في غير بلادنا أن يحلوا لنا هذا المشكل. إنتهى.
قلت: ووجدت لبعض الأخوة الأفاضل في الملتقى من حاول الدفاع عن ما نقله الإمام مسلم بتأويل ما جاء في الحديث. وقالوا مثل ما قال صاحب الأضواء بأنه من البعيد إن الحديث ليس من حديث كعب لأن أبا هريرة قال فيه: أخذ رسول الله بيدي. وهذا ليس كقوله: قال الرسول، أو قال النبي، لكي يجعله المتوهم: قال كعب.
وهذا القول قوي، وكنت أراه صوابًا، إلا أني وقفت على حديث في نزهة السامعين لابن حجر (دار الهجرة، الطبعة الأولى) وفيه:
ابن عجلان، حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة: أخذ كعب بيدي فقال: أحفظ مني اثنين...
ولا يخفى عليكم أن الرواة كانوا يخطئون فيدخلون متن الحديث الأول في المتن الثاني أو يلحقون الإسناد الأول بمتن الثاني أو الإسناد الأول بالإسناد الثاني. وأرى أن هذا ما صار مع هذا الحديث. فليس من البعيد أن الراوي جعل هذه الصيغة في محل الحديث الأول ونسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من دون قصد منه.
وهذا داخل في ما قاله بسر بن سعيد (تاريخ دمشق): كان يقوم فينا أبو هريرة فيقول سمعت النبي يقول كذا كذا سمعت كعبًا يقول كذا كذا فعمد الناس إلى بعض ما روى كعب فجعلوه عن النبي...
والله تعالى أعلى وأعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وقفت على قول أبي رية في الأضواء على كلامه حول حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : أخذ رسول الله بيدي، فقال: خلق الله التربة يوم السبت...
قال: وقد قال البخاري وابن كثير وغيرهما إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام. ومن العجيب أن أبا هريرة قد صرح في هذا الحديث (بسماعه) من النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد أخذ بيده حين حدثه به - وإني لأتحدى الذين يزعمون أنهم على شيء من علم الحديث عندنا، وجميع من هم على شاكلتهم، في غير بلادنا أن يحلوا لنا هذا المشكل. إنتهى.
قلت: ووجدت لبعض الأخوة الأفاضل في الملتقى من حاول الدفاع عن ما نقله الإمام مسلم بتأويل ما جاء في الحديث. وقالوا مثل ما قال صاحب الأضواء بأنه من البعيد إن الحديث ليس من حديث كعب لأن أبا هريرة قال فيه: أخذ رسول الله بيدي. وهذا ليس كقوله: قال الرسول، أو قال النبي، لكي يجعله المتوهم: قال كعب.
وهذا القول قوي، وكنت أراه صوابًا، إلا أني وقفت على حديث في نزهة السامعين لابن حجر (دار الهجرة، الطبعة الأولى) وفيه:
ابن عجلان، حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة: أخذ كعب بيدي فقال: أحفظ مني اثنين...
ولا يخفى عليكم أن الرواة كانوا يخطئون فيدخلون متن الحديث الأول في المتن الثاني أو يلحقون الإسناد الأول بمتن الثاني أو الإسناد الأول بالإسناد الثاني. وأرى أن هذا ما صار مع هذا الحديث. فليس من البعيد أن الراوي جعل هذه الصيغة في محل الحديث الأول ونسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من دون قصد منه.
وهذا داخل في ما قاله بسر بن سعيد (تاريخ دمشق): كان يقوم فينا أبو هريرة فيقول سمعت النبي يقول كذا كذا سمعت كعبًا يقول كذا كذا فعمد الناس إلى بعض ما روى كعب فجعلوه عن النبي...
والله تعالى أعلى وأعلم.