المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرى الإجازة من الوالد المعمر اليقيني



أهــل الحـديث
02-05-2012, 02:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي بكتابتي لهذا يفهم أني لست في بلد السيد اليقيني حفظه الله تعالى
وأن باب الاستجازة أغلق ..
وأحببت أن أقد بترجمة مختصرة له لتعرف بعض المعلومات عنه:

فهو السيد الصالح، المسند الفالح، المعمر الجليل، صاحب الجاه الحفيل، الزاهد العابد، والراكع الساجد، بقية الرعيل الأول، الأواه المتبذل، المتواضع البدل،
صاحب الإشارات والكرامات أحمد بن قاسم بن علي اليقيني الحسني التهامي.
بالسؤال والأحداث التي يذكرها قاربنا سنه حفظه الله تعالى فقد أخبرني حفظه المولى عز وجل أنه حج حجة الإسلام وهو بين 20 أو 22 عاماً وكان الحاكم
لمكة الشريف حسين.
وأخبرني أنه حج الحجة الثانية في زمن تملك الملك عبدالعزيز لمكة ودخوله إياها وقد كان سنة دخوله عام 1343هـ فعلى هذا التقدير يكون عمره بين 111
أو 113 سنة على وجود ثغرات تشير إلى أن سنه أكبر!!.
وكان يسافر في السنة مرتين الأولى يخرج من بلده في شهر شعبان ويصوم رمضان في مكة المكرمة للعمرة، ثم يسافر إلى المدينة فيصوم بها الست من شوال، ثم
ينصرف قافلاً لبلده ويمكث بها شهراً، ثم يعود لأداء فريضة الحج، وظل على هذا إلى قريب سنتين أو ثلاث لما ارتفعت أسعار الحج فلم يقدر عليه والله المستعان.
ومما كتب عنه في بعض الجرائد - وظل في أول الأمر يغير موضوع الحديث إلى أن أقر به - أنه حج ستين حجة على قدميه، وبلغ إجمالي حجاته ما يقارب الـ 90 حجة.
وهو المحب لصحيح البخاري فما سمع به في منطقة يقرأ إلا وحضر مجالسه؛ فسمعه بتمامه في مدينة المراوعة على شيخ الإسلام، السيد العلامة الإمام محمد بن عبدالرحمن بن الحسن بن عبدالباري الأهدل الحسيني، وطبقته مرتين كاملتين ومرات بغير تمام وأجازه وكذا أجاز العلماء الحاضرين من حضر المجالس بأمر من السيد محمد بن عبدالرحمن.
وفي بيت الفقيه على العلامة عبدالقادر الفقيهي الحلبي، وطبقته.
وفي الزيدية: على محمد بن محمد القديمي الحسيني، وحسين الزواك الحسني، وطبقتهما.
وفي المنيرة: على السيد العلامة المؤرخ إسماعيل بن علي الوشلي الحسني، وطبقته.
وبالضحي: على الفقيه حسين اليعني، والعلامة مهدي قيم، والعلامة البوني، والعلامة أبو القبع، وغيرهم.
وبالقطيع: على العلماء محمد بن حمود، وأخويه: عبدالله وحسين بني الهجام الأهدل.
والطبقة التي تليها والتي تليها.
فما سمع بقراءة صحيح البخاري على الطريقة المتعارف عليها في اليمن خصوصاً المناطق الشافعية إلا حضره.
وقد سئلت كبار السن في المنطقة ممن بلغ الـ 90 أو جازوها لأقارب سن شيخنا الوالد الصالح فكلهم أقر بأنهم يعرفونه كبيراً.
وحضر مجالس كثير من العلماء في مكة، فقد أخبرني شيخي السيد العلامة محمد بن عبده الأهدل أنه عرفه وهو يحضر مجالس العلامة المحدث الكبير حسن المشاط في الحديث وغيره.
وكنا لما نقرأ صحيح البخاري فنمر بأحاديث الصفات أو الرؤية فيقول فيها: نؤمن بها كما جاءت على مراد الله ورسوله ونسأل الله ثمرتها.
ووما أخبرني به الفقيه عبده يعني عن المترجم له أنه حضر في إحدى المرات زائراً للضحي فاشتكى به أحد الأشخاص إلى نائب الضحي فأمر بحبسه وحبس لمدة
أسبوع، فكان لا يأتي وقت الفريضة إلا ويزعج العسكر ويصيح لأجل الصلاة ويأمرهم بها ويوبخهم حتى اضطرهم لبناء المسجد الموجود في داخل الحصن.
وقد بنى له مسجداً بجانب منزله يعتكف فيه من صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء لايفارقه إلا للنوم.
وهو محب للخمول، وإماتة الذكر، وكان لا يعطي المعلومات إلا بشق الأنفس.
زاده الله حرصاً وخيراً وبارك في عمره الباقي.
وقد تفقه حضوراً لحلقات العلم، ولم يكتب إلا قليلاً، وحفظ القرآن عن ظهر قلب ولازال يحفظ فقد كان يختبرنا في حفظه وكنت أقرأ الآيات من سور متفرقة وأدخل المتشابهة بعضه ببعض فيقومه أحسن تقويم ويصحح لنا.
وكنا أثناء قراءتنا البخاري عليه نراه يكمل المتن من حفظه ولا يتأتي هذا إلا لمن حفظه عن ظهر قلب أو ممن سمعه مرات عديدة ووعاه قلبه.
هذه أسطر قليلة من ترجمة الوالد الصالح الشريف أحمد اليقيني.
وقريباً ستطبع ترجمته في كتاب حفظه الله وأمتعنا بحياته.
من ترجمته التي كتبها السيد يحيى بن محمد بن عبدالرحمن الأهدل
والعلامة علي بن محمد بن عمر الزيلعي رحمه الله تعالى، بتصرف.

تنبيه: الاستدعاء أرسلته للشيخ قاسم بن محمد ضاهر حفظه الله لقلة دخولي النت وذلك لمرض ألم بي، فليراجع.