المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غريب الحديث.. تعريفه ـ أهميته ـ أهم المؤلفات فيه



أهــل الحـديث
02-05-2012, 12:11 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



غريب الحديث


تعريفه ـ أهميته ـ أهم المؤلفات فيه

غـريب الحـديث
لغة: غريب جمعه غرباء. من غَرُبَ عن وطنه غرابة وغُرْبةً: ابتعد عنه وغَرُبَ الكلام غرابةً: غمض وخفى(انظر: المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية 2/672).
واصطلاحاً: غريب الحديث هو: ما يخفى معناه من المتون؛ لقلة استعماله ودورانه على الألسنة، بحيث يبعد فهمه ولا يظهر إلا بالتنقيب عنه فى كتب اللغة.
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا، وكان الصحابة - رضوان الله عليهم- يعرفون أكثر ما يقوله، ولكن نشأت أجيال لا تعرف من اللغة إلا ما تتخاطب به، وجهلت الكثير من الألفاظ ومعانيها فى الحديث وفى غيره ومن هنا كان سبب نشأة علم غريب الحديث.
فالمراد بغريب الحديث: الألفاظ اللغوية البعيدة المعنى والغامضة التي تحتاج إلى شرح وإيضاح، وعلم غريب الحديث فن قائم بذاته ألفت فيه مؤلفات عديدة .
قال الإمام النووي: "غريب الحديث: هو ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة من الفهم لقلة استعمالها" (انظر: التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير للإمام النووي، ص 77 ، ط مؤسسة الكتب الثقافية).
وعرفه السخاوي بأنه: "ما يخفى معناه من المتون لقلة استعماله ودورانه، بحيث يبعد فهمه، ولا يظهر إلا بالتفتيش فى كتب اللغة" (انظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، 3/45 ، ط دار الكتب العلمية).
وعرفه ابن الصلاح بقوله: " وهو عبارة عما وقـع في متـون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم لقلة استعمالها " ( انظر: مقدّمة ابن الصلاح ، ص 195).
ووصفه الزمخشري بأنه: " كشف ما غرب من ألفاظه واستبهم، وبيان ما اعتاص من أغراضه واستعجم "(انظر: الفائق في غريب الحديث).

أهمية علم غريب الحديث :
يعتبر هذا الفن من العلوم التي يُحتاج إليها في معرفة معاني الأحاديث، حيث يترتبعليه الحكم على المتن من جهة، واستنباط الأحكام منه من جهة أخرى، وهو صـورة من صورشرح الحديث فيحتاج إلى علم واسع بهذا الفن مع التحري والدقة.
فقد سئل الإمامأحمد: عن حرف من غريب الحديث، فقال: "سلوا أصحاب الغريب، فإني أكره أن أتكلم في قولالرسول صلى الله عليه وسلم بالظن فأخطئ" (انظر: مقدمة ابن الصلاح ص 458 طبعة دار المعارف- مصر ط 2).
قال الحاكم : " وهذا علم قد تكلم فيه جماعة من أتباع التابعين منهم مالك والثوري وشعبة فمن بعدهم، فأول من صنف الغريب في الإسلام : النضر بن شميل، له فيه كتاب هو عندنا بلا سماع، ثم صنف فيه أبو عبيد القاسم بن سلام كتابه الكبير" (انظر: معرفة علوم الحديث، محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري).
وذهب العز بن عبد السلام في أواخر القواعد إلى أن شرح الغريب واجب ، فقال فى تقسيمه المشهور للبدع : البدعة خمسة أقسام فالواجبة كالاشتغال بالنحو الذي يفهم به كلام الله ورسوله لأن حفظ الشريعة واجب ، ولا يتأتى إلا بذلك فيكون من مقدمة الواجب ، وكذا شرح الغريب وتدوين أصول الفقه ، والتوصل إلى تمييز الصحيح والسقيم ... ( انظر: فتح الباري ج: 13 ص: 254 ).
ويشير الحافظ ابن حجر إلى وجه الحاجة لشرح الغريب فيقول : ولا يجوز تعمد تغيير المتن بالنقص والمرادف إلا لعالم بما يحيل المعاني ، فإن خفى المعنى احتيج إلى شرح الغريب وبيان المشكل منه ( انظر: نخبة الفكر ص 47-48 ، ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة ، ط 3 ، د ت ).
ثم يشرح الحافظ ذلك بقوله : "(فإن خفي المعنى) بأن كان اللفظ مستعملا بقلة (احتيج إلى) الكتب المصنفة في (شرح الغريب) ككتاب أبى عبيد القاسم بن سلام، وهو غير مرتب، وقد رتبه الشيخ موفق الدين ابن قدامة على الحروف، وأجمع منه كتاب أبى عبيد الهروي، وقد اعتنى به الحافظ أبو موسى المدينى فنقب عليه واستدرك، وللزمخشري كتاب اسمه الفائق حسن الترتيب، ثم جمع الجميع ابن الأثير فى النهاية، وكتابه أسهل الكتب تناولاً مع إعواز قليل فيه.
وإن كان اللفظ مستعملاً بكثرة لكن فى مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح معاني الأخبار (وبيان المشكل) منها، وقد أكثر الأئمة من التصانيف فى ذلك كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر وغيرهم" انتهى كلام الحافظ .
ويوسع السخاوي الغرض منه فيقول : وهو من مهمات الفن لتوقف التلفظ ببعض الألفاظ فضلاً عن فهمها عليه، وتتأكد العناية به لمن يروي بالمعنى .
ويقول ملا علي القاري : " وهو فن مهم يقبح جهله للمحدثين خصوصا ، وللعلماء عموما ، ويجب أن يتثبت فيه ويتحرى" (نقله فى لقط الدرر الشيخ حسين العدوي على شرح نخبة الفكر، ص 85 ، مطبعة عبد الحميد حنفى، 1323 هـ).
ويؤكد الإمام النووي رحمه الله تعالى على صعوبة هذا الفن فيقول: وهو فن مهم، والخوض فيه صعب فليتحر خائضه، وكان السلف يتثبتون فيه أشد التثبت" (انظر: التقريب للإمام النووي، ص 77 ـ 78، ط مؤسسة الكتب الثقافية).
قال السيوطي : فقد رُوِّينَا عن أحمد أنه سئل عن حرف منه فقال: سلوا أصحاب الغريب فإني أكره أن أتكلم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظن.
وسئل الأصمعي عن معنى حديث: (الجار أحق بسقبه) فقال: أنا لا أفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن العرب تزعم أن السقب اللزيق" (انظر: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، جلال الدين السيوطي:2/185).
وإلى مثل هذا ذهب الشيخ أحمد شاكر فى تعليقه على ألفية السيوطى فقال: هذا الفن من أهم فنون الحديث واللغة، ويجب على طالب الحديث إتقانه، والخوض فيه صعب، والاحتياط في تفسير الألفاظ النبوية واجب، فلا يقدمن عليه أحد برأيه ... ثم إن من أهم ما يلحق بهذا النوع البحث فى المجازات التى جاءت فى الأحاديث، إذ هى عن أفصح العرب صلى الله عليه وسلم، ولا يتحقق فى معناها إلا أئمة البلاغة، ومن خير ما ألف فيها كتاب المجازات النبوية تأليف الإمام العالم الشاعر الشريف الرضي" (انظر: ألفية السيوطي، ومعه تعليق الشيخ أحمد شاكر، ص 201-202 ، مصورة دار المعرفة بيروت).
والحق مع الإمام ابن عبد السلام ومن وافقه فى إيجاب شرح الغريب؛ فهذا الفن من أهم فنون الحديث، وأصعبها أيضاً، لأنه يجمع إلى علم الرواية وقواعد ضبط الألفاظ، وتصحيح النسخ، ومعرفة ألفاظ الحديث ورواياته بما يعين على فهم اللفظة الغريبة الواقعة فى أحد الروايات، علمَ الدراية بأوسع ما يكون معناه من اطّلاع جزئي على معاني الحديث: حديث حديث، إلى اطلاع كلي على أحوال النبوة، ومعاشه الشريف صلى الله عليه وسلم، وأحوال صحبه رضي الله عنهم، ومجتمع العرب بدوه وحضره.
ويجمع أيضاً علوم العربية نحوها وصرفها وبلاغتها، ومعرفة لغاتها وغير ذلك.
ولهذا تجد أنه لم يقدم على شرح غريب الحديث فى العلماء المتقدمين الذين افتتحوا هذا الفن إلا مـن بلغ رتبة الاجتهاد أو كاد؛ كالحربي وأبى عبيد القاسم بن سلام، وابن قتيبة، والخطابي، وابن الجوزي، فإن هؤلاء وغيرهم جميعاً أخذوا بأكبر الحظ من علوم الرواية والدراية، ورحلوا، وسمعوا، ورووا، وفقهوا، مما يسر الأمر على من أتى بعدهم ممن جمع كلامهم وهذبه كابن الأثير فى نهايته، والسيوطي فى مختصره، ولا ننسى الزمخشري فى فائقه، ولا يخفى قدر الزمخشري فى علوم اللغة، وإن كان لم يخل كتابه من اعتزال شأنه فى عامة مصنفاته الأخرى" (انظر الكلام بالتفصيل عن الكتب المصنفة فى شرح غريب الحديث: فتح المغيث للسخاوي 3/45-56 ، والرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرقة، لمحمد بن حعفر الكتاني (ت1345 هـ) ص 154 - 158).

أهم كتب غريب الحديث:
أول من جمع في هذا الفن أبو عبيدة معمر بن المثني (110 - 209هـ)، فجمع من ألفاظ غريب الحديث والأثر كتيباً صغيراً، ولم تكن قلته لجهله بغيره من غريب الحديث، وإنما كان ذلك لأمرين:
أحدهما: أن كل من بدأ في فن لم يسبق إليه فإنه يكون قليلاً ثم يكبر.
والثاني: أن الناس يومئذ كان عندهم معرفة بلغة العرب، ولم يكن الجهل باللغة قد عم كما حصل في العصور المتأخرة.
ثم جمع أبو الحسن النضر بن شميل المازني (132 ـ 203هـ) كتاباً أكبر من كتاب أبي عبيدة بسط فيه القول على صغر حجمه.
ثم جمع عبد الملك بن قريب الأصمعي المشهور (122 ـ 216هـ) كتاباً أحسن فيه وأجاد، وكان كتابه أكبر حجماً ممن سبقه.
وكذلك فعل محمد ابن المستنير المعروف بقطرب (209هـ) وغيره من الأئمة الذين جمعوا أحاديث وتكلموا على لغتها ومعناها في أوراق ذوات عدد، ولم يكد أحدهم ينفرد عن الآخر بكثير من الأحاديث.
واستمر الحال إلى زمن أبي عبيد القاسم بن سلام (157- 224هـ) وكان من كبار علماء الحديث والأدب والفقه، فجمع كتابه المشهور في غريب الحديث والآثار، والذي أفنى فيه عمره حيث جمعه في أربعين سنة، وهو كتاب حافل بالأحاديث والآثار الكثيرة المعاني، اللطيفة الفوائد، وكان يظن رحمه الله على كثرة تعبه أنه أتى على معظم الغريب، والمصنف هنا يذكرالأحاديث الواردة فيها هذه الكلمات أو العبارات ويأتي عليها بالشواهد من اللغةالعربية وأقوال العرب، والكتاب غير مرتب على حروف المعجم ولكن في آخر الكتاب فهرسبالألفاظ الموجودة في الكتاب مما يسهل عملية البحث.
وبقي كتابه معتمد الناس إلى عصر أبي محمد عبد الله بن مسلم قتيبة الدينوري (213 ـ 276هـ) فصنف كتابه المشهور في غريب الحديث، انتهج فيه نهج أبو عبيد في كتابه فتتبع ما أغفله أبو عبيد منذلك، ولم يودعه شيئاً من كتاب أبي عبيد إلا ما دعت إليه الحاجة من زيادة شرح وبيان، أو استدراك أو اعتراض، فجاء مثل كتاب أبي عبيد أو أكثر منه، وقال في مقدمته: أرجو أن لا يكون بقي بعد هذين الكتابين من غريب الحديث ما يكون لأحد فيه مقال.
وكان في زمان ابن قتبية الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي الحافظ فجمع كتاباً كبيراً في خمس مجلدات بسط القول فيه، واستقصى الأحاديث عن طريق أسانيدها، وأطاله بذكر متونها، فطال كتابه وتُرِك وهجر، وإن كان كثير الفوائد، وقد توفي ببغداد سنة (285هـ) .
ثم أكثرَ الناسُ من التصانيف في هذا الفن كالمبرد اللغوي المشهور، وثعلب، ومحمد بن القاسم الأنباري، وسلمة بن عاصم النحوي، وعبد الملك بن حبيب المالكي، ومحمد بن حبيب البغدادي، وغيرهم ممن لا يحصون من أئمة اللغة والنحو والفقه والحديث.
واستمر الحال إلى عهد الإمام الخطابي البستي المتوفى سنة (378هـ) فألف كتابه المشهور في غريب الحديث، وسلك فيه نهج أبي عبيد وابن قتيبة، وصرف عنايته فيه إلى جمع ما لا يوجد في كتابيهما، فاجتمع له من ذلك ما يداني كتاب أبي عبيد وكتاب ابن قتيبة.
فكانت هذه الكتب الثلاثة في غريب الحديث والأثر أمهات الكتب، وهي الدائرة بين أيدي الناس وعليها يعول علماء الأمصار، غير أن هذه الكتب الثلاثة وغيرها لم يكن فيها كتاب مرتب ترتيباً يستطيع الإنسان أن يأخذ حاجته منه بسرعة، بل يجد الباحث فيها كل تعب وعناء حتى يصل إلى الحديث.

ـ السائر في غريب القرآن والحديث:
وبقي الحال كذلك إلى أن جاء أبو عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الباشاني الهروي، المتوفى سنة (401 هـ) ، وهو من معاصري الخطابي فألف كتابه السائرفي غريب القرآن والحديث، جمع فيه بين غريب القرآن والحديث، ورتبه ترتيباً لم يسبق إليه، فاستخرج الكلمات اللغوية الغريبة من أماكنها، وأثبتها في حروفها مرتبًا لها على حروف المعجم، وحذف الأسانيد وجمع فيه من غريب الحديث ما في كتب من تقدمه، وزاد عليه، فجاء كتاباً حافلاً جامعاً، إلا أنه جاء الحديث مفرقاً في حروف كلماته.
وقد ذاع صيت هذا الكتاب بين الناس واتخذوه عمدة في الغريب، واقتفى أثره كثيرون واستدرك ما فاته آخرون.

ـ الفائق في غريب الحديث:
ثم جاء الإمام أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري جار الله، المتوفى سنة (538هـ)، فألف كتابه الفائق في غريب الحديث، وهو كتاب قيم جامع، رتبه على وضع اختاره على حروف المعجم، ولكن العثور على معرفة الغريب منه فيه مشقة، وذلك لأنه يجيء بشرح الكلمات الغربية في حرف واحد فترد الكلمة في غير حروفها، فلذلك كان كتاب الهروي أقرب منه تناولاً، وإن كانت كلمات الحديث متفرقة في حروفها.
وقد ألف أبو بكر محمد بن أبي بكر المديني الأصفهاني المتوفى (581هـ) كتاباً جمع فيه على طريقة الهروي ما فاته من غريب القرآن والحديث، ورتبه كما رتبه الهروي ثم قال: واعلم أنه سيبقى بعد كتابي أشياء لم تقع لي ولا وقفت عليها لأن كلام العرب لم ينحصر.
والإمام أبو الفرج الحافظ عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي صنف كتاباً في غريب الحديث نهج فيه طريق الهروي مجرَّداً عن غريب القرآن، يغلب عليه الوعظ، قال فيه: قد فاتهم أشياء فرأيت أن أبذل الوسع في جمع الغريب وأرجو أن لا يشذ عني مهم من ذلك، وأن يغني كتابي عن جميع ما صنف في ذلك.

ـ النهاية في غريب الحديث والأثر:
ثم جاء مجد الدين مبارك بن محمد بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير فألف كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر، رتبه على حروف المعجم أيضاً، وقال في مقدمته : " ولقد تتبعت كتاب ابن الجوزي فرأيته مختصراً من كتاب الهروي منتزعاً من أبوابه شيئاً فشيئاً ، ووضعاً فوضعاً، فلم يكن إلا جزءًا يسيرًا من أجزاء كثيرة، وأما أبو موسى الأصفهاني رحمه الله فإنه لم يذكر في كتابه مما ذكره الهروي إلا كلمة اضطر إلى ذكرها إما لخلل فيها أو زيادة في شرحها أو وجه آخر في معناها، ومع ذلك فإن كتابه يضاهي كتاب الهروي كما سبق لأن وضْعُ كتابِهِ استدراكٌ لما فات الهروي.
ولما وقفت على كتابه الذي جعله مكملاً لكتاب الهروي ومتمماً وهو في غاية الحسن والكمال، وكان الإنسان إذا أراد كلمة غريبة يحتاج إلى أن يتطلبها في أحد الكتابيْن فإن وجدها فيه وإلا طلبها من الكتاب الآخر، وهما كتابان كبيران ذوا مجلدات عدة ولا خفاء بما في ذلك من الكلفة، فرأيت أن اجمع ما فيهما، من غريب الحديث مجرَّدًا من غريب القرآن، وأضيف كل كلمة إلى أختها في بابها تسهيلاً لكلفة الطلب، إلى أن قال: كما يكون قد فاتني من الكلمات الغريبة التي تشتمل عليها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم رضي الله عنهم، جعلها الله سبحانه ذخيرة لغيري يظهرها على يده ليذكر بها، ولقد صدق القائل: كم ترك الأول للآخر.
فحيث حقق الله النية في ذلك سلكت طريق الكتابيْن في الترتيب الذي اشتملا عليه، والوضع الذي حوياه من التقفية على حروف المعجم بالتزام الحرف الأول والثاني من كل كلمة وإتباعها بالحرف الثالث الخ … إلى أن قال: ومع هذا فإن المصيب في القول قليل، والفعل قليل بل عديم، ومن الذي يأمن الغلط والسهو والزلل نسأل الله العصمة والتوفيق ".
ويبقى كتاب النهاية هو النهاية في هذا الفن، وهو أكبر مرجع في غريب الحديث .


وأخيراً: جاء في الفهرست لابن النديم:
الكتب المؤلفة في غريب الحديث:
• كتاب غريب الحديث لأبي عبيدة.
• كتاب غريب الحديث للأصمعي.
• كتاب غريب لحديث للنضر بن شميل.
• كتاب غريب الحديث لقطرب.
• كتاب غريب الحديث لابن الأعرابي.
• كتاب غريبالحديث لأبي عدنان.
• كتاب غريب الحديث لابن قادم.
• كتاب غريب الحديث لأبي زيد.
• كتاب غريب الحديث لسلمة.
• كتاب غريب الحديث للأثرم.
• كتاب غريبالحديث لأبي عبيد.
• كتاب غريب الحديث لفستقة صاحب الكراسي.
• كتاب غريبالحديث للحامض.
• كتاب غريب الحديث لابن قتيبة.
• كتاب غريب الحديث لابن الأنباري.
• كتاب غريب الحديث لابن دريد.
• كتاب غريب الحديث لأبي الحسن القاضي بن أبي عمر.
• كتاب غريب الحديث لابن حبيب.
• كتاب غريب الحديث لابن كيسان.
• كتاب غريب الحديث للجعد.
• كتاب غريب الحديث للحضرمي ألفه عن أبي عمر الزاهد.
• كتاب غريب الحديث للسلمي.
• كتاب غريب الحديث لابن رستم الحربي.
• كتاب غريب الحديث لابن درستويه.
• كتاب غريب الحديث لأحمد بن الحسن الكندي.



وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين



ولتحميل الموضوع بصيغة pdf من الرابط التالي:


http://www.4shared.com/office/Qs6rWC...________3.html (http://www.4shared.com/office/Qs6rWCD3/___________3.html)