وهج الامل
29-07-2005, 11:04 PM
قبل ثلاث سنوات عرفتها
نعم إنها ندى الفتاة الصغيره النحيفه جداً التى تدرس في الصف الرابع الابتدائي
مجتهده ومن المتفوقات دائماً .... وتبذل كل مافي وسعها لترضي معلماتها
ولكل يعرفها بهدؤيها وادبها وذكائها ونشاطها ..... وغموضها ايضاً
ولكوني مرشده طلابيه في المدرسه ومهمتي متابعة التلميذات
لاحظت الكثير الكثير من الامور التي حيرتني .... انها حزينه بائسه وهزيله جداً ....
إستدعيتها ذات مره وقلت لها حبيبتي ندى انتي فتاة مجتهده ولذلك تستحقين هذه الهديه مني ....
إبتسمت ابتسامت حزينه وقالت شكراً وقبل ان تمد يدها لتاخذها نظرت الى عينيها
فرايت عالم لا نهاية له من الاحزان والالام ....
وعندما مدت يدها امسكتها باليد الصغيره التي مدتها لتاخذ هديتها سحبتها الي بلطف
فقبلتها واجلستها بحضني بحنان ....
فنظرت الي ... ثم ابتسمت وانزلت راسها ... قلت لها حبيبتي ندى هل هناك مايضايقك في البيت اوالمدرسه ؟؟
نظرت الي وصمتت ..... نظرت الى عينيها وقلت اعدك ان اساعدك وان يكون الامر سراً بيني وبينك ....
وفجأه وضعت راسها بهدوء على صدري .... وعادت للصمت دقيقه ثم بكت بكاء مر
في الحقيقه لم تكن هي من تبكي لقد كان قلبه ومشاعرها وطفولتها هي التي تبكي ...
طوقتها بذراعي وضممتها الى قلبي الذي اخذ يبكي معها بشده ...
تركتها تبكي حتى تريح نفسها وتستطيع ان تكلمني بعدها ....
وبعد ان هدأت قلت لها حبيبتي اخبريني ماذا يزعجك ؟؟؟
وهنا اصابني ردها بالدوار عندما قالت لا شئ .... ثم قالت (( ابله انا احبك كثير مثل امي ))
قلت لها وانا احبك ياندى واريد ان اساعدك أعتبري اني صديقتك ... قالت (( لا انتي مثل امي ))
لقد فرحت واسعدني كلامها ولكني لم اصل الى مايزعجها بعد .....
ثم قالت (( ابله ودي اروح الفصل علشان درس العلوم )) قلت لابأس ياحبيبتي
وقبل ان تخرج ناديتها (( ندى إذا احتجتي شي تعالى عند ماما يعني أنا )) ابتسمت بفرح وخرجت ....
في اليوم التالي استدعيت اخت لها في الصف السادس وقلت(( اريد ان اكتب بعض المعلومات في هذا السجل عنك استعداداً لنقل ملفك للمرحله المتوسطه ))
كانت هذي وسيله لكي اصل الى ما اريده عن ندى بدون ان تشعر اختها .... ومن خلال النقاش عرفت ان والدتهم مطلقه وانهم يعيشون مع والدهم وزوجته .... وكلما سالتها عن معاملت والدها وزوجته معهما كانت تجيب انهما طيبين ولطيفين ..... ظننت أن هذه هي مشكلة ندى وهو بعد امها عنها فقط ...
ولم اتوقع ان الامر كان اخطر مما توقعت ...
في احد الايام حضرت الى المدرسه وكان خدها الايسر مجروح وتحت عينها اثر ضربه قويه
سالتها بفزع ندى ماذا اصابك ؟؟ قالت وقعت في الدرج ....
سألت اختها وقالت نفس الكلام ... وانظر الى عيني ندى فأرى سبب اخر لا اعرفه ... ولكني اشعر به ...
إتصلت على زوجة والدها فقالت نفس الكلام .......... إستسلمت بصعوبه ...
ومرت الايام وجاء شهر الخير شهر رمضان وانتصف الشهر واتت الإجازه
دخلت سميره من الباب لتودعني ولم اكن اعلم انه الوداع الاخير .... إحتضنتها وقبلتها وهي تبتسم واعطيتها بعض النصايح ودعيت لها بالسعادة والتوفيق .... نظرت الي وقالت بطفوله (( ابله انا احبك ))
ثم ذهبت بتجاه الباب وتوقفت ثم التفتت الي التفاته لن انساها ماحييت ...
وكانها تقول الوداع والى الابد يامعلمتي ........ كانت تلك هي اخر مره أراها فيها .....
ظلت ندى في مخيلتي طوااااال ايام الإجازه .... وبعد انتها إجازة العيد وفي اول يوم انتظرتها طويلاً لم تاتي حضرت التلميذات الى الطابور الصباحي ولم ارها .... شعرت ببعض القلق .... وبدات افكر في سجل هواتف التلميذات لاتصل عليها ..... وبعد الطابور الصباحي دخلت الى غرفت المعلمات وإذا بي اشاهد الجميع يبكين وكانهن في عزاء .......... سألت بخوف ماذا حصل قالو
(( ندى ماتت ))
شعرت ان الارض تدور ... وان الجدران تتحرك ... وان الدنياء اصبحت سوداء ... ولم اعرف ماذا افعل او ماذا اقول .........
خرجت من بينهن وانا لا اعرف اين اذهب .... وجدت نفسي ابكي بشده والم .....
كيف ماتت ندى ؟؟؟
لقد قتلها والدها ......... نعم قتلها ..... من يصدق ....
ليس لاي ذنب فعلته فقط لانها كانت تشبه امها كثيراً .... وكانت تطلب زيارتها .....
تقول اختها عندما اتت الى المدرسه لتاخذ ملفها في ثاني ايام الفطر كانت ندى مريضه وحرارتها مرتفعه ولم يهتم والدي لذلك ... جاء وقت العشاء وطلب منها ان تاكل فلم تأكل فصفعها بشده ....
فهربت واخذت تبكي في زاوية الغرفه .... فذهب اليها واخذ يركلها بقدمه وحاولت زوجته ان تمنعه ولكنه اخذ يشتمها وطردها الى غرفتها فذهبت وهي تبكي .... وعاد الى الطفله المسكينه واخذ يضربها ويركلها حتى فقدت الوعي .... ثم ذهب وتركها وقال اتركوها كما هي .... وبعد ربع ساعه عاد اليها وصرخ بشده ((اذهبي الى غرفتك )) لكن ندى لم ترد صرخ ثانيه وهو يهددها ولكن ندى لم يعد يهمها تهديده ...
إتجه اليها وحركها وإذا بها كقطعة الثلج ....
حملها بسرعه الى المستشفى ولكن .... رحمة الله العلي القدير اختارتها ....
ماتت ندى عليها رحمة الله بنزيف داخلي في الامعاء وكسر في بعض الاضلاع .........
نعم قتلها وماتت ولكنها مازالت تعيش في قلبي
حبيبتي ندى
نعم إنها ندى الفتاة الصغيره النحيفه جداً التى تدرس في الصف الرابع الابتدائي
مجتهده ومن المتفوقات دائماً .... وتبذل كل مافي وسعها لترضي معلماتها
ولكل يعرفها بهدؤيها وادبها وذكائها ونشاطها ..... وغموضها ايضاً
ولكوني مرشده طلابيه في المدرسه ومهمتي متابعة التلميذات
لاحظت الكثير الكثير من الامور التي حيرتني .... انها حزينه بائسه وهزيله جداً ....
إستدعيتها ذات مره وقلت لها حبيبتي ندى انتي فتاة مجتهده ولذلك تستحقين هذه الهديه مني ....
إبتسمت ابتسامت حزينه وقالت شكراً وقبل ان تمد يدها لتاخذها نظرت الى عينيها
فرايت عالم لا نهاية له من الاحزان والالام ....
وعندما مدت يدها امسكتها باليد الصغيره التي مدتها لتاخذ هديتها سحبتها الي بلطف
فقبلتها واجلستها بحضني بحنان ....
فنظرت الي ... ثم ابتسمت وانزلت راسها ... قلت لها حبيبتي ندى هل هناك مايضايقك في البيت اوالمدرسه ؟؟
نظرت الي وصمتت ..... نظرت الى عينيها وقلت اعدك ان اساعدك وان يكون الامر سراً بيني وبينك ....
وفجأه وضعت راسها بهدوء على صدري .... وعادت للصمت دقيقه ثم بكت بكاء مر
في الحقيقه لم تكن هي من تبكي لقد كان قلبه ومشاعرها وطفولتها هي التي تبكي ...
طوقتها بذراعي وضممتها الى قلبي الذي اخذ يبكي معها بشده ...
تركتها تبكي حتى تريح نفسها وتستطيع ان تكلمني بعدها ....
وبعد ان هدأت قلت لها حبيبتي اخبريني ماذا يزعجك ؟؟؟
وهنا اصابني ردها بالدوار عندما قالت لا شئ .... ثم قالت (( ابله انا احبك كثير مثل امي ))
قلت لها وانا احبك ياندى واريد ان اساعدك أعتبري اني صديقتك ... قالت (( لا انتي مثل امي ))
لقد فرحت واسعدني كلامها ولكني لم اصل الى مايزعجها بعد .....
ثم قالت (( ابله ودي اروح الفصل علشان درس العلوم )) قلت لابأس ياحبيبتي
وقبل ان تخرج ناديتها (( ندى إذا احتجتي شي تعالى عند ماما يعني أنا )) ابتسمت بفرح وخرجت ....
في اليوم التالي استدعيت اخت لها في الصف السادس وقلت(( اريد ان اكتب بعض المعلومات في هذا السجل عنك استعداداً لنقل ملفك للمرحله المتوسطه ))
كانت هذي وسيله لكي اصل الى ما اريده عن ندى بدون ان تشعر اختها .... ومن خلال النقاش عرفت ان والدتهم مطلقه وانهم يعيشون مع والدهم وزوجته .... وكلما سالتها عن معاملت والدها وزوجته معهما كانت تجيب انهما طيبين ولطيفين ..... ظننت أن هذه هي مشكلة ندى وهو بعد امها عنها فقط ...
ولم اتوقع ان الامر كان اخطر مما توقعت ...
في احد الايام حضرت الى المدرسه وكان خدها الايسر مجروح وتحت عينها اثر ضربه قويه
سالتها بفزع ندى ماذا اصابك ؟؟ قالت وقعت في الدرج ....
سألت اختها وقالت نفس الكلام ... وانظر الى عيني ندى فأرى سبب اخر لا اعرفه ... ولكني اشعر به ...
إتصلت على زوجة والدها فقالت نفس الكلام .......... إستسلمت بصعوبه ...
ومرت الايام وجاء شهر الخير شهر رمضان وانتصف الشهر واتت الإجازه
دخلت سميره من الباب لتودعني ولم اكن اعلم انه الوداع الاخير .... إحتضنتها وقبلتها وهي تبتسم واعطيتها بعض النصايح ودعيت لها بالسعادة والتوفيق .... نظرت الي وقالت بطفوله (( ابله انا احبك ))
ثم ذهبت بتجاه الباب وتوقفت ثم التفتت الي التفاته لن انساها ماحييت ...
وكانها تقول الوداع والى الابد يامعلمتي ........ كانت تلك هي اخر مره أراها فيها .....
ظلت ندى في مخيلتي طوااااال ايام الإجازه .... وبعد انتها إجازة العيد وفي اول يوم انتظرتها طويلاً لم تاتي حضرت التلميذات الى الطابور الصباحي ولم ارها .... شعرت ببعض القلق .... وبدات افكر في سجل هواتف التلميذات لاتصل عليها ..... وبعد الطابور الصباحي دخلت الى غرفت المعلمات وإذا بي اشاهد الجميع يبكين وكانهن في عزاء .......... سألت بخوف ماذا حصل قالو
(( ندى ماتت ))
شعرت ان الارض تدور ... وان الجدران تتحرك ... وان الدنياء اصبحت سوداء ... ولم اعرف ماذا افعل او ماذا اقول .........
خرجت من بينهن وانا لا اعرف اين اذهب .... وجدت نفسي ابكي بشده والم .....
كيف ماتت ندى ؟؟؟
لقد قتلها والدها ......... نعم قتلها ..... من يصدق ....
ليس لاي ذنب فعلته فقط لانها كانت تشبه امها كثيراً .... وكانت تطلب زيارتها .....
تقول اختها عندما اتت الى المدرسه لتاخذ ملفها في ثاني ايام الفطر كانت ندى مريضه وحرارتها مرتفعه ولم يهتم والدي لذلك ... جاء وقت العشاء وطلب منها ان تاكل فلم تأكل فصفعها بشده ....
فهربت واخذت تبكي في زاوية الغرفه .... فذهب اليها واخذ يركلها بقدمه وحاولت زوجته ان تمنعه ولكنه اخذ يشتمها وطردها الى غرفتها فذهبت وهي تبكي .... وعاد الى الطفله المسكينه واخذ يضربها ويركلها حتى فقدت الوعي .... ثم ذهب وتركها وقال اتركوها كما هي .... وبعد ربع ساعه عاد اليها وصرخ بشده ((اذهبي الى غرفتك )) لكن ندى لم ترد صرخ ثانيه وهو يهددها ولكن ندى لم يعد يهمها تهديده ...
إتجه اليها وحركها وإذا بها كقطعة الثلج ....
حملها بسرعه الى المستشفى ولكن .... رحمة الله العلي القدير اختارتها ....
ماتت ندى عليها رحمة الله بنزيف داخلي في الامعاء وكسر في بعض الاضلاع .........
نعم قتلها وماتت ولكنها مازالت تعيش في قلبي
حبيبتي ندى