المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: " في مـــدح نـــــــــــور " .. لأبـــي الطيّـــب المـتـنـبـي ::



عميد اتحادي
01-05-2012, 06:40 PM
<div>http://desmond.imageshack.us/Himg585/scaled.php?server=585&filename=motanaby.jpg&res=medium (http://desmond.imageshack.us/Himg585/scaled.php?server=585&filename=motanaby.jpg&res=medium)

.. قتل أبو الطيب المتنبي !!
وبقت روحه تطوف الأرض أملا ..
في ايجاد ما يمكن أن تمدحه ..

مرت السنون تتلوها السنون ..
وأصبح لقلة شعره هائماً .. تائهاً .. كالمجنون .. !

سنوات تمر تتلوها قرون ..
وبين المساكن ما زال المتنبي يدور ويطير بشجون ..

توقف في طوكيو ..
والصين والهند ..
وطار الى البيرو ..
ومن بعدها الى الكاميرون .. !

ولكن ..
بقي اللسان مربوطاً .. والفم مقفولا ..
حتى كانت ليلة ظلماء .. افتقد فيها البدر ..
وانطفأت عنها الأنوار .. !

بزغ له ضوء من بعيد .. بدا كالـ شعاع .. كـ النار ..
انه من السعودية.. من ارض الرحمه ..
من مكـــــــه؟!
بلاد العرب وقبلة المسلمين .. !؟

مشى المتنبي والى مكــــــه سار ..
انّه الى مدينة " فنون الكرة " طار .. !

فجأة .. أصابه الدوار ..
بل انه الانبهار .. !

والسبب كان رجلاً ..
هدوءه .. صمته .. وسكونه .. يصيبك بالاقشعرار ..
واذا وطأت قدماه أرض الملعب ..
كأن الموج هاج وضرب به الاعصار .. !

حدّه كالـ منشار ..
ومتعته كأنك فوق مركب زمردي في رحلة ابحار ..
وأي بحور عشنا بها معك يا "نــــــور" ..
غير بحور العزة والكرامة والعزيمة والاصرار .. !

أمام كل هذا ..
صمت أبو الطيب لبرهة من الزمان ..
وعيونه ترقب بعناية .. ابداعات جوهرة الكرة فوق الميدان ..

كانت لحظات أعادت له أمجاد الشعر وفخامته ..
أحيت في الذاكرة ما مضى من الوقوف بين يدي سيف الدولة وأناقته ..
كانت لحظات .. انتشى فيها العقل والفؤاد بالذكرى ..

وما بين الماضي والحاضر وما هو أمام العينين ..
من صدمته " الكروية " أفاق أبو الطيب واستفاق ..
ردد لـ "ملك الكورة" ..
وآخر "الأساطير الكروية" على هذا الكوكب .. :

http://store2.up-00.com/Mar12/AxA84351.jpg (http://store2.up-00.com/Mar12/AxA84351.jpg)


واحر قلـــبـــاه من .. من ركضُه ُ نغــم ُ
ومن يكاد بلــــــحم القـــــــلب يلتــــــئمُ

مالي أكتـم حــــــبا قد برى جســـــــــدي
وتـــــــدعي حــــب "نــــــــور" الأمـــــــــم

قد ناب عنك شـديد الخـوف واصطنعـــت
لك المـهابة مـا لا تصـــنع البهـــــــــــــم

أنــت الـذي نظــــر الأعمى إلــى لعبـــك
وأسمـعت أهدافــــــك من بـــه صمــــم

تنـــــــام ملء جفونـــك عـن شواردهـــا
ويسـهر القــوم جـراهــا ويختصـــــــــم

رجلاه في الركض رجل واليدان يــــــد
وفــعلـه ماتريـــد الـــرأس والــقــــدم

ومرهف سرت بـين اللاعبـين بـــــــه
حــتـى ضربت ومــوج الأهـداف يلـتطم

الكـــرة والمرمـــى والشـــباك تـعرفــــــه
والـعشب والحــراس والــركــل بــالــقــدم

يا من يعز علينا يوم فـراقــــــــــــــــه
وجـدانــنـا بــعــد "نــــــــور" كـــلــه عــــدم

الى السعودية أقول وقــد دنت مـــــــــــــن
الاتي الكؤوس والـبـطـولات والنـعم

كم تطلبون لنـا عيبا فيعجزكـــــــــــــم
ويكره الـلـه مـا تـــأتـــــون والـــكـــرم

مـا أبعد العيب والنقصان عن شــرف
الاتي الثريا وذان الشيب والهـــــــرم

علـيك هزمهم في كل معـتـــــــــــــرك
وما عليك بهم عار اذا انـهزمـــــــــــوا

لئن ودعت يا "نـــــور" ملاعبـهـــــــــــــم
ليحدثن للـ كرة ولـلــعــالـم بـعـدك نــــــدم

شر الألعاب ألعاب لا عدل بهــــــــــــا
وشـر ما تكسب جـــــــدة مـا يـــصـــــم

بأي لفظ أمدح "نــــــور" النمــــر؟؟ يكفيـــك
أنك استســيدت بالكـرة العرب والعجــم

هذا كلامي انتهى فرحا بمدحـك يـا مـن
أجدت الرسـم بــــلا فرشـاة ولا قـلــــــم

..


** همسة الى نــــــــور..

http://store2.up-00.com/Mar12/19V84440.jpg (http://store2.up-00.com/Mar12/19V84440.jpg)

جعلتني عبر السنوات .. أعانق الغيوم والنجوم فأصبحت قمراً ..
وأعانق المجد والابداع مرحاً ..
وأذرفت من عيوني الدمع .. كالأطفال .. فرحاً ..
فهنيئا لي بعشقك .. هنيئاً ..
وشكرا لك ..
على كل ما قدمت .. شكراً ..



_______________