المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ قهوة الثلاثاء - 34 ] .. كيف تكون وطنيا في الأحداث ( السعودية - المصرية ) ؟!



االزعيم الهلالي
01-05-2012, 11:45 AM
http://www6.0zz0.com/2010/11/28/19/878812729.jpg

كيف يمكن لنا ان نحقق خطوة واحدة نحو سلم التقدم وقيم الحضارة اذا افتقدنا في سلوكنا الأخلاق ! .. واصبحت السنتنا ومشاعرنا مكب لنفايات السب والشتم والضغينة والأحقاد !

أصبحت في كثير من الأحيان ابحث عن عقيدة ( الإسلام ) ومنهاجه في سلوكياتنا فلا اكاد أجده حاضرا ! .. حتى ان إبليس أجده جالس القرفصاء امامي وهو يغمزني قائلا : هل أخلاق الأسلام حقيقة او مجرد خيال ؟!

كنت في سن مبكرة ابحث عن معنى حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حول معنى أن آية المنافق ( اذا خاصم فجر ! ) .. وكنت أحدث نفسي ان الغضب من صفات البشر .. فهل كلما غضبت اصبحت منافقا في الدرك الأسفل من النار ؟! .. كبرنا وشاهدنا وتعلمنا وهذبنا انفسنا وعرفنا : انه حتى في حال الغضب هنالك أخلاق وهنالك أدب !

جميعنا كنا متابعين للأحداث المؤلمة نتاج حادثة القبض على المواطن المصري ( الجيزاوي ) .. وما تبع ذلك من محاولة العدوان على سفارة المملكة في القاهرة وقرار المملكة لأجل ذلك سحب سفيرها من مصر .. وانا أصف هذه الأحداث بالمؤلمة ليس لكون هنالك مواطن مصري تم القبض عليه عطفا على عمل غير نظامي اذا ما اثبتت التحقيقات ذلك .. ولكنها مؤلمة لأن هنالك من أستغل هكذا احداث في تصعيد مشاعر الكراهية والعداء بين شعبين كل منهما يقول باللغة العربية ربي الله !

الجريمة ليس لها وطن أو جنسية ! .. كما ليس هنالك شعب يصف بانه شعب الله المختار ! .. وفي كل أرض هنالك الصالحون وهنالك غير ذلك ! .. وبالتالي لا ارى مبرر لفئة من اهلنا في مصر هبوا لنصرة رجل خالف النظام والقانون وشرع الله ! .. فهم بذلك ينصرون الجريمة على العدالة .. وينصرون الباطل على الحق .. فهل كانت ثورة مصر لأجل ذلك ؟! .. الإجابة بالطبع إنها ليست لأجل ذلك ،،،

كما لا أرى مبررا لدى فئة من أهلنا في المملكة ممن يبحثون عن هفوة أو خطأ فردي أو حتى من قبل فئة من الناس لتحقير شعب بأكمله وسبه وشتمه والقيام بدور البطولة في غير موطن البطولة ! .. فهل هذه اخلاق الاسلام والفضيلة التي تشربوا عليها ؟! .. الإجابة بالطبع إنها ليست كذلك ،،،

في حياتنا .. كم جميل دائما ان نواجه الجهل بالعلم .. ونواجه السلوك المشين بالفعل القويم .. وان نقطع الطريق امام من يريد العبث بقيمنا وافكارنا وسلوكياتنا بشعارت شتى ليس فيها شئ من خلق الإسلام وعدالته .. والوطنية الحقة هي الأدب القويم وحسن الخلق الذي يعلو بانفسنا واوطاننا وقيمنا الدينية من ان تنحدر لمستوى السفهاء والعابثين ،،،


قال تعالى :

( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )

صدق الله العظيم



ودمتـم في خيـر