المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى حكم الاختلاط في معرض الكتاب للشيخ عبد الكريم الخضير



أهــل الحـديث
10-03-2012, 07:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




حكم الاختلاط في معرض الكتاب

سؤال : تتابعت في الآونة الأخيرة اللقاءات، والمهرجانات، والمنتديات المختلفة، الثقافية، والاقتصادية، والطبية، والتقنية، وغيرها، وهي لا تخلو في الجملة من الاختلاط بين الرجال والنساء ؟
الجواب :
الاختلاط فيه فتاوى من أهل العلم بتحريمه، وأنه شر مستطير، وأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه، المقصود أن الكلام فيه كثير لأهل العلم، والتحذير منه شديد.
يقول: من ذلك المعرض المقام حاليًا بأنشطته المصاحبة، والتي أتيح للزوار جميعًا من رجال ونساء دون تحديد أيام أو أماكن مخصصة للنساء، إضافة إلى أنه يتاح فيه بيع الكتب المشتملة على مخالفات عقدية وفكرية وسلوكية؟
لا شك أن فكرة إنشاء المعارض، كانت لتوفير الكتاب لطالب العلم، فبدلًا من أن يبعث إلى البلدان يبحث عن كتاب، الكتب توفر عنده، وبين أن يجوب أحياء المدن الكبيرة بين المكتبات ليجمع الكتب، المعرض يوفر له ذلك، ولا شك أن هذا مقصد حسن، وسار على ذلك ..، سارت الفكرة أمدًا طويلاً بعيدًا، يعني والمعارض تقام من ثلاثين سنة، ووفرت لطلاب العلم الكتب، ويسرت لهم اقتناءها، وحصل فيه شيء من الرخص، لكن الإشكال في السنوات الأخيرة، حينما كثرة الدعوات إلى حرية الكلمة، ثم جاءت كتبٌ عليها ملاحظات كبيرة جدًا، عقدية وأخلاقية، وُجدت، وكانت الكتب تفحص، وأذكر أنه كان في معرض في جامعة الإمام سعود، كان المقرر أن يقام سنة 1411هـ، وكنا نفحص الكتب من سنة تسعة، ثم بعد ذلك أُجِّلَ إلى سنة 12هـ بسبب أحداث الكويت، فصار عندنا فرصة سنة ففُحِصَت الكتب ثلاث سنوات؛ ليأمن الناس من شر هذا الزيغ، والكتب، والروايات، والقصص الإباحية، بيعت في المعارض السابقة القريبة، عاد على علم من أصحاب الشأن أو لا يعلمون؟ هذا على كل حال هو خلل، فعليهم أن يتقوا الله -جلَّ وعلا- في ألا يقحموا شباب الأمة فيما لا تحمد عقباه، وبدأت بوادر هذه الدعوات وهذا الطرح، صرنانسمع بين فينة وأخرى من يكتب وينشر الإلحاد والزندقة، وما سبُّ اللهِ -جلَّ وعلا-، -تعالى الله عما يقولون- وسبُّ نبيه -عليه الصلاة والسلام- إلا من ثمار هذه القراءات؛ القراءة في هذه الكتب، هذا نتاجه، فعلى من ولّاه الله -جلَّ وعلا- أمر هذا المعرض، أو له قدرة عليه، أن يتقي الله في شباب الأمة، وفي ناشئتها، وألا يُزج بهم في مثل هذه الأمور، ليس الأمر بالسهل، يعني ليس معصية يتوب منها، مع أن المعاصي شأنها عظيم وخطير، لكن هذا أخطر بكثير، إضافة إلى ما يصاحبه من اختلاط، وتبرج، ومثلما يُنقل شيء يندى له الجبين، لا وفيه قلة حياء بعد، أنا حضرت يومًا واحدًا في المعرض السابق، حق العام الماضي، يوم قالوا: إنه منع الاختلاط، والله فيه سخرية من أهل اللحى، ومن بنات مع الأسف، وغمز، وضحك، فيُخشى من العقوبة، والله المستعان.




لتحميل المقطع الصوتي للفتوى



http://www.khudheir.com/text/5513