المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدّنيا؛ مزرعة الآخرة!



أحلى البنات
23-07-2005, 03:01 PM
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الدنيا؛ مزرعة الآخرة!



إن الدنيا دار سفر لا دار إقامة،
ومنزل عبور لا موطن حبور،
فينبغي للمؤمن؛ أن يكون فيها على جناح سفر،
يهيئ زاده ومتاعه؛ للرحيل المحتوم.
فالسعيد؛ من اتخذ لهذا السفر زاداً؛
يبلغه إلى رضوان الله تعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
إنما الدنيا إلى الجنة والنـــــار طريق ... والليالي متجر الإنسان والأيام سوق !

هاهنا؛ يا رعاك الله تعالى؛ فاقرأ عن هذي الدّنيا!



هاهنا؛ يا رعاك الله تعالى؛ فاقرأ عن هذي الدّنيا!



. [right]تعريف الزهد في الدنيا
تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها،
وخلو الفؤاد من التعلق بها.

قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل.
وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم.
وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة،
والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة،
واستحسنه ابن القيم جداً.
قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون:
أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.
فأين المسافرون؛ بقلوبهم إلى الله؟
أين المشمرون؛ إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟
أين مُبتغي الجنان؛ وطلاب الآخرة؟




حقيقة الزهد في الدنيا

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ
من الملك، فقد كان سليمان و داود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما،
ولهما من المال والملك مالهما.
وكان علي بن أبي طالب، و عبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.
ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال،
ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.
جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟
قال: يقول: لا أؤدي شكره!
فقال الحسن: إن جارك جاهل، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.




أقسام الزهد

قال ابن القيم رحمه الله الزهد أقسام:

1ـ زهد في الحرام؛ وهو فرض عين.
2ـ وزهد في الشبهات؛ وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب،
وإن ضعفت كان مستحباً.
3ـ وزهد في الفضول؛ وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.
4ـ وزهد في الناس.
5ـ وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.
6ـ وزهد جامع لذلك كله؛
وهو الزهد؛ فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه.
وأفضل الزهد؛ إخفاء الزهد، والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.




أقوال السلف في الزهد

قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة،
ولا تكونوا من أبناء الدنيا،
فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، " وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى “
(البقرة:197)
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟!
تلكم الدنيا؛ فلا تتخذوها قراراً.
وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم،
وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
قلت: هذا كان في زمان عبدالله بن عون،
أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة؛ حتى بالفضلة !




الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص و النغص و الأنكاد.
2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.
3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.
4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا،
ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.
5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.
6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.
7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.
8ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.
9ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.
10ـ مطالعة أخبار الزاهدي؛
وبخاصة سيرة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه.





انتهى؛

من إصدارات دار الوطن؛ ( بتصرّف )
جزى الله تعالى القائمين عليها خيراً كثيراً.



إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون،
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا.

.
.
.

الدّنيا؛
إنّما هي؛ سحابة صيف تنقشع عن قليل،
وخيال طيف؛ ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل!

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: لا تتم الرغبة في الآخرة؛
إلا بالزهد في الدنيا!

فــ اللّهمّ؛
لا تجعل الدّنيا؛ أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا،
ولا إلى النّار مصيرنا،
واجعل الجنة – برحمتك – هي دارنا.



سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله؛ إلاّ أنت،
أستغفرك وأتوب إليك.
[/quote]








.:: سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ::.

بـــشـــرى
23-07-2005, 11:19 PM
حكمه ..

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا


جزاك الله خير أختي .. أحلى البنات


أختكم ... عاشقة العقيدة

تغريد
24-07-2005, 12:32 AM
جزاك الله خيراً اختي على التذكير وبالفعل صارت كلمة زهد قليلة إلا عند من رحم ربي

سمووره
24-07-2005, 02:00 AM
فــ اللّهمّ؛
لا تجعل الدّنيا؛ أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا،
ولا إلى النّار مصيرنا،
واجعل الجنة – برحمتك – هي دارنا.



سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله؛ إلاّ أنت،
أستغفرك وأتوب إليك.

اللهم آآآآآمييييييييييييين

الله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك كل خير

أحلى البنات
24-07-2005, 07:45 AM
عاشقه شكر للمرور

أحلى البنات
24-07-2005, 07:48 AM
تغريد مشكوره للمرور

أحلى البنات
24-07-2005, 07:49 AM
سموره شكر للمرور

مياســـه
24-07-2005, 08:25 AM
((اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا))

احلى البنات الف شكر لك
على الموضوع الرائع

erty
24-07-2005, 01:33 PM
بارك الله فيك ... أحلى البنات ..

فعلا استفدت ...

تحياتى .

أحلى البنات
27-07-2005, 03:24 PM
مياسه شكر للمرور

أحلى البنات
27-07-2005, 03:25 PM
erty
شكر للمرور

خادمة الدعوة
29-07-2005, 01:05 AM
رااااائئئئئئئئئئععععععععع ععععععع
جزاك الله خير