المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضمن حملة"الصلاة..الصلاة" : لماذا لا تصلين؟



أهــل الحـديث
08-03-2012, 06:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




لماذا لا تصلين؟



الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وبعد:



(يا مريمُ اقنُتي لربِّكِ واسجُدِي وَارْكَعِي مع الرّاكعين)



إليكِ يا مسلمة.. فتاة أوامرأة..عزباء أو أمًّا.. طالبة أوعاملة أو ربّة بيت.. أينما كان موقعكِ.. وكيفما كانت حياتكِ..



إسلامكِ = صلاتكِ = نجاتكِ

· إذا أرهقتكِ هموم الحياة..وأتعبتكِ مشاغل الزمان..وأرّق ليلك هموم المستقبل: مستقبل حياتك، زوجك، أولادك،.. احفظي صلاتك.. فإنها سبب كل راحة ومصدر كل طمأنينة.."وجعلت قرة عيني في الصلاة".
· فيها تخاطبين الرحمن الرحيم، وتطردين الشيطان الرجيم.. وتأوين إلى ركن كريم.. كان للنساء في ما مضى مكان خاصّ من بيتها تصلي فيه تنظفه وتعطّره، كلما قامت فيه للصلاة تركت الدنيا ومشاكلها خلفها وناجت ربها تشكو إليه وتسأله الفرَج مِن كلّ ضيق والمخرج من كل مشكلة..
· (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) إنه الله..ولا حيلة لمناجاته والاتصال به إلا بالصلاة وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، (فاقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين(..
· من أجل ما تقدم وغيرِه ودِدنا أن نساعدك أختِي المسلمة على المحافظة على الصلاة في وقتها (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، فنحاول أن نضع اليد على العقبات التي تحول بينكِ وبين المحافظة عليها ونحدّد الحلّ الشرعي لها. حتى لا يبعدك الشيطان عن ربّك فتضِيعِين..
· إن الصلاة أختي لا تسقط عن العبد مادام فيه حياة وعقل، ولذلك شرع من التيسير في أفعالها والتخفيف في كيفياتها ما يحول بين العبد وتركها، ليهلك من هلك عن بينة.
· إننا نجد المسلمة تفرّط في صلاتها تفريطا خطيرا.. بسبب وبغَير سبب.. ولا عذر في الإسلام في ترك صلاة إلا لعذر الحيض والنفاس تخفيفاً من الله عز وجل.
· فإليكِ أختي بعضَ المعوّقات عن الصلاة المتعلّقة بمثلكِ وبعدها الحلّ المقترح بشكل سؤال وجواب، فاستعيني بالله واعزمي على المحافظة عليها من لحظتك هذه وتوبي مِن تقصيرك فيما فات.. والله الموفق:
1-تقول بعضهن: لا أستطيع المحافظة على الصلاة لأني مشغولة بدراستي أو امتحاناتي؟
الجواب: الصلاة لا تأخذ منكِ أختي سِوَى عشر دقائق في فترات متباعدة من اليوم، مع أن بها يبارك الله في أوقاتكِ وقدراتك الدراسية.
2-أنا مرهقة بتربية الأولاد والعناية بهم طولَ النهار حتى أجمع الصلوات بالليل، فأملّ عندئذ وأتركها كليا.
الجواب: ابدَئي أعمال البيت باكِرا يبارك لك في وقتك وقوتك ،واستعيني بالمقوّي العجيب قبل النوم ليلا: "سبحان الله 33" "الحمد لله 33""الله أكبر 34"، والله الموفق.
3-أنا عاملة ولا أستطيع كشفَ رأسي لأمسح عليه في الوضوء فأؤخر الصلاة إلى المساء في البيت.
الجواب: إذا كان العمل سببا في تضييع الصلاة للرجل أو المرأة فهو عمل سوء، ويجب على الجميع مطالبة المسؤول بإلحاح أن يخصص مكانا للصلاة والوضوء يليق بكلٍّ، ولا مانع من هذا فنحن في بلد مسلم، ومع ذلك فيجوز لكِ المسح على الخمار والجوارب عند الحاجة.
4-في المدرسة يمرّ وقت الصلاة ولا نجد فرصة ولا مكانا للصّلاة.
الجواب: ينبغي أن تسعيْنَ معشرَ الطالبات بطلب فرصة للصلاة لدى المسؤول مِن مدير فمَن تحته، بأدب وإلحاح وإقناع باعتبار أن هذا يدخل في الحاجات الأساسية للطالب المسلم في بلد مسلم، وريثما يستجيب فينبغي استغلال وقت الفرصة بين حصّتين لإقامة صلاة الوقت في أيّ مكان، وأجركن على قدر مشقتكنّ.
5-أشعر بالنفاق عندما أضيع بعض الصلوات فأترك الصلاة بالكلية حتى تتيسر حياتي وأحافظ عليها كما ينبغي..
الجواب: هذا مِن حيل الشيطان، فمَن يضمَنُ لكِ عُمرا كما تشتهين، ومن يضمَن لك حياة أيسر، والله يقول: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فلن يزال الإنسان في شغل وكد في حياته حتى يتفرغ لقبره حين ينفد عُمره، فليعالج العبد نفسه بحسب حاله وليس شأن الصلاة بأهون من سائر أشغالك، حتى تؤخر هذا التأخير، وثقي تماما أن العبرة بالبركة التي من أسباب طرحها طاعة الله تعالى.
وبعد كل هذا نقول لك: إننا لو اهتممنا بصلاتنا وعرفنا قدرنا في حياتنا وبعد مماتنا لوجدنا لكل مشكلة تمنعنا منها حلاّ، والحمد لله ديننا يسر وما جعل الله علينا في ديننا من حرج..
لو أن إنسانا سجينٌ عند الأعداء معلّق من رجليه لا يستطيع الوضوء ولا التيمم ولا سترَ عورته ولا استقبالَ القبلة ولا القيامَ للصلاة لأمكنه في ديننا الصلاة على حاله تلك إذا خشي فوت وقت الصلاة. المهم أن لا يضيع اللقاء مع الله ومناجاته ولو بقلبه وشفتيه فقط.. إنه أهم موعد ولقاء في ساعات يومكِ..هل عقلتِ هذا يا أختي؟
وبصراحة هل وصلت بكِ الأعذارُ والأشغال إلى مثل حال هذا السجين؟ فما جوابكِ غدا أمام الله إذا سألك: لم ضيّعتِ الصلاة؟ وقد حفِظها غيرك في ظروف قاسية وأحوال مزرية.
لقد صلّى الناس في البحار الهائجة والثلوج العاصفة والصحاري المقفرة وفي الحروب وسط المعارك، في المطارات وقاعات الانتظار وفي الشوارع وفي الحدائق والمغارات.. المهم أن لا ينقضي وقت الصلاة ولا تكونين من المصلّين.. بل صلى نبي الله يونس في بطن الحوت.. فأي عذر لكِ أمام الله بعد كل هذا؟؟