المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أنت تعيش؟؟؟



أهــل الحـديث
07-03-2012, 07:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



لماذا أنت تعيش؟

وضوح الهدف: "رضا الله سبحانه"، ووسائل تحقيقه هي:
[1] الربانية: نسبة إلى الرب . وهي نسبة تكريم وتشريف. وللربانية بعدها التربوي بحيث يتربى طالب العلم على الكتاب والسنة وتظهر آثارهما في حركته ونشاطه.
[2] السلفية: بعد تحرير المقصود الصحيح، مُلزمة لكل مسلم.
[3] الدعوة: بذل الجهد لخدمة هذا الدين، ونشر علومه، والاهتمام بالمسلمين، والعمل على توجيههم، والنهوض بمستواهم الإيماني والأخلاقي والعبادي والعلمي.

أساسيات الملتزم

[1] إحسان تلاوة القرآن، واتقات أحكام التلاوة، وختم القرآن بترتيله على شيخ متقن.
[2] الالتزام بالورد اليومي من القرآن.
[3] قراءة تفسير متوسط للقرآن كاملاً، وفق برنامج محدد.
[4] قراءة كتاب في الحديث، وفق برنامج محدد، ويتم قراءة الكتاب كاملاً.
[5] قراءة كتاب مختصر في العقيدة، وفق برنامج محدد ينتهي منه كاملاً.
[6] قراءة كتاب متوسط في الفقه والأحكام، وفق جدول زمني محدد.
[7] قراءة كتاب في السيرة النبوية.
[8] قراءة كتاب مختصر في النحو وقواعد الإعراب.
[9] قراءة كتاب في التزكية والتربية.
[10] قراءة كتاب في المذاهب والأفكار والاتجاهات الفكرية المعاصرة.
هذه هي "الحقول الأساسية" للعلوم الإسلامية، وعلى الملتزم ألا يقدم غيرها عليها، لأن ترتيب الأولويات مهم. ومن انتهى منها له انتقاء أي من برامج العلماء في طلب العلم بعد ذلك والتدرج وفقها.
على الملتزم وضع برنامج منهجي يوزع فيه الأولويات المتقدمة على أيام الأسبوع، بأن يحدد لكل علم من هذه العلوم أكثر من جلسة أسبوعية.
ثم يأخذ نفسه بالمجاهدة للالتزام بذلك البرنامج المدروس وذلك التخطيط المبرمج، ويتعامل معها بالعزيمة الصادقة والهمة العالية، ويستعلي على عوامل الضعف والكسل.



قواعد أساسية لتنفيذ الخطة في برمجة الحياة

أولاً: المشارطة:

فيجلس كل صباح جلسة لا تتجاوز بضع دقائق، يتحدث مع نفسه ويشارطها ويعاهدها، فيتذكر المطلوب منه في هذا اليوم.

ثانيًا: المراقبة:

بعد المشارطة والاتفاق يراقب نفسه مراقبة دقيقة أمينة عند التنفيذ، فعند تنفيذ كل فقرة من برنامجه يستحضر النية والفقر إلى توفيق الله له، ويتفاعل بكل كيانه عند أدائها، ويستشعر رقابة الله عليه.

ثالثًا: المجاهدة:

لابد من مجاهدة النفس على الاستمرار على البرنامج، لأن طبيعة النفس أنه تحب الراحة، وتؤثر الكسل، وتنفر من الانضباط والالتزام.
فكلما ضعفت النفس يجب تقويتها وضبطها، بالعزيمة والشدة، كما قال القائل:
والنَّفْسُ كالطفلِ إنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلى *** حُبِّ الرِّضاعِ وإنْ تَفْطمْهُ يَنْفَطِمِ

وَخَاِلفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطانَ وَاعْصِهِما *** وَإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ


رابعًَا: المحاسبة:

فبعد أن خلى إلى نفسه في بداية يومه ليشارطها، وبعد انتهائه من يومه، وتنفيذه لبرنامجه، فيحتاج أن يخلو بنفسه مرة أخرى ليحاسبها، وليعرف ما لها وما عليها.
قبل أن يأوي إلى فراشه، يتوقف مع نفسه دقائق ويستعرض معها أعمال يومه، ويستذكر فيها برنامجه وخطته، ويسير مع نفسه يسترجع مواضع الإجادة ويشكر الله عليها، ويستعرض الخلل ويدونه بورقة، ليستغفر منها ويعمل على إصلاحها في الأيام التالية.


خامسًا: المعاتبة:

أي يخاطب نفسه في أي وقت من ليل أو نهار، مذكرًا لها بالتقصير، حاثًا لها على الاستمرار في المسير وتجويد العمل.
مع الحذر من "جلد الذات" حتى لا يتحول إلى يأس وإحباط، فإذا أحس المسلم أنه مقصر في كل شيء، تحطمت معنوياته، وأُحبطت همته، ورأى نفسه خاسرًا فاشلاً ضائعًا، وأنه لا يصلح لشيء. فالمعاتبة علاج يكون بالمقدار وإلا تحول إلى سبب للداء.


سادسًا: المعاقبة:

إذا رأى من نفسه تمنعًا أحيانًا، وأحس أنها لا تتجاوب مع المشارطة والمرلااقبة والمجاهدة والمحاسبة والمعاتبة، وتصر على كسلها وضعفها ومخالفتها، فعليه أن يُعاقبها.
هذه المعاقبة تكون أحيانًا وليست دائمًا، حتى لاتفقد أثرها، وحتى لا تُدمن النفس عليها، ولا تعود تبالي.
وينبغي الاقتصاد في المعاقبة فلا تكون تحطيمًا، ولا ينبغي أن تكون بالعبادات والطاعات بل تكون بحرمان النفس من بعض المباحات والمرغوبات، مع تنبيه النفس أنها تعاقب لأجل خطئها الفلاني لتنتبه وتتربى وتستقيم.

سابعًا: المكافأة:

وهي الجانب المقابل للمعاقبة، وهما ضروريان للتربية والتزكية، على أن يكونا متوازيين متكاملين، وإذا فُقد أحدهما لم تتم التربية على الوجه المرجو.
فكما تعاقب النفس عند التقصير، فإنها تكافأ إذا أجادت لتنشط وتقدم المزيد من العطاء والالتزام.


الخطوات العملية في الدراسة لتحقيق الأهداف المرجوه
وفق أصول البرنامج العلمي المقدم في حلية طالب العلم للعلامة بكر بن عبد الله أبو زيد
رحمه الله تعالى