تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ))) مدينة عدن ((( في كلام نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم



أهــل الحـديث
07-03-2012, 07:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


))) مدينة عدن (((
في كلام نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم

الحمد لله الذي ميز عصابة السنة بأنوار اليقين وأيد رهط الحق بالهداية إلى دعائم الدين ووفقهم للاقتداء بسيد المرسلين وسددهم للتأسي بصحبه الأكرمين ويسر لهم اقتفاء آثار السلف الصالحين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أفوز بها يوم الدين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد فهذه رسالة لطيفة من السنة النبوية الشريفة ،والتي جمعتها في بيان منزلة مدينة عدن اليمنية ،منشئي ،ومنشأ آبائي ،ومشائخي ،حرسها الله من الفتن والشرور ،وبهذه الرسالة تعلم أهمية هذه المدينة ومكانة أهلها ،ونصرتهم لهذا الدين ،وبذلهم الأنفس والمهج رفعاًً لراية الإسلام،وقد عاش في هذه المدينة ،وزارها منذ أزمنة غير بعيدة جماعة من أهل العلم والفضل فرأوا ما يسرهم ،مما عليه أهل هذه المدينة من الخير والطيبة والبساطة ،وفي الأخير أسأل المولى جل وعلا أن يبارك فيها وفي أهلها ويجعلها أمناًً وأماناًً ،وكذا سائر بلاد المسلمين ،آمين .


خروج النار من قعر عدن تقود الناس إلى أرض المحشر
آخر الآيات الكبرى والعلامات العظمى لأشراط الساعة وأول الآيات المؤذنة بقيام القيامة خروج نار تحشر الناس إلى محشرهم ،وقد جاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن من قعرة عدن ، وجاءت روايات أخرى بأنها تخرج من بحر حضرموت ، ومن الأحاديث التي تبين ذلك :

1 - عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة قال اطلع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة . فقال : ( لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات طلوع الشمس من مغربها . والدجال . و الدخان . والدابة . ويأجوج ومأجوج . وخروج عيسى بن مريم عليه السلام . وثلاث خسوف وخسف بالمشرق . وخسف بالمغرب . وخسف بحزيرة العرب . ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر . تبيت معهم إذا باتوا . وتقيل معهم إذا قالوا ) . رواه ابن ماجه في سننه (2/ 1347) 4055 ،وقال الشيخ الألباني : صحيح
وفي لفظ : « وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم » ، وفي رواية : « نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس » (أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الفتن وأشراط الساعة ( 4 / 2225 ، 2226 ) .

2 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس » (أخرجه الإمام أحمد في المسند ( 7 / 133 ) برقم ( 5146 ) بتحقيق أحمد شاكر ، وقال عنه : إسناده صحيح . والترمذي : كتاب الفتن ( 4 / 431 ) ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وقد صححه الألباني . انظر : صحيح الجامع ( 3 / 203 )) .

3 - حديث أنس رضي الله عنه : « أن عبد الله بن سلام لما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل ومنها : ما أول أشراط الساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب » (أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب أحاديث الأنبياء ( 6 / 417 - 418 )) .

الجمع بين الأحاديث الواردة في مكانها
الجمع بين ما جاء أن هذه النار هي آخر أشراط الساعة الكبرى وما جاء أنها أول أشراطها بأن يقال : إن آخريتها باعتبار ما ذكر معها من الآيات الواردة معها في حديث حذيفة ، وأوليتها باعتبار أنها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلا ، بل يقع بانتهاء هذه الآيات النفخ في الصور بخلاف ما ذكر معها من الآيات الواردة في حديث حذيفة ، فإنه يبقى بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا . فتح الباري (11/ 378)

أما ما جاء في بعض الروايات بأن خروجها يكون من اليمن ، وفي بعضها الآخر أنها تحشر الناس من المشرق إلى المغرب فيجاب عن ذلك بأجوبة :

1 - أنه يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن كون النار تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب ، وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها ، والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم : « تحشر الناس من المشرق إلى المغرب » إرادة تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب .

2 - أن النار عندما تنتشر يكون حشرها لأهل المشرق أولا ، ويؤيد ذلك أن ابتداء الفتن دائما من المشرق ، وأما جعل الغاية المغرب فلأن الشام بالنسبة إلى أهل المشرق مغرب .

3 - يحتمل أن تكون النار المذكورة في حديث أنس كناية عن الفتن المنتشرة التي أثارت الشر العظيم والتهبت كما تلتهب النار ، وكان ابتداؤها من قبل المشرق حتى خرب معظمه وانحشر الناس من جهة المشرق إلى الشام ومصر وهما من جهة الغرب ، كما شوهد ذلك مرارا في عهد التتر والمغول وغيرهم ، وأما النار التي في حديثي حذيفة بن أسيد وابن عمر فهي نار حقيقية ، والله أعلم. راجع فتح الباري (11/ 381)


جيش من عدن
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا، ينصرون الله ورسوله، هم خير من بيني وبينهم " .
أخرجه أحمد في مسنده (5/ 200)3079 ،وأخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/242، والطبراني (11029) ،وأخرجه أبو يعلى (2415) ، وابن عدي في "الكامل" 6/2184 ،وأورده الهيثمي في "المجمع" 16620 (9/ 489)، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس، وهو ثقة.
وقد صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 656 برقم 2782
قلت : اثنا عشر ألف و لكنهم ذو فضل لا يسبقهم إليه إلا الصحابة ،وهذا الجيش هو المدد الذي يطلبه خليفة المسلمين من اليمن و المدينة المنورة و غيرها من ديار الإسلام لبدء الملحمة الكبرى التي تكون بين المسلمين العرب والروم في الشام . راجع إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (1/ 404)للشيخ حمود بن عبد الله التويجري
وقد اعتبر صاحب كتاب صحيح أشراط الساعة ( عصام موسى هادي ) ،خروج هذا الجيش من عدن من أشراط الساعة ،ووقائع آخر الزمان.
وهذا الحديث إحدى البشائر الدالة على ارتباط مستقبل الأمة بسابقيها وأن الدين سيعود وينتصر ،وأهل اليمن وخصوصاًً ساكني عدن سيكونون خير من يشارك في إعادة المجد لهذه الأمة والشرف والتمكين ،فطوبى لمن كان منهم ومعهم ، ياليتني كنت معه فأفوز فوزاًً عظيماًً .
ويقول الشيخ سليمان بن ناصر العلوان في التعليق على هذا الحديث : وأؤكد بأن هذه المبشرات في نصرة الدين ، وعودة حاضر هذه الأمة إلى ماضيها لا تبعث على القعود ، وتولد الفتور ، فهذا أمر حاربه الإسلام ، وقد جاءت هذه المبشرات لفوائد عظيمة ، ومهمات كبيرة ، من رفع القنوط ، واليأس عن نفوس المسلمين والاجتهاد في تحصيل ثواب النصرة ، وبذل الجهد في نيل شرف وعد الله تعالى ، والدفع بالمؤمنين إلى مضاعفة الأعمال الصالحة ، والاجتهاد في مقاومة الفساد والمفسدين ، وتحقيق وعد الله في أرض الواقع ، وجهاد الكفار والمعتدين ، لتحقيق هذا الوعد ، وتمهيده لقوم آخرين .
أخوك /سليمان بن ناصر العلوان /28/2/1424هـ
انظر : أرشيف ملتقى أهل الحديث - تخريج حديث (يخرج اثنا عشر ألفاً ...

وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي : فهذه رسالتي إلى إخواني في الله أهل السنة، من أهل عدن حفظهم الله ودفع عنهم كل سوء ومكروه.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إنني أحمد الله سبحانه وتعالى، ففي عدن إخوان محبون لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومحبون للعلم النافع، ويعلم الله أنني أتمنى في كثير من الأوقات أنني أسكن عندهم في الأيام الباردة من أجل إفادتهم، ومن أجل المحافظة على الصحة وإننا نستبشر بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفًا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم))، فنرجو أن يحقق الله ذلك الحديث في ذلك الشباب المبارك، الذين أنقذهم الله سبحانه وتعالى من الشيوعية، ونحن نفرح لهم إذ أنقذهم الله من الشيوعية ......

وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فالشباب بل والشيوخ في عدن أصبحوا متجهين لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يريدون إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولن أنسى تلك المناظر وتلك الجموع الكثيرة، وبل ذلك الازدحام حتى في الضحى وفي وقت الأكل عند أن زرنا إخواننا في عدن حفظهم الله تعالى.
كتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب- (ص: 292) نصيحتي لشباب عدن 30/ جمادى الأولى/ 1416


رجال عدن مدد أهل الإسلام
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : " يكون على الروم ملك لا يعصونه - أو لا يكادون يعصونه - ، فيجيء حتى ينزل بأرض كذا وكذا " ، قال عبد الله : " أنا ما نسيتها " ، قال : " ويستمد المؤمنون بعضهم بعضا حتى يمدهم أهل عدن أبين على قلصاتهم " ، قال عبد الله : " إنه لفي الكتاب مكتوب : فيقتتلون عشرا لا يحجز بينهم إلا الليل ، ليس لكم طعام إلا ما في إداويكم ، لا تكل سيوفهم ويباركهم ولا نسائهم ، وأنتم أيضا كذلك ، ثم يأمر ملكهم بالسفن فينحرف - يعني ملك الروم - قال : ثم يقول : من شاء الآن فليفر ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة لم ير مثلها - أو لا يرى مثلها - ، حتى إن الطائر ليمر بهم فيقع ميتا من نتنهم ، للشهيد يومئذ كفلان على من مضى قبله من الشهداء ، وللمؤمن يومئذ كفلان على من مضى منهم قبله من المؤمنين ، قال : وبقيتهم لا يزلزلهم شيء أبدا ، وبقيتهم يقاتل الدجال " قال ابن سيرين : فكان عبد الله بن سلام يقول : " إن أدركني هذا القتال وأنا مريض فاحملوني على سريري حتى تجعلوني بين الصفين " .
رواه معمر بن راشد في جامعه 20813 (11/ 387) ،ورواه نعيم بن حماد المروزي في الفتن 1250 (1/ 415) باب الأعماق وفتح القسطنطينية

قلت: لا يضر مثل هذا الحديث كونه موقوفاً إذا كان صحيحاًً ،فإن من أخبار الغيب التي لا تعلم إلا من طريق الوحى .
قوله (على قلصاتهم ) : القلاص بكسر القاف وبالمهملة جمع قلص بضمتين وهو جمع قلوصوهي الفتية من النياق . فتح الباري (7/ 180)
وقوله ( إداويكم ) : الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره .
وقوله ( الدبرة ): الدبرة بفتح الدال والباء أي الهزيمة. الديباج على مسلم (6/ 227)

قال الشيخ التويجري : فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية، وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه؛ كما تقدم ذلك في حديث عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه رضي الله عنه، وتقدم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الخطيب في "المتفق والمفترق ": "أن أمير الجيش إذ ذاك من عترة النبي صلى الله عليه وسلم ".
والمقصود هاهنا التنبيه على أن الفتح المنوه بذكره في أحاديث هذا الباب لم يقع إلى الآن، وسيقع في آخر الزمان عند خروج الدجال، ومن حمل ذلك على ما وقع في سنة سبع وخمسين وثمانمائة؛ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به. والله أعلم. إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (1/ 404)


الإلحاد في الحرم محرم وإن كان ألهام على ذلك في عدن
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَإِنْ هَمَّ بِعَدَنَ أَبْيَنَ أَنْ يَقْتُلَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَذَاقَهُ اللَّهُ عز وجل مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} الْآيَةَ.
قلت :وهو أثر موقوف صحيح .
قال الحافظ في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية 3665 (15/ 56) :مَوْقُوفٌ قَوِيُّ الْإِسْنَادِ.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 5766 / 1 (6/ 246): هَذَا إِسْنَادٌ مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ.
والإلحاد معناه : الميل عن الحق والتلبس بظلم لنفسه أو لغيره.


نور من عدن إلى مكة
عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ في ليلة: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة".
رواه البزار وفيه أبو قرة الأسدي لم يرو عنه غير النضر بن شميل، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد17062 (10/ 84)
وقال ابن كثير في التفسير (5/ 209):غريب جدا.
قال الإمام الألباني : منكر ،أخرجه البزار في " مسنده " ( 4 / 25 / 3108 - الكشف ). سلسلة الأحاديث الضعيفة 5856 (12/ 775)



مدينة عدن وتحديد مكانها المقصود في الأحاديث

أبين

أبين: اسم رجل نسب إليه عدن، يقال عدن أبين ،و يقال إنه سمّي بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ.
راجع : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (5/ 2082)للجوهري ،معجم البلدان (1/ 86) لياقوت الحموي ،و الروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 11) لابن عبد المنعم الحِميرى

قال عاتق بن غيث بن زوير البلادي الحربي :
وكان « أبين » فيما يبدو إقليما واسعا ، وكأنه الزاوية الجنوبية الغربية من اليمن ، أي منطقة لحج وعدن وما حولهما ، لأن عدن كانت تدعى « عدن أبين » لشهرة أبين ووقوع عدن فيه أو بجواره ، وفي ذيل السيرة أنه مخلاف من اليمن منه عدن ، وهو مطابق لما قدمناه ، وهو قول ياقوت في معجم البلدان ، ..... ويقول السيد هادون العطاس : أبين منطقة زراعية إلى الشمال الشرقي من عدن ، يزرع فيها القطن الطويل التيلة .
وخلاصة القول : أن أبين منطقة معروفة اليوم قرب عدن - وبينها وبين عدن اثنا عشر ميلاً - ذات زراعة وسكن . المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية (ص: 3)


عدن أو عدن أبين

قال ابن الجوزي : عدن أبين وهو اسم قرية على سيف البحر ناحية اليمن كذلك ضبطه الأزهري . غريب الحديث (1/ 9)

وقال ابن الأثير: قرية على جانب البحر ناحية اليمن. وقيل هو اسم مدينة عدن. النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 20)
واضيفت الى أبين وهو رجل من حمير عدن بها أي أقام ، ومنه سُمّيت جنة عَدْن : أي جَنة إقامةٍ . يقال : عَدَن بالمكان يَعْدِنُ عَدْنا إذا لَزِمه ولم يبْرَح منه .انتهى وراجع : عون المعبود وحاشية ابن القيم (10/ 299)، لسان العرب (13/ 3)

وقال النووي : عدن مدينة معروفة مشهورة باليمن قال الماوردى سميت عدنا من العدون وهى الاقامة لأن تبعا كان يحبس فيها أصحاب الجرائم وهذه النار الخارجة من قعر عدن واليمن هي الحاشرة للناس كما صرح به فى الحديث . شرح صحيح مسلم (18/ 28)

وقال عاتق بن غيث بن زوير البلادي الحربي :
عدن اليوم مدينة عظيمة على ساحل بحر العرب المتصل بالمحيط الهندي ، ولها خليج يعرف بخليج عدن ، يتصل رأسه الغربي برأس البحر الأحمر في مضيق باب المندب ، وكان يقال لها « عدن أبين » نسبة إلى مخلاف أبين المتقدم ، وكانت خضعت للاستعمار البريطاني ردحا من الزمن ، وكان الإنجليز لا يفكرون في الخروج منها ، ثم استقلت حضرموت وما تبعها من اليمن سنة 1389 ه فصارت عدن عاصمة هذا الجزء من اليمن ، فسمي « اليمن الجنوبي » . المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية (ص: 135)

وقال جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة :
عدن البلد المعروفة في اليمن على الساحل وكانت قديماً تعرف بعدن أبين، لأن أبين بن زهير بن الهميسع بن حمير أقام بها لأنها كانت من أعمال أبين، وتمييزاً بينهما وبين عدن لاعة قرية باليمن أيضاً قرب صنعاء، وإلى الأولى ينسب جماعة من العلماء والفضلاء المتقدمين والمتأخرين منهم محمد بن الوليد العدني، روى عنه الثوري ومحمد بن يحيى العدني صاحب المسند، والحكم بن أبان العدني وحفص بن عمرو العدني الصنعاني ومحمد بن شبيب العدني وغيرهم...

وقال أيضاً :
ووجد بخط الفقيه العلامة أحمد بن عمر الحكيم ما لفظه: أن قابيل بن آدم هو الذي أسس مدينة عدن وأنه عبد النار بها ومنها نشأ المجوس. وقيل: إنها تحرق من غير نار لأجل ذلك. انتهى، ومن كتاب فضل اليمن لأبي القاسم بن علي بن محمد الشافعي الشهير بابن زبيد ما لفظه: عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج من عدن اثني عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله وهم خير من بيني وبينكم. أخرجه الطبراني. انتهى. وفي "بغية المستفيد" للديبع، وقد قيل: أن علي بن أبي طالب عليه السلام دخل عدن أبين وخطب على منبرها، انتهى. طول جامع عدن من الباب الشرقي إلى الباب الغربي مائة وخمسة وثلاثون ذراعاً باليد وعرضه من الباب القبلي إلى الباب الحقاني (كذا) مائة وسبعة أذرع يد هكذا وجد بخط القاضي جمال الدين أبي شكيل وذكر أنه وجده بخط القاضي ابن كبَّن رحمه الله قال: في "مفتاح السنة" عدن مدينة مشهورة وهي فرضة اليمن قال في "القاموس": عدن أبين محركة: جزيرة باليمن أقام بها أبين. انتهى كتاب النسبة إلى المواضع والبلدان (1/ 464) له

ويقال لها: عدن أبين؛ تمييزاً لها عن عدن لاعة. معجم البلدان (4/89).


عدن لاعة
تقع هذه في بلاد لاعة من أعمال حجة في غرب شمال صنعاء، وعدن لاعة اليوم خرائب وأطلال، ومكانها معروف. انظر "البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي" ص16 للقاضي إسماعيل الأكوع، طبع مؤسسة الرسالة.

هذا ما تيسر والحمد لله رب العالمين

رأفت الحامد العدني
غفر الله له ولوالديه آمين