تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية الوحدة الوطنية



معلم
07-03-2012, 01:30 AM
أهمية الوحدة الوطنية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبدالله خير مربِ وأفضل معلم، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ، وبعد ..
أخواني وزملائي المربيين وأحفاد المربيين ومن جعلوا قدوتهم المثل الأعلى بالتربية نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
تعلمون أن الوحدة الوطنية أمانة والمحافظة عليها واجب على جميع مؤسسات وأجهزة الوطن وهي أهم حق على المواطن وقدر المؤسسات التربوية ومن يمثلها أنها تحمل وتتحمل جزء كبير من هذه الأمانة وتقوم بدور فاعل لتحقيق هذا المفهوم (الوحدة الوطنية) وذلك أمام أهم وأنبل ثروة لهذا الوطن (شباب الوطن) من الطلاب وتفعيل كل ما يحقق هذا الهدف وعلينا التركيز على الحوار البناء المدروس وتوضيح الحقائق وتحصين فكر الشباب والمواطنين بأساليب كثيرة مختلفة ونحمد الله أحبتي أن ما نراه الآن في البيئة التي نعيش فيها بمدارسنا نحن وأبناؤنا الطلاب بيئة صالحة وبيئة بإذن الله مصلحة ويقوم عليها أمناء من زملائنا.


أخواني وزملائي : في بعض الأزمان وبالتحديد الأوقات يطغى الشعور الوطني ويبرز أكثر والخطاب يكون أكثر شفافية ومن دافع المسؤولية والدور التربوي والمنطلق العملي علي أن أتحدث مع زملائي التربويين بالميدان عن مشكلة نعلمها جميعاً وهي ما يدور من أحداث في بعض الدول العربية سواء ما هو حولنا أو غير ذلك وعند التأمل بالنظر لهذه التجارب التي أدت إلى فقدان الأمن بالأوطان وجعلت الرجال يتناوبون السهر خوفاً على الأعراض والأموال ونحن والحمد لله نعيش بفارق معيشي كبير عن هذه المجتمعات علينا أن نعلم جميعاً أن هناك من يتربص بنا ويستهدف شبابنا وعلينا أن نعد العدة ولا نلتفت لأفكارهم المسممة وأن نطبق فتوى علمائنا والتي صدرت من هيئة كبار العلماء بوطننا الغالي وفقهم الله آمين وذلك بتحريم المظاهرات لما تسببه من مفاسد وأضرار على النفس والعرض والممتلكات ونوضح ذلك لأبنائنا أثناء حوارنا معهم،

وكما تعلم أخي المعلم أن الارتباطات الفكرية المنحرفة خطيرة على وحدة الوطن وكذلك الارتباطات الحزبية المنحرفة وأن أثرها ضار على الوحدة الوطنية بشكل مباشر وأن أفضل علاج لأي ملاحظات سلوك مسار النصيحة بأسلوبها الشرعي وتوضيح ذلك للطلاب والمجتمع من حولهم من (أولياء الأمور) لأن سلوك مثل هذه النصيحة الحسنة يجلب المصلحة للمجتمع ويدرء المفاسد عن المجتمع والوطن ولا نعطي للحاسد والحاقد والعميل أو العدو أن يخترق عقول شبابنا بأدواته التي تعرفونها جيداً وأهمها الإعلام بأشكاله وأن يقوم بتهويل بعض الأمور وإثارة مشاعر الشباب ودفعهم إلى التقليد وأنتم تعرفون حب الشباب للتقليد واستغلال (العدو) لذلك وحرصه على خروج الفتن وإفساد لا اقدر الله ما بني في وطننا الغالي وطن التوحيد الوطن المطبق للشرع وحامي صفاء التوحيد والعقيدة والذي حقق نتائج في البناء والعزة نحسد عليها وخير مثال تعلمونه أنتم جميعاً أنه بإمكانك الآن الاتجاه أنت ومن معك نساء أو رجال لأداء العمرة وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بكل يسر وأمان ولا يستفزك مساوم في دنياك أو دينك كما يلاحظ الجميع أن الحرم المكي قبلة المسلمين والمسجد النبوي لايوجد فيهم من الخزعبلات أو الشركيات ما يؤدي لاستفزازك كإنسان مسلم إذن علينا أن نسأل أنفسنا جميعاً كيف تحقق ذلك وأن نحلل ونوضح ذلك جيداً للطلاب كذلك الكثير من الأمور التي نفخر بها والحمد لله .


فلنحرص على الوحدة الوطنية ولنتشارك في الحفاظ عليها عبر مبادئ صادقة وأن نثري الحوار البناء بين طلابنا .والنصيحة لهم ولنكن رجال أمناء على هذه الأمانة أمام الله عز وجل والتي سلمها لنا أجدادونا وآباؤنا ولنصنع جيل شباب حضاري وبهذه الصورة وهذا الاتجاه سنحقق أهداف جمة من أهمها تفعيل دور الشباب بالحرص على الوطنية وكذلك الرد على كل مشكك في عطاءنا التربوي داخل مؤسساتنا التربوية ( مدارسنا) .


لكم مني كل الشكر والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
د/ إبراهيم بن عبدالكريم المهنا