المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَرُب الرحيل



أهــل الحـديث
06-03-2012, 08:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بواسطة(هجرة إلى الله) رحمها الله وغفر لنا ولها

من خطب الشيخ محمد بن عبد الوهاب


الحمدُ لله المحمود على كل حال . الموصوف بصفات الجلال والكمال . المعروف بمزيد الإنعام والإفضال . أحمدُه سبحانه وهو المحمود على كل حال ، وفي كل حال . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والجلال . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله الصادق المقال . اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل . وسلم تسليماً كثيراً .


أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله حق تُقاته . وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته . وأجيبوا الداعيَ إلى دار كرامته وجناته . ولا تغرّنكم الحياة الدنيا بما فيها من زهرة العيش ولذاته . فقد قَرُب الرحيل ، وذُهب بساعات العمر وأوقاته . ألا وإن المؤمن بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ، وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه . فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن صحته لمرضه ، ومن حياته لموته ، ومن غناه لفقره ، فوالله ما بعدَ الموت من مُسْتَعْتَب ، وما بعد الموت من دار إلا الجنةُ أو النار . وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "الكيّسُ من دان نفسَه وعمِلَ لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسَه هواها وتمنى على الله الأماني"


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ليس بأمانِيكمْ ولا أمانِيّ أهلِ الكتاب ، مَنْ يَعْملْ سُوءاً يُجزَ بهِ ولا يجد له من دونِ الله ولياً ولا نصيراً . ومن يَعْمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مُؤْمِنٌ فأولئك يَدْخلونَ الجنةَ ولا يُظْلمون نَقِيرا }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .