المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال : الأسطورة في مناهج الدراسة



النصرالعالمي
06-03-2012, 08:20 AM
http://www.sportksa.net/main/images/stories/Kuttab-sportksa/jastany.jpg

\





تختزل الذاكرة البشرية بطبيعة الحال أسماء شخصيات من (الرموز) المضيئة شعاع إبداع قدمته في مسيرة حياتها العملية عبر مشوار حافل بالعطاء والإنجاز وسيرة (إنسانية) رائعة تتميز بخلق رفيع (تأسر) قلوب كل من حولها وكافة المعجبين والمتابعين لها وبلا أدنى شك من بين هذه الشخصيات (الخالدة) يبرز اسم لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي سابقا (ماجد عبدالله) الذي كان الأمير الراحل (عبدالرحمن بن سعود) يتغنى دائما به أثناء حديثه عنه بمنحه لقب (نجم النجوم) وعندما يحاول (كاتب) مثلي الغوص ببنات أفكاره في أعماق (أسطورة) من أساطير الكرة في العالم بأسره (يعجز) ان يكتب سطرا واحدا (يوفيه) حقه من المدح والثناء فيفضل الوله والهيام مع بحر الذكريات بما يحتفظ لهذا (الرمز) من ماض جميل ليحلق مع كل لحظة من لحظات ذلك الزمن في أجواء (آهات) تدغدغ المشاعر بكم هائل من صور (الإبداع) تداعب مخيلته وأحيانا تطارده عبر برامج متخصصة تحمل عنوان (على البال) تسترجع (أمجاد) لا تنسى أبدا تغسل الهموم والإحباط مرددا مع كل لمحة (فن) كروية (الله هالله) يا أسمر. ـ على مدى علاقتي بالكتابة (نادرا) ما كتبت عن هذه القامة (العملاقة) وكل ما نشر لي كانت عبارة عن مقالات قليلة جدا لا تتجاوز في عددها (أصابع) اليد الواحدة ولعل السبب الذي كان ومازال يمنعني من ذلك يعود إلى ان ماجد عبدالله يعد بالنسبة لي ولكثيرين حالة (خاصة) تفرض غزلا مختلفا في نظم (كلمات ليست ككل الكلمات) تنسجم وتتوافق شكلا ومضمونا وابداعا مع بداية نزوله أرضية الملعب (بقميص وشورت وحذاء) ينفرد لوحده في رداء لا يشبه أحدا من اللاعبين تحس في أناقته (رهبة) نجم لا ترغب عيناك مفارقته (إعجابا) بشموخ في إطلالته الأولى حتى وان تكررت مئات المرات في (هندام) لا يتغير ولا يختلف ظاهره عن باطنه تشاهده اليوم كما شاهدته بالأمس هو هو ماجد عبدالله. ـ لا تتوقف رؤيتي عند هدا الحد وأنا اهيم بالكتابة عنه إنما أجد ان الكلمات (تخونني) كثيرا وأنا أبحث (كلمات ليست كل الكلمات) تجاري لمسة عبقري (فنان) لحظة استلامه للكرة وتلك حكاية أخرى تحتاج مني إلى مجلد كتاب أروي من خلاله وقفة فارس (واثق الخطوة يمشي ملكا) ملاحقا بنظراته السريعة جمهوره في المدرجات ثم طريقة تسليمه للكرة ولا تستطيع إلا ان تقول (واو يا حريف) وناظريك يستمتعان بتمريراته الذكية وتمويهاته ومراوغته الخطيرة ثم تهديفا برأسه الذهبية وقدمه الفولاذية ولسان حال معلق يصرخ (يا ويلك يا تراك ماجد). ـ ما دعاني إلى الكتابة عن (جوهرة) الكرة العربية ليس (إعجابا) بتكريم وتقدير يستحقه حصل عليه من وزارة بهرتنا بهذه (اللفتة) الرائعة حيث جاء اختياره تأكيدا لمفاهيم (التربية والتعليم) لتأسس لدى هذا الجيل والأجيال المقبلة كل معاني الانتماء من خلال نجم كروي خدم بلاده بتفان وإخلاص حتى أصبح (نموذجا) يقتدى ويحتذى به إنما في الواقع (احتفاء) بهذه الخطوة غير (المسبوقة) التي تهدف في غاية المادة (العلمية) المختارة للقراءة و(المذاكرة) إلى ترغيب و(تشويق) الطالب لتعلم اللغة الانجليزية (قناعة) من وزارة التربية والتعليم ان اسم ماجد عبدالله يحقق هذا الهدف وتلك الغاية باقصر الطرق التي كان يصل بها إلى مرمى الخصوم والقلوب أيضا. ـ ولن استغرب بأي حال من الأحوال ان سمعت أو قرأت من يرفض هذه (الخصوصية) ويعترض بشدة على انفراد (السهم الملتهب) بها حيث أنني حقيقة التمس لهم (العدز) ان (جن جنونهم) على اعتبار ان (نار الغيرة) تعمل عمايلها ولا يمكن السيطرة عليها.