دمعة سراب
14-07-2005, 04:30 PM
وتكتمل فرحتهما بعد طول إنتظار، كان سامي سعيدا بحمل زوجته أبرار.. مضى خمسة أعوام على زواجهما ولم يرزقا بطفل.. كانت سعادتهما لاتوصف..
سامي: لقد تحقق حلمي وسأكون أباً..
أبرار تنظر إلى بطنها وتبتسم، كانت سعيده لأنها ستحقق لسامي أمنيته التي انتظرها سنين طويلة.. وقفت بجانب الباب وقالت له: سامي أريد شراء مستلزمات الطفل.
سامي: سنفعل ذلك، سنملأ غرفته بالألعاب.. لن أجعله محتاجاً لشئ..
أبرار تضحك: هههههه وما أدراك بأنه صبي؟ ربما تكون فتاة.."
سامي: ليكن مايكون المهم أن تنجبي لي طفلا يملأ البيت بهجة.."
وتمر الأشهر الأولى ببطئ.. بدأت حركتها تثقل، لم تكن تتحرك كثيراً فوصايا الطبيب منعتها من ذلك خوفاً على الجنين..
أبرار: لقد مللت المكوث، أريد الخروج قليلاً مارأيك.
سامي: لقد منعك الطبيب من ذلك..
أبرار: ولكني مللت.. أرجوك سامي.
سامي بعد تفكير يسير: حسناً ولكن لن نتأخر..
أبراروالإبتسامة تعلوا شفتيها: أعدك بذلك..
خرجا من منزلهما يتجهان ناحية المنتزة خلف الشارع المقابل لمنزلهما.. كان الهواء بارداً، رغم أشعة الشمس المنتشرة بكل مكان.. جلسا بالقرب من بعضهما على كرسي مقابل لطفلين كانا يلعبان بالرمل..
إبتسم سامي وهمس بأذنها: أريد عشرة مثل هؤلاء.
فتحت عينيها مندهشة: مااااذاااا..
وانفجر ضاحكاً: أمزح معك حبيبتي.. يكفيني أربعة أولاد بنتان وولدان..
أبرار: وما أدراك بأني سأنجب مرة أخرى؟
سامي: ستنجبين بإذن الله ، وسنعيش أسرة سعيدة يملأها الحب والحنان.. وسنشاهدهم وهم يكبرون..
أبرار: أتمنى ذلك عزيزي..
وبعد إنقضاء ساعة على خروجهما قررا العودة...
مرت الأشهر الأخرى من الحمل بسرعة، كانت تزداد وزناً.. بدأت تسخر من شكلها المنتفخ، قلّ خروجهما.. فالحركة كثيراً كانت ستؤذي الجنين.. وأمتنعت عن الخروج حتى أقترب ميعاد ولادتها... شعرت بألام الولادة ، إتصلت بسامي حتى يأتي لأخذها ويذهبا للمستشفى.. دخل الى المنزل وهو ينفخ بقوة..
سامي وبقلق: هل انت بخير؟
أبرار: لاأدري أحس بأني سألد الآن، أسرع أرجوووك..
سامي: أسندها على كتفه واركبها السيارة..
صعدا للسيارة وانطلق مسرعاً.. كانت الشوارع شبه ممتلأه، كان سامي يسرع كلما سمع أبرار تتألم وتتأوه.. كانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة.. المستشفى كان بعيدا عن منطقتهما قليلاً..
ولكن.......................................... ..........
حدث مالم يكن بالحسبان، إنقلبت تلك السيارة، وباتت كعجينة من حديد..!!بعد إن اصطدم بشاحنة مسرعة جداً، لم ينتبه لوجودها بالطرف الأخر من الشارع..
توقفت الكثير من السيارات، كان المنظر مؤلماً أبكى مدامع الجميع، أخرجوا من تلك السيارة جثثاً هامده.. ماتا، ومات الحلم معهما، سقطت تلك الأزهار وسحقتها العاصفة مرة واحده.. !!
كان هناك ثلاثة اجساد بريئة، طاهره ترقد بجانب بعضها البعض.. هكذا وبعد ان كاد الحلم ان يتحقق تلاشى وتلاشوا كالسراب.. سامي ، أبرار، وطفلتهما الصغيرة...!!!
النهــــاية
سامي: لقد تحقق حلمي وسأكون أباً..
أبرار تنظر إلى بطنها وتبتسم، كانت سعيده لأنها ستحقق لسامي أمنيته التي انتظرها سنين طويلة.. وقفت بجانب الباب وقالت له: سامي أريد شراء مستلزمات الطفل.
سامي: سنفعل ذلك، سنملأ غرفته بالألعاب.. لن أجعله محتاجاً لشئ..
أبرار تضحك: هههههه وما أدراك بأنه صبي؟ ربما تكون فتاة.."
سامي: ليكن مايكون المهم أن تنجبي لي طفلا يملأ البيت بهجة.."
وتمر الأشهر الأولى ببطئ.. بدأت حركتها تثقل، لم تكن تتحرك كثيراً فوصايا الطبيب منعتها من ذلك خوفاً على الجنين..
أبرار: لقد مللت المكوث، أريد الخروج قليلاً مارأيك.
سامي: لقد منعك الطبيب من ذلك..
أبرار: ولكني مللت.. أرجوك سامي.
سامي بعد تفكير يسير: حسناً ولكن لن نتأخر..
أبراروالإبتسامة تعلوا شفتيها: أعدك بذلك..
خرجا من منزلهما يتجهان ناحية المنتزة خلف الشارع المقابل لمنزلهما.. كان الهواء بارداً، رغم أشعة الشمس المنتشرة بكل مكان.. جلسا بالقرب من بعضهما على كرسي مقابل لطفلين كانا يلعبان بالرمل..
إبتسم سامي وهمس بأذنها: أريد عشرة مثل هؤلاء.
فتحت عينيها مندهشة: مااااذاااا..
وانفجر ضاحكاً: أمزح معك حبيبتي.. يكفيني أربعة أولاد بنتان وولدان..
أبرار: وما أدراك بأني سأنجب مرة أخرى؟
سامي: ستنجبين بإذن الله ، وسنعيش أسرة سعيدة يملأها الحب والحنان.. وسنشاهدهم وهم يكبرون..
أبرار: أتمنى ذلك عزيزي..
وبعد إنقضاء ساعة على خروجهما قررا العودة...
مرت الأشهر الأخرى من الحمل بسرعة، كانت تزداد وزناً.. بدأت تسخر من شكلها المنتفخ، قلّ خروجهما.. فالحركة كثيراً كانت ستؤذي الجنين.. وأمتنعت عن الخروج حتى أقترب ميعاد ولادتها... شعرت بألام الولادة ، إتصلت بسامي حتى يأتي لأخذها ويذهبا للمستشفى.. دخل الى المنزل وهو ينفخ بقوة..
سامي وبقلق: هل انت بخير؟
أبرار: لاأدري أحس بأني سألد الآن، أسرع أرجوووك..
سامي: أسندها على كتفه واركبها السيارة..
صعدا للسيارة وانطلق مسرعاً.. كانت الشوارع شبه ممتلأه، كان سامي يسرع كلما سمع أبرار تتألم وتتأوه.. كانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة.. المستشفى كان بعيدا عن منطقتهما قليلاً..
ولكن.......................................... ..........
حدث مالم يكن بالحسبان، إنقلبت تلك السيارة، وباتت كعجينة من حديد..!!بعد إن اصطدم بشاحنة مسرعة جداً، لم ينتبه لوجودها بالطرف الأخر من الشارع..
توقفت الكثير من السيارات، كان المنظر مؤلماً أبكى مدامع الجميع، أخرجوا من تلك السيارة جثثاً هامده.. ماتا، ومات الحلم معهما، سقطت تلك الأزهار وسحقتها العاصفة مرة واحده.. !!
كان هناك ثلاثة اجساد بريئة، طاهره ترقد بجانب بعضها البعض.. هكذا وبعد ان كاد الحلم ان يتحقق تلاشى وتلاشوا كالسراب.. سامي ، أبرار، وطفلتهما الصغيرة...!!!
النهــــاية