المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم النفس التربـــوي !!



االزعيم الهلالي
06-03-2012, 12:20 AM
علم النفس التربـــوي !!
إن علم النفس التربوي علم بالغ الأثر في علاج الأمراض النفسية, و التي قد تكون أخطر من الأمراض العضوية, و قد يصاحب الأمراض النفسية كالهم و الغم و القلق و الكآبة و العقد أمراضا عضوية أخرى. ولقد تطورت و سائل علم النفس التربوي , وتباينت موضوعاته و مجالاته , و اجتهد فيه الكثير من الباحثين و ذوي الاختصاص , و ذلك لمعالجة الاضطراب النفسي الذي غير السلوك الإنساني , فنجم عنه كثرة المشكلات الاجتماعية في هذا العصر الحديث في الأسرة كان أو المدرسة أو العمل و غيرها , و قد جعل الكثير من العلماء العلم التربوي فرعا من فروع علم النفس, حيث يهتم بالدراسات النظرية و التطبيقية, فالعلاقة بينهما وثيقة
و كأنهما وجهان لعملة واحدة , فالنفس إذا كانت مريضة ما بين القلق و الاكتئاب , فالأسلوب التربوي الجيد يفيد معها كثيرا , و إن علم النفس التربوي قديم منذ وجد الإنسان على ظهر هذه البسيطة , و بسبب ظروف هذه الحياة المتقلبة في أطوارها لا بد أن يصدر من الإنسان سلوك سيئ , أو يعيش ما بين الانطواء و القلق , فعلم النفس يتعامل مع النفوس البشرية , و يقوم بتعديل هذا السلوك و تقويمه , و مناقشة المشكلات و البحث عن الحلول المناسبة لها, و العلم التربوي يوجه الإنسان , و يرشده إلى الأفضل عن طريق الأسئلة بأسلوب حواري هادف هادئ , فينتج عن ذلك الاثار الطيبة على الأفراد و الأسر و المجتمعات . و لقد توصل العلماء و الباحثون إلى تجارب في هذه الحياة و بحوث و دراسة المشاكل , و استخدموا في العلاج كثيرا من الأساليب الجيدة فالكلمة لها وقع كبير على المريض , فإن كانت طيبة فإنها تساعد المريض , و تخفف من آلامه , و إن كانت سيئة فإنها تؤثر على المريض , و تزيد أوجاعه . و ألف العلماء في هذا العلم الكثير من الكتب في عهود و قرون , و الشيء الجميل أن الآباء والأجداد عرفوا الأساليب التربوية من تجارب الحياة و ظروفها , و هم لم يدخلوا مدارس و لا جامعات, و لم يعرفوا الكتب و العلوم التربوية , و استخدموا الأساليب الجيدة و المعاملة الحسنة مع الأبناء و غيرهم , وربوا أبناءهم أحسن تربية ما بين الكلمة الطيبة الهادفة و التشجيع و الترغيب و النصح و التوجيه بعيدا عن السخرية و التهديد , فكسبوا ثقتهم , و ابتعدوا عن المشاكل و الاضطراب النفسي و السلوكي و التي تؤدي إلى العداوة , و تكون سببا في تفكك الأسر وزعزعة المجتمع , و صاروا في هذه الحياة أولادا صالحين . لذلك ينبغي على الإنسان إذا كان مربي أسرة أو رئيسا أو معلما أو مسؤولا أن يراعي تلك الجوانب النفسية و التربوية , و خاصة المربون في المجال التعليمي فالمدارس و الجامعات تضم آلافا مؤلفة من الطلاب , مشاكلهم كثيرة , و الفروق بينهم عديدة , وهي متباينة في الذكاء و التحصيل العلمي .

عبد العزيز السلامة ـ أوثال