المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الوارم و المتورم .. فضفض لي أنسم لك ))



النصرالعالمي
05-03-2012, 05:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأمل ، رؤيا إذا وطئ الكلام عتبة المعنى ..
الحركة التصحيحية فعل مستمر ترتبط بنهج أكثر مما ترتبط باسم
الثروات تنضب بالاستعمال إلا الثروة البشرية فإنها تزداد وتنمو بالاستعمال ،
لذلك فالحضارات التي ركزت على العمران المادي زالت بزواله
أما الحضارات التي بنيت وزرعت في العقول
فقد استمرت وأنجزت وامتلكت القدرة على الاستمرار .

البعض ينمو بالمسؤولية ، والبعض الآخر يتورم بها
ذلك الهوس الذي أطاح بعقول المتورمين إلى حد أنهم لم يكتفوا بالخلط بين الحقيقة والوهم
بل التدمير و السرقة فهي لم تأت في الليل كعادة اللصوص
بل جاءت تحت أشعة الشمس وفي وضح النهار نتيجة لتراكمات تاريخية تجمعت عبر عقود وسنوات ، لتنتج على دفعة ودفعات .


ظهرت مقابلة (( الوارم و المتورم )) رخيصة هشة تشبه جدران الاتحاد السعودي
الذي يتحرك فيه كيف يشاء فمرة يقتحم اجتماع
للتذكير و الحرص على العدل وعدم قبول (( الغدر )) أقصد (( العذر ))
ليتواكب ذلك مع قفز الكرة السعودية ، كما يقفز ذلك الحاقد بين المناصب
جمعينا نعلم بالمؤامرة وكنا نمني النفس بحمل الأسلحة لمقاومتها حيث كانت في الخفاء
ويبدو أن الخفاء صار (( دقة قديمة )) مكشوفة
وكنوع من التغيير وبما أن المتقابلان تجمعهم مصالح انتفخت لحد التحجر
أخذ كلاً منهم (( يفضفض و ينسم )) من كمية الشهيق الذي لو وزع زفيره لكفى بتعبئة
أسطوانات هوائية و غنائية !!

وهذا بالطبع غير مخالف لنصوص ولوائح اللجان والتي لم تصل بسبب كثرة التجاوزات
ففي كل مرة يعودون للتجاوز ، وفي كل مرة يُعاد طباعتها حتى تاريخه .
الحمل الكاذب ، الذي ما أن تصدقه المرأة العاقر حتى ينتفخ بطنها
فهم يدافعون عن وجودهم كما لو أن أحدا لم يلدهم ، و تكمن حمايتهم
فيما يُقدم لهم من وسائل تغذية وتنفس اصطناعي
في عالم الدمى الغامض تغدو البلبلة سيدة الموقف ، وتنفلت مشاعر متسلطة
بتضخم و انتقام مزمن ، فمصائ(( د )) قوم عند قوم فؤائد !


لم تعد المسألة تقبل تحييداً أو صمتا ً.. ولا هدوءاً أو مهادنة
حصيلة يجمع عليها أغلبية المحبين للكيان ، خصوصاً مع هذا التحريض الذي لا ينتهي ،
و لا يريد أن ينتهي بل لا يقبل أن يقف عند حد .
لسان الفضيلة لا ينطق من على منابر الرذيلة ، إخماد النّار قد يتطلّب أحياناً تطويقها
وتطويقها يتطلّب أيضاً تخريب المساحة المحيطة بها ، وذلك على مبدأ التّضحية بالجزء للحفاظ على الكلّ ، فأرض لا يتجدد ربيعها ليست بأرض .


في الختام : جميعكم غضب وبذل الجهد لمحاولة الرد كلاً بطريقته
وسيكون الرد قاسياً وبطريقة (( ضرب عصفورين بحجر )) عندما تمتلئ المدرجات يوم الخميس
فالعصفور الأول رفع المعنويات بالمؤازرة والعصفور الثاني تضخم أورام المعنيين .


دمتم بحفظ الرحمــن ،،