المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][§][نعمة رقة القلب][§][



عبــــــــــادي
17-05-2003, 08:18 AM
إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون
أمرها، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقهأو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ،وينكس الطالب ، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا
كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ،
شمراً إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .


فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً
قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ، كلما وجدت في قلبه رقة الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش

السيف
17-05-2003, 01:23 PM
اخي الكريم عبادي

فعلاً كما سبق و ذكرت

فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً
قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ، كلما وجدت في قلبه رقة الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش

جزاك الله خيراً على موضوعك الرائع

اخوك / الموقع ادناه

الهُمامْ
17-05-2003, 04:24 PM
أخي العزيز ..
أختيارك جداً رائع ..
لَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما

تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما

فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنةً وَتَكَرما

فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما

*
*
فقسوة القلب موضوع شائك، وله جذوره التربوية والاجتماعية، وهو سلوك منحرف عن الطبيعة السوية للإنسان، حيث تنحرف بالشخصية إلى زاوية تعاملية باردة لا مبالاة فيها بشعور الآخرين، أو تخلق جواً من العفن النفسي ـ إن صحّ التعبير ـ بسبب شعور الإنسان بكثير من الاضطرابات على مستويات عديدة.
*
*
وقد عرضت القسوة في المنحى القـرآني بأنّه: غِلَظ القلب، ونرى هـذا الاستعمال بقوة في قوله تعالى: ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )

وقوله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) ..

وفقك الله ..

دمتَ بـــــــــود ,,

ازد
18-05-2003, 12:34 PM
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً
قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ، كلما وجدت في قلبه رقة الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله

قال الله تعالى(( ولو كنت فضا غليض القلب لانفضو من حولك))
وهذه الايه وكم من ايات كثيره في كتاب الله تبين لنا طريق الصواب وحسن التعامل ولين الجانب والخشوع والخضوع والعفوا وكم نحن بحاجة الى مثل هذه الايات لنحسن التوجه الى الله بكل جوارحنا في لين وخضوع وانكسار وتذلل وخوف،،،،،،


اخوي
ما اشقى قساة القلوب
انهم والله لمحرومين من خير الدنيا والاخرة
رزقني الله واياك رقة في القلب ولين في القول وصدق في العمل
وجزاك الله خير على مثل هذه المواضيع

عبــــــــــادي
18-05-2003, 03:03 PM
اللهم آمين

جزاكم الله خيرا"

المفكر
18-05-2003, 11:50 PM
جزاك الله خيراً على موضوعك الرائع