طـــــارق
11-07-2005, 01:12 AM
مباريات شبابيّة في لفت أنظار المارة: لماذا تصدح أنغام موسيقى الـ «راب» في شوارع المدن السعودية؟
الرياض - خالد أبو شيبة الحياة - 11/07/05//
تحتضن الشوارع الرئيسة في معظم المدن السعودية كشارع «التحلية» في الرياض، مقاهي «الكوفي شوب» الحديثة، إلى جانب محال الكاسيت المشهورة. ويحبّ الشبان السعوديون هذه الشوارع، للالتقاء والتسلية وتمضية الوقت... ولفت الأنظار. ولعل أبرز وسائل لفت الأنظار هي الحرص على أن «تصدح» أصوات مسجلات سياراتهم عالياً بالأغاني الغربية ذات الطابع الجنوني «الراب» أو الأجواء الهادئة «الكلاسيك» التي لا يفهم معناها على حد سواء غير قلة منهم.
ليس الهدف الاستماع إلى الأغنية بقدر ما هو منافسة أقرانهم، و»أكل الجو» عليهم ولفت انتباه المارة، وربما كسب إعجاب فتاة تشاطرهم الفكر والجنون وإن اضطرهم ذلك إلى تزويد سياراتهم بمكبرات صوت إضافية خارجية تزيد من فرص امتلاكهم للشارع - على حد وصفهم.
يقول فيصل (21 عاماً) الذي اعتاد أن يجوب شوارع الرياض بأنغام الأغان الغربية: «لا أستطيع أن افهم معظم كلمات الأغنية، ولكنها توفر لي جواً خاصاً وأستمتع فيها». ويضيف: «أرفع صوت المسجل عالياً خصوصاً عندما أمر في الشوارع الرئيسة في المساء لألفت انتباه الموجودين».
أما وليد (19 عاماً) فامتلأت سيارته بمختلف أشرطة الأغاني الأجنبية الصاخبة التي تجعله يتغلب على أصدقائه في تحديهم الأسبوعي حتى أطلقوا عليه «ملك الراب». ويقول البكري: «في نهاية كل أسبوع، اختار مع أصدقائي أحد الشوارع المشهورة، ويذهب كل شخص في سيارته. ولدى وصولنا، نبدأ برفع أصوات المسجلات بينما يكون كل منّا جهّز أغنية يفاجئ فيها الجميع، إلى جانب سماعات إضافية نستخدمها عندما يشتد التحدي بيننا».
ويستطرد: «نواصل الدوران في الشارع مع تغيير الأغنية باستمرار حتى تنحصر المنافسة بين سيارتين، والفائز من يستطيع أن يمتلك الشارع بإجبار المتواجدين على متابعته».
ولا يعتبر عامر (22 عاماً) استماعه إلى الأغاني الغربية في سيارته داخل الحي عيباً كما يخبره أخوه: «منذ كان عمري عشرة أعوام، كنت استمع الى الأغاني الغربية حتى أغرمت بها». ويضيف: «أخي الأكبر يلح عليّ دائماً بالتوقف عن تشغليها عندما أكون داخل الحي، ولكنني لا أجد متعتي فيها إلا عندما تضج السيارة بصوتها».
أما معاذ (25 عاماً) فيجد فيها وسيلة لجذب الفتيات، وربما التعرف الى إحداهن. يقول: «عندما أكون في سيارتي، أشاهد عدداً من الفتيات برفقة سائقهن الخاص وقد تعالت أصواتهن جنوناً مع أغاني (Eminem) أو (Usher)، فأبدأ بمجارتهن في أجوائهن، فربما تمكنت من كسب ود واحدة على أقل تقدير».
الرياض - خالد أبو شيبة الحياة - 11/07/05//
تحتضن الشوارع الرئيسة في معظم المدن السعودية كشارع «التحلية» في الرياض، مقاهي «الكوفي شوب» الحديثة، إلى جانب محال الكاسيت المشهورة. ويحبّ الشبان السعوديون هذه الشوارع، للالتقاء والتسلية وتمضية الوقت... ولفت الأنظار. ولعل أبرز وسائل لفت الأنظار هي الحرص على أن «تصدح» أصوات مسجلات سياراتهم عالياً بالأغاني الغربية ذات الطابع الجنوني «الراب» أو الأجواء الهادئة «الكلاسيك» التي لا يفهم معناها على حد سواء غير قلة منهم.
ليس الهدف الاستماع إلى الأغنية بقدر ما هو منافسة أقرانهم، و»أكل الجو» عليهم ولفت انتباه المارة، وربما كسب إعجاب فتاة تشاطرهم الفكر والجنون وإن اضطرهم ذلك إلى تزويد سياراتهم بمكبرات صوت إضافية خارجية تزيد من فرص امتلاكهم للشارع - على حد وصفهم.
يقول فيصل (21 عاماً) الذي اعتاد أن يجوب شوارع الرياض بأنغام الأغان الغربية: «لا أستطيع أن افهم معظم كلمات الأغنية، ولكنها توفر لي جواً خاصاً وأستمتع فيها». ويضيف: «أرفع صوت المسجل عالياً خصوصاً عندما أمر في الشوارع الرئيسة في المساء لألفت انتباه الموجودين».
أما وليد (19 عاماً) فامتلأت سيارته بمختلف أشرطة الأغاني الأجنبية الصاخبة التي تجعله يتغلب على أصدقائه في تحديهم الأسبوعي حتى أطلقوا عليه «ملك الراب». ويقول البكري: «في نهاية كل أسبوع، اختار مع أصدقائي أحد الشوارع المشهورة، ويذهب كل شخص في سيارته. ولدى وصولنا، نبدأ برفع أصوات المسجلات بينما يكون كل منّا جهّز أغنية يفاجئ فيها الجميع، إلى جانب سماعات إضافية نستخدمها عندما يشتد التحدي بيننا».
ويستطرد: «نواصل الدوران في الشارع مع تغيير الأغنية باستمرار حتى تنحصر المنافسة بين سيارتين، والفائز من يستطيع أن يمتلك الشارع بإجبار المتواجدين على متابعته».
ولا يعتبر عامر (22 عاماً) استماعه إلى الأغاني الغربية في سيارته داخل الحي عيباً كما يخبره أخوه: «منذ كان عمري عشرة أعوام، كنت استمع الى الأغاني الغربية حتى أغرمت بها». ويضيف: «أخي الأكبر يلح عليّ دائماً بالتوقف عن تشغليها عندما أكون داخل الحي، ولكنني لا أجد متعتي فيها إلا عندما تضج السيارة بصوتها».
أما معاذ (25 عاماً) فيجد فيها وسيلة لجذب الفتيات، وربما التعرف الى إحداهن. يقول: «عندما أكون في سيارتي، أشاهد عدداً من الفتيات برفقة سائقهن الخاص وقد تعالت أصواتهن جنوناً مع أغاني (Eminem) أو (Usher)، فأبدأ بمجارتهن في أجوائهن، فربما تمكنت من كسب ود واحدة على أقل تقدير».