المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحو مشروع لتربية أطفالنا فكرياً : قضية للنقاش والحوار



سيد سليم
10-07-2005, 02:19 PM
التربية الفكرية للأطفال
حب الذرية غريزة فطرية أودعها الله خلقه ؛ لعمارة الكون ، واستمرار الحياة ، والإنسان أكثر إلحاحا في طلبها والبحث عنها .
وكمال البشرية المتمثل في سادتنا الأنبياء يعطينا الأسوة الحسنة في حب الذرية ، كما يبين لنا الهدف من طلب تلك الذرية ، فهذا أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ينادى ربه : { رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم }(101،100ـ الصافات) وسيدنا زكريا ـ عليه السلام ـ يدعو ربه :{.. فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحي لم نجعل له من قبل سميا }(7:5ـ مريم) ، وكما دعا الأنبياء والمرسلون ـ على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ـ دعا كذلك الصالحون ، فمن أوصاف عباد الرحمن الواردة في سورة الفرقان : { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما }(74ـ الفرقان) .
ولم يحرم المولى بكرمه وجوده هؤلاء الداعين مطلبهم ؛ فقد استجاب الله لهم ؛ وأعطاهم الذرية. فالذرية نعمة وهبة من الله يجب الحفاظ عليها بحسن التربية وجميل الرعاية .
أهمية الفكر : ـ
الفكر هو آلة العقل الهامة ؛ التي يتم عن طريقها تصرف الإنسان في هذا الكون ؛ ليحقق معنى الخلافة في الأرض التي أرادها الله له قبل نزوله إلى هذه الأرض .
وقد ورد لفظ (الفكر) ومشتقاته في ثمانية عشر موضعاً من القرآن الكريم مما يدل دلالة عظيمةً على أن للفكر منزلة سامية في تراثنا الإسلامي بل في التراث الإنساني كله .
وليس غريباً أن تكون للفكر تلك المنزلة العالية في تراثنا الإسلامي ؛ لأن على الفكر مدار الحياة . فالسياسات التي تقود العالم نتاج فكر ، والنظريات والتجارب الإنسانية المختلفة أساسها الفكر ، والضلال وقبوله والتمادي فيه فكر ، والهداية وسلوك طريقها فكر ؛ وما الخواطر إلا صور تنجلي في مرآة الفكر ؛ لتظهر للناس في شكل تعبيرات تدل على ضحالة أو غزارة فكر صاحبها ، كما أنها تبين اعتدال فكره من انحرافه .
ولقد نبهنا القرآن الكريم إلى هذين الصنفين من أصحاب الفكر فقال عن أصحاب الفكر المعتدل : { الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار } ( آل عمران 191) ، كما أخبرنا القرآن الكريم أيضاً عن أحد أصحاب الفكر المنحرف في قول الله عز وجل : { إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر } ( المدثر18 :23) ، ومما نسب إلى الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ " الفكر مرآة صافية .
والأفكار الراشدة تسبق الكلمات ؛ وإلا جاءت التعبيرات شيئاً لا قيمة له ، ولا فائدة منه ، ومن آثار الصالحين قولهم: " فكر ساعة أفضل من عبادة سنتين قيام ليلها وصيام نهارها " .
فإذا كان للفكر تلك المنزلة الهامة والخطيرة ؛ فإن من الواجب علينا جميعاً ـ دولاً ، ومؤسسات ، وأسراً ، وأفراداً ـ أن نعلم أطفالنا كيفية التفكير السليم ، وأن ندربهم على إعمال العقل والذهن بأسلوب بسيط وميسر ، وأن نتخذ التدريب الفكري مشروعاً إيمانياً وقومياً عاماً يشارك فيه الجميع ولن يكلفنا ذلك الكثير ـ حتى وإن كلفنا ـ فإن المشروع يستحق التكلفة فقد أنفقنا الكثير والكثير من الجهد والمال على تنمية مهارات الأرجل ؛ فكسبنا الكثير من معارك المباريات الرجلية ، بل إن معظم دولنا قد عينت ضمن وزاراتها وزيراً للشباب جعلت أخطر مهامه الاهتمام بتنمية وتربية وثقافة المهام الرجلية وكرمنا الموهوبين رجلياً أكثر مما كرمنا الموهوبين عقلياً وثقافياً .
وكثراً ما يتم اتهام المفكرين والنقاد بأنهم يعرضون المشاكل ولا يطرحون الحلول ؛ وتفادياً لهذا الاتهام أعرض ما لدي ، وأتمنى من جميع المهتمين بأطفالنا أن يعرضوا ما عندهم من مشروعات وأفكار مشاركةً في هذا المشروع الذي نتمنى له الظهور إلى حيز التنفيذ .
دور الدول بصفة عامة : ـ
يمكن لكل دولة ـ إن أردنا النهوض بهذا الوطن ـ أن تولي اهتمامها بأطفال اليوم الذين هم شباب الغد ، وقادة المستقبل بأن تسخر جزءاً كبيراً إمكانياتها المتاحة لخدمة الناحية الفكرية لدى الأطفال وذلك عن طريق إنشاء ( مجلس أعلى لتربية الأطفال فكرياً ) يتبع جامعة الدول العربية ، أو منظمة المؤتمر الإسلامي ويكون له مقر فرعي في كل دولةٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ ، ويقوم المجلس الأعلى بالإعلان عن مسابقة عامة لتربية الأطفال فكرياً في مراحلهم السنية المختلفة وتكون المسابقة جادةً ومحفزةً مادياً وتطرح هذه المسابقة للنقاش والحوار في شتى وسائل الإعلام وبعد التقييم وانتقاء الأبحاث الجادة والفائزة يقوم المجلس الأعلى بالنظر فيما يمكن الاستفادة منه بجعله برنامج عمل ، كما يمكن طباعة هذه الأبحاث وتوزيعها على جميع المؤسسات التي تتعامل مع الأطفال .
وتستطيع الدول عن طريق مؤسساتها المختلفة أن تقوم بالدور الرائد والأهم في مشروع التربية الفكرية ولنضرب أمثلة لبعض الوزارات التي يناط بها العمل جدياً لإنجاح مثل هذا المشروع وقبل ذلك لابد من المدخل إلى جميع الوزارات المتمثل في الأسرة .
دور الأسرة : ـ
دور الأسرة في تربية الأطفال فكرياً لا يمكن إهماله أو نسيانه فمن الواجب على الأسرة متمثلة في الأبوين والإخوة الكبار القيام بالدور الهام والرائد في هذا المجال وذلك عن طريق المتابعة والملاحظة لأنشطة وسلوكيات الطفل المختلفة والبحث عن ميوله ورغباته ومحاولة تنشيط ذهنه واستغلال ذكائه في التفكير الجدي السليم لا أن نترك الأطفال للشارع أو المربيات .
كما نتمنى أن تهتم الدولة بثقافة الوالدين وتزويدهم بكل ما يخدم مصالح الطفل ويزيد من تربيته الفكرية وأن تعطي منح تفرغ للأمهات العاملات لتربية وملاحظة أطفالهن وتشجيع غير العاملات للحصول على مؤهلات مناسبة مع إعطائهن الحافز المناسب ، وتقديم الخدمات التربوية للجميع . ويمكن لرب الأسرة الاشتراك مع جميع الوزارات في هذا الشأن بالدعم والمتابعة وكذلك العضوية في مجالس الآباء والمنتديات التثقيفية المنتشرة في وزارات التربية والتعليم ، والشباب والرياضة ، والثقافة ، كما أنه من الواجب على الوالدين ألا ينتظرا إلى أن تتدخل الدولة فالمسئولية مشتركة فإذا قصر طرف فلا ينبغي أن يقصر الطرف الآخر ولنتدارك جميعاً خطر إهمال الأسرة لرعاية الأطفال بسبب انشغال الوالدين بالعمل ، أو أي شيء مما يجعل الأطفال يعانون من اليتم الاجتماعي ـ يتم في وجود الوالدين ـ الذي تسبب ويتسبب في كثير مما يعانيه المجتمع من عقوق الأولاد وتشردهم ورحم الله أمير الشعراء إذ يقول :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة خلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له أماً تخلت أو أباً مشغولا
ولنذهب إلى دور الوزارات في كل دولةٍ لها عضوية في هذا المجلس المرتقب .
وزارة التربية والتعليم : ـ
وزارة التربية والتعليم هي الوزارة الأولى المعنية بتربية الأطفال ، وتعليمهم ، وتستطيع أن تقوم بالدور الأكبر في هذا المجال بأن تقرر على التلاميذ مادةً عمليةً ونظريةً للتدريب الفكري والمهارات العقلية ، وأن تجعل في كل مدرسة رائداً فكرياً يتبنى تدريب وتنمية أفكار التلاميذ وكشف مواهبهم والقيام على تنشيط هذه المواهب ؛ حتى لا تطمس في زحمة المهارات الشكلية العقيمة التي لا تواكب تقدماً ، ولا تلاحق جديداً وما أكثر الموهوبين من أطفالنا ! وما أكثر أهل الخبرة والرواد والمعلمين المفكرين في تلك الوزارة الحيوية الهامة في سائر أوطاننا !.
وزارة الإعلام : ـ
كما أن وزارة الإعلام تستطيع القيام بدورٍ رائدٍ عن طريق بث البرامج المقروءة ، والمسموعة التي تدعو إلى التفكير وإعمال الذهن ، ويا حبذا لو تم إنشاء قناةٍ خاصةٍ بتنمية الفكر لدى الأطفال ـ تكون متاحة للجميع ـ أو تخصيص وقتٍ مناسبٍ لبرنامجٍ خاصٍ يقوم بهذه المهمة من خلال القنوات العادية المتاحة كما أن من الواجب على وزارة الإعلام نحو أطفالنا أن تجعل من هؤلاء المميزين فكرياً نجوماً تستضيفهم في برامجها المختلفة وأن ينالوا من الاهتمام الإعلامي ما تناله الراقصات درجة ثالثة أو الفنانات تحت المستوى أو المتفوقين في كرة الرجل .
وزارة الشباب : ـ
وكذلك وزارة الشباب تستطيع عن طريق نوادي الطلائع أن تعين مرشدين فكريين وأن تستضيف كبار المميزين من أصحاب التجارب السابقة في لقاءات مباشرةٍ مع الطلائع لشرح تجاربهم وذكريات طفولتهم والعوامل التي ساعدتهم على التميز والتفوق .
ومن خلال لقاءاتي بالطلائع والشباب في بعض الأندية المصرية ـ على سبيل المثال ـ أستطيع القول : إن وزارة الشباب أكثر الوزارات نشاطاً في هذا المجال ؛ إلا أن العيب يكمن في أن أكثر اهتمامها يبدأ معكوساً منكوساً فهو يبدأ من أسفل إلى أعلى ـ أي من القدم إلى المخ ـ وكأنها تطبق الحكمة القائلة : ( الراحة تبدأ من القدمين ) ولكن لا ينبغي أن نهضمها حقها فهي ـ رغم هذا ـ الوزارة الأكثر اهتماماً ونشاطاً في تلك المجالات وعسى أن تبدأ بالوضع الطبيعي الصحيح من أعلى إلى أسفل فتكرم وتهتم بالموهوبين عقلياً وليس العكس .
وزارة الثقافة : ـ
أما عن وزارة الثقافة فحدث ولا حرج فهي الوزارة الأغنى وهي المسئولة عن تثقيفنا وتثقيف أطفالنا وقد قامت وزارات الثقافة ـ في علمنا العربي والإسلامي بجهود كبيرة ومشكورة إلا أنها غير كافية ـ في هذا المجال فقد ذهب جل الاهتمام بالأطفال إلى ناحية الفن من عروض الطبل والزمر والنحت والرسم وكأن البلاد تشكو من قلة المواهب في تلك المجالات .
ويمكن للوزارات عن طريق هيئاتها المختلفة ونواديها المتنوعة أن تقيم معامل للتربية الفكرية والتدريب العملي للأطفال على كل ما يخدم الناحية الفكرية وما أكثر المثقفين في وزاراتنا ! وما اقل استخدام إمكانياتهم في الثقافة والتثقيف !
أيها : السادة المسئولون : ـ
إن أطفالنا في العالم العربي والإسلامي بحاجة ماسة إلى حسن الرعاية بكافة أنواعها وفي مراحل أعمارهم المختلفة ، وأطفالنا والحمد لله على نسبة عالية من الذكاء وهذا الذكاء إن لم يجد تربية فكرية مناسبة وبناءة ؛ انحرف بالشباب في مستقبل حياتهم وتحول إلى ذكاء شيطاني .
ومعلوم أن أي موهبة لا يُحسَن استغلالها ؛ تنطمس ، أو تنحرف إلى السوء ورحم الله أمير الشعراء حين قال :
بلابل الروض لم تخرس وما خلقت = خرساً ولكن شؤم البوم رباها
إن من الواجب على الجميع : المبادرة ، والمسارعة إلى تربية أطفالنا علمياً وفكرياً وثقافياً قبل أن تجرفهم التيارات المنحرفة وقد قلت : ـ ولا زلت أقول ـ من خلال محاوراتي ومناقشاتي للأطفال في نوادي الطلائع وغيرها ـ إن أطفالنا بخير فماذا نحن فاعلون ؟!
نسأل الله تعالى أن يحرك هذا المقال الوعي ، ويجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية ، وجهوداً جادة ومثمرة لدي السادة المسئولين في وطننا العربي والإسلامي وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

د. عبدالله الفوزان
10-07-2005, 08:33 PM
أخي الكريم الأستاذ سيد سليم قرأت ماخطته يدك الطاهرة فوجدته يعكس شخصية فذة ربما تنتمي للتربية والتعليم بشكل أو بآخر ناهيك عن كونك أب واع ومثقف لا يشق له غبار بدليل عمق الفكرة المطروحة وتناولها من كافة زواياها والعوامل المرتبطة بها.

نعم كما ذكرت أليس طفل اليوم هو رجل الغد؟ إ1ذن لماذا لا نستثمر في الطفولة كي لا نضطر إلى دفع تكاليف فسادها الفكري عند الكبر وهو بلا شك ثمن باهظ جدا.

أستاذي الكريم: الطفل هو آخر ما تفكر فيه كافة المؤسسات التربوية التي ذكرتها بدءا من الأسرة التي تنجبة لمجرد إرضاء توقعات المجتمع ثم تهمله أو تقمع تساؤلاته لأنها غير مستعدة نفسيا للتفاعل الفكري معه أو أنها ترميه في أحضان الخادمات ولا أقول المربيات كما في مجتمعات الخليج لينهل من ثقافات مغايرة لثقافته الاصلية ثم نندهش حين يتصرف خلاف ما اعتدنا عليه في ثقافتنا المحلية.
أما المدرسة فهي أداة حشو وتلقين يتمنى هذا الطفل أن يبصق عليها كلما خرج من بين جدرانها لأنها تفتقد إلى عوامل جذبه إليها . فأنت تعلم أركان العملية التعليمية وهي ( playing ) أي اللعب و ( enjoying ) أي الاستمتاع و ( learning ) أي التعلم وهذه تكاد أن تكون مفقودة في كثير من مدارسنا. كما أن المشكلة أننا لا نعود الطفل على كيفية التعلم بنفسه بعيد عن وصايتنا عليه فندعه يفكر ويذهب الى المكتبة بنفسه ونسمح له بالتفكير بطريقته حتى ننمي الثقة في نفسه بل نريده ان يكون نسخة من شخصية المعلم وان يسير على نهجه فتخرج لنا نسخا كربونية لا طعم لها ولا رائحة.

أخي الكريم اكتشف احد الخبراء التربويين العرب أن الأطفال العرب قبل مرحلة الالتحاق بالمدرسة أكثر ذكاء من أقرانهم الأطفال الأوروبيين والأمريكيين ولكن بمجرد دخول المدرسة يبدأ الأطفال الأوروبيون والأمريكيون في التفوق على الأطفال العرب في درجة الذكاء مما يعني أن هناك خلل في العملية التعليمية في عالمنا العربي.

عموما دعني اختصرها لك استاذي الفاضلة تربيتنا للطفل هي مشروع تسمين فقط أكل وشرب ولبس ونوم أما الفكر فنصفعهم بقوة حين يطرحون علينا أول سؤال في أذهانهم من باب حب الاستطلاع والمعرفة ...... فهل تريد لأمة هكذا نهجها أن يفلح أطفالها ..... دغنا أولا ننجب لأننا مقتنعون ومستعدون لرعايتهم والاجابة على استفساراتهم ..... حينئذ أبشر بأطفال مبدعين ...... تحياتي لك أيها الرائع وما أسعد هذا المنتدى بوجودك .... أخوك المحب عبدالله الفوزان

السُّلمي
10-07-2005, 10:33 PM
الاستاذ الفاضل / سيد سليم اسعد الله مساك بكل خير .
الطفل كالغرسه أن اعتنيت بها وجدت مايسرك من حسن منظر وفائدة .ولكن للاسف الشديد عالمنا العربي يعلم كل هذاعلى مختلف طبقاته ومؤسساته فتجد لديه البحوث والدراسات عن الاطفال ولكن لم يطبقوها . بل كنزوها في ادراج المكتبات وتجاهلوها . اكتفوا بالنظر وابتعدوا عن التطبيق . فالطفل اليوم يواجه اساليب تؤثر على نفسيته مما تجعله طفل مبلد الاحساس . فأتناول لك بعض مايواجهه الاطفال في المجتمع ( بين أسرته) عندما يأتي الطفل يجد كل اساليب الدلع (وهذا هو الواقع استاذي الفاضل) فالطفل يتعود على الدلع من سن مبكرة الى أن تأتي ضحاله والديه حيث يريدوا منه أن لايفعل هذا وأن لا يقول هذا ! لا يتبعوا اسلوب جميل في التربيه بل ينتفظوا مابين ليله وضحاها ويريدوا من الطفل تطبيق مايقولوة او يأمروا به وإلا سيلاقي أشد العذاب . الطفل يحتاج تدرج في التربيه- نعم إنه يخطي ولكن لايعاقب من الوهله الاولى لأن العقاب يؤثر في نفسيه الطفل- الطفل يحتاج الى رعايه شؤونه أول بأول وتوضيح له المسلك الذي يجب بأن يسير فيه بعيدا عن كل الاساليب التي تولد الكرة .هذا من ناحيه سنينه الاولى اللتي تتوقف ربما عند الرابعه , فعند انتقال الطفل من هذا السن الى سن آخريواجه ايضا اساليب اخرى في التعامل فهو في السن الماضيه يجلس بين الرجال ويبدي رأيه لوالديه أي كان . بينما فيهذة المرحله السنيه يمنعه أبيه من مجالسه الرجال ( السبب إنه عيب ) لايسمع له رأي كما كان في السابق فهنا ينحط الطفل معنوياً ونفسياًو يتضجر من سوء المعامله ولكنه لايستطيع أن يبديها لهم . لتولد الخوف داخل شخصيه الطفل . فالمجتمع السعودي بالاخص تكثر فيه هذة الاساليب, والسبب هو جهاله الاباء والامهات اتجاةالاطفال وكيفيه التعامل معهم على اختلاف المراحل السنيه .
فكيف نريد أن ننشي طفل سليماً معافى فكرياً لكي نعلمه ونرشدة على استخدام الفكر . أليس الفكر ذهب من هذة
التصرفات المخزيه ؟
الصور واضحه في مجتمعنا فقبل فترة من الزمن عرض على القناة الاولى صور تعذيب للاطفال . طفل مسلسل وكأنه كلب ( اعزكم الله جميعاً) طفل جسدة مليء بالجروح والضروب . فعلى ماذا يدل هذا أليس على انتهاك حقوق الطفل بين أسرته .

الاستاذ الفاضل سيد سليم اتمنى ات تعذرني على هذة المداخله المخزيه لحالنا .

فلك وللإستاذ الفوزان فائق التحايا لما تطرقتوا اليه وأنرتوا به عقولنا .

أبنكم .. السلمي

سيد سليم
11-07-2005, 02:17 AM
صدقت أستاذي الحبيب د . عبد الله الفوزان أخوكم سيد يلامس تلك المشكلات من خلال عمله الرسمي ودراساته في مراحل التعليم ومن خلال المحاضرات في ونوادي الشباب والطلائع
أستاذي الكريم أحسنت فيما أبديت بارك الله فيك وجزاك خيرا وزادك من فضله ونفعنا بطرحك الاجتماعي الجميل
ـ ومن حبي لأطفالنا وشبابنا كتبت الكثير وقد نشر هذا المقال في جريدة ( صوت العروبة ) التي أشرف فيها على الصفحة الأدبية والثقافية كما نشرته وأحاول نشره في كل ما يسر الله من وسيلة نسأل الله النفع في الدنيا والآخرة بمنه وفضله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سيد سليم
11-07-2005, 02:21 AM
أخي الحبيب : السلمي
بارك الله فيك وفيما طرحت وجزاك الله خيرا وبالفعل أخي الحبيب ، نحتاج إلى إعادة النظر في تعاملاتنا مع الأجيال الصاعدة
لكم جميعا تحياتي وشكري على حسن مروركم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ataa
04-04-2006, 03:47 PM
أخي الحبيب : السلمي
بارك الله فيك وفيما طرحت وجزاك الله خيرا وبالفعل أخي الحبيب ، نحتاج إلى إعادة النظر في تعاملاتنا مع الأجيال الصاعدة

سليمان
11-04-2006, 04:34 PM
http://galbk.********************************************/2004-07-13-124432.gif

اعتقد والله اعلم


ان هذا الجيل يتعرض لضغوط الله وحده هو العليم بها

والله والله والله انهم مظلومين ويجب علينا الوقوف معهم ,,,

ملهيات ومغريات لهدر الوقت تفوق حد تحمل البالغين المدركين لمصلحتهن


كل الشكر لك استاذي الفاضل

http://www.marlo.com/gif2/still/main/barmarbl.gifاخوكــ سليمان ــhttp://www.marlo.com/gif2/still/main/barmarbl.gif

سيف العدالة
11-04-2006, 10:07 PM
كما ذكر الأستاذ عبدالله الفوزان


أن هناك خلل في العملية التعليمية في عالمنا العربي

فالطفل يكون في مرحلة تلقين مثل العجينة كما تحب ان تشكلها تخرج بالنتيجة

ونحن نفتقد اشياء كثير واساليب ووسائل جما في التعليم

سيد سليم
02-06-2006, 10:12 AM
الأخوة الأحباب :
عطا
سليمان
بغداد الأمجاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وآسف للتاخير لا حرمني الله منكم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أمل عبدالعزيز
02-06-2006, 10:29 AM
,
,
,

كاتبنا القدير واستاذنا الراقي سيد سليم


مثل هذه الرؤية الثاقِبة والمنطقية الراقية في كيفية إيجاد جيل مفكِر ومتدبِر يعني ويفهم وليس تابِع وناعِق فقط هي من المفترض أن تكون محط النظر ومن الأولويات التى تسعى لها كل الدول

فمالدولة إلا أفراد يتنمون لها وهي لاتكون إلا بهم


لكن لربما حينما نريد تحقيق مثل هذا المأرب أستاذي فلابد من إيجاد المكان المناسب والشخص المناسب الذي سيقوم بهذه المهمة على أتم وجه وقد وصلني نبأ لعلَّه حقيقة أن من السنة المقبلة سيكون في كل مدرسة من المدارس أشخاص يعنون بالموهوبين ويتم من خلال ذلك رعايتهم ومعرفة مالديهم وبالتالي توجيههم التوجيه السليم الذي سيعود بالفائدة الجمَّة على المجتمع وقبل ذلك الفرد بعينه


.
.
.
شكراً لك على مثل هذا الطرح الراااائع

سيد سليم
02-06-2006, 04:17 PM
أختي الغالية : امل عبد العزيز
بارك الله فيك وفيما طرحت وجزاك الله خيرا وبالفعل يأختي ، نحن نحتاج إلى مثل هؤلاء المشرفين ولإعادة النظر في تعاملاتنا مع الأجيال الصاعدة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إيلاف
03-06-2006, 02:04 AM
أستاذي سيد........بارك الله فيما كتبت ومن خلال تجربتي حيث كنت أعمل مدرسة تمهيدي في دار لتحفيظ القرآن كانت الطالبات تشتاق لدار حيث أني أنزل لمستوى الطالبات وندخل اللعب حتى يتم الحفظ وكنت أكتب أناشيد لتشجيع الطالبات الصغيرات على الحفظ وكان مستوى الطالبات ممتاز وبعد أنتقالي تخبرني مديرة الدار بإن إحدى الطالبات قد فصلت والأخرى تقف عند باب الفصل لاتريد أن تدخل والمعلمة الجديدة تشتكي وعندما ذهبت لمساعدة المعلمة تفاجئة بأسلوبها حيث كانت لاتدخل اللعب في أسلوبها ......وبعد أشهر أجد طالباتي الصغيرات قد أحبن معلمتهن الجديدة!
.......تقبل خالص تحياتي

muk6
04-06-2006, 09:55 PM
التربية للنشء خطير جدا يجب ان يلاقي الاهتمام من المجتمعبلا استثناء وخاصة الابوين، وين تربية جيل اليوم عن جيل

الامس ، شوفوا الشباب في الشوارع كيف يمشون من اتفحيط بالسيارات الى الاغاني الغربية ذات الصوت المرتفع

والتي لايفهمون كلمة منها الى السهر في الليالي واللباس اللي ما بعرف شلون بوصفه الى قصات الشعر التي

يشمئز منها الانسان حقيقة والى الامور التي لا احب ان اذكرها والكثير بيعرفها ، ناهيك عن الشابات وتبادل

الاشرطة المخلة ووووووووو كثير من الامور التي يندى لها جبين .

واذا فكرنا قليلا نلاحظ ان الابوين لهما الدور الاكبر في كل مايحصل اما الثقة العمياء او الانشغال بالاعمال والاسهم

او عدم المبالاة والبذخ الزائد عن الحدود او........... فينبغي علينا ان نولي ابنائنا جل اهتمامنا وان راقبهم وان نسألهم

عن كل صغيرة وكبيرة وان نوجههم وننصحهم ونشغلهم بكل ماهو مفيد واسال الله ان يهدي الجميع

سيد سليم
08-06-2006, 02:46 PM
أختي الغالية : إيلاف
ما شاء الله عليك وعلى جميل تعليمك لأحبابنا الصغار !
بارك الله فيك وفيما طرحت وجزاك الله خيرا وبالفعل يأختي ، نحن نحتاج لإعادة النظر في تعاملاتنا مع الأجيال الصاعدة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سيد سليم
08-06-2006, 03:02 PM
أخي الحبيب :
muk6
بارك الله فيك وفيما طرحت وجزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم