عميد اتحادي
03-03-2012, 10:30 PM
<div>
قال الســـــماء كئــــيبة ! وتجــهما * قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم * لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى * صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـــــتها * قلبي , فكيف أطيق أن أتبســمـــا !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها * لقضيت عــــمرك كـــــله متألمــا
قال: الــتجارة فـي صـراع هائـــل * مثل المسافر كاد يقتله الـــظمــــا
أو غـادة مســـلوـــلة محــــتاجـــة * لدم ، و تنفثـ كلمـــا لهثت دمـــــا !
قلت: ابتـــسم ما أنــت جالب دائها * وشفائها, فإذا ابتســــمت فربـــما
أيكون غيرك مجرمـــا و تبيت في * وجل كأنك أنت صـــرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم * أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلــبوك بذمـــهم * لو لم تكن منهم أجـل و أعظـــما !
قال: المواسم قد بدت أعلامـــها * و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علـــي للأحبــاب فــــرض لازم * لكـــن كفــي ليـــس تملــك درهمــا
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لـــم تزل * حيا, و لست من الأحــبة مـــعدما!
قال: الليالي جرعتني علقــــــما * قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقمــا
فلعل غيـرك إن رآك مرنــــمــا * طـــرح الكـــآبة جــــانبا و تـــرنمـــا
أتُـــراك تــــغنم بالتبــرم درهما * أم أنت تخــــسر بالبشاشة مغنمــــا ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن * تتــــثلما, و الـــوجه أن يتـــحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى * متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا * يأتي إلى الدنيا و يذهــب مرغمــــا
قلت ابتسم مادام بينك و الردى * شبــــــر, فإنك بعد لن تتبســــمـــا
الشاعر / إيليا أبو ماضي
::
قال الســـــماء كئــــيبة ! وتجــهما * قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم * لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى * صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـــــتها * قلبي , فكيف أطيق أن أتبســمـــا !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها * لقضيت عــــمرك كـــــله متألمــا
قال: الــتجارة فـي صـراع هائـــل * مثل المسافر كاد يقتله الـــظمــــا
أو غـادة مســـلوـــلة محــــتاجـــة * لدم ، و تنفثـ كلمـــا لهثت دمـــــا !
قلت: ابتـــسم ما أنــت جالب دائها * وشفائها, فإذا ابتســــمت فربـــما
أيكون غيرك مجرمـــا و تبيت في * وجل كأنك أنت صـــرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم * أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلــبوك بذمـــهم * لو لم تكن منهم أجـل و أعظـــما !
قال: المواسم قد بدت أعلامـــها * و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علـــي للأحبــاب فــــرض لازم * لكـــن كفــي ليـــس تملــك درهمــا
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لـــم تزل * حيا, و لست من الأحــبة مـــعدما!
قال: الليالي جرعتني علقــــــما * قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقمــا
فلعل غيـرك إن رآك مرنــــمــا * طـــرح الكـــآبة جــــانبا و تـــرنمـــا
أتُـــراك تــــغنم بالتبــرم درهما * أم أنت تخــــسر بالبشاشة مغنمــــا ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن * تتــــثلما, و الـــوجه أن يتـــحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى * متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا * يأتي إلى الدنيا و يذهــب مرغمــــا
قلت ابتسم مادام بينك و الردى * شبــــــر, فإنك بعد لن تتبســــمـــا
الشاعر / إيليا أبو ماضي
::