أهــل الحـديث
03-03-2012, 03:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
لا رخصة في اكل الربا
في احد الرمضانات وفي ساعات احياء ليلة القدر فيه؛ كان مما كان ساعة لاسئلة مختلفة ويجيب عنها الشيخ عز الدين خطيب جامع المهاجرين في الموصل. وكان من ضمن تلك سؤال يقول: ياشيخ لماذا لم تنزل اية في تحليل الربا للمضطر مثلما هناك اية تحل لمن سيهلك جوعا ان يأخذ شيئا مما قد حرم؟.
كانت اجابة الشيخ رائعة فاردت تثبيتها في ايام بدأ هذا السؤال يطرح من جديد.
وسانقل معنى الفكرة التي طرحها الشيخ بتصرف لا بنص لفظه.
قال الشيخ: ارجو الانتباه، اخ يسأل عن حكمة عدم وجود نص تشريعي للتفريج عن المحتاج والمضطر الى مال.
يا اخوة: التشريع ينزل على مجتمع بشري ـ انساني تحكمه القيم الانسانية ـ ، فينزل التشريع ليبارك تلك ويصوب هذه ويتمم الاخرى. فماذا يكون حين تجد شخصا قد قذف خارج مجتمعه البشري كأن يرحل او يسافر لامر ما؟. هذا الشخص اصبح الان منفردا ليس هناك ايادٍ تصل اليه لتمده، فربما نفد ما عنده من طعام وآل الى الموت. هنا نزل تشريع يرافق في ترحاله هذا ويحميه من الهلاك، فله ان يأكل من اي شيء ليحافظ على حياته وينجو مما هو فيه.
اما المال فأمره مختلف، ذاك الرجل المسافر الذي آل الى الهلاك لن يتمنى ان يجد مالا يسعفه وينجيه. هو في وضع لايفيد فيه المال.
اذن متى يحتاج المرء الى مال؟. يحتاجه وهو في وسط مجتمعه، يحتاجه لاسعاف مريض، يحتاجه لبناء مأوى بسيط يقيه الحر والبرد، هو لايحتاج المال الا وهو يعيش في مجتمع بين افراد. فاذا لم يكن المجتمع في عون احدا من ابنائه، اذا لم يكن المجتمع في عون بعضه البعض؛ فهذا مجتمع ليس فيه صفة الانسانية، ليس بينه اياد تمد الى بعضه، فاذا هلك مريض من اجل حفنة مال لم يمده بها مجتمعه ليتشافى، اذا هلك شخص من جفنة مال كانت يمكن ان تأويه فتشرد، اذا هلك شخص من اجل مال في مجتمع لم يسعفه؛ فهذا المجتمع لايستحق ان ينزل فيه تشريع، هو ليس اهلا لنظر الله اليه، انما ينظر الله وينزل شرعه على مجتمع تسوده القيم الانسانية وبعضه يعين بعضا.
كان هذا زبدة الفكرة التي طرحها الشيخ وانا انقلها الان لمن يسال عن قول الشرع في مسالة الفوائد او الرسوم المصرفية المستقطعة او الـ (المرابحة الاسلامية) او بأي تحريف لاسم الربا في مسألة القروض الربوية للاسكان او غيرها.
لا رخصة في اكل الربا
في احد الرمضانات وفي ساعات احياء ليلة القدر فيه؛ كان مما كان ساعة لاسئلة مختلفة ويجيب عنها الشيخ عز الدين خطيب جامع المهاجرين في الموصل. وكان من ضمن تلك سؤال يقول: ياشيخ لماذا لم تنزل اية في تحليل الربا للمضطر مثلما هناك اية تحل لمن سيهلك جوعا ان يأخذ شيئا مما قد حرم؟.
كانت اجابة الشيخ رائعة فاردت تثبيتها في ايام بدأ هذا السؤال يطرح من جديد.
وسانقل معنى الفكرة التي طرحها الشيخ بتصرف لا بنص لفظه.
قال الشيخ: ارجو الانتباه، اخ يسأل عن حكمة عدم وجود نص تشريعي للتفريج عن المحتاج والمضطر الى مال.
يا اخوة: التشريع ينزل على مجتمع بشري ـ انساني تحكمه القيم الانسانية ـ ، فينزل التشريع ليبارك تلك ويصوب هذه ويتمم الاخرى. فماذا يكون حين تجد شخصا قد قذف خارج مجتمعه البشري كأن يرحل او يسافر لامر ما؟. هذا الشخص اصبح الان منفردا ليس هناك ايادٍ تصل اليه لتمده، فربما نفد ما عنده من طعام وآل الى الموت. هنا نزل تشريع يرافق في ترحاله هذا ويحميه من الهلاك، فله ان يأكل من اي شيء ليحافظ على حياته وينجو مما هو فيه.
اما المال فأمره مختلف، ذاك الرجل المسافر الذي آل الى الهلاك لن يتمنى ان يجد مالا يسعفه وينجيه. هو في وضع لايفيد فيه المال.
اذن متى يحتاج المرء الى مال؟. يحتاجه وهو في وسط مجتمعه، يحتاجه لاسعاف مريض، يحتاجه لبناء مأوى بسيط يقيه الحر والبرد، هو لايحتاج المال الا وهو يعيش في مجتمع بين افراد. فاذا لم يكن المجتمع في عون احدا من ابنائه، اذا لم يكن المجتمع في عون بعضه البعض؛ فهذا مجتمع ليس فيه صفة الانسانية، ليس بينه اياد تمد الى بعضه، فاذا هلك مريض من اجل حفنة مال لم يمده بها مجتمعه ليتشافى، اذا هلك شخص من جفنة مال كانت يمكن ان تأويه فتشرد، اذا هلك شخص من اجل مال في مجتمع لم يسعفه؛ فهذا المجتمع لايستحق ان ينزل فيه تشريع، هو ليس اهلا لنظر الله اليه، انما ينظر الله وينزل شرعه على مجتمع تسوده القيم الانسانية وبعضه يعين بعضا.
كان هذا زبدة الفكرة التي طرحها الشيخ وانا انقلها الان لمن يسال عن قول الشرع في مسالة الفوائد او الرسوم المصرفية المستقطعة او الـ (المرابحة الاسلامية) او بأي تحريف لاسم الربا في مسألة القروض الربوية للاسكان او غيرها.