الصويب
03-07-2005, 02:57 PM
--------------------------------------------------------------------------------
فيصل بن عبد الرحمن في تصريح لـ "إيلاف"
حرب العراق وإرهاب الرياض يؤجلان تكريم ماجد
GMT 23:30:00 2005 الأربعاء 29 يونيو
محمد القحطاني من الدمام، وفهد سعود من الرياض:
اللاعبون كالمُدن ، منها الجميلة التي تأسرك أزقتها فتعتاد على تفاصيلها و تعيد لإرتحال إليها كلما داهمك الحنينُ إلى معانقةِ الجمال ، ومنها العريقة التاريخيّة بآثارها و بثقافتها وبشعوبها ، ومنها ما هو فارغ لا رائحة لها، ولا نكهة وبلا ملامح أيضاً.
كذلك هو اللاعب الجميل يأسركَ حتى النخاع فتظل ترتاده كلما حاصرتكَ الكآبة و إشتد بك الجوعُ نحو الإبداع .. تسافر إليهِ بلا مؤونه غير مبالٍ بمشقّة الطريقِ ضارباً بميولك الرياضي عرض الحائطِ .
ولأن (ماجد أحمد عبد الله) يشبه المدينة الجميلة العريقة كان وما زال قبلة ترتاده الأعين و تهفو لمشاهدته الأفئدة ، في ناظر محبيه لا يشيخ أبداً وإن شاخ فعلاً .. وهو الملاذ للناقد حينما لا يجد مادةً رياضيّة تمتعه فيجبر ذاكرتهِ للعودة نحو الوراء ليختلي بذاتهِ بعيداً عن مساطر النقدْ ووحيداً إلا من ماجد ..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2005/6/Thumbnails/T_c61ea380-3c36-4efe-96fc-1e632f7f032c.gif
ماجد الذي تعشقه الذاكرة الرياضية لم تعزله السنوات الثمان الأخيرة عن المشهدِ الرياضي ، حمته بزجاج فاخر غير قابل للكسر ، رافضةً مسمّى " إعتزال " ، وكأنها بذلك تنكأ جرحاً غائراً في وسطِ قلب كل " عاشقٍ " للإبداع.
ثمانية أعوامٍ منذ طلّق ماجد الملاعب طلاقاً بائناً ، ثمانية أعوامٍ منذ كتب ماجد خاتمة كتابه الرياضي مبقيّاً الإخراج بيد من بيدهِ الأمر؛ فمنذ ثمانيةِ أعوام أدّى ماجد الدور الأخير المنوط به في رحلته مع الكرة ، بعد مسلسلٍ زاخرٍ بالأدوار البطوليّة عرضت أولى حلقاتهِ عام ( 1977م) والتي كانت نهايته الدرامية السعيدة في أواخر عام ( 1998 م ) بعد أن توج ناديه بطلاً لكأس الأندية الآسيوية.
ثمانية أعوام و الجماهير الرياضية تترقب بكثيرٍ من الحيرة مهرجان الإحتفاء بنجمهم الكبير بعد وعودٍ من الإدارات المتعاقبة على نادي النصر السعودي أفقدتهم الثقة في ناديهم و في من يقوم عليهِ .. ثمانية أعوام مضت على ليلةٍ حلُم بها الكثيرين ، ليلةٍ كل شيء فيها يستحيل إلى رقم تسعة .. الليلة التاسعة من الشهرِ التاسع من العام التاسع والتسعين بعد التسعمائة والألف ( 9-9-1999م ) كما أتت الوعود آنذاك بإقامة الحفل المرتقب فيها ..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2005/6/Thumbnails/T_463cc08a-15fb-47ab-bd3e-715bb3d31cc6.jpg
كانت بداية التكريم بمانشيتاتٍ رياضيّة تعلن عن إختفاء رقم (9) من قمصانِ نادي النصر السعودي للأبد ، و سرعان ما أتت الخيبة تجرُ وراءها علامات تعجب وإستفهامٍ كثيرة حينما ظهر لاعبٌ صغير السنِ أسمر السحنة مرتدياً فانيلة النجم الأول في الكرة السعوديّة! ، عُرف فيما بعد بإسم ( علي يزيد ).. أقحم هذا الصغير في تحدي لم يكن مهيأ له ، أفقده الثقة بنفسهِ و أكسبه كره الجماهيرَ .. إختفى هذا اللاعب فيما بعد وهو يلعن الحظ الذي جعل منه كبش فداء ..
ويأتي التكريم من الإتحاد الدولي هذه المرّة ولا يفي الوطن ، فها هي لجنة الاحصاء والتاريخ بالاتحاد الدولي ومقرها المانيا تختار نجمنا( ماجد) ضمن لجنة التحكيم لتقييم المهاجمين في مونديال المانيا 2006م ، بجانب نجوم اللعبة العالميين مثل بيليه وفان باستن وازيبيو وروماريو وباجيو وهم ضمن اعضاء التقييم الخاص بالمهاجمين الذي تقوم عليه لجنة الاحصاء ، وكذلك سيكون تكريمه حاضراً وذلك لحصوله على عمادة لاعبي العالم (1994م – 1998م).
منذ ثمانية أعوام والجماهير السعوديّة خاصة و العربيّة عامة تعيش حالة ترقب ، ترددت خلاله العديد من الشائعات تفيد بأنه لن
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Sports/2005/6/thumbnails/T_b626d728-edf0-49aa-8e08-4cb815eab91a.GIF
ماجد عبدالله
يكون هنالك مهرجان إعتزال للنجم ماجد ، ولأن "إيلاف" إعتادت دوما على طرقِ المحظور و فتح الملفات القديمة والجديدة، توجهنا لصاحب الشأن الأول ( ماجد عبدالله ) لسؤاله عن الجديد في هذا السياق . ففي إتصال هاتفي معه " أكد ماجد أن موضوع مهرجان إعتزاله لا يزال قائماً ، نافياً ما يتردد حول الغاءه .. وقال:
" أؤكد لجميع الجماهير السعودية عامةً _عبر جريدة إيلاف_ أن مهرجان إعتزالي سوف يقام عما قريب ،بإنتظار الوقت المناسب فقط".
ويأتي تأكيد النجم ماجد على إقامة المهرجان في "الوقت المناسب" ليشير من خلاله إلى الغربلة الإدارية التي يعيشها نادي النصر في الوقت الحالي ، حيث من المنتظر أن تتسلم إدارة جديدة نادي النصر في غضون الأسابيع القادمة ، بعد إعلان الأمير ممدوح بن عبدالرحمن إعتزاله رسمياً من رئاسة النادي عقب الخسارة الثقيلة التي مني بها النصر من الإتحاد في اولى مباريات المربع الذهبي ، والتي من المرجح أن يكون ماجد أحد أعضائها ، وذلك حسب ما أكدت مصادر ذات شأن في الإدارة الجديدة لـ إيلاف في وقت سابق..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Sports/2005/6/thumbnails/T_ca1d4948-85c1-40dc-8bc0-0fa920693705.JPG
الأمير فيصل بن عبد الرحمن
في هذا السياق قال الأمير فيصل بن عبدالرحمن، رئيس النصر الذهبي. إجابة على إستفسار "إيلاف" عن أسباب تأخر تكريم ماجد عبدالله :
" الصيف على الصعيد العربي هو موسم الترحال و السفر، اما في أوروبا فإن الصيف هو الموسم الحار الذي تحتمي فيه جميع الألعاب ، وفارق التوقيت هذا كان وما زال يشكل عائقا بالنسبة لنا .
وحين نتحدث عن لاعب عملاق كماجد عبد الله ، فإن مباراة إعتزاله لابد أن تكون عملاقة أيضاً، يحضرها فريق عملاق بكل نجومه.
وبعد عناء وكد، وحين تجاوزنا أغلب العقبات لإعداد مباراة اعتزال ماجد الله ، انصدمنا بحرب العراق والحرب على الإرهاب ، مما جعل حضور الفرق الأجنبية محفوفاً بالخطورة.
كما أن رجال الأعمال السعوديين يضعوننا في مواقف محرجه حين يبادرون إلينا ويتكفلون بكل الإعدادات اللازمة للمباراة، وحين يجد الجد، ويتم التنسيق والإتفاق مع فرق أوروبية معروفة، لا نرى سوى غبار أقدامهم الهاربه.
وحسب ما يعلمه الجميع من الصعاب والأمور الرهيبة التي تحملناها، وتحملها ماجد طويلاً ، إلا اننا نصر على ان تكون مباراة اعتزال ماجد جوهرة مباريات كرة القدم العالمية والعربية على حد سواء."
وبرغم التصريحات والتأكيدات الكثيرة من أن التكريم قادم ، فما زال السؤال مطروحاً :
متى يكرّم ماجد أحمد عبدالله ؟
فيصل بن عبد الرحمن في تصريح لـ "إيلاف"
حرب العراق وإرهاب الرياض يؤجلان تكريم ماجد
GMT 23:30:00 2005 الأربعاء 29 يونيو
محمد القحطاني من الدمام، وفهد سعود من الرياض:
اللاعبون كالمُدن ، منها الجميلة التي تأسرك أزقتها فتعتاد على تفاصيلها و تعيد لإرتحال إليها كلما داهمك الحنينُ إلى معانقةِ الجمال ، ومنها العريقة التاريخيّة بآثارها و بثقافتها وبشعوبها ، ومنها ما هو فارغ لا رائحة لها، ولا نكهة وبلا ملامح أيضاً.
كذلك هو اللاعب الجميل يأسركَ حتى النخاع فتظل ترتاده كلما حاصرتكَ الكآبة و إشتد بك الجوعُ نحو الإبداع .. تسافر إليهِ بلا مؤونه غير مبالٍ بمشقّة الطريقِ ضارباً بميولك الرياضي عرض الحائطِ .
ولأن (ماجد أحمد عبد الله) يشبه المدينة الجميلة العريقة كان وما زال قبلة ترتاده الأعين و تهفو لمشاهدته الأفئدة ، في ناظر محبيه لا يشيخ أبداً وإن شاخ فعلاً .. وهو الملاذ للناقد حينما لا يجد مادةً رياضيّة تمتعه فيجبر ذاكرتهِ للعودة نحو الوراء ليختلي بذاتهِ بعيداً عن مساطر النقدْ ووحيداً إلا من ماجد ..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2005/6/Thumbnails/T_c61ea380-3c36-4efe-96fc-1e632f7f032c.gif
ماجد الذي تعشقه الذاكرة الرياضية لم تعزله السنوات الثمان الأخيرة عن المشهدِ الرياضي ، حمته بزجاج فاخر غير قابل للكسر ، رافضةً مسمّى " إعتزال " ، وكأنها بذلك تنكأ جرحاً غائراً في وسطِ قلب كل " عاشقٍ " للإبداع.
ثمانية أعوامٍ منذ طلّق ماجد الملاعب طلاقاً بائناً ، ثمانية أعوامٍ منذ كتب ماجد خاتمة كتابه الرياضي مبقيّاً الإخراج بيد من بيدهِ الأمر؛ فمنذ ثمانيةِ أعوام أدّى ماجد الدور الأخير المنوط به في رحلته مع الكرة ، بعد مسلسلٍ زاخرٍ بالأدوار البطوليّة عرضت أولى حلقاتهِ عام ( 1977م) والتي كانت نهايته الدرامية السعيدة في أواخر عام ( 1998 م ) بعد أن توج ناديه بطلاً لكأس الأندية الآسيوية.
ثمانية أعوام و الجماهير الرياضية تترقب بكثيرٍ من الحيرة مهرجان الإحتفاء بنجمهم الكبير بعد وعودٍ من الإدارات المتعاقبة على نادي النصر السعودي أفقدتهم الثقة في ناديهم و في من يقوم عليهِ .. ثمانية أعوام مضت على ليلةٍ حلُم بها الكثيرين ، ليلةٍ كل شيء فيها يستحيل إلى رقم تسعة .. الليلة التاسعة من الشهرِ التاسع من العام التاسع والتسعين بعد التسعمائة والألف ( 9-9-1999م ) كما أتت الوعود آنذاك بإقامة الحفل المرتقب فيها ..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2005/6/Thumbnails/T_463cc08a-15fb-47ab-bd3e-715bb3d31cc6.jpg
كانت بداية التكريم بمانشيتاتٍ رياضيّة تعلن عن إختفاء رقم (9) من قمصانِ نادي النصر السعودي للأبد ، و سرعان ما أتت الخيبة تجرُ وراءها علامات تعجب وإستفهامٍ كثيرة حينما ظهر لاعبٌ صغير السنِ أسمر السحنة مرتدياً فانيلة النجم الأول في الكرة السعوديّة! ، عُرف فيما بعد بإسم ( علي يزيد ).. أقحم هذا الصغير في تحدي لم يكن مهيأ له ، أفقده الثقة بنفسهِ و أكسبه كره الجماهيرَ .. إختفى هذا اللاعب فيما بعد وهو يلعن الحظ الذي جعل منه كبش فداء ..
ويأتي التكريم من الإتحاد الدولي هذه المرّة ولا يفي الوطن ، فها هي لجنة الاحصاء والتاريخ بالاتحاد الدولي ومقرها المانيا تختار نجمنا( ماجد) ضمن لجنة التحكيم لتقييم المهاجمين في مونديال المانيا 2006م ، بجانب نجوم اللعبة العالميين مثل بيليه وفان باستن وازيبيو وروماريو وباجيو وهم ضمن اعضاء التقييم الخاص بالمهاجمين الذي تقوم عليه لجنة الاحصاء ، وكذلك سيكون تكريمه حاضراً وذلك لحصوله على عمادة لاعبي العالم (1994م – 1998م).
منذ ثمانية أعوام والجماهير السعوديّة خاصة و العربيّة عامة تعيش حالة ترقب ، ترددت خلاله العديد من الشائعات تفيد بأنه لن
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Sports/2005/6/thumbnails/T_b626d728-edf0-49aa-8e08-4cb815eab91a.GIF
ماجد عبدالله
يكون هنالك مهرجان إعتزال للنجم ماجد ، ولأن "إيلاف" إعتادت دوما على طرقِ المحظور و فتح الملفات القديمة والجديدة، توجهنا لصاحب الشأن الأول ( ماجد عبدالله ) لسؤاله عن الجديد في هذا السياق . ففي إتصال هاتفي معه " أكد ماجد أن موضوع مهرجان إعتزاله لا يزال قائماً ، نافياً ما يتردد حول الغاءه .. وقال:
" أؤكد لجميع الجماهير السعودية عامةً _عبر جريدة إيلاف_ أن مهرجان إعتزالي سوف يقام عما قريب ،بإنتظار الوقت المناسب فقط".
ويأتي تأكيد النجم ماجد على إقامة المهرجان في "الوقت المناسب" ليشير من خلاله إلى الغربلة الإدارية التي يعيشها نادي النصر في الوقت الحالي ، حيث من المنتظر أن تتسلم إدارة جديدة نادي النصر في غضون الأسابيع القادمة ، بعد إعلان الأمير ممدوح بن عبدالرحمن إعتزاله رسمياً من رئاسة النادي عقب الخسارة الثقيلة التي مني بها النصر من الإتحاد في اولى مباريات المربع الذهبي ، والتي من المرجح أن يكون ماجد أحد أعضائها ، وذلك حسب ما أكدت مصادر ذات شأن في الإدارة الجديدة لـ إيلاف في وقت سابق..
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Sports/2005/6/thumbnails/T_ca1d4948-85c1-40dc-8bc0-0fa920693705.JPG
الأمير فيصل بن عبد الرحمن
في هذا السياق قال الأمير فيصل بن عبدالرحمن، رئيس النصر الذهبي. إجابة على إستفسار "إيلاف" عن أسباب تأخر تكريم ماجد عبدالله :
" الصيف على الصعيد العربي هو موسم الترحال و السفر، اما في أوروبا فإن الصيف هو الموسم الحار الذي تحتمي فيه جميع الألعاب ، وفارق التوقيت هذا كان وما زال يشكل عائقا بالنسبة لنا .
وحين نتحدث عن لاعب عملاق كماجد عبد الله ، فإن مباراة إعتزاله لابد أن تكون عملاقة أيضاً، يحضرها فريق عملاق بكل نجومه.
وبعد عناء وكد، وحين تجاوزنا أغلب العقبات لإعداد مباراة اعتزال ماجد الله ، انصدمنا بحرب العراق والحرب على الإرهاب ، مما جعل حضور الفرق الأجنبية محفوفاً بالخطورة.
كما أن رجال الأعمال السعوديين يضعوننا في مواقف محرجه حين يبادرون إلينا ويتكفلون بكل الإعدادات اللازمة للمباراة، وحين يجد الجد، ويتم التنسيق والإتفاق مع فرق أوروبية معروفة، لا نرى سوى غبار أقدامهم الهاربه.
وحسب ما يعلمه الجميع من الصعاب والأمور الرهيبة التي تحملناها، وتحملها ماجد طويلاً ، إلا اننا نصر على ان تكون مباراة اعتزال ماجد جوهرة مباريات كرة القدم العالمية والعربية على حد سواء."
وبرغم التصريحات والتأكيدات الكثيرة من أن التكريم قادم ، فما زال السؤال مطروحاً :
متى يكرّم ماجد أحمد عبدالله ؟