المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خصائص..القرآن الكريــم!!



االزعيم الهلالي
01-03-2012, 06:10 PM
من خصائص..القرآن الكريــم!!
إن الإسلام هو دين الخير و الفلاح و الهداية و الرشاد و الصلاح , أرسله الله ـ جل جلاله ـ إلى الأمة الإسلامية , و جعل الوحيين : الكتاب و السنة المصدرين الرئيسين للتشريع في الدين القويم , وقد أودع الله تعالى في القرآن الكريم سمات كثيرة و خصائص تربوية عظيمة توافق الطبائع البشرية . و من جملة خصائص المنهج في القرآن الكريم , أنه منهج إلهي أنزله الله تعالى على عباده المؤمنين , و من خصائصه الشمولية لكل زمان , فشمولية المنهج القرآني و عالميته بجميع الحكم و الأحكام و المبادئ الإسلامية لا تخاطب مواطنا بعينه ، ولا تخاطب طائفة معينة , بل تخاطب الإنسان بعيدا عن : القومية و المذهب و الجنس و الطائفية ، كي تجعل منه رجلا صالحا في الحياة , و من تلك الخصائص : أنه يقوم على الأساليب التربوية في القرآن مثل : القدوة الحسنة التي يقتدي بها الإنسان فيتأثر بها , و يؤثر على غيره , و الوعظ و النصيحة إلى فعل الخير , و التحذير من الشر , وسرد القصص القرآني عن الأمم الهالكة و البائدة من أجل الموعظة و العبرة , و ما يدعو إلى التأمل في الإعجاز القرآني العظيم سواء ما يتعلق بخلق الله لعالم الكون , و ما فيه من أسرار و معجزات باهرات من إبداع في الخلق و حكم و أحكام , أو خلق الله تعالى للإنسان , فخلق الإنسان معجزة تضمنت آيات عديدة , أو ما أخ بر الله به من المغيبات في كتابه الكريم كالموت و البعث و النشور والجزاء و الحساب , وأهوال يوم القيامة , فالقرآن الكريم شامل أخبر النفس البشرية تعاليم و مبادئ إسلامية , وحثها على التمسك بتلك القيم الإسلامية , و تحقق التوازن بينها في الحياة , فلا تقصير مخل , و لا إفراط يجعل النفس منه تمل , كي تحقق النفس المنهج القرآني , و تفوز بسعادة الدارين , فالمنهج القرآني الذي شرعه الله جل جلاله , و هو منزه عن النقص و الخطأ و التحريف و التبديل النسيان فالذي وضعه الله المنان , فهو لا يشابه القوانين الوضعية التي و ضعها البشر , و هو غير قابل للتدخل من قبل الإنسان لعدم قدرته على وضع منهج عام وشامل كامل ، فهو يجهل تصرفاته و أعماله , و نتائجها و مصيرها , و يجهل سلوك الناس الآخرين , و ما يناسبهم ، فكيف يضع منهجاً عاماً سليما من النقص و العيوب و الأخطاء يناسب فئات المجتمع المختلفة , و نفسياتهم المتقلبة ؟!
عبدا لعزيز السلامة / أوثال