وجونه
01-07-2005, 07:36 PM
تصعد الدرج كئيبة مهدودة,تتجه الى غرفتها لترمي بجسدها المنهك
وتستريح من هذ1 الصداع البغيض الذي يحطم رأسها ,يتقدم اليها بملامحه
الجامده المرتقبة ويخبرها بصوته الهادىء المبحوح لقد دعوت بعض الأصدقاء
ارجو ان يكون العشاء جاهزاً,تتهجم قسماتها , وتنقبض أساريرها وهيتسمع قوله
ترفع عينيها الى قامته المتصلبه أمامها , ترد عليه والمراره ترتجف في حلقها ,لا
استطيع الان فانا متعبه جدا لكنه يتابع حديثه برقته المصطنعه هذه مهمتك فتدبري امرك
وكأنه بجوابه يريد ان يجردها من كل محاوله للرفض والامتناع
تشيح بوجهها عنه وأسف شديد يجتاحها وشعور بالاسى يفترسها , والاحساس بالمهانه يكبلها
ليس لطلبه ولكن لاصرارهـ على ان تلعب دور الانثى التي لا تجيد سوى الطبخ وتجهيز اصناف الطعام
وكانه عملها الأساسي الذي لا تتقن غيره .
لأول مره تضيق ذرعا باستكانتها, وتستحيل عواطفها نحوه قرفا وندما وهي تتامل عقم الحياة التي تعيشها الى
جواره , ودورها المضحك والابله الذي تقوم به لم تعد تريد ان تدفن اوقاتها وسط سهراته المتكرره ودعواته
التي لاتنتهي هي التي تعودت ان تتقبل طلباته برضا وصمت
تغرق في دوامه من التفكير وكل الأشياء الماضيه تترنح امام عينيها ,تستفيق في هذ1 اليوم الحزين , تتذكر كم
كانت تحياها الى جوار اب متسلط رفض ان تكمل دراستها وسجنها بين اربعه جدران وام خائفه مذعوره من
غضبه وثورته وحين تقدم بطلب يدها قبلت الزواج منه فورا دون تردد او تفكير وهي تظن انها وجدت مستقرا
لأحلامها وشراع امان تستند اليه وانه سيخرجها من عزلتها وقوقعتها الصغيره وتطل على الحياه من اوسع
ابوابها لكنه منذ جاء بها الى عالمه المترف وهو يتجاهل خصوصياتها ويعتقل رغباتها ويتلذذ بارهاقها لا يفكر
الا في ارضا معدته واستعراض مهارتها المنزليه امام زملائه ومعارفه ويتناسى ان العلاقه الزوجيه دفء
ومشاركة وتواصل في المشاعر والأفكار والرغبات , ولا تدري كيف تتخلص من هذه الاعباء الكثيره التي
تغتال ايامها وتنقذ نفسها من هذه الحياة الممله التافه؟ وكيف يهدر انسانيتها وحقوقها ويرمي بها في قاع البرود
والتجاهل ؟وهل كل مايطلبه الرجل في شريكة حياته ان تكون طاهيه ماهره؟
تستيقظ من تساؤلاتها المبهمه التي لا تجد لها جوابا.
تهبط الدرج مسرعه تهرع نحو المطبخ وكانه المكان الوحيد الذي ولدت لتكون فيه وكلمات الاحتجاج ميته على
شفتيها واهيه مكتومه تعتصر قلبها تعى في لحظتها البائسه هذه ان لا سعاده مع رجل لا يعترف
الا بجودة طبيخها وانها ستظل كما عودته مستسلمه مطيعه مغتصبة المشاعر والامنيات
هذي القصه عجبتني وحبيت انزلها لكم في المنتدى
بقلم سعاد رغاي
تعبت وانا اكتبها يارب تعجبكم
وتستريح من هذ1 الصداع البغيض الذي يحطم رأسها ,يتقدم اليها بملامحه
الجامده المرتقبة ويخبرها بصوته الهادىء المبحوح لقد دعوت بعض الأصدقاء
ارجو ان يكون العشاء جاهزاً,تتهجم قسماتها , وتنقبض أساريرها وهيتسمع قوله
ترفع عينيها الى قامته المتصلبه أمامها , ترد عليه والمراره ترتجف في حلقها ,لا
استطيع الان فانا متعبه جدا لكنه يتابع حديثه برقته المصطنعه هذه مهمتك فتدبري امرك
وكأنه بجوابه يريد ان يجردها من كل محاوله للرفض والامتناع
تشيح بوجهها عنه وأسف شديد يجتاحها وشعور بالاسى يفترسها , والاحساس بالمهانه يكبلها
ليس لطلبه ولكن لاصرارهـ على ان تلعب دور الانثى التي لا تجيد سوى الطبخ وتجهيز اصناف الطعام
وكانه عملها الأساسي الذي لا تتقن غيره .
لأول مره تضيق ذرعا باستكانتها, وتستحيل عواطفها نحوه قرفا وندما وهي تتامل عقم الحياة التي تعيشها الى
جواره , ودورها المضحك والابله الذي تقوم به لم تعد تريد ان تدفن اوقاتها وسط سهراته المتكرره ودعواته
التي لاتنتهي هي التي تعودت ان تتقبل طلباته برضا وصمت
تغرق في دوامه من التفكير وكل الأشياء الماضيه تترنح امام عينيها ,تستفيق في هذ1 اليوم الحزين , تتذكر كم
كانت تحياها الى جوار اب متسلط رفض ان تكمل دراستها وسجنها بين اربعه جدران وام خائفه مذعوره من
غضبه وثورته وحين تقدم بطلب يدها قبلت الزواج منه فورا دون تردد او تفكير وهي تظن انها وجدت مستقرا
لأحلامها وشراع امان تستند اليه وانه سيخرجها من عزلتها وقوقعتها الصغيره وتطل على الحياه من اوسع
ابوابها لكنه منذ جاء بها الى عالمه المترف وهو يتجاهل خصوصياتها ويعتقل رغباتها ويتلذذ بارهاقها لا يفكر
الا في ارضا معدته واستعراض مهارتها المنزليه امام زملائه ومعارفه ويتناسى ان العلاقه الزوجيه دفء
ومشاركة وتواصل في المشاعر والأفكار والرغبات , ولا تدري كيف تتخلص من هذه الاعباء الكثيره التي
تغتال ايامها وتنقذ نفسها من هذه الحياة الممله التافه؟ وكيف يهدر انسانيتها وحقوقها ويرمي بها في قاع البرود
والتجاهل ؟وهل كل مايطلبه الرجل في شريكة حياته ان تكون طاهيه ماهره؟
تستيقظ من تساؤلاتها المبهمه التي لا تجد لها جوابا.
تهبط الدرج مسرعه تهرع نحو المطبخ وكانه المكان الوحيد الذي ولدت لتكون فيه وكلمات الاحتجاج ميته على
شفتيها واهيه مكتومه تعتصر قلبها تعى في لحظتها البائسه هذه ان لا سعاده مع رجل لا يعترف
الا بجودة طبيخها وانها ستظل كما عودته مستسلمه مطيعه مغتصبة المشاعر والامنيات
هذي القصه عجبتني وحبيت انزلها لكم في المنتدى
بقلم سعاد رغاي
تعبت وانا اكتبها يارب تعجبكم