المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق خلف انتكاسة الكرة السعودية



االزعيم الهلالي
29-02-2012, 08:20 PM
<div>بسم الله الرحمن الرحيم



حقائق خلف انتكاسة الكرة السعوديةffice:office" />
<font face="Arial">
انتهى الحلم وحان وقت الاستيقاظ، ضبطت الساعة على التاسع والعشرين من شهر فبراير لعام 2012م لنستيقظ على صفعة جديدة وجهت لجبين الكرة السعودية فأصابتها في مقتل. لم يكن هذا الحلم وليد الصدفة، ولم يكن الاستعداد لهذه الصفعة رتيباً كالعادة بل جندت كافة الإمكانيات لاستقبال الخنجر الذي أجهز على خاصرة الكرة السعودية وذبحها من الوريد للوريد، وجعلها صفحة نتغنى بها ماضياً مشرقاً لا سجلاً ناصعاً نراهن عليه في المستقبل ونؤكد على علو كعبه بين مختلف المنتخبات.

تابعنا بحسرة هزيمة المنتخب السعودي أمام نظيره الأسترالي بنتيجة قاسية، ولم تكن مستغربة إن نحن بحثنا عن المسببات، تلك المسببات التي قضت على كل ماض جميل للكرة السعودية وأرجعتنا للوراء نكابد الهم والحسرة والخيبة وتارة أخرى نتشبث بالرجاء.

كمتابع للكرة السعودية منذ القدم أعول هذه الانتكاسة للاحتقان الإعلامي الذي لازم مسيرة الكرة السعودية منذ رحيل رمز الرياضة الأمير فيصل بن فهد وأودى بها لهذا الحال المتردي والذي لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعه بل ويتصوره.

عاطفتنا الإعلامية خلف هذه الانتكاسة، فقد أججت الجماهير وأبعدت النجوم ( وخير شاهد رحيل اللاعب ياسر القحطاني) وجعلت الرياضة ذريعة للتشفي وبث الأحقاد من خلال عنصرية مقيتة لعواطف تبحث عن المصالح الشخصية لا مصلحة الوطن. وساعدها في ذلك لجان كروية همها الأوحد الظهور والتطبيل لا تطبيق العدالة وتصحيح الأخطاء.

إن نحن أردنا الرجوع إلى الماضي الجميل فيجب أن نقف يداً واحدة خلف المعاول التي تهدم بناء الكرة السعودية من خلال تعصبها لأنديتها وزرع الأحقاد بين الأندية المتنافسة وتأجيج الجماهير بمبررات واهية ومسببات يضحك عليها الصغير قبل الكبير.

إن نحن أردنا الرجوع للماضي الجميل يجب على العاملين في إتحاد الكرة وعلى رأسهم سمو الأمير نواف بن فيصل الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بث أحقاده وسمومه عبر الوسائل الإعلامية المتاحة للجمهور، فلسنا من الدول الفقيرة فنياً بالمواهب والإمكانات، بل نحن مجتمع متكاتف تثيرنا الزوابع التي يختلقها ثلة من الحاقدين والمرضى النفسيين فيتأثر بذلك اللاعب مهما كان مستواه.

إن نحن أردنا الرجوع للماضي الجميل، يجب أن تعمل لجان كرة القدم بتجرد دون عواطف، فهناك فريق يظلم عنوة وغيره يتلقى أنواع الدلال، ومع كل التسهيلات التي تقدم له يخفق في تحقيق الانجازات المحلية.

أو بعد هذا نبكي على اللبن المسكوب!!!!

وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول الظلم ظلمات يوم القيامة.