المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كالعادة الفيفا ينصف الأسطورة .. لم ينصفه فقط انصف الكرة والكيان وجمهوره ..



عميد اتحادي
29-02-2012, 02:30 AM
<div>


أردد كثيراً بأن الكتابة عن نور أمر صعب علي شخصياً , فمثلة تحتار كيف ومن أين تبدأ ..
بأي أطراف المجد تسترسل , وبأي حكايات البطولة تستشهد , وبأي ادوار القيادة تشيد وتفتخر ..

كل يوم نزيد حباً فيزيده العالم إنصافاً ..
أصبحنا لا نكترث إن ظُلم هنا فقد تعودنا , ولكننا نعلم جيداً بأن مراجع الكرة لن تُنقصه حقه , فهم هناك لا يعرفون سوى الملعب , وهو قائدة واستاذه فكيف لا يُنصف ..



أصبح ذِكر نور في الصحافة العالمية او موقع الفيفا الرسمي لا يُشكل ذاك الإستغراب لدينا فمؤخراً أتت الإشادات له كماً وكيفاً ..
ولو كانت لغيره لتغنى بها في صحافتنا القاصي والداني ولأقاموا لها الأفراح والليالي الملاح ..



لا عَلينا ..
يفعلون ما يشاؤون ويَدعون لنا نورنا ..



( أسطورة حية )


ليست كلمتين عابرتين في تقريرٍ يتبع لمؤوسسة صحفية مغمورة ..
هذه الكلمتين لم تأتي من صحفي صديق ولا من اعلام موالي ..

أتت من قمة الهرم العالمي الفيفا بجلالة قدرة ..
فوصفه بـ (اسطورة) ولم يخالف وضعة الطبيعي واردفها بـ (الحية) , كأنما يُرسل رسالة مبطنه للجميع ..

لمن تكلم عليه , لمن حاربه , لمن ينتظر الفرصة لكي يتهكم ويغمز ويلمز ويصرح ..
كأن الفيفا يقول كفاكم ظلماً , هاهو امامكم لا زال يبدع لا زال يعطي , قدروه واعطوه حجمة الذي يستحق فلا زال يتنفس إبداعاً ..




أجمل ما في نور انه لا يَخذل مُحبيه وعشاقة أبداً , عَلمنا وتَعلمنا بأنه لا يرضى لنا الإنكسار , نُدافع عنه في أشد الحالات , نناقش ونتحاور , في كل مكان مدافعين عنه ..
ولا نلبث الا وقد عاد رافعاً رؤسنا عالياً , هكذا عهدناه وهكذا تعودنا منه ..

كم هو غريب , أكثر حضور له اعلامياً في اسوأ فترات الإتحاد يدافع , يُهدئ , يُواسي , يَعد , يَتحمل ..
نور نراه الأول أمامنا إذا تخلى الجميع ..



وغيره أو مِن مَن جعل نور همه , نراهم في أوقات الإنتصارات والإستقرار في كل مكان حتى في احلامنا ..
ولكن لا يملكون ربع شجاعة نور فالتصدي للأزمات التي تكاد أن تعصف بالكيان ..



كأنه يقول فيني ولا فيك يا إتي ..


يخرج لنا ويعلم بأن الأغلب يثقون به , ويعلم بأن هناك من سيفجرون غضبهم عليه , ويعلم بأن هناك من ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر لكي يبثوا سهامهم نحوه ..

يتحرك فالنادي وقد حمل همه , يعمل هنا ويساعد هناك ويخدم هذا ويقف مع ذاك , وكأنه بعشرة قلوب وعقول وبصبر أيوب ..



الكلام عن نور يطول ويطول ولكن لمن يهمه الأمر , حافظوا عليه فلم يقصر يوماً ولم يتخاذل , فليس من طبعاً البخل فمن اعطاء تعودنا ان نذهله بالعطاء , كيف لا ونحن نادي الشعب الإتحاد ..

لمن يهمه الأمر نور يملك الجمهور ومن يملك الجمهور لا يهزم ولا يقهر ..
إحذروا , إلا ابن مكة ..



أخيراً ذكرت بأن الكتابة عنه صعبه فمن أين تبدأ !؟ ولكن النهاية مستحيلة لأنه يشعرنا بأننا لا زلنا رغم كل هذا لم نبدأ فعلاً ..!!

فعذروني اعلم بأني مقصر وأن قلمي لم يوفي حقه وحقكم عاشقيه ..


نور كتاب من الفي ورقة , فكيف يُختصر رُبعها في سطور ..!!