المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث الشاميين في الحب في الله



أهــل الحـديث
28-02-2012, 03:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أحاديث الشاميين في الحب في الله

1- قال الإمام أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه : " باب ما جاء في الحب في الله
حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال : حدثنا حبيب بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " .
قال مقيده عفا الله عنه : راوي الحديث من الصحابة معاذ بن جبل رضي الله عنه ، أعلم الأمة بالحلال والحرام ، مات مطعوناً في الأردن سنة 18 هـ .
وراويه عنه ريحانة الشام أبو مسلم الخولاني ( عبد الله بن ثوب ) رحمه الله تعالى ، أخرج له مسلم في صحيحه حديثاً فقال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وسلمة بن شبيب ؛ قال سلمة : حدثنا ، وقال الدارمي: أخبرنا مروان - وهو ابن محمد الدمشقي - ، حدثنا سعيد وهو ابن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم الخولاني ، قال: حدثني الحبيب الأمين - أما هو فحبيب إلي ، وأما هو عندي فأمين - عوف بن مالك الأشجعي ، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال : ألا تبايعون رسول الله ؟ .. الحديث .
قلت : والمقصود من سياق هذا الحديث وصفه لعوف بن مالك رضي الله عنه بالحبيب .
وعوف بن مالك من الصحابة الذين سكنوا الشام ، ورجال الحديث من مروان بن محمد كلهم شاميون .
2 - وقال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن أبي إدريس العيذي أو الخولاني قال : جلست مجلساً فيه عشرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا فيهم شاب حديث السن ، حسن الوجه ، أدعج العينين ، أغر الثنايا ، فإذا اختلفوا في شيء ، فقال قولاً انتهوا إلى قوله ، فإذا هو معاذ بن جبل ، فلما كان من الغد جئت فإذا هو يصلي إلى سارية ، قال : فحذف من صلاته ، ثم احتبى ، فسكت ، قال : فقلت : والله إني لأحبك من جلال الله ! قال : " ألله؟ " قال: قلت : ألله . قال : " فإن من المتحابين في الله - فيما أحسب أنه قال - في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، - ثم ليس في بقيته شك يعني: في بقية الحديث - ، يوضع لهم كراسي من نور يغبطهم بمجلسهم من الرب عز وجل النبيون والصديقون والشهداء " .
قال: فحدثته عبادة بن الصامت ، فقال : لا أحدثك إلا ما سمعت عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في ، وحقت محبتي للمتصافين في المتواصلين " - شك شعبة في المتواصلين، أو المتزاورين - .
قلت : صاحب هذه القصة التابعي الجليل أبو إدريس الخولاني الدمشقي عالم الشام ، وعبادة بن الصامت من الصحابة الذين سكنوا الشام .
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار : " ( المتباذلين في ) : من البذل وهو العطاء ، قيل : معناه بذل الرجل لصاحبه ماله إذا احتاج إليه لحق أخوة الإسلام ، وقد يحتمل بذل ماله في سبيل الخير ووجوه البر ، والأول أشهر لمساق الحديث وللفظة المفاعلة " .
3- وقال الترمذي في جامعه : " باب ما جاء في إعلام الحب
حدثنا بندار قال : أخبرنا يحيى بن سعيد القطان قال : أخبرنا ثور بن يزيد ، عن حبيب بن عبيد ، عن المقدام بن معدي كرب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه " .
قلت : المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه من الصحابة الذين سكنوا الشام ، وحبيب بن عبيد وثور بن يزيد كلاهما حمصيان شاميان .
4- وقال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في سننه : " حدثنا مؤمل بن الفضل ، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور ، عن يحيى بن الحارث ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله فقد استكمل الإيمان " .
قلت : أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه من الصحابة الذين سكنوا الشام ، والقاسم هو ابن مخيمرة ، وهو وسائر رجال الإسناد شاميون .