المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النبي ..الرحمة المهـــداة!!



االزعيم الهلالي
26-02-2012, 10:00 PM
النبي ..الرحمة المهداة!!
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و سيد المرسلين : الهادي البشير , و القمر المنير و بعد : إن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أحداً من الأنبياء بصفاته إلا نبينا محمداً صلَّى الله عليهِ وسلَّم فقد خصّه الله تعالى في القرآن الكريم بصفتين عظيمتين هما : الرأفة و الرحمة بالمؤمنين , يقول الله تبارك وتعالى : ﴿ لَقَد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة , و قال صلى الله عليه و سلم : ( أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة ) فرحم الله سبحانه وتعالى عباده و أرسل إلى الأمة الإسلامية نبي الرأفة و الرحمة , و أرسل إليهم رسالة الإسلام , رسالة الرحمة و التراحم , و العطف و التعاطف يقول صلَّى الله عليهِ وسلَّم : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) . و قد اختار الله جل جلاله محمد بن عبد الله , و اصطفاه , و جعله خاتما للأنبياء , و سيدا للمرسلين , و خصه بخصائص كثيرة منها :أنه نبي الرحمة , و رسالته عامة للناس جميعا قال تعالى : ( و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا ) 28 , سبأ , و ناسخة لجميع الرسالات السماوية السابقة , و أن معجزته القرآن الكريم معجزة باقية خالدة إلى يوم القيامة , و كانت رسالته السماوية رسالة الهداية والرأفة و الخير . وهكذا ندرك عظمة هذا النبي الكريم الذي اختاره الله سبحانه وتعالى , و جعله خاتم النبيين وسيد المرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، و ذلك لما أودع الله فيه من الأخلاق الكريمة , و السجايا النبيلة , و قد رفع الله ذكره في أمته فالملايين المؤلفة تنطق اسمه دائما , قال تعالى : ( و رفعنا لك ذكرك ) 4 , الشرح , فالرسول من الأمة العربية , أرسله الله إلى أمته ليبين لها الآيات , و يدلها الطريق المستقيم , و يخرجها من الظلمات إلى النور , و يقيم عليها الحجج و الآيات . ونسبه : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف , و هو من قريش , و ينتهي نسبه الشريف و الطاهر إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام , و كنيته : ( أبو القاسم ) و هو الرحمة المهداة لأمته , و الحجة المسداة , و قد كان القدوة الحسنة لأمته الإسلامية عامة , و قد كان خلقه القرآن الكريم في هذه الحياة . فالأمة الإسلامية إذا أرادت النجاة و طريق الخير و الرشاد يجب أن تحب الرسول صلى الله عليه و سلم , و أن تقتدي بسنته أقوالا و أفعالا , و تطبقها في الحياة , فالسنة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي , كي تفوز بسعادة الدارين , وإن محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و تقديره لا يكون برفع الرايات , و إقامة المناسبات , و إلقاء الخطب و القصائد المطولات ! إنما محبة النبي الأمين و تقديره يكون بإحياء الأمة شريعته, و تطبيقها في الحياة.
عبد العزيز السلامة / أوثال