خالد عبيد زيدان
20-06-2005, 08:17 PM
ابو جاسم ..كفاح وشبوة وتصوير .. صرقعة بالفصيح ..
رحلة من مذكرات القرار الحاسم في تاريخ ابو جاسم ..!!
ولدا طفلاً صغير ..بلا اسنان .. كان جميل الطلة مبهر الضحكة ..
خرج من قمقم الحياة وبداء مرحه ولعبة وطيشة مع اطفال الحي ..
دخل المدرسة الإبتدائية وكان حلمة ان يرى السبورة لأول مرة على الطبيعة .. تعلم كتابة الحروف
وبداء بالعبث والكتابة على جبال وجدران صنعاء .. حتى اشتكت منه قرود الجبال هناك ...فـ لم يبقى صخر او قرد مالم يكتب ابو جاسم ذكرياته على ظهره وكان يرسم اشكال غريبة على القرود المسنة ..
في المرحلة المتوسطة كان حلمة ان يتخرج سريعاً ولكنه لم يحصل على الشهادة بسبب كثرة بحلقته بالنافذة وعدم حرصه على التعلم .. ولم ينجح حلمه بالحصول على امله في الحياة (( شهادة الكفاءة )) و ترك المتوسطة بعد ان حصل على لقب ترضية من مدرسه العراقي وهو لقب ابو جاسم .. ومن هنا نعرف سر النزعة الثورية لدى ابو جاسم ونعرف سر توقيعه الغريب ..
فالقومية ترسبت في دميجه هذا المخلوق .. فذلك المدرس رسخ في رأس ابو جاسم حب الظهور ولو على حساب القرود وحب الظهور رسخ لديه حب الصور والتصوير .. فترك هوايته القديمة جمع الدبابيس واغطية المشروبات الغازية واتجه لهواية جمع الصور والرسم والتصوير
في تلك الأيام البهماء القرداء( اقصد ايام مقروده بس عيت تضبط بالفصحى خخخخ)
اصبح ابو جاسم ضائعاً هائماً يبحث عن فرصة عمل وكانت امنيته ان يسافر لسعودية ويعمل في البطحاء ..
كانت البطحاء بالنسبة له حلم واي حلم .. ولكنه صبر كثيراً فكان تعليمه اولى من العمل وشهادته اولى من البطحاء فالتحق بمدرسة ليلية .. فالظلام حالك ولا يستطيع ان ينظر من خارج الشباك فلزم العلم وانكب على المعلمين وعلى الكتب كما تنكب الفراشات على النور .. ولكن لان صاحب الطبع لا يترك طبعه فقد انهار في آخر سنه وبداء الكسل يأخذ مأخذه حتى وصل لدرجه عالية من الكسل لدرجة ان في اول يوم في إختبار الرياضيات سقط قلمه في قاعة الاختبار فـ سلّم الورقة وخرج يجر نفسه
وهنى انتهى مستقبل او جاسم التعليمي ..
وفي السادسة عشر من عمره احس بضعف النظر فذهبوا به لطبيب البيطري الوحيد في المنطقة ..
ومن هناك امره الطبيب بلس نظارة طبية .. وذهبوا به الى المدينة وحددوا نظرة فـ وجدوا ان نظرة متفاوت بشكل غريب فهو يرى الأشياء القريبة بعديدة ويرى الأشياء التي فوق قمة الجبال كبيرة جداً .. وهذا سر يوضح لنا طريقة جلوسه على الكرسي فهو يجلس بشكل منطعج حتى يرى الأشياء بشكل متساوي .. :خجل: فكانت النظارة غير مجدية ولكن ابو جاسم اصر على لبس النظارة وانه لا يريد اجراء العملية .. ولبس النظارات ولزم الحمية لا سهر ولا قات ولا منبهات ولا لعب ولا سرمحه في الغبار
وكان منظره غير مألوف في النظارة فكان هو ثالث شخص يلبس نظارات بعد شيخ القرية والطبيب البيطري ..
وايامها لم يسلم من سخرية الصبية فأطلقوا عليه لقب شيخ الغفر وتمرجي البقر..
احس ابو جاسم بتسرب السنين فهو لم يكمل تعليمه ولم يسلم نظره وصابرة حبية قلبه بدأت تحس بالملل منه ومن شكله الجديد فهي كانت تحبه لجمال طلته وكانت تراه دنجوان القرية ..
ايامها وقبل ان يلبس ابو جاسم النظارات كان يطلق عليه الصبيه والصبايا هناك لقب انور وجدي صنعاء وما جاورها لجمال طلته ورأسه الشبيه برأس الهدهد ..
وبداء اليأس يتسرب لابو جاسم فقرر السفر وهجر الوطن .. واتفق مع زميل له بلأتصال على خال زميلة الذي يعمل خياطاً رجالياً في البطحاء بإحضار فيزتين لهما وتم لهما ارادا وسافر ابو جاسم وبقي زميله لفرض اهله سفره .. ووصل ابو جاسم لرياض ليلتها مكث ثلاثة ايام في تفتيش المطار حتى صدر امر فسح لشجرة التي كانت فوق رأسه واتى التقرير الطبي خلوها من اي مواد معروفه .. مع التحفظ على بقية المواد .. واستقبله رفاقه في البطحاء .. ومكث فيها شهرين دون عمل .. ولم ترق له البطحاء فقرر البحث في العلياء عن اي عمل .. وهناك وجد شاب سعودي تعرف عليه واعجب بمثاليته وقرر مساعدته في فتح محل تصوير نسائي .. وعندما وجد ابو جاسم هذه الفرصة عض عليها بأسنانه وجنبيته واصر على ان يفتح الأستديو في البطحاء ورغم الحاح زملاءه ورجاءهم له بعدم فتح الاستديوا هناك لعدم وجود اي كائن ناعم في تلك المنطقة
ولكنه اصر .. ورضخ شريكه وزملاءه لطلبه وبعد مده نجح المحل واصبح دخله عالياً وفوق المتصور .. وبعد سته اشهر تم القبض عليه هناك واغلاق محله .. وعندها ظهر السبب ..
فابو جاسم لم يكن يعرف منطقة البطحاء جيداً وكان يظن ان الفلبينين نساء وكان زبائنه جميعهم من هذه الجنسية .. ولأن القانون لا يحمي المغفلين تم التحفظ عليه حتى تم اخراجه بوساطه..
وعندما خرج ابو جاسم خرجت معه السخرية فأصبح مدعاة التندر في احياء البطحاء ..
ولكن ابو جاسم كان قوي الشكيمة جلد العزيمة فقد اصر ان يواصل حبه الجديد لصور والتصوير
فتعرف هناك بشاب وسيم الطله اسمه سعود وطلب منه التوجه إلى منتدى غرابيل والبحث عن فرص لنشر إبداعاته حتى يحصل على فرصة عمل مناسبه .. وتركه سعود مع الحلم السرمدي صورة وتصوير وغرابيل .. واخذ يهيم ويبحث عن سعود وعن غرابيل حتى تسرب اليه الملل وفي طريقه للبطحاء كان ماراً على البلدية فـ راء هناك لوحة مكتوب عليها دائرة مياة فذهب لمكتب مدير البلدية وطلب ان يسجل فسأله الموظف بماذا تريد ان تسجل ؟؟قال له ابو جاسم لقد قرأت
لوحة مكتوب عليه دورة مياة واريد ان اسجل في الدورة .. وهنا قام المدير بإستدعاء
موظفين امن مكافحة الغش التجاري ونهالوا على ابو جاسم ضرباً حتى حتى سقط ولم يقوى على الحراك وخرج من المبنى يمشي على يديه عندها قابله احد المراجعين فسأله ماذا بك لماذا لا تمشي على قدميك فصرخ ابو جاسم في وجهه وقال عمرك ما شفت انسان دفع امامي ..
وخرج ابو جاسم وهو لا يعرف لماذا تم ظربه ..
وبعد مضي اسبوع من البحث وجد سعود في حراج ابن قاسم .. وهرول اليه مسرعاً وسلم عليه ولكن سعود لم يتعرف عليه فقال له انا ابو جاسم خبير التصوير .. وبعد ثلاث ساعات من الأخذ والرد وشفيق يا راجل تذكره سعود فقد كان شكل ابو جاسم قد تغير تماماً ومعالم وجهه اصبحت غير معروفة حتى لذوي الإختصاس بسبب بروز نتواءت
في جبينه واثار دباسة في خده الايمن من جراء الظرب المبرح الذي اخذه في مكتب البلدية ..
سوف نتابع في الجزء الثاني ..
كيف تطورت علاقه ابو جاسم وسعود .. وكيف توافقا رغم الإختلاف بينهما من حيث الشكل والتفكير وسلامة النظر ..
وكيف وصل ابو جاسم لغرابيل .. وكيف نمت هواية لتصوير لديه .. حتى وصل في ساعة غفلة لشبوة..
حقوق الدبغ محفوظة .. لدى محلات (( شبواني )) لتصوير :icon_mrgr
رحلة من مذكرات القرار الحاسم في تاريخ ابو جاسم ..!!
ولدا طفلاً صغير ..بلا اسنان .. كان جميل الطلة مبهر الضحكة ..
خرج من قمقم الحياة وبداء مرحه ولعبة وطيشة مع اطفال الحي ..
دخل المدرسة الإبتدائية وكان حلمة ان يرى السبورة لأول مرة على الطبيعة .. تعلم كتابة الحروف
وبداء بالعبث والكتابة على جبال وجدران صنعاء .. حتى اشتكت منه قرود الجبال هناك ...فـ لم يبقى صخر او قرد مالم يكتب ابو جاسم ذكرياته على ظهره وكان يرسم اشكال غريبة على القرود المسنة ..
في المرحلة المتوسطة كان حلمة ان يتخرج سريعاً ولكنه لم يحصل على الشهادة بسبب كثرة بحلقته بالنافذة وعدم حرصه على التعلم .. ولم ينجح حلمه بالحصول على امله في الحياة (( شهادة الكفاءة )) و ترك المتوسطة بعد ان حصل على لقب ترضية من مدرسه العراقي وهو لقب ابو جاسم .. ومن هنا نعرف سر النزعة الثورية لدى ابو جاسم ونعرف سر توقيعه الغريب ..
فالقومية ترسبت في دميجه هذا المخلوق .. فذلك المدرس رسخ في رأس ابو جاسم حب الظهور ولو على حساب القرود وحب الظهور رسخ لديه حب الصور والتصوير .. فترك هوايته القديمة جمع الدبابيس واغطية المشروبات الغازية واتجه لهواية جمع الصور والرسم والتصوير
في تلك الأيام البهماء القرداء( اقصد ايام مقروده بس عيت تضبط بالفصحى خخخخ)
اصبح ابو جاسم ضائعاً هائماً يبحث عن فرصة عمل وكانت امنيته ان يسافر لسعودية ويعمل في البطحاء ..
كانت البطحاء بالنسبة له حلم واي حلم .. ولكنه صبر كثيراً فكان تعليمه اولى من العمل وشهادته اولى من البطحاء فالتحق بمدرسة ليلية .. فالظلام حالك ولا يستطيع ان ينظر من خارج الشباك فلزم العلم وانكب على المعلمين وعلى الكتب كما تنكب الفراشات على النور .. ولكن لان صاحب الطبع لا يترك طبعه فقد انهار في آخر سنه وبداء الكسل يأخذ مأخذه حتى وصل لدرجه عالية من الكسل لدرجة ان في اول يوم في إختبار الرياضيات سقط قلمه في قاعة الاختبار فـ سلّم الورقة وخرج يجر نفسه
وهنى انتهى مستقبل او جاسم التعليمي ..
وفي السادسة عشر من عمره احس بضعف النظر فذهبوا به لطبيب البيطري الوحيد في المنطقة ..
ومن هناك امره الطبيب بلس نظارة طبية .. وذهبوا به الى المدينة وحددوا نظرة فـ وجدوا ان نظرة متفاوت بشكل غريب فهو يرى الأشياء القريبة بعديدة ويرى الأشياء التي فوق قمة الجبال كبيرة جداً .. وهذا سر يوضح لنا طريقة جلوسه على الكرسي فهو يجلس بشكل منطعج حتى يرى الأشياء بشكل متساوي .. :خجل: فكانت النظارة غير مجدية ولكن ابو جاسم اصر على لبس النظارة وانه لا يريد اجراء العملية .. ولبس النظارات ولزم الحمية لا سهر ولا قات ولا منبهات ولا لعب ولا سرمحه في الغبار
وكان منظره غير مألوف في النظارة فكان هو ثالث شخص يلبس نظارات بعد شيخ القرية والطبيب البيطري ..
وايامها لم يسلم من سخرية الصبية فأطلقوا عليه لقب شيخ الغفر وتمرجي البقر..
احس ابو جاسم بتسرب السنين فهو لم يكمل تعليمه ولم يسلم نظره وصابرة حبية قلبه بدأت تحس بالملل منه ومن شكله الجديد فهي كانت تحبه لجمال طلته وكانت تراه دنجوان القرية ..
ايامها وقبل ان يلبس ابو جاسم النظارات كان يطلق عليه الصبيه والصبايا هناك لقب انور وجدي صنعاء وما جاورها لجمال طلته ورأسه الشبيه برأس الهدهد ..
وبداء اليأس يتسرب لابو جاسم فقرر السفر وهجر الوطن .. واتفق مع زميل له بلأتصال على خال زميلة الذي يعمل خياطاً رجالياً في البطحاء بإحضار فيزتين لهما وتم لهما ارادا وسافر ابو جاسم وبقي زميله لفرض اهله سفره .. ووصل ابو جاسم لرياض ليلتها مكث ثلاثة ايام في تفتيش المطار حتى صدر امر فسح لشجرة التي كانت فوق رأسه واتى التقرير الطبي خلوها من اي مواد معروفه .. مع التحفظ على بقية المواد .. واستقبله رفاقه في البطحاء .. ومكث فيها شهرين دون عمل .. ولم ترق له البطحاء فقرر البحث في العلياء عن اي عمل .. وهناك وجد شاب سعودي تعرف عليه واعجب بمثاليته وقرر مساعدته في فتح محل تصوير نسائي .. وعندما وجد ابو جاسم هذه الفرصة عض عليها بأسنانه وجنبيته واصر على ان يفتح الأستديو في البطحاء ورغم الحاح زملاءه ورجاءهم له بعدم فتح الاستديوا هناك لعدم وجود اي كائن ناعم في تلك المنطقة
ولكنه اصر .. ورضخ شريكه وزملاءه لطلبه وبعد مده نجح المحل واصبح دخله عالياً وفوق المتصور .. وبعد سته اشهر تم القبض عليه هناك واغلاق محله .. وعندها ظهر السبب ..
فابو جاسم لم يكن يعرف منطقة البطحاء جيداً وكان يظن ان الفلبينين نساء وكان زبائنه جميعهم من هذه الجنسية .. ولأن القانون لا يحمي المغفلين تم التحفظ عليه حتى تم اخراجه بوساطه..
وعندما خرج ابو جاسم خرجت معه السخرية فأصبح مدعاة التندر في احياء البطحاء ..
ولكن ابو جاسم كان قوي الشكيمة جلد العزيمة فقد اصر ان يواصل حبه الجديد لصور والتصوير
فتعرف هناك بشاب وسيم الطله اسمه سعود وطلب منه التوجه إلى منتدى غرابيل والبحث عن فرص لنشر إبداعاته حتى يحصل على فرصة عمل مناسبه .. وتركه سعود مع الحلم السرمدي صورة وتصوير وغرابيل .. واخذ يهيم ويبحث عن سعود وعن غرابيل حتى تسرب اليه الملل وفي طريقه للبطحاء كان ماراً على البلدية فـ راء هناك لوحة مكتوب عليها دائرة مياة فذهب لمكتب مدير البلدية وطلب ان يسجل فسأله الموظف بماذا تريد ان تسجل ؟؟قال له ابو جاسم لقد قرأت
لوحة مكتوب عليه دورة مياة واريد ان اسجل في الدورة .. وهنا قام المدير بإستدعاء
موظفين امن مكافحة الغش التجاري ونهالوا على ابو جاسم ضرباً حتى حتى سقط ولم يقوى على الحراك وخرج من المبنى يمشي على يديه عندها قابله احد المراجعين فسأله ماذا بك لماذا لا تمشي على قدميك فصرخ ابو جاسم في وجهه وقال عمرك ما شفت انسان دفع امامي ..
وخرج ابو جاسم وهو لا يعرف لماذا تم ظربه ..
وبعد مضي اسبوع من البحث وجد سعود في حراج ابن قاسم .. وهرول اليه مسرعاً وسلم عليه ولكن سعود لم يتعرف عليه فقال له انا ابو جاسم خبير التصوير .. وبعد ثلاث ساعات من الأخذ والرد وشفيق يا راجل تذكره سعود فقد كان شكل ابو جاسم قد تغير تماماً ومعالم وجهه اصبحت غير معروفة حتى لذوي الإختصاس بسبب بروز نتواءت
في جبينه واثار دباسة في خده الايمن من جراء الظرب المبرح الذي اخذه في مكتب البلدية ..
سوف نتابع في الجزء الثاني ..
كيف تطورت علاقه ابو جاسم وسعود .. وكيف توافقا رغم الإختلاف بينهما من حيث الشكل والتفكير وسلامة النظر ..
وكيف وصل ابو جاسم لغرابيل .. وكيف نمت هواية لتصوير لديه .. حتى وصل في ساعة غفلة لشبوة..
حقوق الدبغ محفوظة .. لدى محلات (( شبواني )) لتصوير :icon_mrgr