المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن أي " خصوصية " في المجتمع يتحدثون ؟



جذاب
20-06-2005, 06:36 PM
ينتابني الغضب عند سماع اي مسؤول أو متحدث , وهو يردد عبارة " يجب مراعاة خصوصية مجتمعنا " .. ولا ادري عن أي خصوصية يتحدثون ؟!
هل الخصوصية التي يتحدثون عنها - وما أكثرهم - أننا مسلمون !
أم ان خصوصيتنا , هي وجود الحرمين الشريفين على أرضنا !
دائما لا يتوسع المتحدثون عن " الخصوصية " في شرح معناها ومغزاها بالنسبة لهم , ولا أجد معنى للخصوصية التي يتحدثون عنها , إلا في شيء واحد , هي بقائهم في مناصبهم .. فتجد الوزير والمسؤول - اياً كان - يتحدث عن الخصوصية ليبقى في الموقع الذي هو فيه !
إن الخصوصية التي يتحدثون عنها , جعلت تنميتنا تطير في الشوارع والطرق والبنايات , دون تقديم أي تنمية للعقل السعودي , فالجامعات الاهلية تاخرت لخصوصية المجتمع .. والانتخابات البلدية غابت كثيرا لخصوصية المجتمع .. وفي الواقع الذي نعيشه , يبقى التعليم العام والعالي - مكانك سر - منذ التسعينات الهجرية وما يسبقها بقليل .. لخصوصية مجتمعنا !
ويذهب البعض إلى ان الخصوصية في مجتمعنا , تتمثل في رفض الكثير من أعضائه - وتحديدا المطاوعة - للتطورات المدنية في المجتمعات البعيدة والقريبة منا , ولا يجب ان نعاند انفسنا , ونغفل , الأثر السيء لما سببه البعض من فئات المجتمع - متطرفون دينيون وليبراليون - لمجتمعنا السعودي .
ففي السابق من الأيام , امتلك " المطاوعة " - ولا اُعمم - صلاحيات عجز معظم فئات المجتمع من الحصول على فضلاتها , وشاهدناهم وسمعناهم في المنابر والمساجد والمجالس يشطحون بأفكارهم ويشددون على قبول أرآئهم ويرفضون من يعارضهم ولو بالكلمة ! وجاءت أحداث أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك لترتفع أصواتهم أكثر مما كانت عليه , وتبعهم بـ " يديه " شباب لم تزد اعمارهم عن الثمانية عشرة والعشرين ربيعا ! .. وتواصلت الأحداث , وفي كل يوم يزيد عدد الشبالب المغادرين الى هناك بغية النصر أو الشهادة , وبمباركة من رجال الدين وصمت من البقية .. ورضا من المسؤولين .
وبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة , تنبأ المجتمع الى خطأ ارتكبه , وتمثل في فتح الباب على مصراعيه للكثير من المواطنين لتحمل هموم غيرهم ! وتعاقبت الاحداث , وحصل ما حصل من تفجير وقتل وتدمير وسط مجتمعنا , وما زلنا نكتوي بناره ونتذوق مرارته .
وفي المقابل , سعى البعض من أفراد المجتمع , لاستغلال هذه الظروف , والدعوة لإصلاحات في المجتمع , وهي الإصلاحات التي تتوافق مع رؤاهم والسياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط الكبير !
غاب الحس الوطني عن هؤلاء وأولئك , وطغت مصالح شخصية , ورغبات في تنفيذ قناعات خاطئة , تحملها ويتحملها الآن المجتمع وأفراده .
إن الكثير من الخطايا والتصرفات الخاطئة في المجتمع , سببها " الخصوصية " التي يتحدثون عنها , وليتنا نعمل دون خصوصية " وهمية " لا يراها إلا المتحدث ! إن الواجب على أفراد المجتمع , بمختلف مواقعهم واجناسهم , تغليب المصحة العامة على المصلحة الشخصية , وأن يكون الرأي الواحد هو الرأي الجماعي لا الفردي , وهذا لا يكون بالقيل والقال , والقتل والتفجير , ولا يكفي الجلوس تحت قبة واحدة لتقرير ما يصلح للمجتمع .. إن أفراد المجتمع هم القادرون على تحديد مصيرهم , ولا ننظر إلى فرنسا وهولند , عندما رفض افراد المجتمع هناك الدستور الأوربي , ونسعى لتنفيذ ما يعملون , فهم مجتمعات سبقتنا في تطورها المدني , ولكن !
حولنا مجتمعات وسعت - بتشديد العين - اتخاذ الفرد للقرار في أخص ما يخصه , وهذا يجعلنا ننادي بان يكون للفرد في مجتمعنا السعودي الحق في تقرير مصيره بعيدا عن سلطات المتعصبين من اي فئة , وفي رأيي أن هذا يتمثل في عمل استفتاء حول أي قضية شائكة ويتخذ الفرد ما هو مناسب له من قرار .. وأجزم رضاه بقرار الغالبية , حتى وإن حدث عكس ما صوت له .
إن قضايا ثانوية - في نظري - , كـ قيادة المرأة للسيارة , لا يجب أن تأخذ البعد الذي تأخذه في كل وقت تُثار فيه .. إن أفراد المجتمع هم فقط من يحدد .. أتقود المراة ام لا تقود .. أنعمل إنتخابات لاختيار أعضاء في مجلس الشورى ام يستمر التعيين !
هذا ما أريد .. ولا ازيد ,,
ولا بارك الله في " خصوصية " تجعلنا نسير خلف الركب !

ولكم شكري , وعذرا للإطالة ,,

م.عبدالله
20-06-2005, 07:23 PM
اخي الكريم جذاب...

اتجهت اتجاها هنا اظنك خالفت به الصواب في كثير من النقاط..

اولا.. بوصفك المطاوعه بانهم كارهين للمدنيه
وكانك تصف الاسلاميين بأولائك المتشددين الذين لا يعلمون من امور حياتهم شيئا الا الصلاه والخطابه والتشدد..

وهي صوره تعرف بانها غير صحيحه.. فتجدك قد تداركت نفسك وقلت....((- ولا اُعمم -)) في الجمل التاليه..

ثم وصفت ذهاب الشباب الى الجهاد في سبيل الله في الشيشان وافغانستان والبوسنه بخطأ كانت عواقبه تفجيرات في السعوديه..ووصفت بكلمات قاسيه علماء المسلمين الذين حثو على الجهاد هناك والشباب الذين راحو يحملون اعناقهم فوق اياديهم ليقدموها هدية لأعلاء كلمة الله ولينصروه..

وان كنت اتخذت مسارا اخر في كلامك عن الوسطيه وعدم التشدد في الدين وان كل ما يمكن ان يطبق هو بناء على قرارات الجماعه وليس الفرد وهو ما اؤيدك فيه مالم تعني الوسطيه التخلي عن شيء من احكام او مباديء الاسلام تحت ستار الوسطيه..

اما الخصوصيه المذكوره فانها تعني..

اننا مجتمع مسلم فلا يمكن تطبيق بعض الاحكام التي تطبق في الخارج مثل الاختلاط في الاماكن العامه او الجامعات..او عمل اماكن سياحيه للخمر والميسر... ( مجرد مثال)

او اننا بلد عربي يحمل تقاليد عربيه اصيله يجب ان تراعى كما تراعي الدول الاجنبيه اثارها وتراثها..

تقبل تحياتي
اخوك النصاب

أمل عبدالعزيز
21-06-2005, 08:37 AM
,
,
,
أخي الرائع جذاب وطرح ينم عن عقليه راقية وتفكير منطقي جميل وإن كان لي بعض الملاحظات البسيطة لكنها لاتعدو عن كونها رأي وهو قابل للصواب أو الخطأ....

حينما تحدثت عن الخصوصية فالمجتمع المسلم لابد له من سمات ونسق معين يعيش فيه كما شاء الله لنا

بأن قال:" كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس ...)

لكن أن يتم حصر الخصوصية والوقوف في وجه التقدم التكنولوجي بكل صوره والإدعاء بأن هذا خصوصية فهذا لم يقل به عاقل ثقة ذوفهم في الدين , ولو قال به البعض فهم من الأقل فهماً وفقهاً ...


بيد أنه حينما تم التغرير في الشباب ورحيلهم للجهاد في أفغانستان وغيرها وكان المروِّج الأساسي لهذه الفكرة بعض من وثق فيه الناس وهو ليس أهل للثقة لكن العلماء الثقات هنا في بلدنا لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل حاولوا وشرحوا ووضحوا لكن كان هناك جمع خبيث متسري في جسد الأمة يزيف الحقائق ويصور الباطل بصورة حق ويتهم العلماء بالمداهنة و و و و وكل ذلك للتغرير بالشباب


ثمَّ


نأتي للمطلب الذي يتم فيه تقرير المصير

برأيك ياعزيزي هل يجدي أن يكون للمواطن رأي فردي أم جماعي في كل ماهو من مصلحته!!!

لابد من اتزان ونظرى بعيدة وثاقبة للمستقبل

نعم نعاني من سوء القرارات واتخاذها بشكل عشوائي لكن لابد من تحري الدقة في مثل هذا الأمر ولايترك كل من هب ودب ليبت في الأمر فيَهْلَك ويُهْلِك


الخصوصية في بعض الأحايين يستغلها مرضى القلوب في تحقيق مآربهم الشخصية في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم يفعلون الصواب

لكن

لن يُكتفى من حيالنا الشجب والندب فلابد من وقفة صادقة وبحث وتحري وسعى خلف مثل هذه الأمور حتى تعود لنصابها

لكن المأساه

أن هناك من يقول ويقول ويقول

فإذا ماتولى الأمر نسي من خلفه وينظر فقط لنفسه


تحيتي لك وقد يكون لي عودة

دمت بخير ياعزيزي...

السُّلمي
21-06-2005, 05:12 PM
خصوصيه المجتمع لايمكن ان يبينها شخص او شخصين اتخذوا منها لباساً لاقوالهم وافعالهم,لاجل مكانتهم ,ربماهم يجاهدوا للحفاظ عليها من منابرهم ,ولكن من الاجدر ان يقف المجتمع بصوت واحد ليحافظ على خصوصيته سواء هي دينيه او اجتماعيه او ثقافيه.


لكن كيف لذلك ان يتحقق مادام هناك انظمه تعرقل صوت المجتمع.


ولا اخفي عليك ان هناك من يتخذها لمغازي يريد تحقيقها.



أما بالنسبه لتاخر الجامعات الاهليه وغياب الانتخابات وجمود التعليم من مرحله سابقه لا اعتقدبأن الخصوصيه لها دور في ذلك بل هناك قرارات وانظمه حجبتها. فالخصوصيه لاتمنع مايتوافق عليه المجتمع مادام هناك مصلحه مرجوة ستثمر لهذا المجتمع فيما بعد .

اما الخصوصيه التي اتخذها _ المطاوعه_ على حد زعمك برفض البعض والتشدد في الدين لها مغازي ربما في حقيقه الامر نجهلها وإلا ماهو السر في الخروج من اوطانهم للجهاد الذي يزعمونه من غير اخذ إذن الوالي . اليس رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام يقول (اطيعواالله ورسوله واولي الامر منكم) .
هم على حد زعمهم بأن يرفعوا كلمه الله . والله اعلم. ولكن ننظر اليوم ماذا اكتسبه الاسلام منهم هل صمدوا في وجه الاعداء ام انهارت قواهم . ولننظر بعد فشلهم ماذا اعقبوة في بلاد المسلمين من قتل الابرياء وتخويف الامنين.
فإذا كان مغزاهم هو رفع كلمه الله وانها خصوصيه يجب عليهم رفعها . لماذا هو التشدد ضد الامريكان واستباحه دمائهم . اليس ديننا الحنيف جعل لهم خصوصيه الامان بيننا.

فعندما نتطرق لمثل هؤلاء يجب علينا ان لا نقبع بكلمه مطاوعه صفه اليهم لان ولله الحمد هناك
من هو يمثل هذة الكلمه جل مكانتها ..


ولك فائق التحايا,,

جذاب
21-06-2005, 10:08 PM
اخي الكريم جذاب...

اتجهت اتجاها هنا اظنك خالفت به الصواب في كثير من النقاط..

اولا.. بوصفك المطاوعه بانهم كارهين للمدنيه
وكانك تصف الاسلاميين بأولائك المتشددين الذين لا يعلمون من امور حياتهم شيئا الا الصلاه والخطابه والتشدد..

وهي صوره تعرف بانها غير صحيحه.. فتجدك قد تداركت نفسك وقلت....((- ولا اُعمم -)) في الجمل التاليه..

ثم وصفت ذهاب الشباب الى الجهاد في سبيل الله في الشيشان وافغانستان والبوسنه بخطأ كانت عواقبه تفجيرات في السعوديه..ووصفت بكلمات قاسيه علماء المسلمين الذين حثو على الجهاد هناك والشباب الذين راحو يحملون اعناقهم فوق اياديهم ليقدموها هدية لأعلاء كلمة الله ولينصروه..

وان كنت اتخذت مسارا اخر في كلامك عن الوسطيه وعدم التشدد في الدين وان كل ما يمكن ان يطبق هو بناء على قرارات الجماعه وليس الفرد وهو ما اؤيدك فيه مالم تعني الوسطيه التخلي عن شيء من احكام او مباديء الاسلام تحت ستار الوسطيه..

اما الخصوصيه المذكوره فانها تعني..

اننا مجتمع مسلم فلا يمكن تطبيق بعض الاحكام التي تطبق في الخارج مثل الاختلاط في الاماكن العامه او الجامعات..او عمل اماكن سياحيه للخمر والميسر... ( مجرد مثال)

او اننا بلد عربي يحمل تقاليد عربيه اصيله يجب ان تراعى كما تراعي الدول الاجنبيه اثارها وتراثها..

تقبل تحياتي
اخوك النصاب


الغالي / النصاب

بعد التحية ..

أشكرك لتوقفك وقراءة سطوري , ولدي شعور انك تفضلت بقراءتها على عجل .
بداية .. لا أحبذ مسمى " الإسلاميين " فكل من يؤمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم مسلم , حتى وإن زنا وسكر وارتكب من الذنوب والكبائر ما لم يُخرجه من الملة .
ولا أرغب في ذكر أسماء لشخصيات , أطلقت في زمن مضى ألسنتها وأبدعت في تعبيرها , وأخرجت دموعها , لترغيب الشباب للذهاب إلى أفغانستان وغيرها , واليوم .. حصل ويحصل في بلاد الأفغان ما حصل أيام الاحتلال السوفيتي , والعدو شبه واحد " أمريكا والسوفيت " , والفرق بين الحدثين أن من عنيتهم في حديثي السابق ألجموا ألسنتهم ! وليتهم يستمرون !
لم أتهجم قط بأي لفظ على رجال أكارم نهلنا مما حباهم الله به من علم ومعرفة بالدين , وما قصدت هم أصحاب العبارات الرنانة التي تطير مع الركب !
ونعم .. وبكل تأكيد , جنينا من ذهاب شبابنا لأفغانستان , ما نعانيه من تخريب اليوم , وأخطأت قيادتنا في تقديراتها عن حسن نية , حيث كان الباب مفتوحا على مصراعيه لكل من أراد التوجه إلى هناك , دون أن ندري أن " خبثاء " أحكموا شيئا من غاياتهم هناك لتحقيق مآربها السيئة , ولم نكتفي بذاك , بل استقبلنا جموعا من المطرودين من ديارهم وآويناهم وأكرمناهم , وفي الأخير كانوا ذيلا لأولئك في أفغانستان .
لست ضد الجهاد في سبيل الله , ولكني ضد العمل " التخبصي " حتى وإن كان جهاديا , وهو ما حدث في أفغانستان .. أسألك بالله : لو كان لدى " المعنيين " شك بسيط في الآثار التي خلفتها أفغانستان , هل كان الشباب في ذاك الوقت سيخرجون بما كان هو حاصل في حينها ؟
إن أولئك الشباب ضحية لصراعات سياسية , ومآرب شخصية , وتخبطات فكرية , يحمل أصحابها حقدا دفينا على قادة وشعب المملكة العربية السعودية .
وأخيرا , فإن أحكام الدين الإسلامي ظاهرة وبينة , وترفض المراقص ودور الدعارة وخانات الخمور , وهي أحكام لا ترفض التطور المدني المتوافق مع تطورات العصر , ولكن !
لا نجعل هذه الأحكام, وبتفسيرات شخصية لمعانيها , شماعة لنبقى في مكاننا , والآخرين من حولنا يزدادون تطورا .
تقبل شكري وتقديري لمداخلتك , وممتن لعدم تعصبك لرأيك ..
طابت ليلتك ,,

جذاب
21-06-2005, 10:29 PM
,
,
,
أخي الرائع جذاب وطرح ينم عن عقليه راقية وتفكير منطقي جميل وإن كان لي بعض الملاحظات البسيطة لكنها لاتعدو عن كونها رأي وهو قابل للصواب أو الخطأ....

حينما تحدثت عن الخصوصية فالمجتمع المسلم لابد له من سمات ونسق معين يعيش فيه كما شاء الله لنا

بأن قال:" كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس ...)

لكن أن يتم حصر الخصوصية والوقوف في وجه التقدم التكنولوجي بكل صوره والإدعاء بأن هذا خصوصية فهذا لم يقل به عاقل ثقة ذوفهم في الدين , ولو قال به البعض فهم من الأقل فهماً وفقهاً ...


بيد أنه حينما تم التغرير في الشباب ورحيلهم للجهاد في أفغانستان وغيرها وكان المروِّج الأساسي لهذه الفكرة بعض من وثق فيه الناس وهو ليس أهل للثقة لكن العلماء الثقات هنا في بلدنا لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل حاولوا وشرحوا ووضحوا لكن كان هناك جمع خبيث متسري في جسد الأمة يزيف الحقائق ويصور الباطل بصورة حق ويتهم العلماء بالمداهنة و و و و وكل ذلك للتغرير بالشباب


ثمَّ


نأتي للمطلب الذي يتم فيه تقرير المصير

برأيك ياعزيزي هل يجدي أن يكون للمواطن رأي فردي أم جماعي في كل ماهو من مصلحته!!!

لابد من اتزان ونظرى بعيدة وثاقبة للمستقبل

نعم نعاني من سوء القرارات واتخاذها بشكل عشوائي لكن لابد من تحري الدقة في مثل هذا الأمر ولايترك كل من هب ودب ليبت في الأمر فيَهْلَك ويُهْلِك


الخصوصية في بعض الأحايين يستغلها مرضى القلوب في تحقيق مآربهم الشخصية في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم يفعلون الصواب

لكن

لن يُكتفى من حيالنا الشجب والندب فلابد من وقفة صادقة وبحث وتحري وسعى خلف مثل هذه الأمور حتى تعود لنصابها

لكن المأساه

أن هناك من يقول ويقول ويقول

فإذا ماتولى الأمر نسي من خلفه وينظر فقط لنفسه


تحيتي لك وقد يكون لي عودة

دمت بخير ياعزيزي...


العزيزة / أمل بنت عبدالعزيز
سلامٌ وبعد ..
أُقدر تواجدك وإبداء رأيك , واتفق مع الكثير مما ذهبتي إليه , وأؤمن وبقوة بوجوب وجود سمات في مجتمعنا المسلم , وأحمد الله أنها موجودة , حتى وإن كان هذا يغيضني ! كيف ؟ أقول : السمات التي تحدثتي عنها موجودة , ويجب الإقرار أن الكمال لله وحده , وهذا يعني أن مجتمعنا المسلم لا يخلو من السلب والإيجاب , حتى في سماته الإسلامية التي يرى " بعض " البشر , أنها السمات المطلوبة ويجانبهم الصواب في ذلك .. كثيرون لديهم قصور وعدم فهم في معنى هذه السمات , وما يؤسف تعريفهم لها بما يتوافق مع رؤاهم ويحقق غاياتهم !
ويا عزيزتي , أرى أن الرأي الفردي خاص بكل ما يخص الفرد لوحده , واذا ما توسع المتأثرين بهذا الرأي , يجب حينها أخذ رأي الأطراف المعنية .. الرجل في منزله , ليس المخول باتخاذ ما يريد من قرار , لا بد من رأي الزوجة والأولاد , أيضا على المستوى العام , هل نعمل استفتاء لإفتتاح جامعة اهلية ؟ بالتأكيد ( لا ) فالمصلحة هنا ظاهرة , ولا اختلاف عليها .
القرارات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والمرتبطة بأفراد المجتمع , لا يجب أن يكون القرار فيها شخصيا واجتهاديا , وهذا ما نكتوي بناره اليوم !
وأجزم يا أمل , أن المستقبل المنظور سيحمل الكثير من التغيرات التي ستصب في صالح الفرد السعودي , ففي السابق كان يتم التعامل معه بـ " التابع " لكل سيء وخير , واليوم لن يكون تابعا وسيرفض ما يراه سيئا ويقبل ما هو خير , فالعالم ونحن جزء منه يتغير وبسرعة , والآن أصبحنا نطالع ما حولنا بوضوح , والمعلومة لا نجد صعوبة في الحصول عليها , وهذا سيغيرنا للأفضل .. صدقني لدي تفاؤل كبير .تقبلي شكري وتقديري

جذاب
21-06-2005, 10:50 PM
خصوصيه المجتمع لايمكن ان يبينها شخص او شخصين اتخذوا منها لباساً لاقوالهم وافعالهم,لاجل مكانتهم ,ربماهم يجاهدوا للحفاظ عليها من منابرهم ,ولكن من الاجدر ان يقف المجتمع بصوت واحد ليحافظ على خصوصيته سواء هي دينيه او اجتماعيه او ثقافيه.


لكن كيف لذلك ان يتحقق مادام هناك انظمه تعرقل صوت المجتمع.


ولا اخفي عليك ان هناك من يتخذها لمغازي يريد تحقيقها.



أما بالنسبه لتاخر الجامعات الاهليه وغياب الانتخابات وجمود التعليم من مرحله سابقه لا اعتقدبأن الخصوصيه لها دور في ذلك بل هناك قرارات وانظمه حجبتها. فالخصوصيه لاتمنع مايتوافق عليه المجتمع مادام هناك مصلحه مرجوة ستثمر لهذا المجتمع فيما بعد .

اما الخصوصيه التي اتخذها _ المطاوعه_ على حد زعمك برفض البعض والتشدد في الدين لها مغازي ربما في حقيقه الامر نجهلها وإلا ماهو السر في الخروج من اوطانهم للجهاد الذي يزعمونه من غير اخذ إذن الوالي . اليس رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام يقول (اطيعواالله ورسوله واولي الامر منكم) .
هم على حد زعمهم بأن يرفعوا كلمه الله . والله اعلم. ولكن ننظر اليوم ماذا اكتسبه الاسلام منهم هل صمدوا في وجه الاعداء ام انهارت قواهم . ولننظر بعد فشلهم ماذا اعقبوة في بلاد المسلمين من قتل الابرياء وتخويف الامنين.
فإذا كان مغزاهم هو رفع كلمه الله وانها خصوصيه يجب عليهم رفعها . لماذا هو التشدد ضد الامريكان واستباحه دمائهم . اليس ديننا الحنيف جعل لهم خصوصيه الامان بيننا.

فعندما نتطرق لمثل هؤلاء يجب علينا ان لا نقبع بكلمه مطاوعه صفه اليهم لان ولله الحمد هناك
من هو يمثل هذة الكلمه جل مكانتها ..


ولك فائق التحايا,,


أخي الفاضل / السلمي
أسعد الله مساءك ..
لا أجد أي خصوصية في مجتمعنا , فهو كباقي المجتمعات , إننا مسلمون عربُ سعوديون , ولا خصوصية في ذلك .
الخصوصية - في رأيي – لفظ صاده البعض لخلق ما يريد , ومن يتحدث بهذه الخصوصية ليس " المطاوعة " فقط , بل إنهم الأقل تحدثا بهذا اللفظ .
و" المطاوعة " كلمة استخدمتها لأعني بها شريحة واسعة من المجتمع , وليس الكل منهم يرفض التطور المدني , نحن مطاوعة وليبراليون , بما يتماشى مع ديننا ومصلحنا , وهنا اذكر نقاشا م احد لمعارف تحول لجدل , وكان حينها يوصمني بـ " الليبرالي " , وربط لسانه فور أن طلبت منه أن يتصدق علي ويبين لي معنى كلمة " ليبرالي " .. عجز المسكين عن معرفة معناها , وكان وما يزال يرددها على كل من لا يتوافق مع رأيه دون أن يعلم شيء عن معنى هذه الكلمة , تصور ذلك !
يجب الاعتراف أن كثيرون أخطئوا في زمن التسعينات الهجرية وحتى قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بقليل , ولا يجب أن نستمر في خطأنا , ونحمد الله أن عرفناه لنعالجه , وإن كان العلاج سيصعب ويطول , ولكن لا نيأس .
ونتذكر وحتى وقت أقرب من القريب ,أن قتل الأبرياء من الأمريكيين وغيرهم من الجنسيات الغربية في بلادنا , كان بتفسيرات فحواها طرد المشركين من جزيرة العرب ! .. واليوم يتم قتل المسلمين من الأبرياء المواطنين والأطفال ورجال الأمن بحجة الردة والكفر ! فلا حول ولا قوة إلا بالله .

واسأل الرب أن يصلح حالنا ويحمي وطننا وقادته وأفراد مجتمعنا من كيد الكائدين .

تقبل صدق سعادتي بتواجدك

خالد عبيد زيدان
22-06-2005, 09:22 AM
خصوصيتنا غريبة نوعاً ما بل ان تركيبة المجتمع السعودي تركيبة ممزوجة بالعادات والأعراف و الدين ... فنحن هنا مجتمع تقليدي يرفض ... الايدلوجيات المعلبة وخصوصيتنا تتجزء إلى عدة أجزاء وقد يكون اهمها المرأة وخصوصية المرأة في المجتمع ... خصوصية مستقله وكيان خاص .. ويكاد ان يكون البيت السعودي هو البيت الوحيد الذي له بابين باب لدخول النساء وباب لدخول الرجال .. حتى في وسائل مواصلاتنا وتنقلاتنا ومرافقنا العامة من بنوك وغيرها .. توجد خصوصية اجتماعية .. وهذه من حقوق المرأة التي كفلتها خصوصيتنا بتمسكنا بديننا وتقاليدنا ...

ونحن المجتمع الوحيد الذي يدخل في تركيبته الأرتياب السريع من أي كائن يحوم حول الحمى ... او فكرة تكاد ان تخرج في الملاء فالمجمتع السعودي مجتمع غيور محافظ إذا ما اخذنا التركيبة بشكل كامل ...

ايضاً المجتمع هنا لا يقبل الأشياء سريعاً ولا يقبل المستجدات ... ولا يقبل طرح الأرآء المعاكسة ... كما حدث في موضوع آل زلفة ..
فتخيل لو ان آل زلفة يعيش في دولة اخرى وطرح رأي بمنع المرأة للقيادة ... سوف يناقشونه ويجادلونه و تعقد المؤتمرات والندوات
هنا .. يكون الرفض تام ورفض الحوار لأي رأي خارج عن المألوف هو جزء من خصوصية المجتمع ... وكذلك قضية فتوى الشيخ العبيكان ليست ببعيدة عن ذهنك ...

وكذلك خصوصيتنا في الأستراتيجية الأقتصادية فـ نحن هنا نسيّر امورنا بالبركة ما دمنا نؤمن بالله ونصدقه... فنحن نؤمن بالبركة ونصدّق وجودها.. لأنها غيب يرسله الله بعلمه... فيعطي به عباده المستحقين صك بركته ... كذلك في المنظور السياسي خصوصيتنا أصبحت من الثوابت والرواسخ .. ومن الصعب فتح الباب على مصراعية في بعض الامور فـ غالبية المجتمع السعودي للأسف غير ناظج سياسياً فـ كما رأينا ۞ في الإنتخابات الأخيرة البعض فهم انها وجاهه قبلية والبعض انتخب للأنتخاب وهو لا يعرف ماهو مطلوب منه تماماً ... والدليل رفض كثيراً من الأسماء التي اطلقت شعارات برلمانية وليست مشاريع بلدية ۞ خصوصيتنا السياسية كـ مجتمع ۞ لم تنضج بعد ۞

والأحداث التي تمر بها البلاد من ارهاب وغيره .. اراء انها فتحت باب كبير لطرق الرفض لبعض مايطرح ..فـ بلأمس خرج عدد من طلبة العلم على محاضرة لشيخ العبيكان وحدث جدل كبير لطرحه بعض الأرآء وبسبب هذا الجدل لم يكمل محاضرته ...
بل اني اتوقع ان إذا حدث في قضية المرأة كما حدث عام 1990 عندما قادت 47 امراة سعودية بقيادة عزيزة المانع 15 سيارة لمدة نصف ساعة قبل ان يتم ايقافهن ومعاقبتهن .
في تلك الفترة كانت البلاد في معمعة الغزو العراق على الحبيبة الكويت ... ولو حدثت هذه الحادثة مرة أخرى في وقتنا هذا .. اتوقع ان الفاعلات سوف يتم قتلهن عن طريق الأرهابيين ... فخصوصية الرفض قوية لدينا في هذا الموضوع بدليل اننا قبلنا اشياء بعد تلك الحادثة كـ الدشوش وغيرها وسايرناها كـ جيل حضاري ولكن للخصوصية حد لا يمكن لأحد تجاوزه .