المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( ملفات خاصة 02 ) .. اصدقائي المجلساوية .. لقد قررت الزواج من كندية !



االزعيم الهلالي
25-02-2012, 03:50 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR9CZzvT5rgy57a_WHAJcUrYg4yaa9wv 6-lkkQDoidkQ6NnHKSTSXrt-a4X3g

إسمه ( عبدالرب ) وهو شاب يمني من اولئك الاشخاص الذين يحملون على عاتقهم كعادة اقرانهم رغبة السفر والترحال والتعرف على عوالم أخرى وخوض غمار ما وراء اعالي البحار ! .. هكذا لملم حاجياته وودع محبيه وانطلق يعبر بلاد الله الى ان وصل الى بلاد بني قينقاع ( الولايات المتحدة ) !

كان شابا وسيما تحمل قسماته علامات الاصالة العربية وكان ذكيا ومجتهدا لذلك سرعان ما وجد له موطء قدم في تلك البلاد بعد ان تعلم لغة اهلها واستطاع ان تصبح له شخصيته الاعتباريه فيمن يحيط به ،،،

كانت هنالك الشقراء ( مادلين ) التي جمعها العمل بالقرب من ( عبدالرب ) .. ويبدو ان هذا الشاب القادم من جبال اليمن قد راق لها فلم يمنعها ذلك من التحرش به حينا وابداء اعجابها به من وفت الى آخر .. وقد تنبه عبدالرب لذلك فكان حريصا على وضع حدود للتعامل معها وتجنب ان يجد نفسه معها في خلوة ! .. فقد كان شابا متدينا ومن أسرة متدينة ولم يكن يرغب بأن يلوث نفسه ويغضب ربه بمادلين او غيرها ،،،

كانت الظروف المادية لعبدالرب تسير بشكل جيد .. وكان قد بدأ يحدث نفسه بالزواج .. ولكن من اين له بفتاه يتزوجها من بلاده او بلاد المسلمين وهو في هذه الأرض الجرداء وفي حقبة الستينات الميلادية حيث لم تكن الولايات المتحدة مألوفة في حينها للمغتربين العرب والمسلمين بشكل كبير ،،،

فكر كثيرا وقرر ان يتزوج ( مادلين ) ! .. ويبدو انه فكر بانه طالما تحبه وتريده فما المانع ان يكون لها ما تريد وان يكون له ما يريد من خلال الزواج .. عرض الأمر عليها فوافقت على الفور وهي التي كانت تريده في نزوه ووجدته زوجا لها ! .. هكذا اعلن في جمع من المغتربين العرب العاملين اعلان مادلين زوجة لعبدالرب ،،،

كبرت اسرة عبدالرب وتمكن مع مرور الزمن من شراء منزل وفتح متجره الخاص ورزق بفتاتين اجتهد كثيرا في تربيتهما الدينية والعناية بهما خاصة وانه لم يوفق في اقناع مادلين بان تترك النصرانية وتتوجه الى الاسلام ! .. حتى كان ذلك اليوم الذي قررت فيه مادلين الإنفصال عن عبدالرب ! .. وقد كان لها ما ارادت بعد ان أقتصت منه نصف جهد وعرق السنوات الماضية لكي تصرفها بعد ذلك على صديقها الجديد الذي يصغرها بـ 15 عاما !

كان ( عبدالرب ) حريصا على تعليم إبنتيه العبادات وحفظ القران وارتداء ما فيه حشمة من الملابس حتى اذا ما بلغن مرحلة المدرسة جعلهن يرتدين الحجاب فوق رؤوسهن ! .. هكذا كان عبدالرب ينقل ثقافته من صنعاء الى كالفورنيا حتى كان ذلك اليوم وقد اصبحن بناته في عمر الشباب وأحداهن تدخل منزل ابيها وفي يدها صديقها الذي تدعوه لكي يشاركها فراشها كما هي العادة في تلك البلاد !

لم يستوعب ( عبدالرب ) ما يحدث امام ناظريه وهو الذي قضى عمرا مديدا وحرصا كبيرا على العناية بطفلتيه وتربيتهما على العفة والقيم الاسلامية .. تمالك البقية الباقية من رباطة جأشه وقال لها : من هذا يا أبنتي ؟
اجابته : انه صديقي !
قال لها : ولماذا هو هنا ؟
قالت له : سوف نقضي الليله سوية في غرفتي !
قال لها ويبدو ان الغصة لم تفارق عنقه : يا ابنتي .. ليس هذا ما علمتك اياها ؟
قالت له : المعذرة يا ابي .. انا من الولايات المتحدة ولست باليمن !
قال لها : والدين الذي علمتك اياه والخوف من الله ؟!
قالت له : المعذرة يا أبي مرة اخرى .. دينكم صعب ومعقد ولا ارغب أن انتمي اليه !

لملم عبدالرب جراحه .. وترك مادلين وابنتيه وعاد الى اليمن يحمل من سنوات الغربة جوازا امريكيا وقلبا مثخنا بالجراح ! .. ويبدو ان الرجل كانت نواياه طيبه فرزقه الله بعد ذلك بزوجه صالحه عرف عنها الجمال وطيب الأصل .. ورزقه الله منها بذرية صالحه يتبوؤن مناصب كبيره في اعمالهم ويتمتعون بخلق كريم ،،،


( إنتهى الجزء الأول
ويتبع الجزء الثاني والأخير في الاسبوع القادم
إن شاء الله )


دمتـم في خيـر