المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للجميع هنا وجهة نظر



عبدالرحمن الجبابرة
14-06-2005, 07:17 PM
أحبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكر مشرفي هذا القسم على الجهد المبذول وكذا رواد القسم من الاقلام المميزة والقراء
وأستأذنكم بطرح هذا الموضوع للنقاش الذي ارى بأنه سيكون مفيدا للجميع إن شاء الله .



الاشاعة كلمة نقرأها في أكثر من موضع ونسمع بها في كذا موطن ولكن السؤال هل الاشاعة مجرد كلمة أم أن لها تفسيرات أخرى ودلائل أوضح مما نسمع أو نقرأ عنها ؟

لعلنا لو قمنا بالبحث في هذا الموضوع من خلال الإستدلال ببعض العناصر فقد نجد ضالتناوتكتمل الفائدة لذا أتمنى من الجميع المشاركة وإفادتنا كلا حسب استطاعته ووجهة نظره فيما يتعلق بالاشاعة ومن لديه إضافة لعناصر أخرى ايضا لم تذكر فليتفضل مشكورا .


الموضوع : الاشاعة

عناصر البحث والنقاش :

تاريخها - تعريفها - أنواعها - طرق نشرها - أهدافها - مواطن انتشارها - طرق الافادة من ايجابياتها إن وجدت .طرق الوقاية من سلبياتها ان وجدت .

أتمنى لكم دوام التوفيق والشكر والتقدير مقدما لكل من يشرفنا بتواجده بقراءة أو برأي

السُّلمي
15-06-2005, 01:45 AM
اخي الفاضل عبدالرحمن الجبابرة . اسمح لي بهذة المداخله ليست ببحث ولكنها وجهه نظر .

اعتقد بأن الاشاعه تعارفنا عليها ممن سبقونا ولا اعلم متىالظهور لها ولكنها توارثت من أجيال لأجيال فأصحبت الشغل الشاغل لكل ماهو فاضي او يريد ان يلفت النظر . فالاشاعه لها انواع . بعضها سلبي وبعضها له اشتياق وليس اقول بانها ايجابيه لانها مجهوله الحقيقه . فمن الشائعات السلبيه هي الاقتصاص من الاخرين باصدار خبر عنهم غير صحيح او نشر صورة قبيحه وماشابه ذلك.
ام الشائعه ذات الاشتياق هي بان تنشر خبر بين اوساط معينه الكل يتمناة او يفرح لصدورة بان اقول لك مثلا ( المدير سيرفعك درجه او سيكافئك على مابذلته من جهود ) .
ومن الطبيعي اي خبر له تأثير سواء هذا التأثير سلبي ام ايجابي .
طرق انتشارها دوما تاتي الى البشريه من الاشياء المحبوبه لهم .
من اهدافها زرع الثقه, تحبيب الناس في بعض الاشخاص, حثهم على امر ما ( بأن نقول مثلا بأن شركه صافولا ستعطي ملاك اسهمها عشرة اسهم مجانيه) هذا من اهداف الاشاعه المشتاق اليها.

اما من اهدافها السلبيه هو تغيير صورة شخص ما باصدار خبر يسيء لسمعته ومكانته بين اقوامه.

فالاشاعه . هي خبر غير حقيقي وقد يكون له تاثير سلبي او ايجابي على بعض الاشخاص صُدر لامرين :لاسائه ام اشتياق لبعض من الاشخاص.

اخي عبدالرحمن الجبابرة اعذرني على هذة المداخله البسيطه . ولك مني فائق الود والاحترام.

أمل عبدالعزيز
15-06-2005, 07:34 AM
,
,
,
أخي العزيز عبدالرحمن الجبابرة

موضوع رائع وجدير بالمناقشة , خصوصاً في زمن كثُرت فيه الشائعات !!!

سأتحدث ببساطة وباسلوب قريب للكل...

الإشاعة ماهي سوى كذبة تم تلميعها وإضافة مسمى الشائعة لها لأجل تمريرها على الناس بوطأة أخف من كونها كذبة

الإشاعة لها جانبين\

أولاهما سلبي...

ويكون هذا في حال إذا ماكانت بين المسلمين والهدف منها الوقيعة بين الناس أو لأهداف مشينةوأغراض خبيثة في نفوس أصحابها

وقد ذم الخالق عزوجل أهل الإشاعة فقال سبحانه وتعالى:" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا لهم عذاب أليمٌ في الدنيا وتالآخرة"...

قالها تعالى حينما دافع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما كان المنافقين وعلى رأسهم ابن سلول يتولون نشر الإشاعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤذونه في أهل بيته ....

وكذلك حينما كانوا يبثون الإشاعة في معركة الخندق وذلك لأجل قذف الوهن في قلوب المؤمنين ...

فتوعدهم الخالق عزوجل بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة

قس على ذلك كل من يبحث أو يسعى لنشر الفاحشة بين المسلمين!!!

ولتعلم ياأخي العزيز عبدالرحمن أنني أرى من وجهة نظري الشخصية أن الكثير من الإخوة الذين يقومون بنقل بعض الموااضيع التى فيها شتم للمسلمين وامتهان للدين يعتبرون من مشيعي الفاحشة ونشرها بين الناس , حيث أن من المفترض وعلى حسب ماتعلمنا من أساسيات الدين والأركان التى تدعم قوة المسلمين عدم بث الحديث الذي يسبب للمسلمين ألم أو ضيق أو مصاب في دينهم

كلُ ذلك لأجل أن يبقى الدين كريماً عالياً ومن ينشر الفاحشة ويقول أريد بذلك النصح إنما هو بمثابة الحامل للشيء ولايعلم ماهو ويساعد العدو في أنه كان ناقل للإشاعة والتى لابد وأن يكون لها أهداف كثيرة كلها تدور حول بث الشق والوهن في صفوف المسلمين....

هذا بالنسبة للشائعة التى تمس الدين

وأما ماكان يمس عرض المسلمين فهذا قال الله عنه في محكم كتابه :" و الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ماكتسبوا فقد احتملو بهتاناً وإثماً مبيناً"...وهنا وعد ووعيد بكل من ينال المؤمنين بالأذية بالعذاب في الدنيا والآخرة وقد حملوا بهتان واثم مبين

وقد وصف الله المنافقين بالمرجفين أي من يسعى بالإشاعة بين صفوف المسلمين فقال عنهم سبحانه:"لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثمَّ لايجاورونك فيها إلا قليلاً....

كل هؤلاء يشملهم مضمون الإشاعة المفسدة الضارة

أما الأخرى وهي الإيجابية:

فهي الإشاعة التى يتم بثها في صفوف المشركين وتعتبر من باب بث الرعب في قلوبهم والخدع الحربية ويكون ذلك في وقت الحرب,,,,,,,

حتى لا يأتي جاهل من جهلة المسلمين فيقول : سيكون دوري فقط هو بث الأكاذيب ولايكون هناك ساحة وغى ولاحرب

فيظل يكذب ويكذب حتى يعطي الآخر عن الدين الإسلامي صفة سيئة تمنعه من الدخول في دين يكون سمت أهله على هذا النسق

هذا مالدي الساعة ياعزيزي والله من وراء القصد....

دام قلمك بصدق....

عبدالرحمن الجبابرة
15-06-2005, 05:17 PM
أخي الكريم : السلمي

شكرا لك من الأعماق على هذه المشاركة التي أبانت شخصية ذات فكر ووعي وقلم مجتهد
لقد أسعدني تعليقك وبيانك ولا أطالب حقيقة ببحث صفي أو أكاديمي بقدر ماهو مشاركة منكم لكي نفيد ونستفيد وها أنت أخي الكريم قد أتيت بنقاط كثيرة ومفيدة فلك مني خالص الود

عبدالرحمن الجبابرة
15-06-2005, 05:24 PM
أختي الكريمة : أمل بنت عبدالعزيز

شكرا لكِ من الأعماق على هذا الإيجازالذي حوى عناصر الموضوع فكانت الفائدة
قلمك ياأمل مبدع بحق وهذا يعود بالطبع الى ذلك الرصيد من فكر ووعي وثقافة شاملة
بارك الله فيك وفيما تفضلتي به ولا حرمنا الله من تواجدك وحضورك الراقي هنا وهناك


دمتِ بخير

خالد عبيد زيدان
15-06-2005, 11:26 PM
الإشاعة ومن وجه نظري الخاصة ..
هي قول مُضاد لعمل ما ..ويستهدف منها قياس ردة فعل المُجتمع تجاه احداث معينة قد تحدث مُستقبلاً وهذا من منظار استراتيجي .. وقد تقوم الأشاعة في مكان الحدث حتى يُصبح الحدث قاب قوسين او ادنى فيكون المجتمع قد تشبع من الإشاعة واصبح في طور تقبل الحدث بعد ان مل من رفضها كإشاعة..
والإشاعة هي أحاديث وأقوال وأخبار يتناقلها الناس دون التثبت من صحتها أو التحقق من صدقها..!!
اما مصادر الاشاعة فهي مصادر متعددة وغالباً ما تكون من داخل المجتمعات وبنفس لسانها .. قال تعالى (( تقولون بأفواهكم )).. فنتنشر الاشاعة بلغة ولهجة المجتمع المقصود .. وبنفس نمطة وكانها رسالة خاصة ((بلسان قومه))..
لسان القوم تعبير عن مجمل الثقافة وطريقة التفكير..ومن الطبيعي ان هذا يكشف عن العلاقة العميقة بين اللغة والفكر لمجتمع بعينه دون آخر ..
فهنا واستناداً داخل المملكة عندما يكون شخص مُقيم بنشر اشاعة فإنه سوف تسري بين بني جلدته فقط دون ان تصل للمجتمع المواطن .. والعكس كذلك ..!!
تعالى ((وأن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم باكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون))

والإشاعة نوعان إشاعات مقصودة.. وإشاعات غير مقصودة...
وهي بتعريف ادق رواية مصطنعة عن فرد.. أو أفراد..أو مسؤولين.. يتم تداولها شفهياً بأية وسيلة متعارف عليها.. دون الرمز لمصدرها.. أو ما يدل على صحتها.. ومعظم الشائعات مختلفة ذات دوافع نفسية.. أو سياسية.. أو اجتماعية.. أو اقتصادية.. وتتعرض أثناء التداول للتحريف.. والزيادة.. والنقص، وتميل غالباً للزيادة ودق الحبك والتصريف من باب وكلة يقولون ..
كأن نقول ان هناك عضو سوف يترك المنتدى .. ثم تتسرب الأقاويل فتعود لنا الإشاعة بعد حين بصياغة اخرى .. كـ أن يزاد عليها بأن هناك عضو سوف يترك المنتدى وهو ابو جاسم مثلاً فتكون الإشاعة قد نمت وتطورت في اثناء تداولها فوصلت إلى الرهيبة ثم السلمي ثم ابو عبدالرحمن ثم اطلقها ابو عبدالرحمن بشكل آخر وهكذا .. فلإشاعة كـ كرة الثلج كلما تدحرجت اكثر فإنها تكبُر وتكبُر .. حتى تعود مرة اخرى وتذكر مُسببات واسباب لهذا الترك المفاجئ ..!!

اما تاريخ الإشاعة قديم قدم الإنسان..وقد تطورت وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة والحديثة، فقد استخدمها الفراعنة ..والصينيون..واليونان.. في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو.. وقد ذُكر في كتاب الله - عز وجل - نماذج من تلك الشائعات، فمنذ فجر التاريخ وبقراءة في تاريخ الأنبياء - عليهم السلام - وقصصهم نجد أن كلاً منهم قد أثير حوله الكثير من الإشاعات من قبل قومه.. ثم يبثونها ويتوارثونها أحياناً.. كما اشاعوا عنا نبينا عليه الصلاة والسلام بأنه شاعر ومجنون ..
وما زالت تتطور الإشاعة حتى وصلت إلى عهد سالف في زمن البادية والحروب فيشيع قوم على قوم بأن لديهم فارس مغوار .. فتبداء الحرب النفسية ثم يردون الإشاعة بأخرى بانهم يمتلكون فارس من فيئة (( المهلي مايولي )) حتى يدب الرعب باعداء ((اخو فريال ))..!!

وفي التاريخ أمثلة عديدة من هذه الإشاعات.. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك الإشاعات التي كان ينشرها رسل جنكز خان عن وحشية رجاله وبطشهم.. وكيف أدت تلك الإشاعات إلى تسهيل مهمة الجيش لاحتلال مدن متعددة في الشرق العربي والإسلامي.. او كما هو موجود في زمننا عندما يُشاع عن لواء معين بانه لواء متوحش يأكل الأخضر واليابس لكي يدب الرعب بلاعداء..


كما كانت الإشاعة والدعاية غرضاً تجارياً البعض يأخذ الإ شاعة على انها اما عمل تسويقي او تحريضي لتحقيق مكاسب له وخسائر لغيره..
ورغم سوء الإشاعات فإنها تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها.. ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع..




اتمنى اني احطت نقطة من نِقاط الموضوع .. ولا يهونون الاخوان والاخوات ..



استاذنا عبدالرحمن الجبابرة ..
وفقك الله لما فيه الخير ..
فقد اجدت الطرح واحسنت الاختيار ولا غرابة ...

عبدالرحمن الجبابرة
16-06-2005, 09:11 PM
الاستاذ خالد عبيد زيدان

شكري وتقديري لقلمك المميز الذي أحاط بكثير من الجوانب في بيان الموضوع وبطريقة سلسة وسهله


قرأت الكثير عن الاشاعة هناك وكنت أحسب أني قد أحطت بجل المعلومات عنها وهنا أجد معلومات جديدة ومفيدة أطلع عليها لأول مرة من خلال مداخلاتكم وإضافاتكم





دمتم بخير

عبدالرحمن الجبابرة
20-06-2005, 09:45 PM
تاريخها:
كما ذكرتم تاريخها تاريخ وجود البشر ولكن كن أول وجود لها مؤثر ومقصود في بداية صدر الاسلام حينما قام المنافقون بتلفيق حديث الإفك .

تعريفها:
في اللغة :شاع، يشيع، شيعا، وشيوعا ومشاعا، وشيوعة، وشيعانا، بمعنى: ذاع وفشا.
واصطلاحا: إذاعة الأخبار الكاذبة والمختلقة المخالفة للواقع والحقيقة، والسعي في نشرها بين أو ساط الناس .فالمنافقون قبحهم الله حين أذاعوا أن عائشة بنت الصديق الطاهرة الصديقة العفيفة وقعت في الفاحشة لينالوا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويثيروا الشكوك في دعوته، ويبعدوا الناس عن الحق الذي جاء به. ومع قبح قولهم، وسماجته وجدوا آذانا صاغية وألسنة ذائعة تعينهم على نشر الباطل؛ كما قال تعالى { وفيكم سمّاعون لهم} وقد جاء في المثل : لكل ساقطة لا قطة

أنواعها:
ذكر الاستاذ خالد سعود العيسى عن أنواع الاشاعة مايلي :

أولا: الاشاعة الموجهة : وهي ذات مصدر موثوق وحقيقة مؤكدة تقال لاستبيان تأثير الخبر على سامعه ويتم على ضوئه استنتاج ما يحتاجه ذلك الموضوع من تعديلات وتغيرات قبل الزام تنفيذه أو تطبيقه.
ثانيا: الاشاعة الاستنتاجية أو التحليلية : وهي نتيجة استقراء تطبيقات معينة خلال فترة محددة وكما يقول المثل البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير ، وتصدر من أي شخص بحسب تعليمه وثقافته والمامه بجوانب الموضوع, وتبعا لذلك تصدق هذه الاشاعة في كثير من الأحيان كلما زاد ذلك الشخص قربا من الموضوع الماما ومعرفة وتخيب كلما زاد جهله فيه.
ثالثا: الاشاعة الحالمة: وهي نتيجة مشاعر نرجسية وأوهام وتمنيات تصدر من فئة لا تعيش الواقع بجميع أبعاده ومعطياته وميؤوس من صدقها كما يئس الكفار من أصحاب القبور .
رابعا: الاشاعة الكاذبة: ومصدرها من نشأ في بيئة غير صحية درج على القاء الكلام جزافا ويخرف بما لا يعرف، ويكره من يحقق معه في مصداقية كلامه ولا يحب المواجهة ونجده ينتقي سامعيه حتى لا يكون عرضة للمساءلة.
خامسا: الاشاعة الحاقدة: وهذه أخطر أنواع الاشاعات على الاطلاق بدءا من اشاعة يغرسها عدو البلد بين المواطنين لبلبلة الرأي العام وانتهاء بما يتقوله البعض من أصحاب النفوس المريضة في حق اخوانهم وجيرانهم وزملائهم اشباعا لرغبات النفس الأمارة بالسوء والعياذ بالله.

طرق نشرها:
هناك طرق كثيرة لنشر الإشاعة وذلك حسب نوعها والهدف منها
وعادة تنشربواسطة العملاء والجواسيس ان كانت تخص الحرب النفسية وبواسطة جميع أجهزة الاعلام وهناك في كل مركز استخبارت لاي دولة قسم يختص بـ( الحرب النفسية )مكلف بهذا الإجراء
أو تنشر بواسطة الافراد الذين قامو بإختلاقها في مجالس المجتمع والمنتديات مشافهة أو بواسطة التقنيات الحديثة كالهاتف والجوال والانترنت ... الخ

أهدافها :
الهدف الرئيس لإطلاق الإشاعة إضعاف الروح المعنوية وخلق البلبلة وتمزيق الصفوف وهناك أهداف أخرى فردية من قبل مطلقيها ومروجيها حسب الانواع التي اشرنا اليها سابقا

مواطن انتشارها:

تنتشر في تلك البيئات والمجتمعات التي يكون فيها الإعلام ضعيفا خاصة عندما تغيب المصداقية فيه .. كما تنتشر في المجتمعات ضعيفة التعليم أو عندما تنتشر الأمية فيه بشكل كبير فتجدلها مرتعا خصبا تنمو فيه .

طرق الافادة منها :

هنا تقريبا لب الموضوع فكما نعرف بأن للإشاعة سلبيات ويجب أن نحذر منها ايضا لها ايجابيات لا بد من الاستفادة منها إذا كانت هناك توجهات جدّية من جميع فئات المجتمع وتتم الإفادة منها فقط (بدحضها وبيان عدم صحتها بالتوجه الى نشر الخبر الصحيح ووجود مناخ صحي للمعلومة من قبل الإعلام لينقلب السحر على الساحر ) خاصة ذلك النوع المسمى بالحاقدة والكاذبة
أما الأنواع الأخرى فقد يستفيد منها أولئك المنشغلين بالتحليل السياسي والاقتصادي والعسكري واستقراء الأمر ولكن بشرط أن يكون لديهم دراية ومعلومات جيدة في مجالها_________

قالو عن الإشاعة

(الحرب النفسية والإشاعة)
تدخل الحرب النفسية في إطار الطب النفسي العسكري الذي يسخر كل تقنيات الاختصاص للخدمة العسكرية سواء في زمن الحرب او السلم. حيث تتوزع مسؤوليات الاختصاص وتتنوع باختلاف الحاجات. وتشكل ظروف الحرب ميداناً مميزاً للإختصاص إذ تتحول مسؤوليته الى الاشراف على الحرب النفسية. التي تتمحور حول وقاية الداخل من الارباك وتحصينه في وجه التجسس. كما المساعدة في عمليات التجسس المضاد وعمليات إرباك الخصم. وهي تتضمن كل وجوه النشاط الانساني والمعلوماتي. ومنها الشائعات والانباء والاعلام وتصنيع المعلومات وإعادة تصنيعها. وبالعودة الى حرب العراق يمكن الحديث عن تطويرات كبيرة في مجال الحرب النفسية. حيث عمدت المختبرات الاعلامية الاميركية والعراقية الى مراجعة وتنقيح أدوات الحرب النفسية المستخدمة في حرب العراق الأولى ( 1991 ).
إحدى أهم شائعات هذه الحرب أطلق الرئيس بوش ومعاونيه جملة تصريحات تؤكد تأخير الهجوم على بغداد لعدة أسابيع بانتظار وصول قوات دعم إضافية ثم بدأ الهجوم على المطار بعد يومين على إطلاق هذه التصريحات. وفي تحليل الشائعة نستعرض أولا الاحتمالات المعروفة والمنطقية لمثل هذه الشائعة فنجد أن الاحتمال الأول هو محاولة غش العدو لمفاجأته، وهو احتمال مستبعد لأن الإنزالات الجوية الأميركية كانت توقظ العراقيين وتمنع مفاجأتهم كونهم يتوقعون الهجمات من كل نوع أي مكان، وأي وقت وأما الاحتمال الثاني فهو الحاجة الأميركية للوقت من أجل تحضير أجواء دخولهم بغداد . وربما هم تمكنوا من تهيئة ذلك في وقت سريع لم يتصوروه . ويبقى الاحتمال الثالث، وهو إعطاء إشارة على إمكانية التحرك ضد النظام أو تحريض التمرد عليه قبل وصول الدعم. فإذا ما حدث الهجوم المفاجئ أمكن لهذا التمرد أن ينفجر بصورة فوضى عارمة. هي فوضى الانسحاب العسكري العراقي الغامض والفوضى التي رافقت دخول الاميركيين الى بغداد.

فالحرب بالسلاح" تستطيع أن تدمر القوات والمعدات .. و "الحرب الاقتصادية" تحرم الخصم من المواد الحيوية .. أما "الحرب النفسية " فهي تستطيع ما هو أخطر وأعمق أثراً .. إنها تجرّده من أثمن ما لديه وهو "إرادته القتالية" .. فهي تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه المعنوية وتقوده إلى الهزيمة .. وهذا ما دعا القائد الألماني روميل إلى القول بأن "القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم" .. ودعا تشرتشل إلى أن يقول : "كثيراً ما غيّرت الحرب النفسية وجه التاريخ!" .. وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيراً من الأمم - كما يروي التاريخ - استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة !! ..

مهام الحرب النفسية :

وإذا ما حصرنا البحث في مجال الصراع بين الدول .. لأنه هو المجال الذي ينبغي أن نتدبره بكل الوعي والفطنة في هذا العصر .. فنستطيع أن نقول إن الخبراء الذين يخططون لحملات الحرب النفسية لتدمير الروح المعنوية وتحطيم الإرادة القتالية .. يسعون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المهام الرئيسية التالية :



¨ التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية : زعزعة الثقة في القوة "من كافة عناصرها" .. والثقة في إحراز النصر .. وإقناع الجانب الآخر بأنه لا جدوى من الحرب أو الاستمرار في القتال أو المقاومة ..

¨ بث الفرقة والشقاق بين الصفوف والجماعات : التفريق بين الجانب الآخر وحلفائه ودفعهم إلى التخلي عن نصرته .. تحييد القوى الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته ..



الصور والأساليب :

وثمة عدة صور وأساليب تستخدم لتحقيق تلك المهام نذكر منها ما يلي : الكلمة المسموعة أو المقروءة : التي من شأنها التأثير على العقول والعواطف والسلوك .. وهو مجال تتعدد فيه الأشكال والوسائل كالكتاب والصحيفة والمجلة والمنشور واللافتة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح ..... إلخ ..



الشائعات :

وهي أخبار مشكوك في صحتها .. ويتعذر التحقق من أصلها .. وتتعلق بموضوعات لها أهمية لدى الموجهة إليهم .. ويؤدي تصديقهم لها أو نشرهم لها "وهذا هو ما يحدث غالبا" إلى إضعاف الروح المعنوية ..





ومن أعظم الدروس التي تستخلص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء أن "استخدام العامل النفسي في الصراع ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية" .. فمن بين ثماني وعشرين غزوة قادها عليه الصلاة والسلام بنفسه .. نجد تسع عشرة غزوة حققت أهدافها بلا قتال .. إذ فرّ الأعداء تحسباً لنتائج مواجهة قوة المسلمين .. وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم أن "الجهاد باللسان" .. كالجهاد بالنفس والمال .. فقال صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام : "يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك .. إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد ..
وليس ذلك فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام يقرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثراً من حرب السلاح .. فقد روى أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعراً في هجاء الأعداء في المسجد .. فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلاً : بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر ؟! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "خل عنه يا عمر .. فلهي - يعني القصيدة - أسرع فيهم من نضح النبل" .. وفي رواية "خل عنه يا عمر .. فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل" .. رواه الترمذي والنسائي
*الدكتور محمد النابلسي
مؤلف كتاب الحرب النفسية في العراق 2 يوليو 2003

________________

هل تصبح الشائعات داء هذا العصر الذي يتميز بوفرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال؟ وهل ساهمت هذه التكنولوجيا في زيادة الحقائق المعرفية عند الأفراد أم أنها ساعدت في التشتت الفكري بسبب تضارب المعلومات الواردة عن طريقها؟
من الطبيعي أن تعمل تكنولوجيا الاتصال المعاصرة على توصيل معلومات كثيرة بأقل تكلفة وفي مدة زمنية قصيرة تساوي أحيانا أجزاء من الثانية بدلا من الأيام والأشهر التي كانت تستغرقها المعلومة حتى تصل إلى المتلقي.
وربما العلة لا تكمن في تكنولوجيا الاتصال بقدر ما تكمن في المستخدمين لها سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو دولا بعينها. ولعل أكثر ما يلفت انتباه الأفراد والمجتمعات في الآونة الأخيرة هو كثرة الشائعات المتناقلة عبر تكنولوجيا الاتصال الحديثة بما فيها الهواتف المحمولة.
الشائعة هي عبارة عن ترويج لمعلومات تحتمل الصدق أو الكذب من قبل مصادر معينة غالباً ما تكون غير معروفة من قبل الكثيرين بهدف تحقيق أهداف معينة تخدم ذلك المصدر. وتبعا لذلك، فقد تكون الشائعة عملية منظمة ومقصودة تلجأ إليها بعض الدول لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، أو لقياس ردود أفعال مجتمع معين حول قضية معينة أو تعزيز الروح المعنوية أو تثبيطها، أو تكريس الخوف والرعب أو غيرها من الأهداف. وكثيرا ما يزداد رواج الشائعات التي تتبناها دول أو مؤسسات في أوقات الحروب أو الأزمات بهدف تحقيق كسب معنوي يضمن تفوق الدولة المصدرة للشائعة والتي تصبح مجهولة بعد ذلك عند الكثيرين. إلا أن الشائعات في حالة الحروب والأزمات قد يصعب تصديقها ورواجها بنفس السرعة التي تروج فيها في أوقات السلم ذلك لأن حالة الاستنفار التي يعيشها الفرد والمجتمع أثناء الحروب والأزمات قد تدفعه إلى التشكيك في صحة المعلومات أو ردها إلى الأعداء. وهكذا، يقوى تغلغل الشائعات في الوسط الاجتماعي في فترة السلم لأن الكثيرين يعتبرونها معلومات موثوقا بها ويمكن تصديقها ويتعطل بالتالي التفنيد العقلاني والمنطقي لأجزاء المعلومات التي تحتويها الشائعة رغم وجود قرائن كثيرة أحيانا تحول دون تصديقها.
فالشائعة قد يستخدمها البعض في أوساط الدهماء والفئات الأقل حظا في التعليم والمعرفة ولكنها في المقابل توجد صورة ذهنية سلبية عن مجتمع بأسره. وربما المقام لا يسع لسرد شائعات عديدة تم الترويج لها، ولكن السرعة والوسيلة التي تستخدم للترويج للشائعة ترفع عند البعض هاجس فقدان السيطرة على التلوث المعلوماتي الذي يمكن أن يصيب المجتمعات. بل أن هذه الطريقة من شأنها أن توجد ضغطا كبيرا عند بعض المؤسسات التي تحاول تصحيح المعلومات المغلوطة والمنتشرة فيضطرها الأمر إلى تكذيب الشائعات التي يروج لها من خلال نشر معلومات صحيحة باستخدام وسائل اتصال مختلفة. وليس بعيدا أن تنشئ بعض الدول مراكز خاصة مهمتها التفنيد والرد على الشائعات التي تنتشر في المجتمع تماما كما أنشأت الولايات المتحدة مركزا إعلاميا خاصا مهمته الأساسية نشر المعلومات المضللة والترويج لها في دول العالم المختلفة عبر وسائل اتصال مختلفة.
لقد ساهمت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في توفير كم معلوماتي ومعرفي كبير من مصادر متعددة وبسرعة متناهية، ولكنها في المقابل قد تساهم في زيادة حالة التلوث المعرفي والمعلوماتي في المجتمع خاصة مع تمكن الفرد العادي من استغلال واستخدام هذه التكنولوجيا. وربما من المفيد أن تبدأ المجتمعات في إدخال مقررات جادة ضمن مناهجها التعليمية بهدف تعريف الأفراد بأنواع وإمكانيات وسائل وتكنولوجيا الاتصال الحديثة وكيفية التعامل معها وتفنيد رسالتها الإعلامية.
د.عبيد الشقصي
_____________

رغم انتشار وكالات الانباء وسرعة وصول المعلومة في عصر المعلوماتية ورغم تطور وسائل الاعلام وتنوعها الا ان اقدم وكالة انباء عرفتها البشرية منذ زمن بعيد وهي وكالة يقولون ورغم انها وكالة بدائية وذات انتشار قصير المدى الا انها لا زالت تؤدي دورها في تداول ونقل الاخبار والاحداث الا انها تنطوي على جانب هدام يهدد استقرار المجتمع ويساهم في تفشي معلومات غير موثقة يتعامل معها البعض على انها مسلمات قد يبني عليها البعض تصرفات وآليات معينة تسبب احباطا كبيرا لعدم صحة المعلومة التي استندوا اليها وفي هذا اهدار كبير للوقت والمال خاصة اذا فكر احدهم تأسيس عمل تجاري معتمدا على آراء وشائعات معينة حول المشروع الذي يفكر به دون الاتجاه نحو الجهة المختصة التي تقدم دراسات الجدوى الاقتصادية والتي تعتبر دراسات وافية لانها تعتمد على المعلومة الموثقة.
وقد عانت الشعوب والدول كثيرا من سلبيات الشائعات وانتشارها خاصة في اوقات الازمات والكوارث حيث يتجاهل المواطنون الجهات الرسمية التي تقدم المعلومة الصحيحة ويبحثون عن الشائعات التي تنتشر ويبنون تصرفاتهم عليها وعندها تكون الخسارة كبيرة جدا واحيانا يكون لغياب المعلومة من الجهة المختصة سببا مباشرا في تشجيع مروجي الشائعات حول هذه القضية الهامة كان لنا جولة بين المسؤول والمواطن عن الشائعات وكيفية التصدي لها وتجاوز سلبياتها فتوفرت لدينا هذه الحصيلة التي ارجو ان تكون اساسا يعتمد عليه في الجهات المختصة.
يقول فضيلة الاستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي امين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ان الشائعات آفة اجتماعية خطيرة تعاني منها الكثير من الامم والشعوب والمواطن المسلم والصالح والمنتمي الى دينه ووطنه هو من يجنب نفسه ووطنه سلبيات الشائعات المغرضة والافكار الهدامة التي تهدد امن الوطن والتي يسعى بعض المغرضين من اعداء الامة لترويجها وبثها ليتولى المواطن نشرها دون شعور منه بخطرها وآثارها السلبية علي المجتمع. وحذر العوفي من ترويج الشائعات ونشرها وقال انه لا يجب ان يردد الانسان كل ما يسمع دون تمحيص او تدقيق ودلل على كلامه بحديث نبوي شريف يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : )كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما يسمع( ويقول احد ائمة الاسلام اعلم انه فساد عظيم ان يتكلم الانسان بكل ما يقال.
ويقول الدكتور عبد المحسن بن محمد عراقي مدير عام مركز تلفزيون المدينة المنورة ان الشائعات من اخطرها ما يواجه المجتمعات وعلينا ان نتكاتف جميعا للحد من انتشار الشائعات والافكار الهدامة التي تهدد استقرارنا وأمننا وعلينا الاعتماد بعد الله في هذا الجانب على ما يصدر من ولاة الامر ومن وسائل الاعلام المحلية الرسمية حول كل ما يقال حتى لا نقع في مصيدة نشر شائعات قد تكون كاذبة وقال ان في دستورنا الخالد القرآن الكريم آية كريمة تحضنا على عدم ترديد كل ما يسمع واعتقد انها منهج لكل مسلم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى )يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين( ومن هنا نستفيد درسا هاما في الحد من ترويج الشائعات دون تحقق من مضمونها حتى لا يقع في المحظور واكد العراقي ان للشائعات آثارا سلبية كبيرة وينتج عنها آثار أخرى قد تكون اسوأ منها وعلينا ان لا نساهم في ترويجها وخدمة اهداف المغرضين الذين يقفون خلفها ويبطنون الشر ببلدنا وامتنا ومجتمعنا.
ويقول فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينة المنورة انه مما لا شك فيه ان الشائعات من الاسلحة الخطيرة الفتاكة والتي تستخدم في الحرب والسلام وهدفها خلخلة المجتمع واضعافه وهي آفة مدمرة للمجتمعات والاشخاص وقال ان تاريخ الاشاعة قديم جدا قدم الانسان وقد ذكر القرآن الكريم نماذج في قصص الانبياء حيث اشار الى اثر الشائعات التي اثيرت حولهم من قومهم ودلل على ذلك بقصة الافك المعروفة وقال ان الدول تهتم بهذه القضية بل ان بعض الاجهزة تابع الشائعات وآثارها وقال المويلحي لقد سببت الشائعات قلقا لعدد من الابرياء ونالت من الشرفاء وكم ساهمت في تحطيم عدد من العظماء وتشويه تاريخ الأمم كما كانت سببا في ارتكاب الجرائم كما انها اي الشائعات كانت وراء تدمير علاقات وصداقات متميزة وحذر من اثر الشائعات وقال انه احيانا تكون سببا في هزيمة بعض الجيوش وتحد من مسيرة الامم والشعوب.
ويرى الاستاذ بهجت بن محمود جنيد ان الشائعات تصدر من فئات حاقدة من البشر وهي مريضة وارواحها ميتة وليس لديها ذمة او خلق ولا تخشى الله عز وجل وهذه الفئة امتهنت نشر الشائعات وقال ان الفراغ من اسباب بروز مثل هذه الفئات التي تنخر في المجتمعات واضاف ان من مسبباتها الحقد والحسد والبغض والكره وهي من الوسائل التي يستخدمها ضعاف النفوس لسد عجز يشعرون به وينالون من خلاله من النجاح وهم من اعداء النجاح.وقال جنيد ان مسؤوليتنا جميعا التصدي لهذه الآفة الخطيرة بتوعية ابنائنا وبناتنا في المنازل والمدارس باخطار الشائعات ونحذرهم من السقوط في هوتها حتى لا ينجح مروجوها من المغرضين لتسخير الشباب لترويج شائعاتهم وخدمة اهدافهم القذرة وحذر الآباء واولياء الامور من التهاون في متابعة هذا الامر خاصة وان شباب الامة دائما مستهدفون من المغرضين الذين ينشرون افكارا هدامة للنيل من صلابة الجبهة الداخلية.
من جانبه يرى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور نزار بن ابراهيم غلام ان محاربة الشائعات مسؤولية جماعية وقال ان اهم الأسس في محاربتها هو احسان الظن مع عدم ترويج كل ما يقال وما يسمع كما ان على من يسمع اي شائعات ان يتحرى الدقة فيها ويطالب بالبرهان الذي يدعم قول الراوي ثم علينا تجنب الخوض في نشر ما نسمع لاننا نعلم انه لو لم ننقل ما نسمعه لماتت الاشاعة في مهدها وفوتنا على مروجيها تحقيق اهدافهم كما علينا ان نرد امر ما يشاع الى المسؤول ونسمع رأي ولي الامر ونتابع وسائل الاعلام.وقد تعودنا ولله الحمد من وسائل الاعلام المحلية متابعة دائمة لكل حدث يشبع رغبتنا في المعرفة حول كل ما يقال وهذه الوسائل محل الثقة ولله الحمد ويضيف جنيد قائلا: ان اتباعنا لهذه الاسس سوف يجعلنا نتجاوز اخطار الشائعات وندحض اهداف مروجيها ونفوت عليهم فرصة النيل من مجتمعنا.
ويقول الاستاذ محمد بن صالح التهامي مدير العلاقات العامة بامارة منطقة المدينة المنورة اعتقد جازما الان ان الشائعات يجب ان تزول من المجتمع في ظل كثرة وسائل الاعلام وانتشارها بشكل كبير ولكن هذه الوسائل تحتاج الى المعلومة الموثقة من جهة الاختصاص حتى تعلنها عن اي حدث يحظى باهتمام الشارع حتى لا ندع فرصة لمندوبي وكالة يقولون ينشرون معلوماتهم الخاطئة وتصوراتهم المريضة التي تجد مع الأسف آذانا صاغية ويؤكد التهامي انه في ظل غياب المعلومة الموثقة تكون الفرصة مواتية لمروجي الشائعات ويطالب بضرورة توفير اجهزة خاصة كغرف عمليات تشرف عليها جهات رسمية في كل منطقة للتصدي للشائعات ودحضها في حينها اذا كانت الشائعة تهم منطقة معينة او تتولى وسائل الاعلام الرسمية ايضاح الحقائق اذا كانت الشائعات عامة وبهذه الآلية سنحد بمشيئة الله من انتشار الشائعات.من جانبه يرى الدكتور صالح الحارثي امين عام الغرفة التجارية الصناعية ان الشائعات في المجال التجاري تنتشر بسبب عدم تعاون رجال الاعمال والتجار مع الجهات المسؤولة للاستفسار حول اي نشاط تجاري او لممارسة اي استثمار حيث يجد لدى هذه الجهات المعلومات الموثقة التي تعتمد على دراسات تؤكد الجدوى الحقيقية لكل نشاط تجاري اما الاعتماد على الآراء الشخصية وآراء الاصدقاء دون الاتجاه نحو الجهة المخولة للرأي السليم التي تمنح المعلومات الصحيحة ودعا الحارثي التجار الى الاتجاه نحو الوجهة الصحيحة عند التفكير في مباشرة اي نشاط تجاري او اقتصادي والله الموفق.

الجزيرة العدد:10446
___________

وللقضاء على الاشاعات يجب ان نتحلى ببعض المقومات التي تساعدنا على ذلك نوجز منها ما يلي:
أولا: الاتصال الفعال بجميع عناصره الأربعة من مرسل ومتلق ووسيلة الاتصال وموضوع الرسالة وانعدام أحدها قد يقود الى تغير الرسالة ومن ثم بروز الاشاعة تبعا لذلك.
ثانيا: فتح قنوات الاتصال عموديا واتاحة الفرصة للجميع بابداء وجهات نظرهم بما فيها من ايجابيات وسلبيات وعرض مشاكلهم وخير مثال على ذلك ما نراه من ولاة الأمر في هذا البلد.
ثالثا: سعة الأفق والتفكير بطريقة عقلانية ومنطقية يساعد كثيرا على التحليل العلمي ومن ثم استقصاء المعلومات التي تقود الى الحقيقة بما لا يدع مجالا ان يكون الشخص امعة يركب موجة الاشاعات بدون تفكير.
رابعا: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وهذه دعوة من ديننا الحنيف بترك كل ما يثير فينا الريبة من أشخاص وأقوال وأفعال الى اعمال المنطق والعقل وانتقاء من نأنس فيهم صدق الأقوال والأفعال بما يرقى باختلافاتنا وينأى عن الاشاعات وأصحابها.

خالد سعود العيسى
مدير عام خدمات الصيانة بالمنطقة الوسطى
مطار الملك خالد الدولي
________
بالاضافة الى ماذكر
المصادر
*القرآن الكريم
*أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري
*مجلة الوعي الإسلامي
* جريدة الجزيرة

خالد عبيد زيدان
20-06-2005, 10:08 PM
استاذنا العزيز عبدالرحمن الجبابرة
سرد جميل وعميق وممتع ..
وفيه من الفائدة الكثير الكثير .. فلإشاعة العسكرية لا تقوم إلا على غرض معين لهدف محدد..
ولذا نبه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لهذه الناحية .. في حديث متفق عليه عن أبي هريرة قال سمى النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة.. واتفقا أيضا عليه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة، ورواه ابن ماجه عن عائشة أنها قالت إن نعيم بن مسعود قال يا نبي الله إني أسلمت ولم أعلم قومي بإسلامي فأمرني بما شئت، فقال إنما أنت فينا كرجل واحد، فخادع إن شئت، فإنما الحرب خدعة ..
ورواه العسكري أيضا، وقال أراد أن المُمَاكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، فهو كقول بعض الحكماء إنفاذ الرأي في الحرب أنفع من الطعن والضرب، وكالمثل السائر إذا لم تغلب فأخلب أي اِخدع ...ومنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا غزوة وَرّى بغيرها، وخدعة مثلث الخاء والفتح أشهر، والدال ساكنة فيهن، ويجوز مع الضم فتح الدال، وعبارة القاموس خدعة مثلثة وكهمزة وروي بهن جميعا انتهت، ونقل ابن الغرس عن الزركشي والسيوطي أنها بتثليث الخاء مع فتح الدال، قال وأفصحها فتح الخاء مع سكون الدال وأنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏


أشكرك بعمق على هذا الإثراء الجميل في موضوع امتعنا للغاية وخرجنا من بفوائد عظيمة ..
لا حرمنا الله منك ومن جميل طرحك..


تلميذكم .. خالد عبيد

عبدالرحمن الجبابرة
21-06-2005, 10:58 PM
شكرا لك استاذي خالد عبيد

فانت أيضا لا تدخل موضوعا الا وضعت فيه جملة من الكنوز وفقك الله وبارك الله في علمك وأدبك

نعم يااستاذي تستخدم الإشاعة ضمن مهام الحرب النفسية لتحطيم معنويات العدو أو جرّه إلى أماكن يسهل فيها القضاء عليه أو غير ذلك من المعلومات التي تغيّر مجرى المعركة .. لذا فالقادة العسكريون يولون موضوع الحرب النفسية أسبقيات جيدة ويخططون لها
ضمن الخطط العامة والخاصة قبل وأثناء وبعد العمليات .
دمت بخير