المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي يزيد: الله لا "يُفرح" النصراويين بالبطولات حتى "يَفرح" أولادي



النصرالعالمي
23-02-2012, 01:00 AM
قال لـ"سبق": لا بد أن أسدد 65 ألف ريال خلال أيام وإلا سُجنت

علي يزيد: الله لا "يُفرح" النصراويين بالبطولات حتى "يَفرح" أولادي


http://sabq.org/files/news-image/63969.jpg
شقران الرشيدي– سبق- الرياض: ما أصعب أن تكون لاعباً محط الأضواء والشهرة، تُحمل على الأعناق كمحبوب الجماهير ونجمهم الأول، وتضحي وتبذل الغالي والنفيس من أجل فريقك، ثم فجأة تسقط إلى القاع، وتُنسى وتُسلب حقوقك وتعيش على الهامش.. هذه حالة الكابتن علي يزيد مهاجم فريق النصر السابق الذي كان في يوم من الأيام المهاجم النصراوي الأول، والهداف البارع الذي تم اختياره للمنتخب الأول، إلا أنه فجأة مُحي من الذاكرة الرياضية النصراوية بفعل فاعل في عز تألقه ونجوميته.

يقول الكابتن علي يزيد لـ "سبق":" ما أزال على الرغم من ابتعادي عن المجال الرياضي منذ أكثر من 10 سنوات، أبحث عن حقوقي المتأخرة على نادي النصر التي تصل إلى مليونين ونصف مليون ريال، وطالبت بها كثيراً دون جدوى، وأناشد عبر "سبق" أمير الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالتدخل ورد حقوقي المالية".

وعن سبب عدم مطالبته بحقوقه كبقية اللاعبين عند توقيع عقده السابق، أوضح أنه عندما كان لاعباً في الفريق النصراوي، كان صغيراً وقليل الخبرة، ولم يكن يهتم بالأمور المالية على اعتبار أنه من أبناء النادي، وقدم له من مدينته في الجنوب لحبه الكبير له، ولعب وبذل جهده وطاقته لخدمة النادي، وقدم مستويات كبيرة، وسجل أهدافاً كثيرة حتى تم اختياره للمنتخب الأول، وعندما عرض عليه توقيع عقد مع النادي سارع بالتوقيع على الأوراق دون المطالبة باستلام حقوقه المالية أولاً، على اعتبار أنها كانت مضمونة، كما قيل له.

وأكد أن الأيام لو عادت به فلن يوقع على العقد حتى يحصل على حقه كاملاً من النادي، مستغرباً أن في النصر رجالاً ترضى بهذا الظلم.. نافياً في الوقت ذاته ما تردد عن توجهه للمحاكم، قائلاً: "أنا الطرف الأضعف؛ فقد وقعت للنادي بالخداع والظلم".

ويقول الكابتن علي يزيد: "الأمور في النصر تغيرت كثيراً بعد وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود -رحمه الله- وتردى حاله إدارياً ومالياً بشكل كبير، وأصبح النادي فيه خداع كبير، ومصالح يستفاد منها، والضحية جماهير النادي ولاعبوه".

واستغرب من المماطلة في تسليمه حقوقه المالية المتأخرة على النادي، مؤكداً أن إدارات النصر التي تعاقبت بعد وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود أنكرت حقوق الكثير من اللاعبين القدامى مثل خالد الهزاع، وخالد الدحيدح، وبندر تميم، وطلال الفردوس، ومضحي الدوسري وغيرهم كثير، و "أكلت" فلوسهم وظلمتهم، وأصبحوا بسببها يعانون الآن من تردي حالتهم بل وصل الأمر بهم للتسول والاستجداء، وهذا هو السبب في عدم حصول النصر على بطولات وعدم توفيقه في المسابقات رغم كل المحاولات التي يقوم بها.

وقال: "هذا من الأمور التي تسيء للنصر، وأنا أتمنى ألا يفرح النصراويون بالبطولات حتى يفرح أولادي بحقوقهم المالية أولاً، فوالدتي تدعي كل يوم بألا يوفق الله النصر.. فتخيل أنني ما أزال أسكن في بيت بالإيجار، وعليً تقريباً 65 ألف ريال متأخرات لا بد أن أسددها خلال هذه الأيام وإلا دخلت السجن، وليس لدي سيارة، ولا وظيفة، ولا تجارة بعد أن أضعت أجمل فترات عمري في النادي".

وأكد الكابتن علي يزيد على حقه، وأنه لن يتنازل عنه مهما طال الزمن، وهو يريد من النصراويين أن يسددوها كما وعدوه بها منذ سنوات، مشيراً إلى أن الأمور وصلت لتهديده بالقتل من بعض النصراويين إن هو تحدث للإعلام والصحافة عن هذا الموضوع.. لكنه عندما يرى حاجة أسرته وأولاده وضعف إمكاناته المالية لا يأبه بشيء.

وعن وضع النصر الحالي كما يراه، قال الكابتن علي يزيد: "توفيق الله يأتي قبل الفكر والمال، فتخيل أن أحد اللاعبين النصراويين خصم عليه مبلغ 500 ريال لأنه وقف في موقف رئيس النادي بالخطأ. وأنا لا يهمني بقاء أو رحيل الأمير فيصل بن تركي، لكن النية السليمة هي التي تقود للبطولات، ولو أن أعضاء الشرف النصراويين اجتمعوا وأعطوا اللاعبين القدامى حقوقهم خاصة الذين ضيعوا أعمارهم في النادي، كان ربي وفق النصر، أما بهذه الصورة فلن يوفقهم الله أبداً".

وذكر الكابتن علي يزيد أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر وعده في بداية توليه رئاسة النادي برد حقوقه، وعيّشه في حلم ثم حول الحلم لسراب وأخلف معه ولم يلتزم بوعده.. لكن الله سبحانه لا يهمل فقد انقلبت عليه الجماهير النصراوية. على حد وصفه.

وفي ختام حديثه لـ "سبق" قال الكابتن علي يزيد: "أنا لا أريد إلا حقوقي المالية فحالتي وعائلتي تدهورت كثيراً بسبب هذا الموضوع.. ورزقي على الله"