خالد عبيد زيدان
10-06-2005, 02:51 AM
http://www.alriyadh.com/2005/06/04/img/056334.jpg
لقد تأخرنا في الرثاء ولكن لأن الموضوع سيكون بحجم الشيخ والشاعر والاعلامي المعروف محمد بن شلاح الشلاحي المطيري ..فكان لابد لغرابيل ان تخرج بصورتها الخاصة .. فهنا بعض الحقائق تنشر لأول مرة في المنتديات ..وهي خاصة لمنتدى غرابيل ..
رحم الله محمد بن شلاح الشلاحي المطيري واسكنه فسيح جناته..
مات وترك كنز كبير من الوثائق يتجاوز 2500 ! وثيقة لمطير وفيها ما فيها!
وهي لدى العقيد متعب بن عناية الله الشلاحي ..!!
كان رحمه الله عميد الموروث الشعبي وتوفي عن عمر ينهاز 80 عاما قضاها بين الشعر والاعلام ورئاسة قبيلتة وقد ساهم في احيا الموروث الشعبي الذي افاد المجتمع وعالج الكثير من قضاياه ولقد اشتهر بحضوره الاعلامي المميز من خلال قصائده التي التصقت بذاكرة جمهوره الذي طالما استمتع بما قدمه الفقيد رحمة الله وجزاه خير الجزاء واسال الله ان
محمد بن شلاح الشلاحي المطيري بعد معاناة مع المرض استمرت عدة اسابيع.. وقد صلي عليه عقب صلاة المغرب من يوم أمس الجمعة في بيت الله الحرام.. هذا ويتقبل العزاء بمنزله في مدينة جدة بحي الصفا القطعة الحادية عشرة شمال ثلاجة الشربتلي
وكان رحمه الله غير راض عن محاورات الوقت الحاضر والسبب في ذلك أن بعض جمهور المحاورات الذي لايحب سوى المهاترات واحياء النعرات القبلية ..
اكتسب شهرة واسعة أضفت على برامجه الشعبية خصوصية متفردة لا يشبهه فيها سواه ، وعلى الرغم من ذلك فهو شديد الحرص على هذه الخصوصية ، ومنافح عن رؤاه وتصوراته ومنهجه الذي يسير فيه ..
كان بشوش الوجه نقي السريرة ..يملك من الصراحة ما يدفعه الى المواجهة ، لاسيما في مايتعلق بالشعر ، فهو يمتلك فيه خبرة تراكمية كبيرة تجبرك على احترام رأيه ..
بدات مشاركاته بالاذاعة والتلفزيون منذ تأسيس برنامج ''من البادية'' بالاذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج من البادية بالاذاعة في ذلك الوقت مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله - وكانت تلك البداية في عام 1377هـ ،وكنت احد الشعراء المشاركين بهذا البرنامج بعد تطور البرنامج من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة إلى ساعة ثم اصبح يذاع مرتين في الاسبوع الواحد، اصبح الأستاذ مطلق لا يستطيع ان يقرأ الرسائل نظرا لكثرة ورودها على البرنامج، وكان يشارك مع مطلق حتى ترك البرنامج - رحمهما الله - فأسند إليّه المهمة في عام 1388هـ كمقدم للبرنامج، وفي نفس العام أسند إليّه أيضا تقديم البرنامج التلفزيوني الشعبي ''مضارب البادية''...
وهذه القصيدة آخر قصيدة كتبها الفقيد بمناسبة زيارة أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمحافظة المهد و
يا مرحبا يا مقرن الله يحييك
ترحيبة الإخلاص من كل الأفراد
الخير كله نابع من مساعيك
ونرجو لك التوفيق والخير ينقاد
المهد كله واقف بين أياديك
بمحافظه وأهله من أولاد عباد
واللي سكن معهم على الطيب يهديك
كل التحية والولا فيه يزداد
يا ميرنا يا عز من جاك ناصيك
فيك التواضع والكرم هو الإرشاد
يابن الملوك اللي على العد توصيك
حكام من حكام من جد الأجداد
وأسلم ودم يا سيدي بيض أياديك
وننشر لك البيضا هذا علم الأوكاد
سيرته الذاتية
اب لثلاثة ابناء نمر وعقاب وماجد
وعرف عن الفقيد حبه لخدمة الوطن في المجال العسكري والمجال الاعلامي حيث خدم المجال الاعلامي لأكثر من 40 عاماً وكان أول من احيا الموروث الشعبي اعلامياً حيث اشتهر عنه برنامجه المعروف (من البادية) كما كانت له اسهامات كثيرة في التلفزيون والاذاعة والصحف المحلية
ويعتبر الشاعر محمد بن شلاح المطيري من أكثر الشعراء الذين يحثون في أشعارهم على فعل الطيب والشهامة والمروءة والتمسك بالعادات الجميلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف فهوى يرى ان هذه العادات هي أفضل الخصال وأجمل ما في الوجود، ومنها على سبيل المثال الترحيب بقدوم الضيف واكرامه والاحتفاء به كما قال في قصيدته الشهيرة التي يخاطب فيها أكبر أبنائه (نمر) وقد أصبحت مضرب المثل..
لقد رحل ابن شلاح بعد هذا المشوار الطويل في هذه الحياة والذي كان حافلاً بالعطاء والنجاح والتميز وبعد ان حقق أبو نمر السمعة العطرة ومحبة الناس له.. نعم رحل ولكن أخلاقه النبيلة وسجاياه الحميدة وذكرياته الجميلة وأشعاره الحكيمة سوف تبقى في قلوبنا لا يمكن ان تنمحي في أي حال من الأحوال..
رحم الله الشاعر الإنسان محمد بن شلاح المطيري الفقيد الذي كان يتصف بالخلق الطيب وندعو الله - سبحانه وتعالى - ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويجبر عزاء أبنائه وجميع أقربائه وأحبابه وان يلهمهم الصبر والسلوان..
قدم خدمات جليلة للأدب الشعبي بعد معاناة مع المرض، وكان يتحلى بدماثة الخلق وطيب المعشر وعفة اللسان ونقاء القلب، فقد وهبه الله قلباً كبيراً وعقلاً حكيماً وكان من الرواد الأوائل الذين أخلصوا لله تعالى ولدينهم ولمليكهم ووطنهم.. فهو واحد من أهم المذيعين في بلادنا الذين ساهموا في خدمة الشعر والشعراء.. فقد عرفه الجمهور الكريم بعد ان أثرى الساحة الشعبية بالعديد من الأشعار الجميلة المليئة بالحكمة وجزالة اللفظ وبراعة الأسلوب، وكذلك من خلال إعداده وتقديمه للبرامج الإذاعية والتلفزيونية الشهيرة والتي تتحدث عن عادات وتقاليد أبناء البادية.
لقد استطاع ابن شلاح بموهبته وبحرصه الدؤوب من خلال مشواره الطويل الذي امتد لأكثر من (40) عاماً ان يساهم في خدمة الأدب الشعبي وذلك بتقديم القصص والأشعار الشعبية النادرة التي تفيد المجتمع وتعالج الكثير من القضايا، ونظراً لما وهبه الله من موهبة الشعر وجمال الإلقاء فهو عندما يتحدث يدخل قلوب مستمعيه بدون استئذان وإذا ألقى القصائد الشعرية يتألق كثيراً ويبدع على طريقته الخاصة، فيكون للشعر مذاق خاص ونكهة متميزة...
كانت بداية مشاركاته بالإذاعة والتلفزيون في عام 1377ه مع بداية تأسيس برنامج (من البادية) بالإذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج (من البادية) بالإذاعة وكان في ذلك الوقت الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله - وكانت تلك البداية حيث بدأ البرنامج بالإذاعة لمدة عشر دقائق أسبوعياً وأصبح عليه إقبالاً كبيراً، وكان ابن شلاح من الشعراء المشاركين والمستمرين في هذا البرنامج الذي تطور من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة ثم إلى ساعة كاملة بعد ذلك أصبح يذاع مرتين في الأسبوع الواحد، وكان ابن شلاح يشارك مع زميله مطلق مخلد الذيابي حتى ترك البرنامج فأسندت مهمة إعداده وتقديمه لابن شلاح في عام 1388ه وذلك بشهادة من مقدم البرنامج الأول ومؤسسة مخلد الذيابي...
وفي نفس العام 1388ه بدأت رحلة ابن شلاح مع خدمة الأدب الشعبي بتقديم وإعداد البرامج الشعبية عندما أطل بصوته المتميز على مستمعيه عبر إذاعة الرياض من خلال تقديمه وإعداده لبرنامجه الشهير (من البادية) وكذلك إعداده وتقديم البرنامج التلفزيوني الشهير باسم (مضارب البادية) عبر شاشة التلفزيون السعودي «القناة الأولى» وكان التلفزيون في ذلك الوقت أبيض وأسود، واستمر رحمة الله عليه بتقديم هذين البرنامجين، وكذلك قام باعداد وتقديم برنامج شعري بعنوان (من بوادي العرب) أذيع منه تقريباً عشر حلقات عبر إحدى القنوات الفضائية.. وبالرغم من انشغاله بخدمة الوطن فقد كان الفقيد يعمل في السلك العسكري، وأيضاً في المجال الإعلامي فقد كان يعمل بشكل دؤوب وباخلاص وشرف وأمانة حتى وافاه الأجل المكتوب يوم الجمعة الموافق 26/4/1426ه . ..
واشتهر ابن شلاح بالكرم والفضل وقد قام بفتح مجلسه يستقبل فيه محبيه فقد كان له محبون من كل حدب وصوب، واجمع الناس على حبه واحترامه، وكان يأخذ من يرد لمجلسه بالمودة واللطف ولين الجانب والبساطة وجمال الروح الإنسانية رحمه الله..
ابن شلاح خدم الساحة طوال الـ( 4) عقود الماضيه، وخدم التراث واثراه واكتسب من خلاله شهرة واسعة أضفت على برامجه الشعبية خصوصية متفردة لا يشبهه فيها سواه ، وعلى الرغم من ذلك فهو شديد الحرص على هذه الخصوصية ، ومنافح عن رؤاه وتصوراته ومنهجه الذي يسير فيه .
ومن أشعار الفقيد التي تعطي انطباعاً واضحاً عن سجاياه الحميدة، وما يتمتع به - رحمه الله - من أخلاق طيبة وشيم العرب الأصيلة.. أشعاره تحتوي على تصوير عواطف الوفاء والعفة والشهامة والرجولة وتدل على قوة شاعريته وتمكنه من الشعر فقد رحل وترك لنا هذه الأشعار الجميلة ومنها قوله:
ما كل طير يطرد الصيد يشفيك
ولا كل سيف ضربته تقطع الراس
ولا كل من يقرأ الكتابه يقريك
ولا كل من يبني البنا جود الساس
ولا كل متطبب بطبه يداويك
ولا كل من عض اللحم عنده أضراس .
.-,,,,,خالد عبيد زيدان,,,,,,,/7
لقد تأخرنا في الرثاء ولكن لأن الموضوع سيكون بحجم الشيخ والشاعر والاعلامي المعروف محمد بن شلاح الشلاحي المطيري ..فكان لابد لغرابيل ان تخرج بصورتها الخاصة .. فهنا بعض الحقائق تنشر لأول مرة في المنتديات ..وهي خاصة لمنتدى غرابيل ..
رحم الله محمد بن شلاح الشلاحي المطيري واسكنه فسيح جناته..
مات وترك كنز كبير من الوثائق يتجاوز 2500 ! وثيقة لمطير وفيها ما فيها!
وهي لدى العقيد متعب بن عناية الله الشلاحي ..!!
كان رحمه الله عميد الموروث الشعبي وتوفي عن عمر ينهاز 80 عاما قضاها بين الشعر والاعلام ورئاسة قبيلتة وقد ساهم في احيا الموروث الشعبي الذي افاد المجتمع وعالج الكثير من قضاياه ولقد اشتهر بحضوره الاعلامي المميز من خلال قصائده التي التصقت بذاكرة جمهوره الذي طالما استمتع بما قدمه الفقيد رحمة الله وجزاه خير الجزاء واسال الله ان
محمد بن شلاح الشلاحي المطيري بعد معاناة مع المرض استمرت عدة اسابيع.. وقد صلي عليه عقب صلاة المغرب من يوم أمس الجمعة في بيت الله الحرام.. هذا ويتقبل العزاء بمنزله في مدينة جدة بحي الصفا القطعة الحادية عشرة شمال ثلاجة الشربتلي
وكان رحمه الله غير راض عن محاورات الوقت الحاضر والسبب في ذلك أن بعض جمهور المحاورات الذي لايحب سوى المهاترات واحياء النعرات القبلية ..
اكتسب شهرة واسعة أضفت على برامجه الشعبية خصوصية متفردة لا يشبهه فيها سواه ، وعلى الرغم من ذلك فهو شديد الحرص على هذه الخصوصية ، ومنافح عن رؤاه وتصوراته ومنهجه الذي يسير فيه ..
كان بشوش الوجه نقي السريرة ..يملك من الصراحة ما يدفعه الى المواجهة ، لاسيما في مايتعلق بالشعر ، فهو يمتلك فيه خبرة تراكمية كبيرة تجبرك على احترام رأيه ..
بدات مشاركاته بالاذاعة والتلفزيون منذ تأسيس برنامج ''من البادية'' بالاذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج من البادية بالاذاعة في ذلك الوقت مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله - وكانت تلك البداية في عام 1377هـ ،وكنت احد الشعراء المشاركين بهذا البرنامج بعد تطور البرنامج من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة إلى ساعة ثم اصبح يذاع مرتين في الاسبوع الواحد، اصبح الأستاذ مطلق لا يستطيع ان يقرأ الرسائل نظرا لكثرة ورودها على البرنامج، وكان يشارك مع مطلق حتى ترك البرنامج - رحمهما الله - فأسند إليّه المهمة في عام 1388هـ كمقدم للبرنامج، وفي نفس العام أسند إليّه أيضا تقديم البرنامج التلفزيوني الشعبي ''مضارب البادية''...
وهذه القصيدة آخر قصيدة كتبها الفقيد بمناسبة زيارة أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمحافظة المهد و
يا مرحبا يا مقرن الله يحييك
ترحيبة الإخلاص من كل الأفراد
الخير كله نابع من مساعيك
ونرجو لك التوفيق والخير ينقاد
المهد كله واقف بين أياديك
بمحافظه وأهله من أولاد عباد
واللي سكن معهم على الطيب يهديك
كل التحية والولا فيه يزداد
يا ميرنا يا عز من جاك ناصيك
فيك التواضع والكرم هو الإرشاد
يابن الملوك اللي على العد توصيك
حكام من حكام من جد الأجداد
وأسلم ودم يا سيدي بيض أياديك
وننشر لك البيضا هذا علم الأوكاد
سيرته الذاتية
اب لثلاثة ابناء نمر وعقاب وماجد
وعرف عن الفقيد حبه لخدمة الوطن في المجال العسكري والمجال الاعلامي حيث خدم المجال الاعلامي لأكثر من 40 عاماً وكان أول من احيا الموروث الشعبي اعلامياً حيث اشتهر عنه برنامجه المعروف (من البادية) كما كانت له اسهامات كثيرة في التلفزيون والاذاعة والصحف المحلية
ويعتبر الشاعر محمد بن شلاح المطيري من أكثر الشعراء الذين يحثون في أشعارهم على فعل الطيب والشهامة والمروءة والتمسك بالعادات الجميلة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف فهوى يرى ان هذه العادات هي أفضل الخصال وأجمل ما في الوجود، ومنها على سبيل المثال الترحيب بقدوم الضيف واكرامه والاحتفاء به كما قال في قصيدته الشهيرة التي يخاطب فيها أكبر أبنائه (نمر) وقد أصبحت مضرب المثل..
لقد رحل ابن شلاح بعد هذا المشوار الطويل في هذه الحياة والذي كان حافلاً بالعطاء والنجاح والتميز وبعد ان حقق أبو نمر السمعة العطرة ومحبة الناس له.. نعم رحل ولكن أخلاقه النبيلة وسجاياه الحميدة وذكرياته الجميلة وأشعاره الحكيمة سوف تبقى في قلوبنا لا يمكن ان تنمحي في أي حال من الأحوال..
رحم الله الشاعر الإنسان محمد بن شلاح المطيري الفقيد الذي كان يتصف بالخلق الطيب وندعو الله - سبحانه وتعالى - ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويجبر عزاء أبنائه وجميع أقربائه وأحبابه وان يلهمهم الصبر والسلوان..
قدم خدمات جليلة للأدب الشعبي بعد معاناة مع المرض، وكان يتحلى بدماثة الخلق وطيب المعشر وعفة اللسان ونقاء القلب، فقد وهبه الله قلباً كبيراً وعقلاً حكيماً وكان من الرواد الأوائل الذين أخلصوا لله تعالى ولدينهم ولمليكهم ووطنهم.. فهو واحد من أهم المذيعين في بلادنا الذين ساهموا في خدمة الشعر والشعراء.. فقد عرفه الجمهور الكريم بعد ان أثرى الساحة الشعبية بالعديد من الأشعار الجميلة المليئة بالحكمة وجزالة اللفظ وبراعة الأسلوب، وكذلك من خلال إعداده وتقديمه للبرامج الإذاعية والتلفزيونية الشهيرة والتي تتحدث عن عادات وتقاليد أبناء البادية.
لقد استطاع ابن شلاح بموهبته وبحرصه الدؤوب من خلال مشواره الطويل الذي امتد لأكثر من (40) عاماً ان يساهم في خدمة الأدب الشعبي وذلك بتقديم القصص والأشعار الشعبية النادرة التي تفيد المجتمع وتعالج الكثير من القضايا، ونظراً لما وهبه الله من موهبة الشعر وجمال الإلقاء فهو عندما يتحدث يدخل قلوب مستمعيه بدون استئذان وإذا ألقى القصائد الشعرية يتألق كثيراً ويبدع على طريقته الخاصة، فيكون للشعر مذاق خاص ونكهة متميزة...
كانت بداية مشاركاته بالإذاعة والتلفزيون في عام 1377ه مع بداية تأسيس برنامج (من البادية) بالإذاعة السعودية كمشارك مع مؤسس برنامج (من البادية) بالإذاعة وكان في ذلك الوقت الأستاذ مطلق مخلد الذيابي - رحمهما الله - وكانت تلك البداية حيث بدأ البرنامج بالإذاعة لمدة عشر دقائق أسبوعياً وأصبح عليه إقبالاً كبيراً، وكان ابن شلاح من الشعراء المشاركين والمستمرين في هذا البرنامج الذي تطور من عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة فأربعين دقيقة ثم إلى ساعة كاملة بعد ذلك أصبح يذاع مرتين في الأسبوع الواحد، وكان ابن شلاح يشارك مع زميله مطلق مخلد الذيابي حتى ترك البرنامج فأسندت مهمة إعداده وتقديمه لابن شلاح في عام 1388ه وذلك بشهادة من مقدم البرنامج الأول ومؤسسة مخلد الذيابي...
وفي نفس العام 1388ه بدأت رحلة ابن شلاح مع خدمة الأدب الشعبي بتقديم وإعداد البرامج الشعبية عندما أطل بصوته المتميز على مستمعيه عبر إذاعة الرياض من خلال تقديمه وإعداده لبرنامجه الشهير (من البادية) وكذلك إعداده وتقديم البرنامج التلفزيوني الشهير باسم (مضارب البادية) عبر شاشة التلفزيون السعودي «القناة الأولى» وكان التلفزيون في ذلك الوقت أبيض وأسود، واستمر رحمة الله عليه بتقديم هذين البرنامجين، وكذلك قام باعداد وتقديم برنامج شعري بعنوان (من بوادي العرب) أذيع منه تقريباً عشر حلقات عبر إحدى القنوات الفضائية.. وبالرغم من انشغاله بخدمة الوطن فقد كان الفقيد يعمل في السلك العسكري، وأيضاً في المجال الإعلامي فقد كان يعمل بشكل دؤوب وباخلاص وشرف وأمانة حتى وافاه الأجل المكتوب يوم الجمعة الموافق 26/4/1426ه . ..
واشتهر ابن شلاح بالكرم والفضل وقد قام بفتح مجلسه يستقبل فيه محبيه فقد كان له محبون من كل حدب وصوب، واجمع الناس على حبه واحترامه، وكان يأخذ من يرد لمجلسه بالمودة واللطف ولين الجانب والبساطة وجمال الروح الإنسانية رحمه الله..
ابن شلاح خدم الساحة طوال الـ( 4) عقود الماضيه، وخدم التراث واثراه واكتسب من خلاله شهرة واسعة أضفت على برامجه الشعبية خصوصية متفردة لا يشبهه فيها سواه ، وعلى الرغم من ذلك فهو شديد الحرص على هذه الخصوصية ، ومنافح عن رؤاه وتصوراته ومنهجه الذي يسير فيه .
ومن أشعار الفقيد التي تعطي انطباعاً واضحاً عن سجاياه الحميدة، وما يتمتع به - رحمه الله - من أخلاق طيبة وشيم العرب الأصيلة.. أشعاره تحتوي على تصوير عواطف الوفاء والعفة والشهامة والرجولة وتدل على قوة شاعريته وتمكنه من الشعر فقد رحل وترك لنا هذه الأشعار الجميلة ومنها قوله:
ما كل طير يطرد الصيد يشفيك
ولا كل سيف ضربته تقطع الراس
ولا كل من يقرأ الكتابه يقريك
ولا كل من يبني البنا جود الساس
ولا كل متطبب بطبه يداويك
ولا كل من عض اللحم عنده أضراس .
.-,,,,,خالد عبيد زيدان,,,,,,,/7