المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف كامل لنمو طفلك في عمر 7- 9 أشهر....



حواء غرابيل
17-02-2012, 04:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأمومة هي احساس رائع بالمحبة والحنان والعطف على هذا المخلوق الصغير... ذاك الطفل الذي يحتاج الى الرعاية والاهتمام لينمو بشكل صحي وسليم ، قد تتساءل كل أم جديدة كيف ينمو طفلي ...؟ وهل نموه طبيعي..؟ ما المهارات التي سيكتسبها في هذه المرحلة ..؟


هذا ملف شامل لكل ما يشغل بالك عزيزتي الأم ... للإطلاع على نمو طفلك وعلى المهارات التي يكتسبها في هذه الفترة الشيقة من عمره




طفلك في عمر 7 أشهر



التأرجح صعوداً ونزولاً


تعلّم التقاط الأشياء


ظهور الأسنان


اختبار السُلْطَة


قلق الابتعاد عنك


مهارات الإدراك


اكتشاف ترابط الأشياء


الألعاب المحفّزة


هل ينمو طفلي بشكلٍ طبيعي؟




التأرجح صعوداً ونزولاً

أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه على رجليه والتّأرجح. ماذا أيضاً؟ على الأرجح أنه يستطيع الجلوس من دون مساعدة (ممّا يسمح له بمزيد من الاستكشاف مستخدماً يديه)، كما يستدير أثناء جلوسه لتناول غرضٍ يريده، وينتقل من وضعية الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس دافعاً بذراعيه صعوداً.



تعلّم التقاط الأشياء

بدأت تظهر مهارات طفلك الحركية، وهو قادرٌ الآن على التقاط الأشياء بيدٍ واحدة ونقلها إلى الثانية بسهولة بالغة. يستطيع شبك يديه للشرب من كوبٍ بمقبضين (بمساعدتك طبعاً). لن يطول الوقت قبل أن تجدي أن مستوى الضجة قد ارتفع، ليس بسبب ثرثرة طفلك فحسب، بل لأنه سيعي أيضاً متعة ضرب الأشياء ببعضها.

من أجل تنمية تلك المهارات الحركيّة، أبعدي لعبةً معينة عن متناول طفلك وراقبي كيف يحاول الوصول إليها. إذا شرع بالبكاء لأنه لم يستطع بلوغها، شجّعيه بهدوء من دون أن تناولينه اللعبة فهو ينفّس عن إحباطه وسرعان ما ستزداد ثقته بنفسه إن لم تسهّلي عليه هذه الأمور. بعد عدّة محاولاتٍ، سيتمكّن من الانحناء لالتقاطها ثم يستقيم مجدّداً. من المؤكد أن هذا الأمر سيعطيه أفكاراً جديدة، فيبدأ بالتأرجح ذهاباً وإياباً على يديه وركبتيه أو الحبو أو التقلّب باستمرار للانتقال من غرفة إلى أخرى. ساعديه في استكشافاته وتحرّكاته بتلبيسه ثياباً فضفاضة ومريحة.



ظهور الأسنان

من المحتمل بداية ظهور الأسنان عند طفلك. مع أن متوسط العمر لظهور الأسنان هو خمسة أو ستّة أشهر، إلا أن تلك العملية قد تنطلق مبكراً بحلول الشهر الثالث، أو متأخّرةً مع بلوغ الطفل عامه الأول. توقعي في هذه المرحلة رؤية الأسنان القاطعة الرئيسية العليا، ثمّ الأسنان القاطعة الجانبية. لا تقلقي إذا رأيت فجوات بين بعض أسنان طفلك، فغالباً ما تنبت الأسنان من اللثة في زوايا غريبة، وستختفي كلّ هذه الفراغات بعدما تظهر أسنان الحليب العشرون كلّها. حالما تظهر الأسنان عند طفلك، يزداد إفراز لعابه كما يستهل إصدار بعض الأصوات بينما يعتاد وجود هذه الأشياء الجديدة والغريبة في فمه.



اختبار السُلْطَة

لا بدّ أنّك بحلول هذه المرحلة، قد نبّهت طفلك مراراً بأنّ الهاتف ليس لعبة كما عليه ألا يرمي الخشخيشة في وجهك. في الواقع، إن طفلك يختبر سلطتك عبر رفضه إتباع توجيهاتك أو طلباتك. عندما يرفض القيام بأمرٍ ما، لا يفعل ذلك إراديّاً بهدف عصيان أوامرك بل بدافع الفضول، ولأنه يجد صعوبة في تذكّر ما تملينه عليه لبضعة ثوانٍ. الطريقة الفضلى لمعالجة هذه المسألة، هي قول "لا" ببساطة ثم صرف انتباهه إلى شيء آخر.



قلق الابتعاد عنك

إذا أظهر طفلك قلقه لدى ابتعادك عنه خلال النهار، عوّضي له هذا النقص مساءً حين تضعينه في السرير. وعندما يستيقظ في الليل، وإن لبرهة، سيدرك أنّك قريبة منه وسيصدر الأصوات لجذب انتباهك. قد يفرحك رفض طفلك ابتعادك عنه حيناً، لكنّه سيحبطك أحياناً. لذلك تساعدك تعبئة سلّة الغسيل بألعابه ونقلها معه من غرفة إلى أخرى كي تتمكّني من إنجاز المهام المطلوبة والتمتع برفقته في الوقت نفسه.



مهارات الإدراك

يشارك طفلك الآن في ألعاب التخفّي، وأصبح يتذكّر أنّ "عفريت العلبة" يقفز فجأةً عند انتهاء الأغنية. كما يستطيع التعرّف على نبرات وطبقات صوتك المختلفة فيجهش بالبكاء إذا كلّمته بقسوة.



اكتشاف ترابط الأشياء

بدأ طفلك بفهم كيفية ترابط الأشياء في أبعادها الثلاثية، وهو قادرٌ على تصنيف الألعاب وترتيبها وفقاً لأشكالها وأحجامها. إذا ظهرت فجأة وراءه أثناء تأمّله انعكاس صورته في المرآة، سيستدير على الأرجح ليبحث عنك بدلاً من الاعتقاد أنّك داخل المرآة.

لو وجدت أن لعبة "“إخفاء الاشياء”" البسيطة تثير اهتمام طفلك إلى حدٍّ كبير، فالسبب يعود إلى أنّه بدأ يستوعب مبدأ بقاء الأشياء ويحب الألعاب التي يختفي فيها الأشخاص ثمّ يظهرون من جديد. في الحقيقة، أسهل الطرق لإلهاء الطفل ذي السبعة أشهر هي إخفاء شيء ما تحت البطانيّة أو الغطاء وتركه يبحث عنه.


الألعاب المحفّزة


يلعب طفلك الألعاب نفسها بشكل دائم لأنّه يستمتع بالأشياء المتوقّع حصولها. تكرار اللعبة نفسها عدّة مرات في النهار يمكن أن يسبّب لك الملل لكنّ هذا كل ما يحتاجه طفلك في الوقت الحالي.
في هذا السنّ، ينجذب الأطفال إلى الدمى المحشوة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة. على الأغلب، أنّه سرعان ما سيفضّل واحدة بعينها لتشكّل "عنصر الحماية" الخاص به، وسيغرقها بلعابه ويصطحبها معه أينما ذهب. لو أردت إضافة ألعاب محشوة جديدة إلى المجموعة، احرصي على أن تكون ناعمة وتمّت خياطتها جيّداً وأن تكون قابلة للغسل. من الألعاب الجيّدة الأخرى، الكرات ولعبة الحركة المطابقة للكلمة والألعاب التي تقفز فجأة من العلبة والدمى الكبيرة.

إذا كان طفلك يملك لعبة مفضّلة أو اثنتين، ستجدين صعوبةً بالغة في انتزاعها منه. بينما كان من السهولة بمكان نزع الأغراض من يده، أصبح الآن يحتجّ بصوت عالٍ حين تأخذينها منه.




هل ينمو طفلي بشكلٍ طبيعي؟


تذكّري أنّ كلّ طفل حالة فريدة، يجتاز المراحل الجسدية وفق نمطه الخاص. وما ندرجه هنا ليس سوى خطوطٍ عامة ترشدك إلى إمكانيات طفلك وما سينجزه عاجلاً أو آجلاً.

إذا كان طفلك خديجاً (مولوداً قبل أوانه)، على الأرجح أنك ستلاحظين أنّه يحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يتمكّن من القيام بالأمور التي يحسنها من هم في مثل عمره. لهذا السبب، يعطي أطباء الأطفال الخدّج عمرين، العمر الزمني (الذي يُحسب ابتداءً من تاريخ الولادة الفعلية) والعمر المعدّل (الذي يُحسب ابتداءً من موعد الولادة الأصلي). من هذا المنطلق، عليك أن تقيّمي طفلك بحسب عمره المعدّل لا عمره الزمني. لا تقلقي، فمعظم أطباء الأطفال يقيّمون نمو الطفل الخديج وتطوّر مهاراته بحسب موعد ولادته الأصلي.









طفلك في عمر 8 أشهر




الجلوس، والحبو، والوقوف


استخدام يديه


تدفّق عاطفته


الاعتياد على الافتراق


اكتشاف الأشياء


تحسّن نَظَرِه


الجلوس، والحبو، والوقوف
الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح على الأرجح يجلس جيّداً من دون مساعدة، ويحبو أو يزحف أو يتنقّل جاراًّ قدميه (متنقّلاً على مؤخرته واضعاً يداً وراءه وساقاً أمامه ليدفع نفسه إلى الأمام)، وقد شرع يدفع نفسه للوقوف متمسّكاً بالأثاث. إذا أوقفت طفلك بجانب الأريكة، سيتمكّن من المحافظة على هذه الوضعيّة متمسّكاً بقوّة بالأثاث.

وسائل التنقّل هذه التي اكتشفها طفلك مؤخراً تعني أنّه قد دخل عالم المطبّات والسقطات، وهو جزءٌ لا مفرّ منه في الطفولة. مع أنك ستشعرين بأن نبضات قلبك تكاد تتوقف في بعض الأحيان من شدّة الخوف، يجب أن تحاولي الاستمتاع بمشاهدة طفلك يكتشف قدراته وما يحيط به. إن كبح رغبتك الفطرية بحمايته ستسمح له بالنمو وبالتعلّم بنفسه. اجتهدي في جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل. على سبيل المثال، عليك حماية الأغراض القابلة للكسر وإبقاء الأثاث المزعزع في غرفٍ لا يدخلها الطفل.



استخدام يديه

ها هو طفلك يبحث عن الأشياء التي وقعت أرضاً ويشير إليها بإصبعه، كما أنّه أصبح بارعاً في استخدام يديه لسحب قطعة من الطعام ووضعها في قبضته، أو فتح يده وأصابعه عن قصدٍ لإيقاع شيء ما. بدأ يتقن على الأرجح التقاط الأشياء مستخدماً إصبعين فقط مثل الكماشة، وهي عمليةٌ دقيقة تقتضي مسك الأشياء الصغيرة بإبهام اليد والإصبعين الأولى والثانية.



تدفّق عاطفته


أصبحت مشاعر طفلك عند هذه المرحلة أكثر وضوحاً، فهو يؤدي خدعاً كإرسال القبلات لأشخاص يألفهم ويكرر الخطوة لو حظي بالتصفيق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم طفلك تخمين الحالات النفسيّة والأمزجة وتقليدها وسيظهر أشكال التعاطف الأولى، فإذا رأى شخصاً يبكي مثلاً سيشرع بدوره في البكاء.



الاعتياد على الافتراق


في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بإظهار علامات قلق الافتراق. فيُظهر طفلك خجله أو قلقه حين يحيطه الغرباء، وبالأخص حين يكون متعباً أو غاضباً أو عندما لا تكونين بالقرب منه، فيسيطر عليه الاضطراب. رغم أنّه من الصعب عليك رؤية طفلك حزيناً، إلاّ أنّه يجب أن تسمحي له باختبار هذا الأمر. عندما تتركينه لبعض الوقت ثمّ تعودين، مؤكدةً له أنّك ستعودين في كلّ مرّة، تساعدينه على تنمية الشعور بالثقة والقدرة على إقامة العلاقات مع الأشخاص الآخرين.

قبل أن تتركي طفلك، قبّليه وعانقيه وأخبريه بأنّك ستعودين. لو خاف أو انهار، خذي وقتاً إضافيّاً لتهدئته وطمأنته. من الصعب ألا تبكي بدورك حين يبدأ بالبكاء، ولكن فقد أعصابك سيزيد الأمر سوءاً، لذلك من الأفضل أن يتواجد شخصٌ آخر مألوف لديه (وليس جليسة أطفال جديدة) لتهدئته. لو كان طفلك يظهر قلقه من الافتراق عنك ليلاً، امضي وقتاً أطول في معانقته والقراءة له وإظهار عاطفتك له والغناء برقّة معه قبل أن تضعينه في سريره.

من ناحيةٍ أخرى، يجيد بعض الأطفال الافتراق عن أهلهم، أمّا بعضهم الآخر فلا يحتملون الأمر، وذلك يعتمد على طباعهم إذ يختلف كل طفلٍ عن الآخر كما يختلف حجم العاطفة التي يحتاجها كل طفلٍ. إن كان طفلك يحتاج كثيراً من التهدئة لا تتردّدي في إعطائه إياّها ولا تقلقي لو طالت المسألة، فأنت أدرى من الآخرين بمشاعره وعليك إتباع حدسك.



اكتشاف الأشياء


يستكشف معظم الأطفال في هذا العمر الأشياء عبر هزّها، وضربها، وإسقاطها ورميها قبل أن يعودوا إلى أسلوبهم المحبب والمعتاد بوضعها في فمهم. تتطوّر لدى طفلك فكرة إمكانية فعل أي شيء بغرضٍ ما، وسيذهله وجوده مع لعبة الأنشطة المتعددة حيث تتوافر الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها ودفعها ولفّها وعصرها ورجّها وإسقاطها وفتحها.

في هذه المرحلة، يحبّ الأطفال رؤية الأشياء تقع ليتمّ التقاطها (بالتأكيد أنت من يلتقطها) ثمّ رؤيتها تقع من جديد. لا يقوم طفلك بذلك بهدف إثارة غضبك، إنمّا حبّاً لهذا المشهد المثير الذي سيرغب في تكراره مراراً.

يستوعب طفلك الآن كيف تترابط الأشياء مع بعضها فيدرك على سبيل المثال، أنّه يمكن وضع الأشياء الصغيرة في الأشياء الأكبر، كما يجد بسهولة ما تخبّئين ويشير إلى الصورة المناسبة عندما تذكرين غرضاً ما. سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة باستخدام الأشياء حسب وظائفها، كتسريح شعره والشرب من الكوب والثرثرة على لعبة الهاتف.



تحسّن نَظَرِه


يشبه نظر طفلك حالياً نظر البالغين نقاوةً وعمقاً في الرؤية. مع أنه يرى الأشياء القريبة أفضل من البعيدة، فإنّها، بشكلٍ عام، تكفي ليتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط به في الغرفة.







طفلك في عمر 9 أشهر


طفلك يمشي تقريباً
انتعال الأحذية؟ لم يحن الوقت بعد

اللعب والتعلّم

التكيّف مع الابتعاد عنك

السفر مع طفلك

فهم اللّغة
طفلك يمشي تقريباً

يقترب طفلك الآن من المشي ببراعةٍ عالية. في سنّه، يمكنه على الأرجح أن يحبو أو يزحف على الدرج ويتجوّل متمسكاً بالأثاث. كما يستطيع قلّة من الأطفال البالغين تسعة أشهر، المشي بضعة خطواتٍ بمساعدة أحد. بالإضافة إلى ذلك، يتعلّم طفلك الآن كيفية ثني ركبتيه والجلوس عندما يكون واقفاً (هي مهمّة أصعب بكثير ممّا تبدو عليه!).

يمكنك مساعدة طفلك عبر الوقوف أو الركوع أمامه ومدّ يديك لتشجيعه ممسكة بيديه كي يسير نحوك، أو شراء لعبة يستطيع جرّها بنفسه ودفعها إلى الأمام أو ما شابه (احرصي على أن تكون ثابتة وذات قاعدة عريضة للاستناد عليها).

أصبحت مسألة جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل من الضروريات في الوقت الحالي، لذا يمكنك البدء بوضع الأقفال على الأبواب المؤدية إلى مسالك لا يُسمح لطفلك بالذهاب إليها، فالصغار يحبّون التوجّه مباشرةً إلى تلك الأماكن.



انتعال الأحذية؟ لم يحن الوقت بعد

عندما يبدأ الأطفال بالوقوف والتجوّل، يتساءل العديد من الأهل إذا كان الوقت قد حان لتلبيسهم الأحذية. في الحقيقة أنّ العديد من الخبراء في هذا الموضوع لا يعتقدون أن على الطفل ارتداء الحذاء قبل البدء بالمشي خارج البيت باستمرار. فالمشي حافي القدمين لا يساعده على تقوية عضلات قوسيه ورجليه فحسب بل، وفقاً لـ"بينيلوبي ليتش" في كتابها طفلك وولدك يساعده ذلك في الحفاظ على توازنه وهو يشعر بكلّ أقمشة وتراكيب الأشياء التي يسير عليها.



اللعب والتعلّم

بمقدور طفلك الآن وضع الأشياء في صندوق ثم إخراجها. أعطيه مثلاً دلواً من البلاستيك وبعض القوالب الملوّنة (احرصي على ألا تكون صغيرة إلى درجة تسمح له بابتلاعها) ليمارس هذه المهارة الجديدة. كما يحبّ الألعاب التي يمكن تحريك أجزائها كالدواليب والرافعات والأبواب التي يمكن فتحها وإغلاقها. لذا، فالسيارات الكبيرة التي يمكن لطفلك تسييرها على الأرض هي ألعاب محببة لدى البنات والصبيان على حدّ سواء.

لو انتزعت لعبةً ما من طفلك الذي أصبح صارماً الآن، لا بدّ له أن يعترض كونه قادراً على إظهار احتياجاته وطلباته بطريقة أفضل.

يبدأ نصف الأطفال البالغين تسعة أشهرٍ تقريباً بالمشاركة في ألعاب رمي الأشياء، ويعطون الألعاب لغيرهم ثم يستعيدونها، لذلك كوني شريكته في اللعب. حاولي دحرجة طابة أو كرة نحو طفلك على الأرض مثلاً، وراقبي كيف سيدحرجها بدوره نحوك، أو أعطيه لعبة ترتيب الأشياء أو تكديس الحلقات لتري ما إذا كان سيرتّب القطع أو يكدّسها بنفسه أو يعطيك إيّاها.



التكيّف مع الابتعاد عنك

من الآن وحتى الأشهر القليلة المقبلة، ستلاحظين أن قلق الافتراق عند طفلك قد بلغ ذروته. مع أنّه من الطبيعي أن يظهر الطفل البالغ تسعة أشهر تعلّقه الشديد بوالديه وخوفه من الآخرين، غير أنه مسألة صعبة بالنسبة للأجداد والمربّين المعنيّين به. يمكنك تسهيل الفترة الانتقالية هذه عبر الطلب من الآخرين الاقتراب ببطء لكي يقوم الطفل بالخطوة الأولى.

ليس من الخطأ أن يستخدم طفلك إبهامه أو دمية ما لتهدئة نفسه فيما يحاول التكيّف مع قلقه، ومصّ إصبعه هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها لتهدئة نفسه.



السفر مع طفلك

إنها فترة صعبة للسفر برفقة طفلك، فالأطفال يحبون ما هو متوقّع والسفر يعكّر روتينهم وطقوسهم. إذا قرّرت السفر، تحضّري للتعامل مع طفلٍ مشاكس وملتصق بك طيلة الوقت. لذلك عليك التفكير مسبقاً في وسائل متعددة لإلهائه مثل الكتب المصوّرة، والألعاب التي تصدر أصواتاً وبالأخص دميته المفضّلة.




فهم اللّغة

بدأ وابل الكلمات التي ما انفكّ طفلك يسمعها منذ ولادته يؤتي ثماره. يفوق فهمه الكلمات قدرته على استخدامها، كما صارت ثرثرته تبدو كأنّها كلمات حقيقية بما فيها "ما" و"با". (لا تبالغي كثيراً في حماستك الآن، فهي على الأرجح كلمات لا معنى لها، أي مجموعة أصوات متتالية يردّدها باستمرار).

يفهم طفلك في هذه المرحلة ما تطلبينه منه من خلال نبرتك وليس عبر الكلمات التي تستخدمينها. كلّما كثّفت من حديثك معه أثناء تحضير العشاء أو قيادة السيارة أو ارتداء ملابسك، ازداد فهمه لعملية التواصل. لقد بيّنت إحدى الدراسات أن المؤشر الأكبر لنسبة ذكاء الطفل عندما يكبر هو عدد الكلمات التي يسمعها يوميّاً. بالتأكيد، لا تحتسب الأحاديث الجانبية التي يسمعها ومشاهدته التلفزيون، لكي ينمو فهمه، عليه سماع كلماتٍ ولغاتٍ متداولة باستمرار وبشكلٍ تفاعليّ.

من ناحيةٍ أخرى، ومع بلوغه التسعة أشهر، يبدأ الطفل بفهم معنى كلمة "لا" ومن المحتمل ألا يطيع الأمر الآن، إلاّ أنه سوف يبدأ بالتجاوب لدى سماع اسمه عبر النظر حوله أو التوقّف عمّا يفعله ليرى من ناداه، لذا عزّزي تصرّفه هذا عبر الترديد الدائم لاسمه.




أرجو لكن الاستفادة ولأطفالكن الصحة والعافية



للامانه منقووووووووووووووووول