المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توفي الشيخ علي حاج عبد الله معلم حسين



أهــل الحـديث
17-02-2012, 02:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




(إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها)

تُوفي الشيخ علي حاجي عبد الله معلم حسين، العالم والداعية والمصلح المشهور في إقليم شمال شرق كينيا، وذلك ليلة الخميس 24 ربيع الأول 1433هـ، الموافق 17 فبراير 2012م، بعاصمة كينيا، إثر مرض مفاجئ أَلَـمَّ به نقل على إثره بطائرة خاصة إلى العاصمة نيروبي فنُوِّم بالعناية المركزة، وبعد يومين من الغيبوبة أتته المنية، والأجل المحتوم، وقد صلى عليه جمع كبير من المسلمين بعد صلاة الظهر في جامع سودسي بنيروبي، ودفن بها، نسأل الله العَفُو الغَفُوْر، والبَرّ التَّواب أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يُخلف على الأمة الإسلامية من يسدَّ مكانه.
والشيخ رحمه الله تعالى: من مواليد مدينة وجير شمال شرق كينيا (N.F.D) في أوائل الستينيات من القرن العشرين الميلادي.
نشأته العلمية: الشيخ علي حاج عبد الله من عائلة علمية دينية، فأبوه: الحاج عبد الله معلم حسين يُعْتبر من أشهر العلماء الكبار، والمفسرين المعروفين، بحظوة جيدة من العلم في أوساط أهل المنطقة، خاصة في علمي التفسير واللغة العربية، فتربى على كنفه، وحفظ القرآن الكريم في الصغر، ونال قسطاً كبيراً من العلوم الشرعية على يد أبيه وبعض العلماء الآخرين، ثم التحق بالمدارس النظامية الإسلامية في نيروبي ونواحيها، ثم رحل لطلب العلم في بلاد الحرمين الشريفين، والتحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتخرج من كلية الشريعة بامتياز، ثم رجع إلى البلد في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم.
أعماله التعليمية: بعد أن رجع الشيخ إلى البلد لم يهدأ له بأل حتى رجع إلى المنطلقة وبالتحديد إلى (مدينة واجير)، فانخرط في سلك الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان مثلاً يُحتدى به في أسلوبه، ومثابرته وتفانيه، وقام بتأسيس مُجَمع تعلميٍّ متميز، وهو مُجمع: مدرسة الاعتصام الإسلامية- وهي مدرسة تضم في جبناتها جميع مراحل التعليم العام، ومركزاً لإيواء الأيتام من أبناء المسلمين- تخرج منها جمع كبير من الدعاة، وطلاب الجامعات العربية والإسلامية، وبعضهم رجع إليها ويقوم بالتدريس فيها، وهم بصدد إنشاء رابطة للمخرجين منها.
ثم قام بإنشاء مركز كبير في مساحته ومحتواه ومضمونه في نفس المدينة، يضم مئات من الأيتام، يُقدِّم لهم التعليم والتربية والكفالة الكاملة.
أعماله الدعوية: اشتهر الشيخ بشجاعته في الحق، وعدم خوفه في الله من لومة لائم، فكان يدافع عن المسلمين وقضاياهم في المنطقة، وكان فصيح اللسان، ثابت الجنان، متوقد الذهن، سخَّر جل وقته في الدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير، وبعد أن فتحت الإذاعات المحلية الثلاثة في المنطقة سخَّر جل وقته في توعية المجتمع من خلالها، وإرشادهم، وتحذيرهم من الأمراض الاجتماعية وغيرها.
وقد شرع الشيخ - رحمه الله تعالى- في إنشاء وقف إسلامي لأربعة مدارس تقع في مدينة وجير، وقطع شوطاً طيباً في ذلك، نسأل الله أن يُقيض من يُكمل ذلك، وأن يُعظم له الأجر والمثوبة.
وقد ترك الشيخ أرملتين وجمعاً كبيراً من الأبناء والبنات، نسأل الله أن يُصلحهم، وأن يكلأهم برعايته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


وسنوافيكم بترجمة وافية عن الشيخ قريباً بإذن الله تعالى



كتبه/ آدم شيخ علي صالح - المدينة المنورة



طالب بمرحلة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية



[email protected]