المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاحتفال بعيد الأُم ؟



أهــل الحـديث
16-02-2012, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



Gتكريم الوالدين.... وحُكم الاحتفال بعيد الأمS


إن الله سُبحانه وتعالى كرَّم الوالدين، وجعل لهُمَا مكانة خاصة، فقد قَرَنَ سُبحانه بين عِبَادتهُ وتوحيده وإفراده بالعبودية وبين حق الوالدين من المعاملة الطيِّبة والتأدب معهم، ولِين الجانب إتجاههم، التوَدُّد إليهم وبَذْل لًهُما ِكُل ما نًملُك من مال ومن جُهْد، يقول تعالى : ]وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [ . {سورة النساء: 36}
يقول الحافظ بن كثير- رحمه الله- فى تفسيره ( 1/738) :
" إن الله تبارك وتعالى أوصّى بالإحسان إلى الوالدين ، وجَعَلهُمَا سبباً لخروجك من العَدَم إلى الوجود، وكثيراً ما يَقْرِنُ بين عبادتُهُ والإحسان إلى الوالدين ، كقوله تعالى : ]وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [ { سورة لقمان : 14} .
ولقد وَرَدَتْ أحاديث كثيرة تُبيِّنُ فضل الوالدين ومكانتهم فى ظِل الإسلام،منها يقول النبىr : " إنَّ الله يُوصِيكُم بِأُمَهَاتِكُم- ثلاثاً - ، إنَّ الله تعالى يُوصِيكُم بِآبَائكُم- مرتين- إن الله تعالى يُوصِيكُم بالأقرب فالأقرب ". [صحيح : صحيح الجامع للشيخ الألباني (1924)].
إذا كان الأمر من الله ورسوله بالإحسان إلى الوالدين وبرِّهِمَا وطاعتهُما طوال حياتهم وبعد مماتهم فإذاً يكون من الجفَاء ومن البُخل أن نتذكَّر الأم بيوم واحد فقط فى العام بكلمة طيِبَه أو بهديَّة ما،والله سُبحانه وتعالى قد كرَّمَهَا أكبر تكريم، بل كرَّم الوالدين معاً، فإذاً يكون من الجَفَاء ونُكران الجميل أن نتذكَّر الأُم وننسى الأب وما قام به من رعاية وإنفاق وتربية .. فهذا الاحتفال يَجْعَل صدرَهُ ضيقاً حرجا أن الأبناء يَتذكَّرُون الأم ويُقَبِّلُونَهَا ويُهَنِئُونَها ويُحضِرُون لها الهدايا ولا يُفعلون معه مثل ذلك .
إن هذا اليوم يَمُرْ على بعض الناس بالحُزن والآسي والبُكاء كالأيتام الذين لا أُم لهم، أو المرأة التى لم تُنجب، أو المرأة التى لم تتزوج وخصوصاً إذا تقدَّمت فى السِن، أو الأُم التى لم يُحضر أولادها هدية لها ، أو من ماتت أُمه ، أو إنسان ليس معه مال ليشترى هديَّه إلى أُمه ، فهل هذا عيد ؟ فالعيد هو الذى يَفرح به كُل النَّاس " كعيد الفطر والأضحى " ومعهم يوم الجُمعة ، أمَّا فى عيد الأم يَفْرح به بعض الناس ويَحْزنُ آخرون، فعند بعض الناس يُسمَّى" عيد الأُم " وعند اليتامى يُسمَّى " موت الأُم " فإذاً هذا ليس بِعيِد .
إنَّ الاحتفال بعيد الأُم لم يَأمر به النبى ولم يَفْعلُه أحد من الصحابة أو التابعين ولا قال به أحد من العُلماء ، بل كان الأمر بالإحسان والاهتمام والرعاية والشفقة والتأدب مع الوالدين طوال حياتهم لا يوم واحد فقط.

*- يقول الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله-(فتاوى ابن عثيمين ( 2 / 301):
" في العيد والمُسمَّى " عيد الأم " ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله U في كل زمان ومكان".

*- يقول الشيخ/ على محفوظ - رحمه الله-( من عُلماء الأزهر ): مُعلِّقاً على إتباع الغرب وغيرهم:
" ولَمَّا ضَعُفَ المُسلمون في هذا الزمان، ازدادت تَبعيَتَهُم لأعدائهم، وَرَاجتْ كثير من المظاهر الغربية سواء كانت أنماطاً استهلاكية أو تصرُّوفات سلُوكية ومن هذه المظَاهر الاهتمام بعيد الأم " . ( كتاب الإبداع)

*- يقول الشيخ / محمد متولى الشعراوى - رحمه الله-( من عُلماء الأزهر ):
" عيد الأم اخترع الغرب ..فَقَلَّدناهُم في ذلك تقليداًً أعمى، ولم نُفكِّر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمُفكِّرُون الأوربيون وَجَدُوا الأبناء يَنْسَوْن أُمهاتهم ولا يُؤدُّون الرعاية الكاملة لَهُنْ فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السَنَة لِيًذكِّرَوا الأبناء بِأُمهاتهم.
أمَّا عندنا فَعيد الأُم في كل لحظة من لحظات الحياة, فالإنسان مِنَّا ساعة خُرُوجِه من البيت يُقبِّل يد أُمه , ويطلب دُعاءهَا , ويزورها بالهدايا دائماً , إذاً ليس هُناك ضَرُورة لِهذا العيد عندنا " ( الفتاوى 321-322)


*- الشيخ عبد الحميد كشك- رحمه الله- :
فى الحادى والعشرون من مارس عيد” أستوردناه من باريس سميناه " عيد الأم " بدعة فرنسية ، باريس صنعت واخترعت " عيد الأم " ...هكذا عيد الأم نستورده من فرنسا ونُطبِّقُه فى بلد الإسلام .
ترى الرجُل الطويل العريض يَحْمِل مِندِيلاً مُزخرفاً.. ما هذا ؟ هَديةُ أُمى، ترى الرجُل الطويل العريض يُمسكُ بزجُاجة كُولونيَا.. ما هذه أَيُّه الشحط العظيم ؟ إنَّها هدية ماما ، مِنديلاً، شراباً.. ما هذا ! .. ماهذا !.. أهذا له أصل فى الإسلام ؟!.. لا.. لا..، وإلاَّ فخبروني إذا كان هًناك طفل” يتيم ورأى الأطفال يَذهبُون إلى أُمهَاتِهم ؟ فماذا يَصنع اليتامى.. لقد نًهًى النبى r عن تجديد الأحزان. أنحتفلُ بعيدها يوماً وننهرها فى ثلاثمائة وأربعة وستين يوماً ؟ ( كلمه له عن حكم الاحتفال بعيد الأم- موقع اليوتيوب على الأنترنت )
*- الشيخ أبو إسحاق الحوينى- حفِظه الله- :
عيد الأُم ، هذا بِدعة ، والاحتفال به لا يجوز ، وأنا أقول أى إعلانات سواء فى قناة الناس أو فى قنوات أُخرى تتكلَّم عن " عيد الأم " ( واشترى العبايات ) وعشان عيد الأم، كل هذا لا يجوز أيضاً . (قناة الناس )
*- الشيخ مصطفى العدوى- حفِظه الله- :
ليس عندنا فى شريعتنا عيد” يُسمى عيد الأم.. إنَّما أُمرنَا فى شريعتنا بِبر الوالدة بل بِبر الوالدين وإن كانت الأُم أحق النَّاس بِحُسن الصُحبة، كما قال النبى r وَسُئِل : " من أًحق النَّاس بِِحُسنِ الصُحْبَة يا رسول الله ؟ قال: أُمُّك، ثُمَّ أُمُّك ، ثُمَّ أُمُّك ، ثُمَّ أبوك " . (مسلم2548) ( فتاوى قناة الناس )
*- الشيخ وحيد عبد السلام بالى - حفِظه الله-:
هل يجوز أن نحتفل بعيد الأم؟ .. هل يجوز أن نُقدِّم الهدايا لأُمهَاتنَا فى عيد الأم ؟.. هل يجوز للرجل أو للخاطب أو للعاقد أن يُقدِّم الهدايا لأُم زوجته وجَدَّتِهَا فى عيد الأم ؟.. بل هل يجوز للزوجة أن تُقدِّم لأُم زًوجِهَا فى عيد الأُم هدايا، أَمْ لا ؟ سؤال يَطرح نفسه كل عام ، فَلْيَقُل قائل وَلِمَا ؟ أليس الله U قد أمرنا بِبر الوالدين؟ بلا أليس اللهU قد أَمَرَنا فى القرآن بذلك و أَمَرَنا النبى r فى السُنَّة بذلك ؟ بَلا. فقد ثَبَتَ فى الصحيحين، جاء رجل إلى رسول الله r فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بِحُسن صَحَابتِي ؟ قال : " أمك ". قال : ثم من ؟ قال : " ثم أمك " . قال : ثم من ؟ قال : " ثم أمك " . قال : ثم من ؟ قال : " ثم أبوك " ، إذاً فلماذا لا نحتفل بعيد الأم ؟ ولماذا لا نُدخِلُ السُرور على الأُم ؟ حَسبُك , حَسبُك , حَسبُك، المسألة ليست هكذا، المسألة فيها سِر، ما هو السِر،السِر أيُّها الأحباب الكِرام :-
" أن الغرب هجروا أُمهاتهم وأبائهم غير المُسلمين إذا بلغ الولد تَرَكَ أُمه حتى لو كانت فقيرة لا يُنفِقُ عليها، والمُحسن منهم يَحْمِلُهَا لبيت المُسنين وَيتْرُكَهَا، فلمَّا رأواْ هذا الهُجران الكبير وأن الآباء والأُمهات لا يَرَوْن أبنائهم إلاَّ كُل 5 سنوات أو 10 سنوات مَرَّه فاستعطفوهم بهذا اليوم وأطلقوا عليه أسم " عيد الأُم " {زُور أُمكَ يوماً فى السَنَة وقَدِّم لها هَديةً لِتَرَاك } هكذا غير المسلمين .
أمَّا المسلمون يحتفلون بالأم كل يوم، فالمُسلم كل يوم يُقبِّل يَد أُمه ورأسَهَا، مَنْ مِن المسلمين يَرضى أن يُلقِىَ أُمه فى بيت المُسنين؟ مَنْ مِن المسلمين يكون معه مال ويُطعِمُ نَفْسَه ويَترُكَ أُمه؟ ، بل يُطعِمُ أُمه أولاً ثُمَّ نَفْسَه وأولاده وزوجته، المسلمون يَبَرُّون آبائهم وأُمهاتِهم كل يوم ليس فى حاجه إلى عيد أُم، إنَّما المسلمون يَبَرُّون أُمهاتِهم كل يوم يُقبِّلُ يَدَها ورأسها ، ويقول : " ادْعِى لىِ يا أُميِ" يَعرفُ أن بِر الوالدين من الأبواب المُوَصِّلَة إلى الجنَّة.. هكذا المسلمون ، فعيد الأُم بِدعة لا يجوز الإحتفال به . ( قناة الرحمة الفضائية )
*- يقول الدكتور/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر- حفِظه الله- :
عيد الأم .. نعم بِيفرح الأُمهات هذا صحيح.. لكن لا تنسى أنَّهُ يُؤلم كثير من الصغار الإيتام، حقيقةً فمن وجِهَه نَظَرى والله أننا نُجْبِر خاطر مُنكسرى القلوب هؤلاء أولى من أن نُفَرِّح الآخرين ( أى الأُمهات )، فأنا مع عدم الإحتفال بعيد الأم إحتراماً لمشاعر هؤلاء الصِغار وهؤلاء الصِغيرات .
( لقاء على قناة المصرية / برنامج مصر النهاردة )
*- يقول الدكتور / يوسف القرضاوي - حفِظه الله-::
أن المسلمين ليسوا بحاجة للاحتفال بـ"عيد الأم" لأن كل أيامأُمهاتهم أعياد...ودعا النَّاس لأن يَحْرصُوا في مثل هذا اليوم على أن لا يَنْسَوْا مشاعر الأبناء والبنات الذين فَقَدُوا أُمهاتهم، "فَيُصبِحُ هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم"... وَحَثَّ أيضاً على مُراعاة مشاعر "الأولاد الذين انفصلوا عن أُمهاتهم بسبب الطلاق، فَحُرِمُوا من عطف الأُمهات، واستبدلوا بِهِنْ زوجات الآباء، اللاتي كثيراً ما يُعاملُنَهُم بالقسوة والجفاء".
(موقع الدكتور يوسف القرضاوى على الإنترنت ) بإختصار

كتبه / أبو عبد الله سيد السبيعى