المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى للشيخ فركوس -حفظه الله- في التوفيق بين حفظ القرآن والمتون مع الدراسة النظامية



أهــل الحـديث
16-02-2012, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السؤال: أنا طالب في الثانوية، أحفظ من القرآن عشرين (20) حزبا، وملازم لشيخ أدرس معه "العقيدة الطحاوية" و"السبل السوية في فقه السنن المروية"، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، ولم يسبق لي أن درست هذه العلوم من قبل، والشيخ يطالبنا بالمراجعة والحفظ، ونظرا لاكتظاظ المواد لم أتقدم في حفظ وضبط القرآن، وحتى نتائجي في الثانوية تراجعت، فما نصيحتكم جزاكم الله خيرا؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالواجب في التدرج في مدارج العلم والكمال أن يقدم ما هو أولى من العلوم بالموازاة مع ما هو دون ذلك ويضع لنفسه برنامجا مصحوبا بحجم ساعي يشمل العلوم التي يحتاجها في الحال والعلوم الأخرى التي تكون ثانوية بالنسبة إليه، ثم يحصل بحسب أهمية العلوم وفائدتها بأن يقدم الأولى دون أن يبعد ما هو دونه في الأولوية، على أن يخصص لحفظ القرآن وقتا بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب والأوقات الأخرى يستغرقها لحجمها الساعي بما يتعلق بالمواد الدراسية وفق التنظيم التربوي.
أمَّا ما يأخذه عن شيخه فله أن يستأذنه بأن يراجع هذه المواد في فترة العطل السنوية لكنه يبقى ملازمًا للحلقات إذا كانت لا تتعارض مع عموم المواد التي هو في حاجة إليها للانتقال من مستوى إلى آخر في المراحل الدراسية هذا الذي نستطيع أن ننصح به بناء على السؤال المطروح ولنا في طرق تحصيل العلوم الشرعية شريط(١) يمكن الاستفادة منه ومن الكتب العلمية التي بينها أهل العلم في التدرج في العلوم الشرعية.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
مكة في: 18 ربيع الأول 1427هـ
المـوافق لـ:16 أفريل 2006م.




1- - للاستماع إلى الشريط اضغط هنا (http://www.ferkous.net/rep/E28.php)

للشيخ محمد فركوس الجزائري
حفظه الله تعالى

http://www.ferkous.net/rep/Bq65.php*******
::فوائد::
قال الذهبي رحمه الله (( العلم ليس هو بكثرة الرواية, ولكنه نورٌ يقذفه الله في القلب,وشرطه الإتباع, والفرار من الهوى والإبتداع))
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ، ثم قرأ : ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون)

عن يزيد بن أبي حبيب ، عن بكير بن الأشج قال : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى)
عن أيوب قال : كان أبو قلابة يقول :( لا تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة ، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم))

دخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء ، فقالا : يا أبا بكر نحدثك بحديث ؟ قال : لا قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ؟ قال
: لا ، لتقومن عني أو لأقومن)